اسكريبت خالد

موقع أيام نيوز


اقل من دقائق وصل الي آيه التي كانت دموعها تشرح الموقف
اسرع وليد اليها وامسك بيدها 
اهدي ....اهدي بس وفهمينا ايه اللي حصل بالظبط
تكلمت بصوت متقطع
نزلنا ....نزلنا نتمشي مع بعض.....وهي نسيت تليفونها ....في البيت ....قبل ما نروح .....كانت في عربيه سوده نزل منها ...رجل بس كان....كان ملثم ....مشوفتش منه حاجه.....خدروها....خدروها وخدوها

ازدادت في بكائها ......ليردف پغضب قائلا
يعني مشوفتيش اي حاجه....رقم العربيه.....محدش شهد معاكي او شاف الكلام ده ....قولي اي حاجه يا آيه انا علي اخري !
آيه 
ملحقتش .....رقم العربيه مشوفتوش
زفر پغضب ضاربا السياره بقدمه ......
هب واقفا بنفور وڠضب قائلا
عتجول ايه ياراجل يامخبول انت
صلاح 
انا واعي ان اللي بجوله لا يصدجه عقل ولا منطج ....بس هي دي الحجيجه الست نجاة عندنا تحت ....وعشان تصدج تعالي معايا تشوف بعنيك
رغبه غريبه بداخله دفعته في السير ورائه
نزلا الي اسفل المشفي وسار بضع خطوات.....وصل الي اخر الممر ليتقدما الي الغرفه
تقدم كامل الي مقبض الغرفه .....بتوتر وقلق ادار المقبض ففتح باب الغرفه معه
تقدم داخل الغرفه...لتتسع حداقتيه صدمة 
امي !!
رأته يقف في مقدمة الحديقه شاردا
تقدمت نحوه باندفاع قائله 
اوعاك تفكر انك اكده بتلوي دراعي......انا محدش يعمل معايا اكده .......انا ممكن اطهجك في عيشتك وفي اليوم اللي انت جابلتني فيه
ابتسم باستفزاز
بجد ! ....وانا موافق رفع يديه انا ملكك اعملي اللي يحلالك
اقترب منها هامسا 
لما نشوف هتقاومي وتنكري لامتي!
احمرت وجنتيه ڠضبا وخجلا ....فابتسم هو تاركا اياها وذهب.......وقفت مكانها ناظره اليه بمشاعر مضطربه مجددا !!
فتحت عيناها بتعب تحاول استكشاف المكان من حولها ........ظلام !.....ظلام فقط هو من يحتل المكان .....لم تستطع رؤية اي شئ.....حاولت القيام فخذلتها قدميها و وقعت......تحسست حولها عن اي شئ قد ينير لها المكان ولم تجد ....تراجعت خطوات للخلف بحذر حتي استندت علي الحائط.....قامت متحسسه علي الحائط.....وصلت الي ذلك الباب الخشبي محاوله التصنت علي من في الخارج
بعد دقائق ملت من الوقوف ....اتجهت مجددا بحذر الي مكانها ...انتابها شعور بالخۏف ...اللعنه! ...نست هاتفها ولن تستطيع محادثة احدهم....وحتي ان كانت اخدته

فبالتاكيد قد سرقوه.......لا تعلم اين هي ...ولا منذ متي قد اتت هنا.....ربما مرت ساعات او ايام وهي مغيبه !!
دار حوله مره اخري وتوقف امام وجهه والڠضب يتوق عيناه ليهدده قائلا
قسما بالله لو ما اعترفا مين اللي مشغلك....محدش هيرحمك من تحت ايدي !!
ضحك باستفزاز قائلا
انت مش ملاحظ انك بقالك نص ساعه بتقول نفس الجمله.....انا هنا من ايام ومبعترفش......بتتعب نفسك ليه
كنان 
يعني مش خاېف علي حياتك 
باستطراد اردف
حياتي مفيهاش حاجه اخاڤ اني افقدها لما اموت......اعمل اللي انت عايزه
اشار لوليد بمعني قد فهمه ...لينظر لسعيد مجددا
مش خاېف علي حياتك .....تمام.....طب بالنسبه لمراتك وعيالك كمان مش خاېف علي حياتهم
ابتلع ريقه بتوتر و توجس مخفيا خوفه ليكمل قائلا
وهما ايه دخلهم ........شغلك معايا انا مش معاهم
كنان
دخلهم انهم اهلك واذا كنت مش خاېف علي حياتك اكيد خاېف علي حياتهم
دخل وليد وامامه زوجة سعيد واولاده
دفعهم للأمام ليجلسوا ارضا ......صوب وليد مسدسه نحو زوجة سعيد ...لتتسع حداقتيه هلعا مردفا
مراتي ملهاش ذنب ومكنتش تعرف باي حاجه......سيبهم ....انا اللي قټلت خطيبتك مش هما....مراتي ملهاش ذنب
صاح كنان ڠضبا
وهو كان ايه ذنب اللي قټلتها ظلم دي ها.....واي ذنب مراتي المخطوفه دلوقتي .....انا مش احسن من حد....اقترب منه مهددا لو مقلتش مين الي زقك عليا وفين مراتي ....انسي انت وعيالك ومراتك تطلعوا من هنا علي رجليكوا !!
صاحت زوجته خوفا
قولهم اللي عايزينوا ياسعيد.....انا مش هستغني عن عيالي......مش هشيل ذنبك مره تانيه !
اشار كنان لوليد مجددا عندما صمت سعيد ....كاد وليد ان يضغط زناد المسډس ليوقفه صوته صائحا
ابعدوا عنها !!......انا معرفش مراتك فين صدقني.....ولا اعرف مين حتي افراد الجماعه ....كل اللي اعرفه هو واحد بيجي يديني الاوامر والتعليمات وبيمشي ......من ضمن الاوامر كان اني....اقتل خطيبتك .....مش مسموحلنا نسأل ليه نعمل كده ......صدقني دي كل حاجه اعرفها ......معرفش مراتك فين محدش منهم كلمني من ساعة ما انا جيت هنا......انت خدت اللي انت عايزه ....سيبهم بقي
فك وليد قيودهم فاسرعوا للخارج پخوف......ترك كنان سعيد وتقدم ناحية مكتبه
لحق به وليد ودخل اليه قائلا
عندك فكره هنعمل ايه
وضع راسه بين كفيه بحزن
حاسس اني متكتف .....مش عارف اعمل حاجه.......دماغي واقفه مش بتفكر غير هي فين وكويسه ولا لا........طب لو اتخطفت عشان حد عايز فلوس هيكلمني او يبعت رساله .....بس ده ليه غرض معين عايز يحققه ومش عارف .....بس هو مين وايه اللي عايز يحققه
اقترب منها بشوق وتوتر.......لأول مره يهتز هكذا في خطواته.......جلس تحت قدميها وتلك الطبقه المائيه المتكونه علي عينيه تمنعه منه رؤيتها بشكل افضل.......نظرت له مبتسمه بحب ولم تنبث سوي باسمه
كامل !
احتضنته بفرحه جارفه وحب .......اشتد في عناقه لها ....سبع سنوات ولم يراها والسبب هي تلك المدعوه زوجته.....سبع سنوات قد حرم منها معتقدا انها قد غادرت دنيتهم......والأن يراها ولكن ليس كما كانت من قبل......الان هزيله ....ضعيفه ...لا تقوي علي الكلام
ابتعد عنها ومسح وجه بكفيه قائلا
وحشتيني ياما......وحشتيني جوي......ايه اللي خلاكي اهنا
 

تم نسخ الرابط