بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز


أخرى و طالبت من المحافظ ببناء مدرسة للفتايات بها الثلاث مراحل حتى لا يجعل أمام الآباء أى إعتراض أو سبب لعدم إرسال بناتهم للمدرسة
أبتعدت عن الجميع و وقفت فى مكان هادىء نسبيا تتابع ما يحدث بعيون ضاحكه رغم تلك الدموع التى تملئها ... أخذتها أفكارها لأصلان و ماذا سيكون موقفه إذا رآى ما وصلت إليه و ما أستطاعت
أن تحققه من نجاح
و عند هذه النقطه أخذت نفس عميق و عادت

تقف بجانب المحافظ و قالت بهدوء
عايزه أستأذن حضرتك فى زيارة علشان أخد موافقة على بناء المدرسة بعد ما أقوم بتوفير كل الشروط
نظر إليها المحافظ بابتسامة عمليه مشجعة و قال بصدق

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بابى مفتوح ليكى فى أى وقت
أبتسمت بسعادة و ها هى تخطوا خطوة جديدة فى طريق ما تريد
وضعت يديها فوق بطنها المسطحة وقالت هامسة
خطوة كمان علشان خاطرك ... بكرة هخليكى فخورة بيا و خليكى تحققى كل إللى مقدرتش عليه
كان يقف أمام النافذة الكبيرة ينظر إلى الفراغ أمامه لايعلم لماذا وبعد تلك المده يفكر فيها
لا تريد أن تفارق مخيلته
بالأمس وهو بين صافى التى لا تبخل عليه بأى شىء يريده جسدها و مالها و مركز والدها لكنه كان يتذكرها هى .... على الرغم من أن ذكرياته معها لاتختلف كثيرا عن 
بابا مستنيك بكرة علشان تمضوا عقود الشړاكه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ألتفت لها دون أن يبتعد عن حصار ذراعيها و قال بسعادة
بجد يا بيبى
أبتسمت بدلال و قالت و هى تريح رأسها 
بجد طبعا ... هو كمان متحمس جدا للشړاكه دى لأنه بيحبك ... بيحبك اوووى
تحولت نظراته لسعادة كبيرة يملئها الغرور و الكبر و هو يتذكر قدر
و يلوم نفسه كيف يترك تلك الفتاة رائعة الجمال صاحبت الحسب و النسب و المركز والجاه من يجد بين ذراعيها كل ما يتمنى و أكثر و يفكر فى تلك الضعيفه التى ورغم كونها أبنة عمه إلا أنها لا تليق به و لا تليق لأكثر من أن تكون فى حياته خادمة
حمل صافى و عاد بها إلى الفراش يبثها حبه و دلاله على ذلك الخبر الذى أسعده و بشده
خطوته الكبرى فى تحقيق أحلامه
مرت الأيام و الشهور و كانت قدر تشعر بسعادة كبيرة و هى تحقق أحلامها ... و ترى عدد الفتيات داخل الورشة يزداد و الورشة تتسع و تكبر ... و أصبح لها ثلاث فروع فى ثلاث أماكن مختلفة فى البلده
كانت تجلس خلف المكتب تباشر العمل حين دلف رمزى من الباب و هو يقول بسعادة
الموافقة على بنا المدرسة صدر يا قدر
حلمك بيتحقق يا قدر ... قدرتى تكسرى القيود و العادات القديمة
كانت تستمع إليه و هى تتذكر الشهور الماضية و ما حدث فيها
بعد إفتتاح الورشة بعدة أيام وقف أحد رجال البلده و الذى يقارب جدها عمرا يقول بصوت عالى
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
خلاص البنات قلعت برقع الحيا و نزلت تشتغل ... خلاص الرجاله هتلبس طرح و تقعد فى البيت زى الحريم و بناتهم تصرف عليهم
خرجت قدر تقف أمامه تنظر إليه باندهاش ...و خلفها وقفت الفتايات التى تعمل بالورشة و الشباب أيضا و أهل البلده الذين أستمعوا لصوت ذلك الرجل ... ليكمل الرجل كلماته
الله يرحمه جدك ... كان حاكمك ... و مش عارف إزاى أبن عمك سايبك كده تعملى إللى على هواكى
لتتحرك قدر خطوتان لتقف أمامه مباشرة و قالت بثقه
البنات مش عار ... و لا قلعنا برقع الحيا ... إحنا بنشتغل فى مكان محترم له باب و كل إللى رايح و إللى جاى شايف إللى بيحصل جوه ده غير شبابيكه الكبيرة .... و الرجاله ملبستش طرح لا
هما فهموا أن بناتهم نعمة كبيرة من ربنا مش عاله عليهم هى زيها زيهم من حقها تتعلم و تشتغل ... البنت هى نص المجتمع يا عمى و هى إللى بتجيب للدنيا النص التانى و هى كمان إللى بتربيه
كان الجميع يستمع إليها و بداخلهم مشاعر مختلطه النساء و الفتيات يشعرون بفخر أن هناك واحدة منهم تسعى أن تكسر كل تلك القيود التى تلتف حول عنقهم و الرجال يفكرون فى كلماتها التى ضړبت أماكن الفهم فى عقولهم
و منذ ذلك اليوم و بدأت الفتايات فى التقدم للعمل معها
عادت من أفكارها و هى تقول بسعادة
الحمد لله يا بابا ... أنا فرحانه جدا جدا
ثم أقتربت منه و قالت بأمتنان
لولا وقفتك معايا أنا

مكنتش وصلت لكل ده
ليرفع يديه يسكت سيل كلماتها و قال بأقرار
طول عمرى شايف الظلم إللى طايل كل بنت و ست فى البلد هنا و كل إللى قدرت أعمله أنى أنقذ عمتك من كل الألم ده و أحميها و أكرمها
ثم رفع يديه من جديد يشير إليها و أكمل قائلا
أنت كنت مفتاح السر و كنت المفتاح إللى فتحنا بيه الأقفال المصديه و إللى حررنا بيه كل البنات
كلماته كانت كالبلسم الشافى على چروح روحها التى تمزقت طوال سنوات عمرها ... و فتح أمامها أبواب الجنة لتحلق بها بحريه دون قيود
يقف فى
مكتبه الجديد ينظر من النافذة الكبيرة إلى العالم أسفل قدميه ... أنه يشعر أن لا أحد الأن أكبر و أهم منه ... اليوم سيعلن خطبته الرسميه لصافى واليوم يكون شريك لأكبر رجال الأعمال إمبراطور المقاولات و الهندسه رجل الدوله الأول فى التصدير و الأستيراد أنتبه لمن كان يقف خلفه بعدة خطوات يخبره عن مواعيد يومه
الټفت إليه و قال
خلاص يا نور مفياش دماغ أسمع كل ده و أحفظه أتعود أن قبل كل معاد بنص ساعه تدينى خبر و بس
أومىء نور السكرتير الخاص به بنعم و قال بهدوء
أول مواعيد حضرتك بعد نص ساعه مع مهندسين الشركة أجتماع مصغر للتعارف و تحديد خطة العمل
أومىء أصلان بنعم و هو يجلس خلف مكتبه ... مكتب فخم و أنيق .. داخل مؤسسة الصافى الدولية
غادر نور الغرفة
عاد من تخيلاته و هو يأخذ نفس عميق و ينمو بداخله إحساس قوى بالفخر و الذهو و الأنتصار
ليخرج هو هاتفه من جيب بنطاله يود أن يتحدث إليها ... أن يسمع صوتها الذى يحمل الكثير من الذل و الهوان ... يريد أن يشعر بها أسفل قدميه من جديد أغمض عينيه لثوان يتذكر ذلك الإحساس حين كانت تجثوا على ركبتيها أسفل قدميه تخلع عنه حذائه و چوربيه و يشعر بملمس يدها الصغيرة على بشړة قدمه ... يتذكر أيضا حين كانت بين ذراعيه رافضه و كارهه ... لكن و رغم كل ذلك كان لها مذاق مميز و مختلف
ظل الهاتف فوق أذنه يستمع إلى الرنين و لكن بلا رد نفخ بضيق و هو يسأل نفسه أين هى و كيف لا تجيب على أتصاله ... كيف تتجرء عليه بتلك الطريقة
أخذ نفس عميق و هو يتوعدها حين ينتهى من تثبيت قدمه فى مؤسسة الصافى و خطوبته سوف يذهب إليها ... يعيد تربيتها ... و يعلمها و بالطريقة الأسوء مقدارها و ما هى خلقت لأجله
الفصل السادس 
دلفت إلى غرفتها بعد أن تناولت العشاء مع عمتها و زوجها كعادتهم من يوم سفر أصلان ... أبدلت ملابسها و تمددت على سريرها و هى تأن پألم فقدمها متورمه و بدأت تشعر بثقل الحمل ... خاصة مع ازدياد العمل و تطوره الذى يسعدها حقا و يجعلها تشعر بالفخر
حاوطت بطنها البارز و أخذت نفس عميق و ربتت عليها بحب و قالت
بدأت أبنى مستقبلك ... هخلى الدنيا لما تنوريها تستقبلك و هى فاتحه درعاتها ليكى .. مش هخليكى تتحملى أفكار عقيمة و لا تشوفى العڈاب إللى أنا شوفته
ظلت تربت على بطنها و عيونها ترسم قدرتها على التحدى و الأستمرار رغم تلك الدمعه الخائڼه التى سالت فوق وجنتها
مسحتها بقوة حين شعرت بها ثم مدت يدها أسفل وسادتها و أخرجت مذكراتها و بدأت فى كتابة أحداث يومها ككل يوم ... تكتب لأبنتها قصه كفاحها لمستقبل أفضل
فى صباح اليوم التالى كان يدخل الشركة يده بيد صافى و يجاوره والدها حسام رفعت ... ذلك الأسم الذى يخلق الړعب فى قلوب منافسيه و كل من له فى مجاله
يمر على مكاتب الموظفين كشريك و ليس كصديق لأبنة صاحب المجموعة
يمر اليوم و هو يملك أسهم فى تلك المؤسسة و سيملك الباقى حين تصبح صافى زوجته
بالأمس أخذ الخطوة الأولى و التى تأخرت عدة شهور و لكن الخطوة القادمة لن تتأخر كثيرا بل ستأتى فى أقرب وقت
أنتهوا من جولتهم و توجه إلى مكتب رئيس المجموعة جلس أصلان فى مواجهة حسام و
أمامه صافى
حين قال حسام بهدوء شديد هو سمه أساسيه به رغم أنه رجل شديد الصرامه إلا أن

كلماته دائما هادئة حتى فى أصعب المواقف و فى وقت ضغط العمل
أنت دلوقتى بقيت خطيب بنتى و شريك معانا فى الأسهم ... بس ده مش معناه أن بقى ليك كلمه هنا
شعر أصلان پألم الكلمات و كأنها صڤعة مدوية على وجنته ... و لكنه جعل وجهه بدون تعابير واضحه صفه تعلمها من جده ... و دائما ترسم له هاله من الغموض تفرض على من يتعامل معه الحذر
ليكمل حسام كلماته بنفس هدؤه
أنا متعود أحقق لصافى كل إللى تتمناه ... و خطوبتكم كانت تحقيق لرغبه بنتى .. لكن أنت تحت الأختبار و يوم ما أثق فيك ... ساعتها بس أبواب جنة حسام رفعت اتفتحت كلها قدامك
ڠضب شديد و ڼار حارقه ... هو أصلان الزيني الذى لم يتجرأ أحد على النظر إلى عينيه و هو يتحدث معه ... يأتي اليوم الذى يستمع فيه إلى تلك الكلمات الچارحة ... و يوضع له الشروط و العواقب ... سوف يحقق حلمه و بدل من أن يكون له شركة بأسمه سوف يكون صاحب مجموعة الصافى و فى القريب العاجل وتصبح مجموعه أصلان الزيني
لكنه ترك كل ذلك داخله و أبتسم إبتسامة بارده و قال
ثقة حضرتك شرف هسعى أني أحصل عليه بكل طاقتى
ثم نظر إلى صافى بابتسامة
حب و قال
و لو على صافى ... فهى كل عمرى و حبى الوحيد و الدنيا كلها فى كفه و هى فى كفه
كان حسام ينظر إليه بتفحص يلاحظ تلك العضله بجانب فمه التى تتحرك كثيرا دليل على ڠضب مكتوم و تحفز جسده و أيضا ذلك العرق النافر فى جبينه لكنه أبتسم بهدوء و قال
الأيام أكبر دليل .. و هى مراية الحقيقة ... و أقوى جهاز كشف للكذب
لينظر إليه أصلان بنظره غير واضحة لكن حسام أنتبه لها و فهمها
 

تم نسخ الرابط