رواية حمزة بقلم ميمي عوالي (كاملة)

موقع أيام نيوز


انه يحاول تحريك جسده ببطء شديد ولا يستطيع الحركة لتنظر حياة باستجداء لحمزة الذى نادى على افراد الامن لكى يساعدوه على النهوض واجلسوه على احد المقاعد وجلبوا له بعض المياة بأمر من حمزة
حياة ممكن تسمحلى اتكلم معاه خمس دقايق بس
حمزة بنوع من الڠضب انتى اتجننتى عاوزة تتكلمى معاه تقولى له ايه
حياة برجاء عشان خاطرى ياحمزة وكمان انت هتبقى معايا مش هتسيبنى بس سيبنى اتكلم معاه ولو مافيش فايدة هسيبك تتصرف بالطريقة اللى تناسبك ومش هتدخل ابدا
لينظر حمزة اليها ليجد لمعة تصميم واحس ان هناك شيئا يدور برأسها
حمزة وهو يزفر أنفاسه وبفضول ايه اللى فى دماغك

حياة ادينى فرصة اتكلم معاه وانت هتعرف
حمزة بحزم ماشى .بس ماتقعديش قريبة منه خليكى جنبى ولازقة فيا ...مفهوم
حياة حاضر . مفهوم
ليعودا للنظر الى عادل الذى يكاد لا يستطيع
الحركة من شدة آلامه
حياة استاذ عادل .. انت عارف ان كل اللى حصل فى مكتبى برة وفى مكتب حمزة بيه هنا كله متصور من كاميرات المراقبة صوت وصورة
ليرفع عادل رأسه محاولا فهم ماتقصده
حياة يعنى دلوقتى لو قدمنا الكاميرات دى للنيابة هيتوجهلك ٣ تهم على الاقل ثم وهى تعد على اصابع يدها اولا شروع فى قتل ثانيا .. اقټحام ممتلكات خاصة ثالثا سب وقڈف بانتهاك ده غير لو حمزة بيه او انا حبينا نتهمك بحاجة تانية غايبة عن بالى حاليا
اعتقد وقتها هتقعد فى السچن مش اقل ابدا من ١٥ سنة ايه رأيك ...تحب ابلغ النيابة ونسلمك دلوقتى واللا تسيبنى فى حالى وتشيلنى من دماغك
لينكس عادل رأسه صامتا حزينا على ماضاع منه للابد وقال خلاص ياحياة خلاص مافيش امل انك ترجعيلى رغم انك عارفة انى بحبك
ليهم حمزة بالذهاب اليه وضربه مرة اخرى لولا حياة التى تشبثت به وهى تقول لا يا استاذ عادل مافيش اى امل اولا لانى دلوقتى زوجة لراجل بيحبنى وبيقدرنى ولا يمكن اتنازل عنه ابدا وثانيا هقولك على حاجة عشان تعرف انى لما مشيت بهدومى كنت ناوية اقطع كل الخيوط فاكر لما كنا بنهزر وانت مضيتلى على
حياة طب اقوللك بقى على المفاجأة .. انا فهمت يا استاذ عادل بس مارضيتش اتكلم وقتها ووانا بلم هدومى عترت فيها رغم انى كنت نسيتها خالص بس تعرف انا عملت بيها ايه
لينظر لها عادل وحمزة بفضول لتكمل حديثها انا قطعتها قبل ما امشى من البيت عارف ليه ..لانى كنت عاوزة اقطع كل الخيوط اللى بتربطنا زى دلوقتى بالظبط انا مش عاوزاك تتحبس بسبب اللى حصل ده علشان مامتك ماتفكرش انى استدرجتك عشان انتقم منك وخيالها المړيض يصورلها انها مظلومة
لأ .. انا عاوزاك تروح وتتعالج وتعيش حياتك وتتجوز وتخلف فى والدتك وتنسانى تماما وانا احتسبت حقى عند ربنا وهيجيلى .. اجلا او عاجلا من غير تدخل اى بنى آدم ..حقى هيجيلى
فياريت تسيبنى فى حالى كفاية كده
لينهض عادل بثقل شديد وهو لايستطيع رفع عينيه اليها واتجه الى الباب ثم توقف قبل الخروج بخطوة واحدة وقال وهو يعطيهم ظهره حاضر ياحياة . اوعدك ان ماحدش هيضايقك ابدا تانى من ناحيتى بس ياريت تسامحينى .. لانه ماكانش بايدى ثم اكمل طريقه الى الخارح
فى حين ظلت حياة تتابع ظله حتى اختفى تماما لتفاجئ بحمزة يسحبها بين ذراعيه قائلا ده انتى طلعتى جامدة وانا ماعرفش لتظل حياة على حالها من الجمود ليكمل حمزة بعبث حتى بخرجها مما هى فيه بس انتى كنتى فعلا تقصدى اللى قلتيه واللا كان كلام فض مجالس وخلاص
لتنظر اليه حياة باستفهام كلام ايه
حمزة لما قلتيله . انا دلوقتى زوجة لراجل بيحبنى وبيقدرنى ولا يمكن اتنازل عنه ابدا
لتحنى رأسها وهى تهمس نص الجملة حقيقى ونصها تمنى
حمزة بفضول وياترى انهى فيهم اللى كده وانهى اللى كده
حياة بخجل النص اللى بيقول انى لا يمكن اتنازل عنك ابدا هو ده النص الحقيقى
حمزة بسعادة بجد ياحياة .. بتقصدى الكلام ده من قلبك
حياة انا شفت معاك يومين بعمرى كله ياحمزة صدقنى مش ممكن ابدا اتنازل عنك بعد كل ده
طبعا حمزة ده كنز لاى واحدة ست مابالك انتى
ليلتفتوا ليجدوا نورا تقف بالباب ترتدى مالا يستر كعادتها التى ينفر منها حمزة
حمزة ببعض الڠضب نورا .انتى ايه اللى جابك
نورا بقى دى برضة طريقة تقابلنى بيها ياميزو
ليتجه اليها حمزة وهو يأمرها بالدخول ويقوم بغلق الباب على ثلاثتهم ويوجه حديثه الى نورا پغضب ايه المنظر الژبالة اللى انتى جاية بيه ده انا مش منبه عليكى الف مرة انى مابحبش المناظر دى
نورا بخبث وهى تنظر لحياة التى تقوم بدور المشاهد انت مش هتبطل غيرة بقى احنا كبرنا على الكلام ده ده انا قلت بعد جوازك
 

تم نسخ الرابط