قصة جديدة

موقع أيام نيوز

أحلام_بنت_فقيرة 
_______________ قصة كاملة_________________
كان يا مكان في بلاد الفرس ومنذ زمن لم يعد موجودا منه إلا قصصه ورواياته الممتعة التي دونت في كتب الاساطير فتاة حسناء إسمها روكسانا تعيش مع أمها في بيت صغير وسط المدينةوكانت تنزل إلى السوق كل صباح لتبيع الأرغفة التي تصنعها أمها وفي أحد الأيام جاء طباخ واشترى كل الخبزفرجعت تجريلدارهم فالنهار مازال طويلا وبإمكانها أن ترجع مرة أخرى فهم فقراء والمال بكاد يكفي للأكل وشراء بعض الأشياء البسيطة لكنها تعثرت في حجر وسقطت وقد آلمتها ساقها وتبعثرت نقودها ويشاء أن يمر الأمير أفريدون من ذلك الطريق ومعه أصدقائه من أولاد الوزراءفلما رأى البنت على الأرض نزل من فرسه وجمع نقودها التي تناثرت على الأرضثم مد لها منديلا من الحرير لتضمد جرحها ولما رفعت إليه رأسها تعجب من جمال وجهها فقد كانت لها عيون الرئم وإشراقة الشمسوأراد أن يكلمها لكن خشي أن يسخر منه أصدقاءه وتقل هيبته عندهم فركب حصانه وقبل أن يذهب إلتفت إليها فرأى أنها تشيعه بنظراتها .

من تلك اللحظة عشقت روكسانا أمير مملكتها بكل جوارحها وصارت المنديل لا يفارقه حتى عند النوم كانت متيمة به لدرجة انها تمضي نهارها شاردة الذهن وفي كثير من الأحيان لا تقوم بالمهام التي تطلبها منها أمها فكانت دائما تصرخ في وجههاوتصفها بأنها لا تصلح لشيئ لكن ذلك لم يغير شيئا من حالتها. ولكن كان عشقها وهيامها به مجرد امنية سرية تخفيها في أعماقها فهي تدرك جيدا ان الامير لا ينظر إلى فتاة معدمة فقيرةو لن يلاحظ وجودها. لذلك بقيت تتعذب مع مشاعرها وهي باليقظة او بمنامها. وكلما تشتاق عيونها لرؤيته تذهب أمام باب القصر. فتنتظره احيانا بالساعات حتى يخرج إلى المدينة أو الغابة. ولا تعود ادراجها إلا إذا متعت ناظريها بصورته وتجسدت ملامحه في ذاكرتها كي تطفيء لهيب إشتياقها إليه في ليالي وحدتها بعدها تعود والسعادة تغمر قلبهاوتمضي ليلتها سهرنة لا يكحل النوم جفنيها من رآها في تلك الاثناء يظن انها جالسةمع من يحبه قلبها تبادله اطراف الحديث  ولكن كل هذا لم يحدث. إلا انها تتخيلها في يقظتها بكل التفاصيل التي تحصل بين الحبيبين .
عندما زاد الوضع عن حده أصبحت صديقتها فيروز تستاء من سذاجتها حتى انها تقسو عليها احيانا وتوبخها كي تستيقظ من حلمها وغفلتها. وان تتقبل حياتها البسيطة وان لا تتطلع إلى فوق حتى لا ټندم في أحد الأيام على شبابها.. ولكن كل هذا عبث فروكسانا إستسلمت لأحاسيسها بعد ان حاولت عدة مرات ان تخرج الامير من تفكيرها و في كل مرة كانت تفشلفعلى الأقل هناك شيئ رائع في حياتها يجعلها تعيش بسعادة رغم فقرها المدقع وبما أنها لا تقدر على شراء ثياب جديدة تعلمت الخياطة وصنعت لنفسها فتسانا من قماش رخيص لكنه كان جميلا على جسدها المتناسق أما أمها فقالت في نفسها لقد كبرت روكسانا ولذلك سأبحث لها عن زوج من الصناع أو عمال الزراعة فأنا لم أعد قادرة على نفقتها فعيونها منفتحة وطلباتها صارت كثيرة وإن لم أكن مخطئة فهي عاشقة .
أما الأمير أفريدون فلم تغب صورة الفتاة التي رآاها في الزقاق على ذهنه وفي ذلك اليوم أحس كأن سهام الحب أصابت فؤاده فلقد كانت عيناها جميلتين وفيهما شيئ من السحرومن لون االظلام وصار يخرج كثيرا ناحية السوق
تم نسخ الرابط