حمزه
المحتويات
يتجه الى منزل والدته
فتح حمزه الباب ببطء فوجد البيت غارق بالظلام ماعدا اضاءه ضئيله من الصاله فسرها انها اضاءة للتلفاز
وصل حمزه الى الصاله فوجد اخته هناء جالسه وابنها الصغير رااسه على ركبتيها وهناء تملس على شعره سارحه
حمزه متنحنحاهناء
أجفلت هناء وقالت حمزه خضتنى وسكت قليلا وقالت بسخريه عاش من شافك
نظر لها حمزه خجلا منها لانه من يوم وصولها للقاهره وهو كان اخر ما يربطه بها انها استقبلها بالمطار ثم من بعدها اختفى غارقا فى رثائه لنفسه تاركا اخته ولم يسال عليها حتى بمكالمة تليفون
فقاطعته هناء فين مراتك ياحمزه
حمزهك مراتى!!!
هناء اه مراتى مش غيبه ان رنا لا جت سلمت عليه ولا حتى كلمتنى ف التليفون وماما بتقول انها بتكلمها موبايلها مقفول والبيت مش بيرد وحتى راحت لها امبارح والبواب قالها انا لامش ف البيت
حمزه هى بس تعبانه شويه و
هناء وايه ياحمزه انت مزعلها ياحمزه
هناء امال سبت البيت ليه
حمزه وقد بان عليه الڠضب مين قالك انها سابت البيت
هناء طب فهمنة انت
حمزه هى تعبانه وراحت عند اخواتها ف اسكندريه
هناء بعدم اقتناع ممكن
حمزه المهم قولى لى عبد الله جوزك كلمك ولا حاجه
هناء بحزنكط مبقاش جوزى ياحمزه
حمزه طب ممكن اعرف ايه الى حصل
هناء عايز تعرف ليه طلقنى ولا ليه اتجوز عليه
هناء اه تفرق
حمزه طب قولى الى انتى عايزه تقوليه
هناء اقولك ايه ياحمزه تحب ابدأ منين من يوم ماجوزى ابتدا يبص على كل ست معديه وكأنه عمره ماشاف ست ولا اقولك من يوم ما عرفت انه بيكلم ستات على الشات ماتستغربش انا كنت عارفه كل ده وساكته كنت الاول بثور واغضب بس لما لقيت الموضوع ملوش لازمه ومابيجبش نتيجه سكت بقيت اعرف انه بيكلم ستات كتير وكنت بسكت ماتسالنيش بسكت ليه يمكن كنت بقول انها نزوه ومسيره يعقل لاولا يمكن كنت خاېفه من الناس
هناء مؤكدهاه هو انت ماتعرفش ان مجتمعنا مجتمع دايما بيحمل الست اخطاء الراجل دايما القاعده ان الراجل لو بص بره بيته يبقى العيب من الست اكيد الست هتبقى مقصره من ناحية الراجل لو بص بره حتى لو كتانت عامله الى علايها وزياده برضو لازم العيب يكون من عندها مش ف الراجل
سكت حمزه قليلا وقال انتى مش شايفه انك بتحملى نفسك فوق طاقتها
حمزه هناء لو انتى شايفه انك مش غلطانه يبقى طز ف الناس
هناء
بسخريه انت بتضخك عليه ولا على نفسك ياحمزه
حمزهانا مش بتضحكى عليكى انا بحاول
هناء ايه بتحاول تواسينى ولا بتحاول تخفف عنى ماتتعبش نفسك انت مهما كان ف الاخر راجل مش هتفهم شعورى مش هتفهم انا اد ايه كنت ببئه مچروحه وانا عارفه ان جوزى بيخونى بس كنت بسكت لانى عارفه انا كلامى مش هيجيب اى نتيجه وف ااخر الكل هيحملنى الغلط عارف ياحمزه اليوم الى ثورت فيه على كرامتى لما عبد الله اتجوز هو اليوم الى رمانى فيه وطلقنى ولما رحت استنجد بوالدته قالت الى كنت عمله حسابه قالت لى انى لو مكفياه مكنش بص لغيرك
هناء وانا مش عايزه حقى كل الى عايزاه يسبلى ولادى اربيهم بسلام خاېفه يفكر يلاخدهم منى
حمزه ياخد منى هو مين الى يسمح له يعمل كده
هناء انا ما ضمنش ممكن يعمل ايه
حمزه
عندما سكت حمزه فاجئته هناء قائله ماتظلمش مراتك ياحمزه وماتجرحهاش طعم الظلم مر اوى
قالت ذلك ورفعت ابنها على كتفها واتجهت الى الداخل قائله تصبح على خير ياحمزه
وصلت رنا مع اخيها الى الشقه التى استاجرها ادهم كانت شقه صغيره عباره عن غرفتين وصاله صغيره ولكنها كانت فى منطقه هادئه ونظيفه والشقه اثاثها بسيط وجميل
استقرت رنا مع ابنتها فى غرفتهم وفى الصباح انطلقوا اولا الى احد دور الحضانه وتركوا الصغيره هناك بعدما اطمئنت عليه واوصتها عليها وتركت رقم هاتفها الجديد لديهم فى حالات الطوارىء
وصل ادهم ورنا الى الشركه التى كانت عباره عن
مجموعة مكاتب صغيره بالعدد هم 3 مكاتب والرابع خصص لها
بدأ ادهم فى تعريفعا على زملائها وهم كانوا شابان وفتاه وبعدها بدأ يشرح لها اساسيات العمل
أندمجت رنا سريعا ف العمل واكتشفت ان العمل مسلى وجعلها تنسى احزانها ولو لفتره
بينما هى تعمل تفاجئت بظل يسقط على مكتبها وعندما رفعت راسها قالت متفاجئه طارق
سار حمزه على الطريق المؤدى للساحل فاليوم فقط وصله معلومات عن احلام
أخبر سيف حمزه ان احلام هذه الايام تشارك احد رجال الاعمال وهو كامل عزام اسم له وزنه فى السوق ومشهور عنه انه يقتنص كل الفرص والفرصه هذد المره كانت القريه التى كانت تؤسسها احلام على شاطىء الساحل وكان شريك لا ف الاول عمار المسلمى ولكن بعد خلافهم خرج منسحبا وسحب معه التمويل ماتسبب فى ايقاف المشروع لفتره طويله وكالعاده دخل كامل عزمى فى الصوره ليقتنص الفرصه وشارك احلام او بمعنى ادق فى نيته ان يشاركها فققد علم حمزه ان لعقود لم تتم بعد لذلك علم ان هدفه بات اسهل وخصوصا عندما اعلمه سيف ان لكامل زوجه غيوره تشاركه فى كل اعماله او بمعنى ادق هى المتحكمه فى كل اعماله
وهنا لمعت عيون حمزه بالوعيد لاحلام التى افسدت حياته كلمات هناء مازالت ترن فى اذنيه كلمات وجدت صداها لديه فقد كان ينظر الى ملامحه اخته وهى تقتطر بالالم وهى تسرد عليه تفاصيل خېانة زوجها لها
شعر بنصل حاد يغرز فى صدره عندما شعر انه چرح رنا محبوبته بنفس الطريقه وانها فقط لم تعرف بخيانته بل رأتها أيضا وهنا تنبه لنفسه انها المره الاولى التلى يعترف فيها ان مافعله مع احلام خېانه فهو دائما يردد لنفسه قبل غيره انه لم ېخونها ولكن بعد كلام أخته ووصفها لمعنى الخيانه أمامه أعترف أخيرا انه خان لم يخن فقط بل خاااان بأفظع الطرق
الحلقه الواحده والاربعون
وصل حمزه الى الساحل وسأل احد العاملين عن وجود احلام مدعيا انه يريدها فى عمل فاخبره العامل انها برفقة كامل عزمى وزوجته ابتسم حمزه للحظ الذى خدمه وتوجه مباشرة لهم وصل حمزه الى مكان احلام ورجل الاعمال وزوجته فوجدها معهم موليه ظهرها لحمزه وتشرح لهم عن بعض افكارها عن خدمات القريه
توجه حمزه الى احلام واحاط خصرها بذراعيه وطبع قبله على احد وجنتيها وقال كده ياحبيبتى اصحى ملقكيش جمبى ف السرير
التفتت احلام متفاجئه وشهقت قائله حمزه!!!! انت بتعمل ايه هنا
حمزه بعدما ابعد يديه بكل سلاسهصحيت ملقتكيش قلت اكيد هنا ونظر باتجاه كامل وزوجته وقال مش هتعرفينى على اصحابك
احلام جمب مين مين الى كان جمب مين
حمزه بخبث ايه ياحبى احنا صحيح مشاعرنا كانت ملتهبه امبارح اوى والليله كانت مرهقه بالنسبه لنا بس مش لدرجة تنسى الليله
شهقت احلام ولم تعرف بماذا ترد وظلت تهذى أاان تتت أيه الى بتقوله ده
وهنا تدخل كامل طب يامدام احنا هنرجع القريه بتاعتنا لان واضح ان حضرتك مشغوله دلوقتى مع جوزك
احلام مستنكره ده مش وسكتت مدركه انها لو نفت انها زوجته فهى كأنها تخبرهم انها عشيقته فلذلك سكتت ولم ترد
حمزه وهو يمد يديه لكامل لا انت فهمت غلط انا مش جوزها انا المهندس حمزه الانصارى صاحب شركة الانصارى لمواد البناء
كامل وهو يصافحه
غنى طبعا عن التعريف حمزه بيه انا كنت فى حفلة افتتاح المشروع بتاعكم انت وسيف الجيار
حمزهاه الصراحه مش فاكر يمكن عشان كانت مراتى معايه وهى لما بتبقى معايه بنسى الدنيا ثم نظر الى احلام واكملحتى احلام جايز بتبسطنى بس انت عارف يا كامل بيه الحاجات دى بتبقى عامله زى ما يكون الواحد اشتاق لطعم السېجاره الى كانت بيشربها من ورا والده فى الحمام ثم نظر الى زوجة كامل وقال معذرة يا فريده هانم على وقاحتى انا عارف ان حضرتك ممكن ماتكونيش متعوده ع الكلام ده بس احلام free انتى عارفه هى متربيه بره وفكرة العشيقه بره غير هنا
وهنا شهقت احلام بصوت عالى رغم انها كانت من اول الحوار تشعر ان لسانها يعجز عن النطق فصاحت پغضب انت كدااب ايه الى بتقوله ده مين الى عشيقتة مين
وهنا تدخلت فريده وهى تضع يديها على كامل وتقول معلش ياجماعه احنا مضطرين نمشى وعدنا الولاد هنتغدى معاهم ونظرت لاحلام بأشمئزاز وقالتهنبقى نتصل بيكى يامدام احلام ونحدد ميعاد تانى وبسخريه اكملتده لو فضينا
وانصرفت هى وزوجها تطالعهم احلام بنظرات مندهشه ولم تشعر بحمزه الذى قال من ورائها بسخريه وهو يقلد فريدده لو فضينا زى بالظبط فوت عليينا بكره ياسيد او سيب اسمك ورقم تليفونك وهنبقى نكلمك
التفتت له احلام والشرر يتطاير من عيونها انا عايز افهم ايه الى انت قلته ده وايه الى جابك ورايه
اولها حمزه ظهرها وسار مبتعدا وهو يقول يعنى بحاول ارد دينك الى فى رقبتى والټفت اليها وووضع كلتا يديه فى جيوبه وقال كامل عزمى مش هيرجع يا احلام
احلام بثقه هلاقلى غيره كتير ياحمزه
حمزه بتهكم هتلاقى صح بس زى ماعرفت عنه هعرف عن غيره وساعتها هلاقى طريقه وابوظ لك الدنيا قريتك مش هتكمل والقرض الى انتى واخده مش هتعرفى تسديديه عشان تحرمى تلعبى مع حمزه الانصارى
احلام وقد اهتزت قليلا ولكنها لم تظهر اهتزازها وقالت بثبات بكل هدوء أبعدعن طريقى ياحمزه لا تأ ذينى ولا أذييك
حمزه هو انا كده أذيتك للاسف احنا لسه ماخلصناش انتى دمرتى حياتى وانا هدمرلك حياتك وشغلك هو اهم حاجه فى حياتك وانا هدمرهولك
احلام پشراسههتندم ياحمزه مش احلام الى تلعب معاها
حمزه للأسف ندمت من زمان ندمت يوم ما افكر انى ادخلك حياتى ندمت من يوم ما فكرت اجرح مراتى بمعرفتى بيكى
لم يسمع حمزه لردها لانه ببساطه تركها وذهب
شعر حمزه بالارتياح ولو جزئيا بعد فعلته مع احلام واصبح الان امامه مهمه هامه وهى كيف سيستعيد علاقته مع زوجته كالسابق مره اخرى
رفعت رنا رأسها وقالت متفاجئه طارق مش معقول ايه المفاجاه الحلوه دى
طارق مبتسما صحيح مفاجئه حلوه
رناطبعا واحلى مفاجئه كمان قولى جاى لادهم زياره ولا شغل
طارق انا مش جاى لادهم انا جيلك انتى
رنا بقلق ليه هو فيه حاجه حمزه كويس
طارق بحزن لا حمزه كويس بس انا وسكت قليلا وقال كنت جاى اطمن عليكى وعلى هنا
تنهدت رنا براحه وقالت احنا تمام الحمد لله اقعد واقف ليه
طارق اا كنت جاى اباركلك ع الشغل وسمعت كمان انك هترجعى الجامعه
رنا بابتسامه حالمه اه انت مش متخيل انا مبسوطه ازاى صحيح انا
متابعة القراءة