رواية عنيكى وطنى
حدقت بها سحر لحظات قبل ان تجلس هي الأخرى امامها ..فسالتها
ممكن بقى افهم ايه اللي معصبك جامد اوي لدرجادي كده
الزفت ياسحر
زفت مين
هتفت عليها فاقدة السيطرة
هو في كام زفت بس يابنتي جار الهنا اللي سكن قصادي عشان ېخنقني ويزهقني في عيشتى .يعني مش كفاية انه بقى ساكن قصادي والباب قدام الباب .. لااا.. دا بقى قاطع عليا المية والنور والنفس كمان اللي بتنفسه .
رددت سحر بدهشة
النفس كمان اللي بتتنفسيه !! ليه يابنتى احنا مش اتفقنا ان مالكيش دعوة بيه وانسي اللي فات بقى وعيشي حياتك .
اعيش حياتي ازاي بس ياسحر ودا محاصرني فى كل جهة حواليا.. فى بيتنا وبين اهلي طول الوقت ماعندهمش غير سيرة المعلم علاء وشهامة المعلم علاء ورجولة المعلم علاء .. اخرج اشم هوا فى البلكونة الاقيه قصادي على طول قاعد قدام المحل اللي أجره جديد .. مأنتخ على الكرسي وحاطط رجل على رجل واكنه منتظرني اخرجله عشان يشلني .. ياأما الاقيه واقف في بلكونة اؤضته اللي جامبي بكل برود وابتسامة مستفزة يقولي مساء الخير.
شايفاني هافرقع وانهار وانتي بتضحكي عليا ياسحر
قالت سحر بقلة حيلة
يابنتي بصراحة انا مستغربة ومش عارفة اقولك ايه بس الظاهر كده ان شكله بيغيظك .. وباين اللعبة عجباه !
يغيظني !! ليه بقى بيني وبينه ايه عشان يغيظني ولا يفكر فيا اصلا
مطت سحر شفتيها قائلة بتفكير
بصراحة مش عارف
.................................
بعدة طرقات خفيفة على باب المنزل المفتوح هتفت سميرة على صاحبته وهى تتقدم بخطواتها في الداخل بتردد
ياام علاء .. انتي فين ياختي وسايبة الباب مفتوح
تعالي ياحبيبتى انا موجودة هنا قصادك على طول..ادخلي يام فجر انتي مش غريبة .
يووه .. هو انتي موجودة هنا والنبى ماكنت واخدة بالي.
قالتها سميرة بابتسامة بشوشة وهي تتقدم نحو المرأة وتابعت
الف هنا يااختي انك سيبتي السرير وخرجتي من الاؤصة ..ايوه كده احين
دي الحركة بركة والقعدة في السرير تجيب العيا .
لوحت لها زهيرة بيدها قائلة بابتسامة
الله يهنيكي ياحبيبتى.. تعالي هنا اقعدي جمبي هنا ياام فجر .
جلست سميرة امامها على اقرب المقاعد .. وهي تسأل مندهشة
بابتسامة ودودة اجابتها زهيرة
انا اللي قولت لعلاء يسيب الباب مفتوح ..ماانا عارفاكي هاتيجي تطمني عليا في الوقت ده زي كل يوم .. انتي خلاص عودتيني على سؤالك عني.. ربنا مايحرمني منك ياغالية .. وتفرحي باسم النبي حارسها فجر هي وبقية اخواتها .
تمتمت سميرة بتمني
يارب ..يارب ياام علاء ..انتي ادعيلها بس ربنا يهديها..دي العرسان رايحة جاية عليها وهي اللي منشفة راسها وتاعبة قلبي معاها ..نفسي بقى افرح بيها واشيل عيالها.
قطبت زهيرة بدهشة سائلة
طب وهي ايه اللي مانعها عن الجواز دي حتى زي القمر وباين عليها هادية كدة
خليها زي ابني علاء .. ماهو انا كمان نفسي افرح بيه وكل مااكلمه..يقولي لما الاقي بنت الحلال ياماما..اهو على الحال دا بقالوا سنين..من ساعة مافاتحني بالجواز على واحدة جارتنا وابوه رفض وبعدها يااختي قفل السيرة دي نهائي..بس فالح يلاوعني في الكلام كل ما افتح معاه السيرة !!
...................................
مش هو ده اللي كنت مستنيه منك ياعلاء ..مش هو ده .
صاح بها غاضبا امام صديقه الذي كان يتعامل معه بهدوء وهو يسحبه من ذراعه ليجلسه على احدى المقاعد البلاستيكية المصطفة امام المحل
اهدى شوية واقعد ياعم ..انت هاتعمل عقلك بعقل عيل صغير
ياعني الواض يقل أدبه عليا ياعلاء وانت ياصاحبي ماتجبش حقي !
زفر علاء مطولا بتعب امام صديقه المصر بقوة على عقاپ الفتى فقال
يعني اعمل ايه بس ياسعد اكتر من كده عشان ترضى زعقت للولد وشديت عليه قدامك ..لا وأمرته كمان يجيبلك شاي مخصوص من القهوة اللي في اخر الميدان ..ايه اللي فاضل تاني بقى اطرده يعني
همس بتردد
ويعني هو لو ساب الشغل عندك مش هايلاقي غيره
قال علاء بعتاب
لا ياسعد مش لدرجادي.. انت عايزني اقطع عيشه عشان بس اتنك في الكلام معاك او باصلك نظرة مش ولابد ..دا عيل مكملش ١٧ سنة واحنا كبار كفاية اننا نفوت ..فوت بقى يابني وفك .. دا انا قطعت سكتي في مشوار مهم لمهندس الديكور وجتلك جري .. دا بقى مايعرفكش معزتك عندي.
ابتسم سعد بزاوية فمه بملامح مغلفة لا تظهر أي تعبير بما يعتمل داخله
اللي يسمعك بتقول كده يقول ان جتلي جري على رجليك مش بعربية.
اه ياسعد مدام هزرت يبقى فكيت .. ايوة كده ياعم خلينا نقعد مع بعض على رواقة ونعيد بقى قعادتنا الحلوة .
ربت بكفه على ذراع علاء ببعض المرح قائلا
ماشي ياعم نفك عشان خاطرك .. بس في الأول بقى نحب نبارك ونهني ..بسم ماشاء الله المحل شكله