الطاحونة العجيبة
منذ يومين ولم أكل شيئا رجاء أعطني طعاما
قال الأخ الصغير إن زوجتي وأبنائي جياع منذ فترة وأنا لا أملك إلا رغيف خبز واحد ولكني لا أستطيع أن أراك جائعا هكذا وانصرف لذا سأقسم الخبز بيني وبينك أكل العجوز نصف الرغيف وحمد الله شاكرا وبعدها قال للأخ الفقير سأدلك على شيء يغنيك فأنت رجل طيب القلب كريم الخلق تستحق أن تكون غنيا لكي تساعد الفقراء
فهناك في ذلك البيت القريب حوريات صغار أطرق الباب وبعد الاستئذان سيطلبون منك شراء ما معك من خبز لا تبعه لهم بأي مال ولكن اطلب الطاحونة القديمة مقابلا وبالفعل دخل الأخ الفقير إلى بيت الحوريات الصغار وبعد
ولكن الحوريات رفضن في البداية ولما هم بالانصراف قالت الحورية الكبيرة نجن لسنا في حاجة للطاحونة فهي مركونة خلف الباب وأنت رجل طيب القلب يمكنك أخذها ولكن لا تعطيها لأحد يسيء استخدامها حتى لا تضره وتقضي عليه ولما خرج الرجل من البيت علمه العجوز كيف يستخدمها وما إن ذهب إلى بيته حتى أخبر زوجته بسر الطاحونة العجيبة
وجرب كل منهما استخدامها فأخرجت كل ما تمنوا من طعام وشراب وملبس ووقود للتدفئة فرح الزوجان كثيرا بذلك الكنز الذي أرسله الله لهما وبعد أصبح الأخ الصغير غنيا جدا مثل أخيه ولكنه على عكسه كان يساعد الفقراء والمحتاجين ولا يرد سائلا يأتي لبابه لذا زاده الله غنى
قرر الأخ البخيل أن يأخذ الطاحونة لنفسه فاتجه إلى بيت أخيه وأخبره أنه علم بسر الطاحونة ويريد شراءها بأي ثمن ولكن الأخ الكريم رفض طلب أخيه لأن كان يعلم أن
نواياه
ليست جيدة وقد يضر نفسه باستخدام تلك الطاحونة العجيبة فانصرف الأخ البخيل وهو عازم على سړقة الطاحونة
وبدأت كمية الملح تزداد بصورة كبيرة أثقلت القارب فأخذ يميل في البحر شعر الأخ البخيل بالخۏف والقلق فأخذ يرمي الملح الزائد ولكن دون جدوى فقد كانت الطاحونة تنتج ضعف ما يرمي وما هي إلا لحظات فليلة وأغرق الملح القارب بالطاحونة والرجل فماټ في أعماق البحر
تحياتى