قصه جديده
المحتويات
الله بس توافق عليك
في شقة واسعة وأنيقه بشارع تسعه بالمعادي
إستقبلهم والد هاله
بسعاده فمصاهرة عائلة نور الدين فخرآ له
قال والد هاله .... وحضرتك يا أستاذ جمال تعرف هاله منين
رد نور الدين مبتسمآ..... هاله صديقه لمي مرات شهاب
قال الأستاد عبد المنعم والد هاله
أيوه هاله حكت عليها كتير هيه وصاحبتهم التانيه دول بنات ممتازين
وهي تحمل صينيه كبيره عليها عصائر
نهص جمال ليحملها عنها وهمس لها
عنك يا عضاضه
قال والدها .... إقعدي يا حبيبتي
جلست مبتسمه بخجل
وقال نور الدين..... إن شاء الله تبلغني رأيك بالتليفون
قال والد هاله مبتسمآ.....وتليفون ليه صاحبة الشأن قاعده أهي
إرتبكت هاله وقالت ..... إل تشوفه يا بابا
ضحك والدها وقال..... يبقي علي خيرة الله
أنا أعرف إن عيلة نور الدين ناس محترمين
وتم الإتفاق علي إقامة حفل كبير بعد أسبوع واحد للإحتفال بالخطبه
في اليوم التالي كان نور الدين يشعر بقلق علي أسامه الذي علم من الأطباء أن حالته حرجه
في الإسكندرية
جلست شهد مع زوجها شريف
كانت غاضبه وزوجها يحاول تهدئتها
شريف..... إهدي يا شهد يمكن مشغول
شهد غاضبه... إيه ال جراله دا كان مبيستحملش يعدي يومين إلا ويتصل بيه ويسمع صوت لوجي دا ولا كأني أخته إيه ال جراله أنا متضايقه قوي يا شريف
فأخبرها عمها بما حدث لشقيقها وعن الطلاق
شهقت وقالت.... إتطلقو
معقول يا عمي هوأنا مش بنتك وأخته
إزاي حاجه زي دي تحصل من غير ما أعرف
أنا هاجي وأحاول أتكلم مع مي يا حبيبي يا شهاب تلاقي نفسيته زي الزفت
صعبان عليه قوي يا عمي
نظرت نادره إلي أسامه متأمله
كان ضعيفا يبدو عليه المړض والرضا معآ
أبدآ لم يتذمر الصغير
إحتضنته وقالت..... هستناك يا حبيبي تخرجلي بالسلامه
هز رأسه موافقآ وقال.... سلمي لي على مي
نادره. بحنان.... إن شاء الله ترجع وتسلم عليها بنفسك
أخذته الممرضه الرقيقه علي سرير متنقل معد لنقل المړيض إلي غرفة الجراحه
تعجب الجميع مما يفعل
جلست نادره تفرك يديها وتبتهل إلي الله
وبعد ثلاث ساعات ونصف الساعه
خرج الطبيب من حجرة العمليات وملامحه متجهمه إقتربت منه نادره
وقالت بعربيه لم يفهمها.. . إبني كويس
رد عليها بآسي..... . سوري sorry
نادره پخوف.. سوري ازاي. ازاي
عاشت لحظات عصيبه لقد ماټ أسامه
ولكنها حينما دخلت لتراه
كان مبتسمآ.... إبتسامة من إستراح من الآلام
علم نور الدين من إتصال هاتفي بالمستشفي ما حدث
وحزن كثيرا
ستعود نادره بعد غد مصطحبه معها چثة صغيرها
إسترجع نور الدين وحمد الله أن مي مع لولو تعد معها فستان الخطبه
لقد وافق والدها علي خطبتها لجمال
وسيقام حفلا بهيجا
واي بهجه بعد ما سمعه نور الدين
إسترجع
وخرج ليذهب إلي الشركه حيث شهاب وجمال
إجتمع معهم وأخبرهم بالأمر
لقد بكي شهاب تأثرآ وحزن جمال
إسترجع الجميع وذكرو الله
قال نور الدين لشهاب
شهاب في سر لازم تعرفه دلوقتي
مي حامل...
شهاب بتعجب..... حامل
نور الدين..... آه عرفنا لما جبنا الدكتور يكشف عليها لأنها كانت مڼهاره يوم ما جبتها من عندك
وضعها هيبقي صعب
ولازم أقولك يا بني ربنا يسترها
بعد يومان ذهبت مي مع عمها في سياره للمطار لإستقبال أمها وأسامه
وتبعها كلا من جمال وشهاب بدون ان تعلم شيئا مما حدث. هاتف جمال لولو التي هاتفت أميمه والتي بدورها أخبرت والدها تليفونيا وهي باكيه منهمره
نظرت مي لعمها كانت تحمل علبه بها هاتف من أغلي الأنواع
قالت لعمها.... تفتكر أسامه هيفرح لما يلاقي التليفون في إيدي
لم يتحمل الرجل الرقيق فبكي
كان السائق قد إقترب من المطار
صاحت..... لأ..... بټعيط ليه
أسامه ماټ
نور الدين. بصوت حزين. البقاء لله يا حبيبتي إنتي مؤمنه
كانت مذهوله لدرجة أنها لم تعي ما يقوله
توقفت السياره ودخلت مع عمها المطار
وبوجوده تلقو كافة التسهيلات
نزلت نادره من الطائره تبكي ويرتسم الشقاء علي وجهها
نظرت مي لأمها وهمست.... أسامه
تمزق قلبها حينما رأت الصندوق الخشبي
صړخت.... وكأنها تبينت للتو ما حدث
أسامه..... حبيبي...... أخويا.... جاي في صندوق يا حبيبي
جبتلك التليفون يا أسامه
جبتهولك أهو يا حبيبي
إنت ال خلفت وعدك
إحتضنتها أمها لتبكيا معا وقالت لأمها
أسامه يا ماما....
إبني يا ماما إبني ال مخلفتوش
إنهيارإنها لحظات إنهيار
وصل شهاب وجمال
ليري مي تحتضن الصندوق وتخاطب أخيها
وتصيح إفتحو الصندوق عاوزه أشوفه. . عاوزه..... أودعه....
إفتحوه
قالت نادره.... لأ يا بنتي أخوكي متكفن ومينفعش تشوفيه
انحني ليجذبها تنهض ويحتضنها
لم تعي أنه يفعل
كانت تصيح أسامه أخويا.... حبيبي
سبوني سبوني
جاء ت أميمه باكيه مڼهاره تواسيها هاله
ووقف والدها كالمذهول... ماټ قبل ما أشوفه
إبني ماټ دا عقاپ أليم يا رب
صاحت مي كالمجنونه حينما وعت لشهاب
إبعد عني.... إبعد عني
بص يا عمي إسم نور الدين ال كنتو خايفين عليه منفعوش
شفت يا عمي ما تخافوش
أسامه راح وأسمكم ما فادوش
نور الدين.... إهدي يا مي
إهدي يا حبيبتي
مي بإنهيار... انا بس بعرفكم إن أخويا ما إستفدش من إسمكم حاجه
ونظرت الي والد أميمه وقالت
الحمد لله ما كانش عاوز يشيل إسمك ومش هيشيله ولا يشوفك
كفايه يا بنتي..... قالها بضعف
مي بحسره ولوم. ليه كفايه... ليه رميته صغير مريض.. ضعيف وجاي تشوفه وهو چثه
لم تصمت إلا حينما سقطت فاقده الوعي تماما
ليحملها شهاب ويجري مسرعا الي السياره
ليذهب بها إلي أقرب مستشفي تاركا عمه وجمال مع نادره لإنهاء إجراءات الډفن والعزاء وباقي الطقوس الحزينه
إسبوع كامل قضته مي بالمستشفي كلما إستيقظت يحقنوها بالمهدئ لتنام ثانيه
وتتغذي علي المحاليل الطبيه
وشهاب معها ثم بعد العزاء رافقته أمها التي لا تعلم شيئا عما حدث بين إبنتها وزوجها .................................... وهي لاتشعر بوجودهم
كانت أحيانا تبتسم وهي نائمه ويتعجب شهاب لما تبتسم
لم يكن يعلم أن مي تحلم بشقيقها
وتضحك معه وتسترجع ذكرياتهما معا
كانت تري أنها ترشه بالما ء لتوقظه
وتراه جالسآ يتناول الطعام معها
وتتذكر يوم وعدته بالهديه إذا حصل علي المجموع
كانت تكتب له علي الجبس ورجله مكسوره
وضحكت عاليٱ
حينما إستعادت ذكراها أسامه ينزل ببجامة شهاب الواسعه ليضح الجميع
ورآته يقول طعميه وفول وفول وطعميه
ما الطعميه من الفول والفول من الطعميه
همست...... بس يا أبو عيون جريئه
وفتحت عيناها ببطئ لتتذكر ما حدث
وتبدأ بالصړاخ والمناداة علي شقيقها مرة أخرى ........... .
تعالي إلى چحيمي
الفصل الواحد والثلاثون زيارة شهد
إستفاقت مي لتجد أمها تجلس إلي جوارها وشهاب يقف أما م السرير
في البدايه نظرت عن يمينها لأمها ولم تري شهاب الواقف علي شمالها
قالت نادره بحنان..... مي فوقي يا حبيبتي لو شفتي أخوكي وإبتسامته الجميله علي الغسل يا حبيبتي ربنا كريم ان شاءالله هيكون في الجنة ونعيمها
لازم نصبر يا بنتي دا شقفه من روحي ومن قلبي بس دا أمر الله وحرام نعترض
تكلمت مي بضعف شديد وحزن..... لأ يا ماما أنا مقدرش أعترض علي أمر الله
بس كان نفسي أشوفه وأفرحه بالتليفون
وقف شهاب صامتآ تماما يسمع الحوار بتأثر
وينتظر إلي أن يختلي بها ليتحدث إليها
مسدت نادره علي جبين إبنتها وقبلتها
وفجأه قالت
إيه دي يا بنتي شعرك الطويل فين
أزاحت الحجاب أكثر وأضافت بعفويه
إنتي حلقتيه كده ليه
عض شهاب علي شفتيه من الألم
قالت مي بحزن.... إل يعوض عليه في أسامه يعوض في شعري يا ماما
أنا تعبانه قوي يا ماما عاوزه أشرب
بسرعه ناولها شهاب كوبآ من الماء الموضوع بجوارها علي منضده ضغيره جدا
قائلا..... إشربي يا مي
ما أن إنتبهت له حتي صاحت.... إطلع بره يا شهاب مش عاوزه أشوف وشك طول ما انا عايشه... وصاحت. إطلع بره
نادره بتعجب..... إيه يا بنتي بتعملي مع جوزك كده ليه هوا ذنبه إيه هوا يعني ال مۏت أخوكي.... عيب يا بنتي
صاحت مي بصوت ضعيف متهدج.. دا مش جوزي يا ماما. ... دا طلقني
شهاب..... هردك لسه فيه وقت وهردك
مي بتصميم.... لو عملت كده ههرب من الدنيا دي خالص.. إطلع براااااا
قال شهاب لنادره بتوسل. معلهش يا أمي ممكن تسيبنا لحظه
مي بإنفعال..... لأ يا ماما متخرجيش
نهضت نادره من جوارها وقالت وهي تنصرف . لا حول ولا قوة الا بالله مۏت وخړاب ديار إلطف بينا يا رب
إستدار شهاب ليجلس حيث كانت تجلس أمها
وينظر إليها ولكنها أشاحت عنه بوجهها
فقال بحنان.....يعني مش قادره تبصيلي
يامي أنا إعتذرت لك وعملت كده من حبي ليكي وغيرتي عليكي
لم ترد عليه وإنما أغمضت عينيها وادعت أنها نائمه
فقال..... مي.... يعني إنتي نايمه
يعني لو بستك دلوقتي مش هتفرق معاكي لأنك نايمه إنحني ليطبع قبله حانيه علي شفتيها
لتصيح... إطلع براااااا
شهاب.... طب سامحيني
أشارت إلى رأسها وقالت.... هاتلي شعري تاني وأنا أسامحك.... هات لي شعر ي
تعرف تجيبهولي حالآ
يلا إطلع بره وصاحت بصوت عالي لتدخل الممرضه وتقول... لو سمحت المړيضة عندها إنهيار عصبي ومش عاوزين حد يبقي جنبها إتفضل إخرج
نهض ليخرج من الحجره وهو ممتعض الوجه
في الخارج وجد عمه وجمال
وكأن عمه لاحظ وجومه فقال بحنان
يا شهاب مي لسه مچروحه يا حبيبي وحزينه علي أخوها فبلاش تفتح معاها كلام إلا لما ترجع لحالتها الطبيعيه
شهاب بضيق... .. انا زهقت يا عمي..... بجد زهقت ....
وإنصرف مسرعآ
قال الطبيب لنور الدين..... المدام ممكن تروح البيت دلوقتي .... هيه بقت أحسن بس يا ريت متتعرضش لضغوط نفسيه وعصبيه ياريت يافندم مترجعش علي مكان يذكرها بالفقيد علشان حالتها متتدهورش تاني وترجع للإنهيار أو الإكتئاب وبلاش حد من ال حواليها يتكلم معاها في أمور مؤلمھ ومشاكل......
قال نور الدين لنادره..... كده يا يا ام مي مينفعش تاخديها علي المنصوره وتعيش في شقتكم وتدخل أوضة أخوها الله يرحمه لأن ممكن تتدهور حالتها والبنت حامل
نادره بطيبه..... أمال هنروح فين كنت فاكراها هترجع لبيت جوزها بتقولي إنه طلقها ومش فاهمه حاجه
نور الدين بتفهم...... مشكله وهتتحل إن شاء الله
جمال بجديه..... عندك يا عمك ترجع لعندك ومعاها والدتها ولما يمر الوقت وتبقي كويسه تروح زي ماهيه عاوزه
إعترضت مي ف البدايه كانت تريد الذهاب للمنصوره لكن عمها صمم
وإصطحبها هي ووالدتها في سيارة جمال إلي فيلته
مر إسبوعان آخران
جلست أميمه في شقتها تقرأ القرآن وتهبه إلي أسامه وتدعو الله أن يتقبل منها....
كانت حزينه لأجل أخيها الصغير ولأجل والدها الذي فقد تركيزه وأصبح مشوش الذهن يهذي بكلمات غير مفهومه
لقد شعر بالندم والحزن علي مافعله تجاه إبنه الذي ماټ دون أن يراه
وأصبحت زوجته تهينه وتعامله بعدم إحترام وإزدادت ضغوط الحياه عليه ليصبح كالمعتوه يمشي في ال شوارع علي غير هدي
في المعادي
كان جمال يصف سيارته وبعد أن فعل أخرج حقيبه ورقيه صغيره وصعد إلي شقة لولو
أحسنت هدي والدة لولو إستقباله
ودخل ليجلس في حجره مريحه بها صالون
جميل لينتظر لولو
دخلت لولو ترتدي جيبه وبلوزه رقيقه باللون الوردي المبهج
سلامو عليكم
جمال.... وعليكم السلام يا لولتي
جلست علي مقعد بعيد عنه وقالت
مي عامله ايه
جمال يضع يده علي قلبه.. تعبانه قوي بتقول لولو وحشاني قوي
وبتقول إنها بتحبك قوي
ونفسها تاخدك في حضنها وتقولك بحبك يا هاله
لولو... احم.... طيب قولها
جمال بسعاده.. .. أقولها إيه
لولو....
متابعة القراءة