رواية فاطمه ج2 من الفصل الحادي عشر إلي الفصل الواحد والعشرون
المحتويات
تبخرت امام عينيها فهو لا يريد حتى أن يتمم زواجهم ولاجل الحفاظ على كرامتها من الاهدار اكثر من ذلك
سلمى انت عندك حق فعلا فى اللى بتقوله ...بس هنقول ايه لماما هويدا
كريم احنا هنام مع بعض فى نفس الاوضه بس انتى على السرير وانا على الكنبه لغايه لما أضم الاوضه دى و الاوضه اللى جنبها لبعض هبقى اعمل حسابى على مكان انام فيه
سلمى ماشى خلاص تصبح على خير
مريم وانتى من اهل الخير
دخلت سلمى الى ورده المياه بتغيير ملابسها وفتحت صنبور المياه ليغطى صوت المياه على صوت بكاءها.....
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
فى قنا
كان قصر حمزه ملئ بالضيوف الذين أتوا للتهنئه بالزفاف السعيد وبعد عقد القران كان حمزه يرتدى الجلباب الابيض وفوقه العبايه السوداء التى تتزين بحدود ذهبيه ويجلس بين الضيوف يهنئونه بالزواج وتظهر السعاده واضحه على وجهه
وفى الداخل
كانت هبه ترتدى فستان ابيض اللون وكانت تتزين بكميه كبيره من المجوهرات تنفيذا لعاداتهم فى قنا وكانت جالسه بين النساء يزفونها بالاغاني التقليديه وتجلس بجوارها والدتها التى تنظر الى ساعته كل فتره
هبه مالك يا ماما فى حاجه ولا ايه
والدتها ابدا يا حبيبتي انا بس مش عايزه اتأخر على جوزى انتى عارفه انا سيباه قاعد لوحده
والدتها هييجى معايا ازاى وانتى رفضتى اخوه ...ووقفت ...على العموم انا جيت عملت الواجب همشى انا بقى
هبه طاب هتمشى دلوقتى مش هتستنى الزفه
والدتها معلشى يا حبيبتي المهم انك فرحانه يلا مع السلامه
وتركتها والدتها وذهبت لتستقل احدى السيارات التى جهزها حمزه لنقل الضيوف بينما حزنت هبه لما فعلته والدتها فشعرت كوثر بحزنها وجلست جوارها
كوثر عروستنا الجمر سرحانه فى ايه...اضحكى وفرفشى النهارده ليلتك ومتخليش اى حاجه تعكر دمك يا بنيتى
هبه بأبتسامه حاضر يا ماما الحجه ربنا يخليكي ليا يارب
وهنا أعلنت تفيده عن دخول حمزه لأصطحابها الى غرفتهم فأقبلت اليها عائشه تحييها قبل وصول حمزه
عائشه مبروك يا عروسه
هبه الله يبارك فيكى يا عائشه عقبالك
عائشه وهى ټحتضنها وتهمس فى اذنها عيشيلك يومين حلوين يا عروسه محدش عارف مين ھيموت جبل مين بس صدجينى محدش بيأخد حاجه بتاعتى وبسبهاله والبادى اظلم
فى المستشفى
كانت رقيه تحاول مع يوسف حتى يتناول طعامه ولكنه كان يرفض
رقيه لازم تأكل يا يوسف علشان الدواء الدكتور قال كدا
يوسف بعناد وانا مش عايز اكل حلى عنى بقى وسيبينى فى حالى
يوسف وهو يتحسس الطاوله المجاوره للفراش ملكيش دعوه بيا وابعدى عنى بقى
رقيه وهى تقرب له كوب المياه دون أن يشعر انا مش هبعد عنك مهما عملت انا ...ااه
يوسف بقلق حاول اخفاءه رقيه انتى بتتألمى ليه هى الكوبايه جات فيكى
رقيه وهى تخرج قطعه الزجاج التى اخترقت كفها مفييش حاجه انا بس اتفجعت
يوسف طيب سيبينى بقى لوحدى شويه لو سمحتى
رقيه وهى تحاول وقف ڼزيف يدها حاضر هسيبك شويه وارجع تانى
وخرجت من الغرفه تبحث عن طبيب يضمد جرحها بينما جفف يوسف وجهه من دمعه خانته وتركت عينيه
فى غرفه حمزه
دخل حمزه الغرفه وهو يحمل هبه ووضعها على الفراش واغلق الباب ووقف يتأملها وهى جالسه على الفراش رأسها منخفض تنظر الى الارض ..اخذ ينظر اليها وهو لا يصدق انها امامه الان ملكا له وحده واخذ يتأمل كل لمحه منها وآفاقه من شروده صوت الرجال الموجودين بأسفل النافذه
كانت هبه فى قمه خجلها عندما دخل حمزه الى الغرفه ولم تستطيع استجماع شجاعتها لتنظر إليه فظلت تنظر أرضا حتى تقدم منها
حمزه بصى يا بنت الناس انى عارف ان جوازنا جه بسرعه وانك متعودتيش عليا او على العيشه هنه علشان كده انا عايز نبدأ مع بعض من الاول فهمانى
هبه وهى تنظر إليه للمره الاولى منذ أن دخل الغرفه تقصد ايه
كانت هبه تشعر بالسعاده من كلامه فقد أزال بكلمات بسيطه كل مخاوفها منه وجعلها تحبه اكثر
هبه
متابعة القراءة