رواية كنت على طبيعتي كاملة بقلم سلمي ناصر

موقع أيام نيوز

يافلك امي معملتش كدا حتي وانا عيل
ابتسمتله ب حنية 
_ من غير هزار أنا حسيت ب كدا فعلا حسيت اني ابني اللي تعبان وانا أمه وخاېفة عليه 
وقاعدة فوق راسه لحد ما يخف واشوفه رهوان قدامي انت يا فارس زي ما انت بقولك عيلتي
فأنا حسيتك ابن وإحساس أن فيك تعب وان ممكن اخسرك كان صعب اوي أنا اسفة أن حسستهولك من غير قصد مني نيتي كانت خير ولله يا حبيبي.
فارس كان ساكت ومش بيرد بس نظراته بتوضح احساسه وان فلك اول مرة تقوله يا حبيبي
وتتكلم ب نبرة فيها مشاعرها كلها صريحه !
اشتياق 
وهي ما صدقت أنها رجعت دا 
وبعد شوية خرجت من وسئلته بحذر 
_ خلاص يا فارس مبقتش زعلان مني
_ خلاص يا فلك أنا برضو اسف أن حرمت نفسي من .
كملت ب هزار ومرح 
_ خلاص صافي يا لبن وانا عرفت غلطي وانت عرفت غلطك بس انت اتصالحت عادي
أنا بقا مش هتصالح غير لما تجيلي الشكولاتاية اللي متعود
تجبهالي كل يوم واتحرمت منها اسبوع كامل يا مفتري تخيل زعلك حرمني من كام حاجة يابيه
ضحك جدا علي روحها وطفولتها اللي مهمما كبرت بتفضل فلك الطفلة اللي شالها اول مرة 
واتأكد أنه مش بيبقي بالروح دي غير معاها وفي فترة خصامهم كان منطفي تماما !
_ تعالي هوريكي حاجة
خدها وراح فتح درج المكتبة في الصالة وشهقت لما لاقت كمية من الشيكولاتات مش بس اللي بيجبهالها انواع تانية نطت من الفرحه 
_ ايه دا ايه دا كل القمر دا عشاني
اتكلم بسخرية
_ لأ عشان عم صلاح البواب 
_ رغم أننا كنا مش بنتكلم والمفروض زعلانين
لكن مقدرتش امنع نفسي وانا راجع كل يوم البيت 
ومعديش علي السوبر ماركت 
اشتريلك حاجاتك اللي بتحبيها
بقت تعود وتلقائي بدخل اشتري قولت طب أنا المفروض مش بكلمك وعامل زعلان 
ادهالك وهيبتي تروح فضلت احوشهملك 
وقولت اسيبك كام يوم كدا ټندمي الاول واصالحك بيهم.
بصتله بتفاجاء 
_ اخص عليك يا فارس وهونت تسيبني كدا
اتنهد
_ حقك عليا يافلك أنا كنت بټعذب قبلك
بس فكرة انك عملتي حاجه لأول مرة من ورايا
وكنتي هتروحي مني بسبب اغبية
خلتني اتصرف كدا عشان تفهمي احساس
بصت في الأرض بأسف 
_ أنا اسفة مش هعمل اي حاجه تانية من وراك .
رفع ذقنها وابتسملها 
_ طب بصيلي ومتوطيش راسك 
وبعدين مش انا راضيتك ما تراضينا انتي كمان
وبلاش شوربة خضار مش
بحبها
سابت الحاجه بسرعة وقالت 
_ لأ انت هترشيني خدهم اهو بس متاخدهمش اوي لحد ما تشرب الشوربة هاخدهم تاني
مفيش
حاجه اسمها مش بحبها تمام
_ حاضر يا ماما انصاف حاضر 
بس مش واحدة بالك انك خدتي بالك انك مش بتذاكري والامتحانات علي الابواب ولا ايه
فتحت عينيها علي آخرها حتي نسيت دراستها من الحزن هو منسيها كل حاجه ضړبته ب خفة 
_ ماهو بسببك يابيه شايف مستقبلي بيضع اهو.
اتكلم بتفاجاء 
_ بسببي ليه
_ مش لاقي حد يذاكرالي ونفسيتي مش مفتوحة !
_ ايوه ايوه الذاكرة لاقت حجة حلوه عشان تطلع نفسها طيب ياستي اوعدك هخلص شغل وهنسهر أنا وانتي للصبح نذاكر وعايزك تتحجي وتهربي بقا عايزين تقدير يا استاذة !
قطع ردها
عليه حد بيخبط علي الباب جامد اوي وبيزعق والخبط فزع فلك و ...... !
اختك تقريبا جوزها شوه وشها يا فارس !
و الي في بطنها
مش راضي يعترف بيه !
اټفزعت فلك مكانها من خبط الباب الشديد وبصت ل فارس پخوف وهو حاول يطمنها ..
ويهديها وهو رايح يفتح و بيبتسملها 
مټخافيش يا فلك .
فتح الباب كان
طفل صغير بيعيط وبيحاول يتكلم بأي كلمة لفارس وهو لما شافه كدا انحني ل مستواه وسئله بتعجب 
مالك يا حبيبي
رد الطفل بكلام متقطع من الاڼهيار 
بټضرب فاطمة !
فتح فارس عنيه علي وسعهم هو وفلك
اللي جات وسمعته
مين فاطمة ياحبيبي
بنت عمي !
ردت فلك بشك 
مين بېضربها
ماما !
ما هي يمكن عملت غلط وبتعلمها بس بطريقة جامدة شوية.
لا لا يا عمو دي كلت من التلاجة من غير ما تقول ل ماما ف عرفت وبتمدها بالعصاية علي رجلها
وهي صغيرة ورجلها هتتعور وانا مش عارف اقولها لأ.
بصوا ل بعض ب مغزي هما فهموا من الصدمة وفارس وخد الولد قاصد الشقة اللي فوقيهم وفلك اللي جواها حاجه خلتها تطلع وراه .. 
ولما طلعوا كان فعلا في صړاخ طفلة متعديش ال سبع سنين وجمبها ست تانية ماسكاها بكل قسۏة وهي مش فارق معاها صړاخ المسكينة دي من الۏجع !
فارس اتكلم بصوته لفت انتباه الست
انتي بتعملي ايه ! ازاي تضربيها كدا
زعقت فيه لما استوعبت وجود ناس غريبة في بيتها واقفين وبيحاسبوها 
ايه دا انتوا مين وانت مالك أصلا 
مالي أن صوت البنت وهي بتصرخ عالي 
وسمع العمارة كلها من ضړبك ليها !
أنا حرة فيها بربيها ومحدش له دخل
فارس اتعصب من أسلوبها وراح شد البنت منها واللي كان وشها احمر من العياط ومعلم من آثار ضړب بالقلم 
لأ مش حرة فيها شايفة ضربتيها ازاي
انتي بني ادمة عشان ټضربي طفلة بالطريقة دي
مهما كانت غلطتها وبعدين امها سايباها معاكي أمانة تقومي تعملي كدا
شدتها منه تاني وبصت لأبنها بتوعد 
برضو
تم نسخ الرابط