قصه جديده

موقع أيام نيوز

لتذهب إليها بينما نظر هو إلي عز الدين پغضب و توعد له سرا 
كان يجلس بغرفته ينظر إلي صورتها بحب ممزوج بالحزن بينما دلف سعيد الغرفة فأسرع هو ووضع الصورة تحت وسادته ونظر لأبيه الذي قال له 
عامل إيه الوقت يا جواد 
بنظرات زات مغزي ونبرة متوعده هتف 
كويس و هبقي كويس يا بابا متخفش بس عايز منك حاجه 
إيه هي يبني
أعرف كل حاجه تخص مصطفي مهران 
صمت سعيد غالب لدقائق ثم قال باستسلام وهو يتابع ملامح ابنه الجادة 
هقولك على كل حاجه بس أوعدني إنك متعملش حاجه إلا لما ترجعلي
و الموافقة كانت منه و لا نعرف كيف سنسير فمن الواضح أن
الڼار التي أخمدها الزمن ستشتعل من جديد 
طلب آدم من عز الدين أن يتحدث
معه فوافق وطلب من أخيه أن يقوم بتوصيل أصدقائه إلي الغرف الخاصة بهم و سار هو مع آدم إلي الخارج جلسوا معا في حديقة القصر وبعد لحظات ساد فيها الصمت هتف آدم 
عز الدين أنا مش هتكلم معاك عن عاصي بحكم أن أنا أخوها وأبوها وكل شيء أنت لازم تعرف شخصية عاصي كويس بدام هترتبط بيها 
ابتسم له بغرور و قال بنبرة متحمسة 
آدم أنت بتكلم عز الدين اللي يعرف عن عاصي أكتر منك أنا اللي مربي عاصي 
صح هي تربيتك وكانت متعلقة بيك أكتر من أي حد بس دي كانت عاصي الطفلة مش عاصي اللي قدامك أنت تعرف عاصي بتزعل من إيه تعرف أكتر حاجه تستفذها عرف إيه اللي يخليها تطمئن لا يا عز الدين عاصي أتغيرت أقولك علي حاجه أنا على قد ما أنا فرحان بجوازك منها علي قد ما أنا خاېف عليها 
خاېف عليها مني 
خاېف عليها من نفسها هسالك سؤال عاصي بنسبة ليك إيه ورد بصراحة
في أوقات يكون الصمت أسلوب وأوقات أخري يكون الصمت ضياع وطال صمته و عندما لمح بسمة آدم الساخرة أخذ نفس عميق وقال 
عاصي مهمه أوي يا آدم مش عارف أقولك أيه بس عاصي ليا مهمه أوي يمكن مش أقدر أوصف شعوري بها بوصف معين بس هي مهمه جدا بالنسبة لي 
أقولك على حاجه مش المفروض تعرفها نظر له عز الدين باهتمام فأكمل آدم بجدية لو قولتلك أنك أنت عند عاصي أهم من نفسها هتقول اني كداب لو قولتلك أن لو خيروا عاصي بينك وبين الحياة تختارك بدون تفكير اتسعت حديقتي عز الدين بدهشه فأكمل آدم أنت عند عاصي حب طفوله وحب مراهقة و حب شباب ولأسف ڠصب عنها الحب ده أتحول لكيان جوها حتي هي مش قدرة تعترف بده 
آدم أنت 
هتقولي عرفت منين ولا هتقول مثلا أن بتوهم ولا هتقول إيه زمان لما كانت صغيرة وأنت تعلمها حاجه كانت طول الليل تفضل تقولي عز الدين قالي عز الدين جبلي و كنت أقولها عاصي أنا اللي أخوك مش عز الدين كانت تقولي عز الدين حبيبي كانت بتقولها بطفوله ومش فهم في مرهقتها اهتمها كله كان عشان ترضي عز الدين اللي بقي يستنكرها تيجي ټعيط وتقولي آدم هو أنا وحشه أنا مش زي صحاب عز وأقولها أنت أحسن منهم مش بيهمها إلا أنت ولما سفرت حسيتها بقيت وحيدة سكته على طول و فضلت كده أيام وأشهر ومش مبالغ لما أقول سنين لحد ما تعودت و كان كل ما اسمك يجي في كلام أحسن أنها عايزه ټعيط و لما كانت بتعب وتبقي في عالم تاني اسمك اللي كان يتنطق
في مرضها و تنادي عليك أنا بقولك الكلام ده حالا عشان أنا خاېف على أختي بس مش من الحب يا عز الدين خاېف عليها من الچرح 
و كل كلمه كانت تخترق قلبه وتدميه ۏجع وتحجرت دمعه بعينيه و هتف بحزن الچرح
أيون أختي على قد ما حبتك يا عز الدين بمقدار السنين دي كلها لما تتجرح هدوس على كل شيء عاصي بتفضل تسامح وتنسي لحد ما بتنهي كل شيء جميل جوها ولو حصل وجرحتها هتشوف عاصي قاسېة ومش هطول منها رحمه لأنها هتحول لعاصي
فعلا فكر في كلامي كويس و اعرف أنا وأنت هنفضل أصدقاء وأخوت بس لو حصل حاجه أنا مش بتمنها لأختي وهي أنها تنجرح وتتعذب وقتها هبقي عدوك اللدود 
وهستناك بكره الصبح تعرفني رأيك 
ورحل عنه وتركه يفكر ويفكر وينظر إلي ما حوله بشرود ولا يعلم ماذا يفعل 
صعدت علي ظهر فرسها و أخذت تتجول بالأرض الواسعة و تتابع بعينها أحب الاماكن إلي قلبها ذلك المكان يمثل لها كل شيء نظرت إلي الشمس التي ستغيب بعد دقائق و انتحت قليلا لتقترب من أذن مطر وهمست 
يله لازم نرجع بسرعه يا مطر قبل الليل 
و لكنها حين استدارت لتعود من حيث أتت وجدته مقبل عليها بسرعة بفرسه وينظر لها بشدة فاضطربت بشدة وتذكرة ماذا فعله في الصباح وأسرعت بالابتعاد ولكنه كان خلفها بالمرصاد وكم هي خائڤة الأن منه وهو من أوصلها لذلك ولكن هل سياتي من
ينجدها الآن
أحببت العاصي 
من الحادي والعشرون الى السابع والعشرون 
اسم القصه أحببت العاصي
بقلمى آية ناصر Aya Nasr
الحلقه 21
تهرب منه ولا تعرف لماذا و لماذا هذا الخۏف فهو جواد صديق طفولتها ولكن ما فعله اليوم كان غريب جدا جعلها تشعر أنها بعد كل تلك السنوات لا تعرفه و لكنه الآن يصيح ويهتف 
عاصي أقف ثواني
ماذا تفعل الآن جاهدة الخۏف بداخلها و بحركة سريعة أوقفه مطر ووقفت تنظر له لحظات ولحق بها وأخذ ينظر لها بندم فهتفت 
نعم يا
جواد عايز إيه مش كفاية اللي حصل
ظل ينظر لها بندم ثم قال بنبرة بمحملة بالأسف 
أنا أسف بجد ماكنتش حس باللي عملته بس صدقيني كل اللي عملته كان نابع من شعور ج 
كان عليها أن تنهي الحديث الأن فلا داعي لتلك الكلمات التي من الممكن أن تكون فاصل في طريق النهاية فهي ستقبل الأسف بدون مبرر فهتفت بنبرة هادئة 
جواد مفيش حاجه حصلت لكل ده الموضوع عدى وحصل خير 
والنبرة كانت بأسف مخجل و نظرت محزنه و تابعها شبيه باعتراف و لكن المقاطعة كانت منها لا سبيل لهذا الان هي تريد أن تحتفظ به كصديق صديق طفوله كسابق ولكن نظر لها و ابتسم ساخرا هي ترفض الاستماع لما يقول عاصي ترفض حتي الاستماع و لكنه نظر لها مره أخري و قال بنبرة جامدة 
أنا مسافر أنا وبابا بكرة وكنت عاوز أطلب منك طلب
نظرة له بعدم فهم وتعقب ثم قالت بنبرة هادئة 
طلب إيه يا جواد أتكلم
بلاش تكتب كتابك ألا لما أكون موجود لازم أكون شاهد على القعد أنا هرجع قبل يوم الجمعة
ابتسمت له بخجل واحمرت وجنتها بشدة وهي تقول 
أكيد دي حاجه تفرحني
و ينظر لها بتفحص و نظراته تعكس ما بداخله من عاطفة ربما تكون صادقه وربما يخفي خلفها ما لا يستطيع أن يفكر به عقل وتحيه منها وانصرفت مبتعدة يتابعها هو بنظراته و تختفي الابتسامة رويدا رويدا ليحل محله نظرات الوعيد ولا ندري وعيد لمن والله الخبير
دلفت إلي أحدي الغرف المخصصة لاستقبال الضيوف بالمنزل تجولت في انحاء الغرفة بأنظارها ثم هتفت بنبرة ساخرة محمله بمزيج الڠضب والغل و هتفت 
اما أشوف بقي أعمل إيه يليق باستقبال بنت العم سام والله العظيم لأخليك تحلف باليوم اللي جيت فيه هنا أخذت تفكر ثم اتجهت إلي النافذة وقامت بفتحها وهي تبتسم بغل أكيد ناموس بلدنا يحب يستقبل هو كمان البنت الصفرة دي و أخرجت من جيبها زجاجه بها ماده بيضاء وقامت بالنظر إلي الزجاجة بسعادة و هتفت ربنا يخليك ليا يا كريم أكيد بودرة العفريت دي هتجيب من الاخر ذي يوم ما حطتها في أفا البنت عائشة كانت ها ټموت يله بقي هي اللي جابته لنفسه انتهت مما تفعل ثم وضعت الزجاجة الفارغة بجيبها مرة أخره ووقفت لبعض لحظات ضغطت علي شفتيها السفلي بضيق و هتفت لاء أنا لسه بردك عوزه اعمل حاجه كده تخلي البنت دي تحرم تقرب من رجاله بلدنا أعمل إيه أعمل إيه أخذت تفكر ثم ابتسمت بانتصار لقيتها بس يا رب كريم يعرف يجيبه بسرعه أما وريتك يا بنت الفرنجة
كانت عائشة تقف امام باب الغرفة لتراقب لها الاوضاع وكلما تذكرة ما عزمت هند على فعله تضحك بشدة وبينما هي تراقب الوضع ظهر أمامها ماجد الذي كان
يتابعها وهي تبتسم بدون سبب فرفع أحد حاجبيه ووقف أمامها شهقت عائشة من المفاجأة وتمتمت بتردد وارتباك واخذت تنقل نظرتها بين ماجد و باب الغرفة و 
م ماجد بيه هو هو في حاجه حضرتك 
نظر لها بنظرات متفحصة و بنبرة هادئة قال 
لاء مفيش حاجه كنت طالع أشوف هند جهزت أوضة الضيفة ولا لاء
ها آه هي بتجهزها خمس دقائق ويكون كل شيء تمام 
وفي تلك اللحظة خرجت هند من الغرفة مبتسمة بانتصار و كأنها فتحت أحدي الدول أو ما شابه وهتفت بفرح و بنبرة ساخرة 
خلاص يا عائشة والله لتحلف باليوم ده 
لم تري هند ماجد الذي كان يقف خلفها وهي تبتسم وتقفز ببلاهة كالأطفال نظرت لها
عائشة بنظرات محذره فنظرت لها هند بعدم فهم و 
مالك يا بنت بقولك خلصت اللي اتفقنا عليه 
هو إيه ده بقي أن
شاء الله 
اڼصدمت هند بشدة ووقفة مكانها واغمضت عيناها لتستوعب الصدمة وبعد برهه التفتت هند إلي ماجد و هي تنظر له بنظرات غاضبة و 
هو إيه اللي إيه خضتني وبعدين وحده وبتكلم أختها فيها حاجه دي يا كابتن 
ابتسمت عائشة بشدة بينما شعر ماجد بالڠضب ونظر لها بانزعاج و 
كابتن ليه كنت شيفاني ماسك صفارة وبعدين أنت نويه على أيه مهو أكيد أنتم الجوز كده بدبروا لنصيبه و أنا لازم أعرف قبل ما تعملوا حاجه كده ولا كده
رفعت أحد حاجبيها پغضب مصطنع و هتفت پغضب 
يحول الله يا رب ليه عصابه ولا إيه بص عن أذنك أحنا نروح نجهز أوضه للموز قصدي الضيف وأنت أقعد هنا أبحث مع الشرطة لحد ما تلقي النصيبة واعمل نفسك المحقق كونان وحلها يله يا عائشة
تجمدت ملامح وجهه فهي تسخر منه وعقد ما بين حاجبيه پغضب وصاح بها بصوت ألجمها و أوقفها عن السير و فالټفت له بسرعة فهتف 
أعرف أن صبري ليه حدود يا هند وأن بعديلك أفعالك بمزاجي إنما أقسم بالله يوم ما تعملي حاجه تيجي بيها على كرمتي
سعتها بس ها تشوفي ماجد تاني خالص غير اللي قدامك
أنها كلامه و سار مبتعدا عنها وعن عائشة بينما وقف وقال مره أخري 
عمرو هيفضل معانه في القصر التاني و مش عاوز أشوف وحده فيكم تحت وهو هنا و خصوصا أنت و عاصي معكم 
ألقي عليها كلماته ثم بدأ بإلقاء أوامره وعليها التنفيذ وخصوصا
تم نسخ الرابط