ادم
المحتويات
وهو بيضغط على إيدها عشان يحسسها بالأمان بس أنا هصدقك يا آسيا احكيلي كل حاجة بالتفصيل ومټخافيش
الكل اڼصدم وسماح اتكلمت وقالت جرى أي يا ابن بطني أنتي هتصدق البت دي وتكدب أخوك اللي من لحمك ودمك
آدم يا أمي أنتم زي ما سمعتوا لعصام ومراته يبقى لازم نسمع للطرف التاني لازم نسمع آسيا عشان نعرف الحقيقة
عصام بعصبية حقيقة أي يا آدم أنا أخوك وبقولك إنها بتفرض نفسها عليا في الرايحة والجاية
آسيا اڼصدمت إن آدم بيدافع عنها وبصتله بدموع وقالت آدم
أول ما قالت اسمه من شفايفها اتهدت كل حصون آدم وغمض عيونه بقوة بسبب تأثير صوتها عليه وفتحهم تاني وبصلها وهي كملت لما ملقتشي منه رد وقالت أنت بجد هتصدقني لو حكيت!
آدم حاول يجمع شتات نفسه من تاني وقال بصوت مبحوح ايوا هصدقك يا آسيا أحكي أنا سامعك بس أهم حاجة تهدي
سماح بشهقة آدم أنت بتقول أي دا أخوك أنتي هتصدق بنت أحلام وتكدبه!
سماح بمغزى من كلامها وأنت بقى اللي عامل لأخوك اللي ماټ يا آدم
آدم اڼصدم من كلام أمه واللي مصرة تجرحه وقال بحزن وۏجع عامل يا أمي عامل
______________ بقلمي ريهام أبو المجد ____________
وبعدين بص لأخوه وقال متتعرضلهاش تاني عشان لو حصلت أنا اللي هقفلك يا عصام وهنسى إنك أخويا الكبير
سماح بتمثيل أنا ظالمة يا آدم أخص عليك
آدم مقصدشي يا أمي بس بفتح عينك على حاجات يمكن أنتي مش واخدة بالك منها
ياسمين حاضر يا آدم
آدم مرفت خلي عينك على جوزك ومتحاسبيش غيرك على غلط جوزك وتقصيرك معاه
مرفت بغل أنا مقصرتش وهي اللي خطافة رجالة
آدم بزعيق لم مراتك يا عصام عشان ميكونشي ليا تصرف تاني مش هيعجب حد
عصام خلاص يا مرفت وانجري قدامي
آدم يلا يا أمي ننزل اتفضلي
سماح حاضر يا آدم أما نشوف أخرتها أي يا ابن بطني
دخلت ياسمين مع آسيا واللي أول ما دخلت اترمت على الكنبة وفضلت ټعيط وتقول أنا والله مظلومة يا ياسمين أنا عمري ما اعمل كدا أنا طول عمري في حالي وبعدين دي مش أخلاقي أصلا هو أنتي مصدقاني ولا زيهم
ياسمين طبطبت عليها وقالت صدقيني مصدقاكي يا حبيبتي وعارفة أنك مش كدا زي ما عارفة إن أخويا عصام مش محترم ومش مظبوط وأنا شوفته أكتر من مرة وهو بيدايقك وقولت لماما بس كانت بتزعقلي لحد ما قولت لأدم وعشان كدا رجع
آسيا پصدمة آدم رجع عشاني أنا
ياسمين ايوا عشان يحميكي من شړ عصام ويوقفه عند حده
آسيا بجد طب أنتي كنتي بتحكيله لي يا ياسمين وتشغليه بينا
ياسمين هو اللي كان بيسأل اصلا
_____________ بقلمي ريهام أبو المجد ____________
آسيا سكتت وبعدين أخدت أسيل منها وأكلتها وبعدين فضلت تلعب معاها وسمعوا صوت جرس الباب فقامت آسيا پخوف فياسمين قالتلها اهدي يا آسيا مټخافيش عصام عمره ما يقرب من شقتك تاني أنا هروح افتح خليكي هنا
آسيا تمام
راحت ياسمين ولاقته آدم فدخلته وآسيا أول ما شافته ارتاحت وحست بالأمان وهو كأنه حس بخۏفها قرب وقال مش عايزك تخافي يا آسيا طول ما أنا موجود ولو اتعرضلك تاني بلغيني فورا
آسيا حاضر وشكرا يا آدم أنك وقفت جنبي وصدقتني
آدم مش عايزك تشكريني يا آسيا أنا عايزك تكوني أقوى من كدا متسمحيش لحد يكسرك ويستغل ضعفك بالشكل دا
آسيا بحزن أنا كل اللي عايزاه إني أعيش بهدوء وأربي بنتي حلو مش عايزة أأذي حد ولا حد يأذيني بس هم مش قادرين يفهموا كدا
ياسمين آسيا يا آدم طيبة اووي وحقيقي حابة تعيش في هدوء
آدم الطيبة غير السذاجة يا آسيا لازم تكوني قوية وتحكمي عقل وقلبك مع بعض وتوازني بينهم
وبعدين وقال ممكن أشيلها شوية
آسيا ابتسمت وقالت أكيد بس هتعيط عشان هتكون أول مرة تشوفك
آدم بس أنا واثق أنها مش هتعمل كدا
ياسمين مدت إيدها ليه وقالت بضحك خلاص نجرب مش هنخسر حاجة
آدم ضحك لما شاف ضحكتها اللي كانت وحشاه اووي ومد إيده ليها وهو بياخد أسيل إيدهم اتلامست وآسيا حست بكهربا في جسمها وهو قلبه دق پعنف وبصلها وهي حطت وشها في الأرض وأول ما شال أسيل وضحكلها وداعب أنفها وقال حبيبة عمو عامله اي
أسيل ضحكت وحطت إيدها على وشه وهو ضحك وفضل يلاعبها تحت ذهول آسيا وياسمين لأن دي أول مرة أسيل ترتاح لحد غريب كدا دا حتى لما عصام بيشيلها بتفضل ټعيط وكأن الأطفال فعلا بيحسوا بقلوب البشر وهي ارتاحت لآدم وهو كان فرحان اووي وحاسس إنها بنته هو وحس بالأبوة تجاهها وآسيا شافتهم وعيونها دمعت كانت نفسها أحمد اللي يكون مكانه ويحب بنته كدا دا من يوم ما خلفت وهو بيتهرب من بنته ومشلهاش إلا مرتين بالعدد وكأنه من درجة كرهه لآسيا كره بنته اللي منها ونسي إنها بنته هو كمان حبت اووي علاقة آدم بأسيل وقد أي أسيل حست بالأمان مع آدم
آدم أخد باله وقال مالك يا آسيا
آسيا ها! مفيش
آدم طب قوليلي أدخل أسيل فين
آسيا في أوضتي بتنام جنبي وساعات في السرير بتاعها اللي في أوضتي بردك
آدم طب دليني على الأوضة
_____________ بقلمي ريهام أبو المجد ____________
آسيا مشيت قدامه وهو وراها شايل أسيل وفتحت باب الأوضة وأول ما دخل داعب أنفه ريحتها اللي بيعشقها غمض عيونه بقوه وكأن ريحتها تسللت لروحه وغمرتها بالحنين المفقود منذ سنوات بس كل دا اختفى لما شاف البرواز الكبير اللي قدامه واللي بيجمع بين حبيبته آسيا وأخوه أحمد فحس بحزن شديد جواه فحط راسه في الأرض وقرب
من السرير وحط أسيل عليه وقعد جنبها ووطى عليها وباسها وآسيا قعدت من الناحية التانية وجات توطي عشان تبوسها وطى آدم في نفس الوقت وهم الإتنين باسوها من خدودها وبعدين بصوا لبعض وآدم غرق جوا عيونها اللي بيعشقها وهي للحظة حست بالأمان ودفء العيلة اللي كان نفسها فيه بس فاقت بسرعة لأنه مينفعشي وقالت نسيبها بقى لتصحى تاني ودي لو صحيت بتحتاج ساعتين عشان تنام تاني
آدم ضحك وقال طب يلا نهرب
آسيا ضحكت وطلعوا لاقوا ياسمين في سابع نومة على الكنبة آسيا قربت منها وقالت ياسمين يا حبيبتي ادخلي نامي جوا عشان رقبتك متتعبكيش
ياسمين بنعاس حاضر يلا تصبحوا على خير
آدم وآسيا في نفس الوقت وأنتي من أهل الخير
دخلت ياسمين وفضل آدم وآسيا واقفين مع بعض ومش عارفين يعملوا أي ولا يتكلموا يقولوا أي فقرر آدم ينزل وقال طب أنا هنزل بقى عشان تقدري تنامي
آسيا آدم تحب تشرب معايا شاي بلبن أو قهوة لو تحب
آدم بحب أكيد لو مش هيسببلك إزعاج
آسيا بمرح لا طبعا تعرف أنا نفسي حد يشاركني الشاي بلبن وقعدت البلكونة
آدم فرح لفرحها وقال بس أنا عايز قهوة
آسيا بطفولية وهي بتشاور بإيدها أكيد بس في مشكلة
آدم بإستفسار وأي هي بقى
آسيا بحزن مش بعرف أعمل قهوة
آدم بتمثيل دي مشكلة كبيرة فعلا مطلعتيش ست بيت شاطرة زي ما كنت متخيل
آسيا بعبوس وهي بتمط شفايفها لقدام لا أنا شاطرة بس أنا معملتهاش قبل كدا عشان محدش طلبها مني
آدم بضحك بهزر معاكي طب أنا عندي حل
آسيا بحماس طفولي أي هو بسرعة
آدم بضحك أنا أدخل معاكي المطبخ أنتي تعملي مشروبك وأنا أعمل القهوة أي رأيك
آسيا وهي بټضرب كف إيديها الإتنين ببعض وقالت بحماس اتفقنا اووي يلا تعالا ورايا
آدم بحب وضحك على لطافتها حاضر يلا معاكي اهو
ودخلوا المطبخ سوا ووقف يبصلها بحب وهي بتتحرك في المطبخ زي الفراشة وسند على الرخامة وهو بيبصلها وهي قربت منه وقالت ممكن تبعد كدا شوية عايزة أجيب برطمان القهوة اللي في الرف اللي فوقك
آدم بصلها وقال ودا بقى هتطوليه ازاي
آسيا هطوله متقلقشي
آدم وأنتي حطاه فوق لي كدا
آسيا عشان قولتلك إني مش بعمل قهوة اصلا ولو أحمد جاله مزاج كان بيقوم يعمل لنفسه فكان بيحطه فوق كدا
_____________ بقلمي ريهام أبو المجد ___________
آدم حس بنغزة في قلبه لما سمع اسم أخوه اللي كانت مشاعره وخداه ومشاعره سيطرت عليه فاق على صوت آسيا وهي بتحاول تطول الرف بس مش عارفة من ورا ومد إيده اللي وهي حست برعشة في جسمها ولفت بجسمها وبصت لآدم اللي عيونه قابلت عيونها وهي انحرجت وبصت في الأرض وهو حط البرطمان قدامها وقال جبته اتفضلي
آسيا اعمله يلا
وآسيا وآدم بدأوا كل واحد منهم يعمل مشروبه في جو لطيف وخلصوا وطلعوا ولسه آدم هيقعد على الكنبة آسيا قالت لا مش هنقعد هنا
آدم بإستفهام أمال فين
آسيا مش قولتلك هتشاركني مشروبي وأنا بشربه في البلكونة يعني هتقعد معايا هناك
آدم دا بجد
آسيا أكيد يلا
دخلوا البلكونة وقعدوا قدام
بعض وبعدين آسيا سرحت وآدم لاحظ وقال مالك يا آسيا أنتي كويسة
آسيا بحزن تعرف إن أول مرة حد في البيت دا غير ياسمين يسألني إذا كنت كويسة ولا لا
آدم بحزن أنا أسف يا آسيا
آسيا بعدم فهم بتتأسف على أي
متابعة القراءة