قصة الملك والنسر
قطعا مسافة طويلة سيرا على الأقدام وعندما وصلا بيت سامع ظهر في الباب رجل ضخم له أذنان كبيرتان كأذني الفيل. رحب بهما وقال مخاطبا أخاه لقد سمعت حديثك للشاب عن الأميرة الحزينة فقد كنت مشتاقا لإخبارك. وعندما وجهت أذني نحوك سمعت الحديث فأهلا وسهلا بكما لقد جئتما في الوقت المناسب.
قال ناظر ماذا تعني بالوقت المناسب
رد سامع بقوله عندما أدرت سمعي نحو الأميرة التي وعدت بها الشاب علمت أن اسمها نسرين وأن أباها الملك قطع وعدا مشؤوما لنسر كبير بأن يسمح له بخطڤ الأميرة يوم زفافها وأجبره على تحديد موعد الزفاف.
قال ناظر بلهفة ما العمل والوقت يمضي بسرعة
وافق الجميع على الفكرة وخرجوا مسرعين وقطعوا غابات كثيفة وأنهارا عديدة حتى بلغوا واديا سحيقا. ونادى ناظر أخاه المجنح بأعلى صوته فلم يسمع أي جواب لأن المجنح كان نائما في بيته على قمة الجبل.
فأخذ شادي قوسه وأطلق سهما على شباك البيت فصحا المجنح غاضبا وأطل من النافذة ليرى الفاعل وينتقم منه. فشاهد أخويه ومعهما شاب وسيم. عندها خفق بجناحيه وطار في الهواء ثم حط أمامهم وأخذ يرحب بهم. فأسرع ناظر بإخباره بأنهم جاؤوا إليه ليطلبوا مساعدته في أمر مهم وأخبره به.
طلب إليهم مجنح أن يعتلوا ظهره وصفق بجناحيه وطاروا في الفضاء بعد أن استقروا على ظهره حتى كادت
اتفق الأخوة على العمل وقال أحدهم لشادي بلطف إذهب أيها الشاب الى الملك في الحال واطلب منه يد أبنته وقل له إنك مستعد أن تقدم له رأس النسر الكبير مهرا لها.
ثفعل شادي ودهش الملك عند سماع كلامه ثم قال له إذا استطعت أن تقدم لي رأس النسر فأنا على استعداد لأزوجك ابنتي. ثم باح لزوجته وابنته بسر رفضه الأمراء الذين تقدموا لخطبة نسرين وأخبرهما قصة الوعد المشؤوم الذي قطعه له. وسأل ابنته إن كانت ترضى بشادي زوجا لها فأجابت بالإيجاب .
خرج شادي مع حضرة الملك فلم يجد المجنح مع أخويه فخاف ألا يتمكن من تنفيذ وعده خاصة وأن الملك هدده بقطع رأسه إن لم يف بوعده.
وصل شادي مكان ناظر وسامع وقبل أن يسألهما عن المجنح سقط رأس النسر الكبير أمامه. ورأى المجنح يهبط الى الأرض ويصعد أخواه على ظهره وأخذ يطير بهما في الفضاء . فلوح لهم شادي مودعا.
وبينما كانوا هم يغيبون في الفضاء كان شادي يحمل رأس النسر الكبير ويدخل به على الملك.
بر الملك بوعده وزوج ابنته
من الحطاب شادي الذي أصبح أميرا لكرم أخلاقه وحسن معاملته
لمحبين القصص الرمزيه
تحياتى