ادهم
المحتويات
من تلك النظرة ولكنه تمالك نفسه ولم يظهر ارتباكه بل قال الهام احنا لازم نمشي دلوقتي اظن ان مريم كويسه ومش محتجانا حاليا
الهام تمام
اما مريم فقالت معليش يا لولو هتعبك معايا بس تقدري تجهزيلي شوية هدوم ليا ولادهم الصغير لما ترجعي البيت
فامسكت الهام بيدها واردفت ولا يهمك انا هبعتلك الشنطة وهتلاقي فيها كل حاجة وانتي ابقي طمنيني عنكوا
فقال اوك
ولكن ادهم قال اتكلموا هنا
فنظر الجميع اليه اما مريم فتنهدت واردفت عايزه اكلموا عن الشغل
ادهم كويس تقدروا تتلكموا هنا اظن ان مفيش حد غريب
فتدخل كمال بقوله خلاص يا ادهم سيبهم يتكلموا لوحدهم
حادة انا قولت هنا غير كدا مفيش كلام
فتنهد خالد قائلا خلاص يا مريم بما ان حضرته مش عايزك تكلميني لوحدنا يبقى قولي اللي عندك هنا
نظرت مريم الى ادهم بانزعاج وقالت بتحدي وانا غيرت رأي وهبقى اتصلك وقولك اللي كنت عايزه اقوله في التليفون
ادهم بقى كدا
قالت ذلك ثم سحبت خالد من يده وخرجا من الغرفة فقال كمال وانا كمان همشي ومتقلقش يا ادهم انا هزبط كل حاجة ومحمود هيجيبلك شنطتك علشان تبقى هنا مع حبايب القلب
فابتسم كمال وقال تمام عن اذنكوا
قال ذلك ثم لحق بخالد والهام اما مريم فنظرت إلى ادهم بطرف عينها ولم تقل اي شيء بل اخذت تغطي ابنها جيدا بينما قال هو هروح اشتريلك حاجة علشان تفطري
فقالت بدون ان تنظر اليه متشكره بس مش عايزه منك حاجة
قال ذلك وخرج من الغرفة اما هي فقالت بصوت عال حتى يسمعها هنشوف
ثم ابتسمت تلقائيا وتنفست بعمق وكأنها كانت تستمتع بتحكم ادهم بها فقالت مخاطبة ابنها النائم شفت يا حبيبي بباك عامل سي السيد عليا ومش عايزني اقرب من اي راجل دا حتى مكنش عايزني اكلم خالك خالد لوحدنا !
تسارع في الاحداث
مرت ثلاث ايام وخرج ادهم الصغير من المستشفى برفقة امه وابوه الذي لم يتركهما ولو للحظة واحدة فتوجهوا نحو ردهة المستشفى وكان ادهم يحمل ابنه بيد واحده وكان الطفل مستمتع كثيرا لان والده بدى له قويا كما لو انه احد الابطال الخارقين وخصوصا لانه كان يحمله هو والحقائب معا بينما كانت مريم تسير خلفه وقلبها يخفق بشدة خوفا من الاتي
وعندما خرجوا من المستشفى قالت تمام لحد كدا انا وادهم هنركب في تكسي ونرجع البيت وانت تقدر ترجع الفندق علشان تستريح
فقال ادهم انا هقعد معاكوا
فصړخت مريم بدون وعي ايه تقعد معانا فين !
رفع ادهم حاجبه وقال في الشقة طبعا ولا انتي كنتي فاكرة اني هسيبك تقعدي انتي وابني في شقة الراجل اللي اسمه خالد نجم لوحدكوا لا يا ماما دا انتي هتبقي تحلمي لو افتكرتي كدا
مريم وانت عرفت منين ان الشقة اللي قاعدين فيها تبقى لخالد
ابتسم ادهم باستهزاء واردف عيب دا انا ادهم عزام السيوفي ومفيش حاجة تخفى عليا يعني مفيش تقعدي لوحدك في شقة الراجل دا
فقالت مريم بس احنا مش لوحدنا والهام عايشه معانا في الشقة وبعدين احنا لسه ماتجوزناش يعني ازاي هتقعد مع اتنين ستات في شقة وحده بالساهل كدا !
ادهم متقلقيش انا حسبت حساب الموضوع دا
فقطبت مريم حاجبيها وسألته بقلق قصدك ايه
رد عليها يعني احنا هنروح السفارة المصرية دلوقتي وهنتجوز رسمي وبعدها هتبقى قعدتي معاكي في مكان واحد شرعية اما بالنسبة لألهام فانا سمعت ان بيت عمها عايشين هنا علشان كدا طلبت منها انها تبقى عندهم لغاية ما الاسبوع يخلص ونرجع مصر يعني مفيش اي مشكلة الا لو غيرتي رأيك ومش عايزه
تتجوزيني فانا مش هجبرك بس هاخد ابني وارجع مصر واسيبك تعيشي هنا براحتك خالص
مريم الكلام دا على چثتي انتوا مش هتروحوا على اي مكان من غيري
فنظر ادهم اليها وقال ببروده الممېت يبقى قرري بسرعة لان الجو حر اوي النهاردة ومينفعش نفضل واقفين في الشارع كدا والا الشمس هتحرقنا
قال ذلك واخذ يداعب ابنه وهو يبتسم بينما كان الطفل سعيدا للغاية اما هي فكادت ان تفقد وعيها بسبب بروده الذي كاد ان يشلها فتنهدت وقالت طيب خلاص احنا هنروح السفارة علشان نتجوز
فابتسم ادهم بخبث وقال انا كنت متأكد انك هتقبلي علشان كدا جهزت كل حاجة والشهود كمان جاهزين وعماله يستنوا
متابعة القراءة