سقية نوح

موقع أيام نيوز

تكن تسير بل كانت تجري مسرعة في الماء الذي يغمرها من تحتها ومن فوقها ويحتويها من كل جوانبها والمعتاد أن السفن تتهادي وتمشي فوق الماء
وتحملت الماء المندفع من الأرض والماء المنهمر من السماء إلي أن رست علي جبل الجودي بعد ٤٠ يوما وقيل ثلاثة أشهر وقيل أكثر من ذلك
ناهيك عن قوة الضغط والټدمير التي تنتج عن كل هذا الماء حيث قيل أن كمية الماء التي تلقته الأرض حينئذ يعادل ١٦٠ الف مرة حجم ماء المحيط الأطلسي
وقيل أنه يقدر بحوالي ٦٦٦الف مليون متر مكعب والذي أغرق كل شئ على الأرض وتركها كأن لم تغن بالأمس
قال تعالي
ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا فالتقي الماء علي أمر قد قدر
هذا الماء الذي يستحيل أن تنجو منه أي سفينة عادية إلا أنه ما الغرابة! وهي تجري علي مرأي من الله وبأمره وقد تعهدها سبحانه وتعالي أثناء جريانها وعند مرساها بالعناية والرعاية
قال تعالي بسم الله مجراها ومرساها 
وقال تعالى تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر
المعجزة الرابعة
السفينة كانت تجري بسرعة شديدة وسط هيجان الفيضان والماء المتدفق من الأرض والماء المنهمر من السماء والأمواج العالية 
رغم أنها كانت خالية من وسائل الدفع والحركة والتوجيه فلا اشرعة أو مجاديف أو عجلة قيادة أو مواتير من التي نعرفها الآن لكنها تجري تحت رعايته وعنايته فالله سبحانه وتعالى هو الذي تولي قيادتهاوتسييرها وتولي نجاتها وحفظ ركابها
قال تعالي تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر 
وقال تعالي بسم الله مجراها ومرساها
المعجزة الخامسة
هي ركاب السفينة فقد شحنت السفينة بكل من آمن مع نوح من البشر وكل الحيوانات والطيور والحشرات والديدان والزواحف من كل صنف زوجين إثنين
قال تعالي واحمل فيها من كل زوجين اثنين 
علي إختلاف بيئاتها وطبائعها ومع إختلاف طرق معيشتها ونوعية غذائها والتناقض والتضاد بينها وفيها من هو عدو للآخر إلا أنها تعايشت بسلام مع بعضها لمدة أربعين يوما أو أكثر إلي أن وصلت السفينه محطتها الاخيرة وأستقرت علي جبل الجودي الذي يقع أقصي جنوب تركيا في حدودها مع العراق
تم نسخ الرابط