قصة جديدة
المحتويات
غريب بشعرك المنكوش اللي مش بتسرحيه دا .. وكفاية لونه يوجع العين اصلا
اتسعت عيناها في صدمة من تنمره عليها أيضا وأصبح لسانها معقودا فقد وجدته لطيفا رغم أنها لم تتعامل معه من قبل بشكل مباشر ولكن كانت والدته دائما تخبرها عنه أنه عطوف ورحيم لكن ما تراه الآن هو شخص مخيف لا تريد أن تعرفه على الإطلاق.
زأر عليها بصوت شرس وتحذير مرعب عندما لم يتلق منها سوى نظرات مړتعبة والصمت المطبق منها حيث جعل قلبها يقفز من ضلوعها من شدة الفزع اسمعي لو شوفتك بتلعبي هنا تاني .. هنزلك بإيدي للعيال للي تحت يعملو عليكي حفلة ويضر بوكي بعد ما انا هضر بك فاهمة
دفعها عنه ببغض عندما ارتفعت شهقاتها من البكاء الشديد الذي كانت إنخرطت فيه والذي زاد منه أكثر عندما اصطدم جسدها الصغير بالأرض من قوة دفعه لها وتركها وراءه دون أن يوليها أدنى اهتمام.
أصبحت تمقته و تخافه في نفس الوقت وزادت الكراهية بداخلها تجاهه أكثر بسبب كلام أختها السيء عنه.
Back
شعر بدر بالاختناق في صدره يزداد عندما تذكر ذلك اليوم متذكرا كيف كانت تنظر إليه في تلك اللحظة لكن لا يبدو أنها تتذكر شيئا عن هذا الموقف بينهما بل إنه مخزن في عقلها الباطن لذا فهي ترفض الكشف عن شعرها حتى لا يتنمر عليها الآخرون بعد أن فقدت الثقة في نفسها وهو شارك في هذا الشيء بكل حماقة.
أغمضت حياة عينيها بشدة وكان هناك شيء بداخلها يخبرها بفعل العكس ثم أشاحت عينيها تماما عنه ونظرت إلى المرأة حتي تضع القبعة على رأسها بلا مبالاة يغمره العناد مايخصكش .. انا حرة
ابتسمت حياة بسخرية وهي تعلم أنه غير قادر مطلقا على فعل أي شيء قائلة باستخفاف انت ماتقدرش تمنعني
زم بدر فمه حتى أصبحا كالخط المستقيم واحتقن وجهه پغضب من استفزازها له ثم قال بتحذير ضاغطا علي كل كلمة ينطقها ماتعصبنيش .. قولت مش هتلبسيها
تأججت عيناه بالڠضب وهو يحدق بها غير متقبلا جدالها معه ثم ظهرت ابتسامة غامضة خطېرة على فمه وقال لها بخبث افتكري انك انتي اللي اجبرتيني علي كدا
لم يمهلها وقتا للتفكير في كلماته لانه انتهى من جملته تزامنا مع اقترابه السريع لها وإقتحامه حتى اصبحوا جسد واحد.
أنهى بدر مهمته ثم خرج جسدها فسقطت حياة على الأرض فجأة عندما دفعها بعيدا عنه.
شعرت حياة بصعقة كبيرة ارتجف لها جسدها بالكامل واڼهارت قواها تماما ولم تشعر بأعصابها من شدة ذعرها مما حدث لها للتو.
وقف بدر بجانبها وهي على الأرض ينظر إليها من فوق بابتسامة منتصرة تحتل ثغره وكم أرادت حياة في ذلك الوقت أن يكون على قيد الحياة حتى بيديها وتمحى تلك الإبتسامة السخيفة من الظهور مجددا.
أشار بدر إليها بإصبعه يتحرك لأعلى ولأسفل وهو يلهث وقال بنبرة هادئة مليئة بالتحذير لكنها أقرب للټهديد لما اقول علي حاجة بعد كدا تسمعيها و اوعي تعانديني هتندمي اوي
اتسعت عيناها پذعر وفرغت فاهها من الصدمة وهمهمت بصوت منخفض وهي تجز على أسنانها بقوة منك لله يا عفريت يا انت..
سرعان ما صړخت بإتهام وهي لا تصدق ما فعله وتشير عليه پغضب وانا اللي كنت فاكرة انك طيب .. بس طلعت عفريت شرير وكنت هتلبسني حرام عليك يا شيخ
كان بدر يسيطر على نفسه بصعوبة حتى لا ينفجر ضاحكا عليها حمحم مدعيا اللامبالاة بطلي كتر كلام مالوش لزمة وقومي يلا
استقامت حياة بعد عدة محاولات فاشلة في النهوض لأن قدميها أصبحتا كالهلام ولم تستطع السيطرة عليهم بسهولة.
وقفت تحاول ترتيب ملابسها المتبعثرة ومشطت شعرها الأشعث وربطته من الخلف مثل ذيل الحصان قائلة بكلمات غير مترابطة وهي تهرول للخارج يخربيت سنينك ..
متابعة القراءة