رواية ۏجع الهوي كاملة
المحتويات
وبعدين عوزانى اتكلم اقول ايه
امسكت زاهية بمعصمها توقفها عن الحركة قائلة بحدة
عليا الكلام ده يابت انتى وبعدين وشك اتخطف ليه لما جبت سيرة اننا نروح لليله المستشفى انطقى وراكى ايه
شحب وجه سلمى لكنها اسرعت تجيبها تتظاهر بالنزق قائلة
ايه ياماما هيكون ورايا ايه !كل الحكاية انى مش طايقة سيرة اللى اسمها ليله دى وانتى عوزانى اروح ليها المستشفى ... من حبى فيها يعنى
ماشى ياسلمى هعمل نفسى مصدقاكى بس يا ويلك منى لو اللى فى دماغى طلع صح
سلمى پخوف وارتبارك تبتعد بعينيها بعيدا عن عينى والدتها قائلة بتلعثم
نهضت زاهية عن مقعدها قائلة بهدوء يخفى ورائه الكثير
ماشى يا سلمى هسيبك .بس عوزاكى تحمدى ربنا ان ليله مش فاكرة حاجة والا كانت عشتك هتبقى سودا مش من ابوكى .لاااا من جلال نفسه لو عرف انك ليكى يد فى اللى حصل لمراته
فورا انتهاء كلماتها اسرعت بالمغادرة تاركة خلفها سلمى تحدق فى اثرها پخوف وړعب وقد ادركت ان والدتها تعلم بما قامت به فيتسلل اليها هاجس مرعب بان يعلم شخص اخر سواها بفعلتها وقتها ستكون فى اعداد المۏتى فان لم يكن بيدى والدها سيكون بيدى جلال فهو لن يرحمها ان علم انها كادت ان تنهى حياة زوجته فى لحظة ڠضب عمياء
انتى تطلعى على طول ترتاحى فى اوضتنا ومش عاوزك تجهدى نفسك خالص وانا هروح اعمل كام حاجة وهرجعلك على طول
لم تشعر سوى ويدها تتسبث بيده بقوة هامسة برجاء يتخلله الخۏف
لاا ...متسبنيش لوحدى انا معرفش حد غيرك هنا
متخفيش مش هغيب عليكى وهخلص اللى ورايا على طول .بس انا عاوزك فى الوقت ده ترتاحى لحد ما ارجعلك
لم تجد امامها سوى ان تهز رأسها له بالايجاب بتردد لاتجد ما تقوله فبرغم تشبثها هذا به الا انه مازال بالشخص الغريب عليها تخشى تلك اللحظة
التى ستضطر فيها ان تعيش معه تحت سقف واحد حياة الازواج برغم انها خلال الثلاث ايام الماضية اصبحت تعتاد على وجوده معها واهتمامه الواضح بها تشعر بالضيق يتسلل اليها حين تضطره الظروف ان يغادرها لامر ما تاركا ايها مع شقيقتها او والدتها تتملل طوال غيابه جالسة متجهمة الوجه تتذمر من مزح شروق الخاص بحالتها هذة حتى عودته لها مرة اخرى لتصبح شخصا اخر تماما حين تراه
ولكن وهى تقف معه الان امام ذلك المنزل المهيب تموج بداخلها مشاعر متناقضة فمن ناحية تريده معها لا يفارقها ومن ناحية اخرى
انتبهت من افكارها على صوته الهامس يناديها فرفعت عينيها اليه يظهر جليا داخلهم كل ما تشعر به من خوف ورهبة فأبتسم لها بحنان ا يحدثها كطفلة صغيرة خائڤة
ليله ...حبيبتى حمد لله على سلامتك نورتى بيتك
شعرت ليله معها بالراحة والطمأنينة بينما قال جلال بهدوء معرفا اياها
دى تبقى حبيبة اختى
اهلا يا حبيبتى حمد على سلامتك
هزت ليله رأسها لها ببطء تحييها بخفوت اما قدرية فقد ظلت مكانها ترتشف فنجان قهوتها ببطء قبل ان تقول بأقتضاب دون ان ترفع عينيها عنه
اهلا نورتى يا حبيبتى
لم تجيبها ليله بل ظلت واقفة تطالعها بحيرة وقلق فمن
متابعة القراءة