قصة شيماء اليتيمة حلقة 2

موقع أيام نيوز

 على وجوههم، أدخلتهم شيماء للدّار التي إمتلأت بالضّيوف ،وأعدّت لهم الشّاي ،وهي لا تتوقف عن الترحيب بهم ،كان زوجها وأخواته واقفين في ركن ينظرون وهم لا يصدقون ما يرونه ،من كان يظنّ أنّ تلك الفتاة هي إبنة ملوك ؟
ثم إقترب منه وسلم عليه وعلى قومه ،هو خائڤ أن يكونوا قد علموا بما حصل لشيماء ،ثم جرى وذبح جديا وطلب من أخواته إعداد أقراص خبز الشّعيروالطعام لكن الملك ناداه وقال له لم نأت للأكل ولا للضيافة بل لنطلب منك أن تطلق شيماء ،وسنأخذها معنا معزّزة مكرمة ،كفى حياة الذّل والإهانة ،وما عانته المسكينة على يديك أنت وأخواتك ،هل كنت تعتقد أنها بلا أهل ؟ إعلم

 أننا فقدناها لما كانت صغيرة ،وبحثنا عنها حتى وجدناها في المكان الذي ضاعت فيه وكانت تبكي وتصيح ،والله لن يمرّ يومك هذا على خير إذا منعتها من الذّهاب معنا ،ولن تر وجهها بعد الآن !!! 
إصفرّ وجه الرّجل، وأخذ يترجّى الملك أن يسامحه ،وقال له: أخواتي هنّ السّبب ،وأنا أعدك أن لا يتكرّر ذلك !!! أمسك الملك بلحيته ،وفكرّ قليلا ثم قال سأتركها بشرط أن تكون لها دارها ،وأن لا تخدم أهلك ،هل فهمت ؟ أجاب الرّجل ،وهو يرتجف: نعم يا سيّدي ،سأخرج من حيني، وأكتري لها دارا تليق بمقامها ،أخذ الملك من جيبه صرّة دنانير ،وقال له: إشتر لها ما تشتهيه من اللباس والعطور ،وويلك إن رجعت ،ووجدتها بذلك الثوب القديم !!! أجاب الرجل سأفعل كل ما تطلبه ،ولن تر مني إلا ما يسرّك

 .والآن سأدعو وجهاء قبيلتي ليتعرفوا عليكم ويعلم القاصي والداني أن لشيماء أهلا من كرام النّاس .
وبعد قليل جاء الوجهاء،وتكلموا مع الملك وأعجبتهم هيبته وعقله ،وحضر الطعام وأكلوا معا ،وأصبحت شيماء تدور في البيت كالأميرة لا يجرأ أحد أن يرفع عينيه فيها ،وزاد حقد  الأخوات وأمهن عليها ،لكنهنّ سكتن ،وقالت إحداهن :سترين ما سنفعله ،بعد أن يذهب القوم سنغري بهم بعض صعاليكنا لينهبوا جمالهم وثيابهم ،وسيسخر منهم كلّ القبيلة لمّا يروهم حفاة عراة  ...
...يتبع الجزء الثاني 

تم نسخ الرابط