حمزه

موقع أيام نيوز


ما اتجوزت رنا وانت بنسبه لى مديرى وصديقى وبس دلوقتى 
حمزه بتهكم يعنى انتى عايزه تفهمينى ان نظراتك ليه نظرات سكرتاريه لمديرها 
دنيا بثقه حتى لو تنتظرها 
أحلام هاى يا دعاء 
دعاء هاى يالومى عامله ايه اتأخرتى ليه 
احلام معلش صاحيه متأخره
دعاء وهى تغمز لها ليه كنتى بتعملى ايه ماتقوليش ان الموضوع مع حمزه اتفتحت عن الاون لاين 

أحلام وهى تهز شعرها بثقه لسه شويه بس قربت جدا 
دعاء انا مش فاهمك بجد يا احلام يعنى اى راجل ف الدنيا بيتمناكى ويتمنى اشاره ويجيلك زاحف تحت رجليكى وانتى مصره على حمزه ده معرفش ليه 
احلام عشان عجبنى داخل مزاجى ومش هنسى له انه رفضنى 
دعاء رفضك رفضك ازاى 
احلام ده زمان بعد ماطلقت من عمار اتكلمنا فتره ولما عزمته عندى ف البيت وأستسلمى للحظه بعد كده فاق لنفسه وقالى لأ 
دعاء وانتى سبتيه بسهوله 
احلام لأ طبعا فضلت شغال عليه بس ف الأخر طلب منى اتجوزه تخيلى 
دعاء وانتى رفضتى 
احلام بصى وقتها رجعلى عمار وف الوقت ده حمزه كان مجرد رجل اعمال عادى جدا وبالمقارنه مع عمار كفت عمار كانت هى الارجح 
دعاء الكلام ده من اد ايه 
احلام من كتييير اوى 
دعاء وايه الى فكرك بيه دلوقتى 
احلام بنظرات منبهره لما قبلته فى شرم يااى يادعاء اد ايه بئه هند سم وهانسنج بجد بئه واااو 
دعاء بس متجوز
احلام مش لكتير هى عاديه بل اقل من العاديه فى نظرى وكمان مش ستايل خالص ومابتعرفش تقول كلمتين على بعض ده غير بئه موضوع استئصال الرحم يعنى من الآخر بقيت نص ست وم الآخر هى مش لاقيه عليه وماتنفعوش 
وصل حمزه الى منزله وهو غاضب ووجد رنا ترتب فى الشقه فقال السلام عليكم
رنا وعليكم السلام جيت بدرى ليه 
حمزه مش عايزانى اجى 
رنا لأ طبعا بس اقصد انها مش بعادتك اوعى تكون تعبان 
حمزه وهو يجلس على الاريكه لأ مش تعبان يا رنا بس اتخنقت مع الشغل 
رنا احسن قضى اليوم معانه 
حمزه طب هخش انام شويه وصحينى على الغدا 
رنا طب ماشى 
حمزه اه صحيح رامى كلمنى عرفتى انهم حددوا ميعاد الفرح 
رنا اه كلمنى بس ما افتكرش اننا هنروح 
حمزه متعجبا ليه! دانتى كنتى بتعيطى يوم كتب الكتاب عشان كنتى حامل وماينفعش تسافرى دلوقتى بتقولى مش
هسافر 
رنا بخجل مهو اصل انا ممكن برضو اكون حامل 
حمزه پصدمه ايه حامل حامل ازاى يعنى 
رنا هو ايه الى ازاى ياحمزه 
حمزه ما اقصدش اقصد عرفتى ازاى 
رنا هو انا مش متأكده بس هى يعنى البريود مش جت من بعد ماربعنت فطنط قالت لى انه احتمالين ياكون حامل يابرضع نضيف 
حمزه طب وليه اختارتى انك حامل مش الاختيار التانى 
رنا وهى تضع يديها على بطنها قلبى قلبى حاسس انى حامل
جزع حمزه من مشهد رنا وهى تضع يديها على بطنها ووقف حائرا أيخبرها انها مخطئه ايخبرها بمنتهى القسۏه انها لن تحمل مره أخرى ام يتركها لأمالها
حمزه بأرتباك رنا اكيد انتى مش حامل 
رنا ليه بتقول كده ياحمزه انت عارف من بعد الولاده انا ما أستعملتش وسيله بعد هنا يعنى احتمال كبير اكون حامل 
حمزه ده كلام سابق لأوانه وارجوكى ماتقوليش ليه انى مش عايز ولاد مك عشان دى مش الحقيقه 
رنا بهدوء لأ مش هقولك كده ياحمزه أقتربت منه رنا ووقفت امامه وقالت حمزه انت مخبى عليه ايه 
حمزه وهو يهرب من نظراتها مش مخبى حاجه يارنا 
أمسكت رنا برأسه وادارته ناحيتها وقالت بصى لى فى عينى وقولى انك مش مخبى عليه حاجه 
نظر لها حمزه قليلا وقال بهدوء عايزه تعرفى ايه يا رنا 
رنا عايزه اعرف مخبى عنى ايه 
أبتلع حمزه غصه فى حلقه وقال وتتحملى 
رنا وهى تقاوم دموعها لشعورها بأن القادم صعب هستحمل 
حمزه رنا انتى مش هينفع تحملى تانى 
رنا وهى تسمح لدموعها بالنزول وقالت ليه ياحمزه ليه ياحمزه مش هعرف اخلف تانى ليه 
سكت حمزه ولم يرد
زادت حمزه فى البكاء وهى تتشبث بذراعيه وقالت قولى ياحمزه انا مش هزعل كل حاجه وليها علاج وانت كمان ممكن تسفرنى بره لو حالتى خطيره صح صح ياحمزه هتسفرنى صح 
لم يتحمل حمزه وقال بصوت مخڼوق رنا أفهمى افهمى بعد الولاده الدكتوره شالتلك الرحم 
الحلقه التاسعة والعشرون 
حمزه افهمى افهمى يارنا الدكتوره بعد الولاده شالتلك الرحم 
شهقت رنا وقالت لأ لأ 
أمسكها حمزه من رأسها وقال لها هشششش بسسسس أهدى 
نفضت رنا يدى حمزه پعنف وقالت بصړيخ أهدى أهدى أزاى الى انت بتقوله ده كدب كدب ثم نظرت له وقالت بخفوت كدب ياحمزه صح 
أطرق حمزه برأسه ولم يرد عليها 
رنا بصړيخ رد عليه كدب صح 
حمزه بهدوء لأ مش كدب يا رنا
سكتت رنا قليلا ثم جلست بوهن على الاريكه خلفها وقالت وكأنها تحدث نفسها ليه ليه انا ليه انا الى مكتوب عليه دايما ما أفرحش طول عمرى كان نفسى فى عيله كبيره ولاد وبنات كتار اعوض بيهم وحدتى الى عشتها طول عمرى حلمت بولاد يكون جمبى لما أكبر حلمت بعيله تحبنى وأحبها وكله كله رااااح ياحمزه 
جلس حمزه على ركبتيه امام رنا على الاريكه وقال رنا ماتعمليش فى نفسك كده 
رنا بدموع ليه سبتهم يعملوا فيه كده ياحمزه ليه خلتهم يشيلوا حته منى ويدفنوها مع بنتى 
حمزه مكنش ينفع اقول لأ 
فهتفت پغضب ليه ماينفعش ليه ايه الى يخليه ماينفعش 
حمزه ماينفعش عشان كنت هتموتى 
فقالت بۏجع ما انا مت هو انا كده عايشه 
أمسك حمزه بجانبى رأسها وقال لها ماتقوليش كده يارنا انتى عايشه وبنتنا بخير يبقى مش مهم أى حاجه ف الدنيا تانيه
رنا وهى تنتحب حتى لو مش هعرف اخلف تانى 
حمزه وايه يعنى احنا الحمد لله عندنا هنا بالدنيا كلها 
رنا والولد 
حمزه ياستى انا مش فارق معايه لا ولد ولا بنت كل الى فارق معايه انتى يارنا انك بخير أدامى دلوقتى أحسن عندى من مېت ولد وبنت 
رنا وهى تسند رأسها للخلف انا تعبااااانه أوى
قام حمزه من على الارض ورفعها من على الاريكه فوضعت رأسها على صدره حملها وسار بها الى غرفة نومهم ووضعها على الفراش ودثرها برفق وقبلها من جبينها نامى شويه ياحبيبتى 
همست رنا قبل ان تغمض عيونها هنا ياحمزه 
حمزه هششششش هخلى بالى منها لحد ماترتاحى
حمل حمزه هنا من سريرها رغم انها كانت نائمه ولكنه يعرف انها ان أستيقظت وبكت ستيقظ رنا بالتأكيد وهو لن يخاطر بأيقاظها الآن هو يحتاج لان يصفى زهنه وأيضا يريدها ان ترتاح
قليلا من
التوتر
وضع أبنته برفق على الاريكه ونظر لها وأبتسم شعر حمزه انه لأول مره ينظر لأبنته وأعترف انها جميله بل جميله جدا فتحت الصغيره عيونها وعندما طالعها صورة أبيها أبتسمت له بعذوبه أذابت قلبه فلم يشعر بنفسه الا وهو يبتسم لها بالمقابل ويقول صباح الخير
تنهد حمزه والقى قلمه على المكتب وخلل أصابعه فى شعره اليوم مر أسبوع منذ أن عرفت رنا بموضوع رحمها وهى تلتزم الصمت صحيح انه ليس صمتا بالمعنى المفهوم ولكنها لاتتحدث ألا لو وجه لها الكلام وغير ذلك تظل صامته بنظرات حزينه أصبحت لا تفارقها والذى زاد قلقه تشبثها المرضى بأبنته حتى وهى نائمه فمنذ هذا اليوم وهى لاتفارقها مستيقظه او نائمه حتى سريرها لم تعد تجعلها تنام فيه بل أصرت على ان تنام بجانبها كل ذلك ليس شئ بجانب طلبها الغريب اليوم بأن تسافر للأسكندريه بحجة ان تكون مع ساره فى ترتيبات الفرح رغم انه ميعاد الفرح بعد آسبوعين من اليوم 
كان سيرفض طلبها ولكن امام نظرة الأستنجاد التى كانت تناشده بها ليوافق وافق عن مضض وها هو يعانى من أول يوم منذ ان ودعهم اليوم صباحا بعد أصرارها على ان تذهب مع السائق فأنصاع لطلبها لأنه مقدر رغبتها فى الاختلاء بنفسها قليلا
دخلت دنيا على حمزه وجلست امامه وقالت بهدوء حمزه 
حمزه نعم 
دنيا لسه مضايق 
حمزه اوى مضايق اوى يادنيا 
دنيا طب سبتها تسافر ليه مدام مش قادر على بعدها 
حمزه قلت يمكن لما تبعد تهدى شويه ونفسيتها ترتاح 
دنيا معلش ياحمزه أديلها وقت صدقنى أكتر حاجه بتقتل الست فى أنوثتها هى انها تحس انها ماينفعش تبقى أم 
حمزه بس هى أ قبل ان يكمل جملته انتبه حمزه ان دنيا تحكى عن نفسها وليس عن رنا فقال هو انتى زعلانه عشان ربنا ما أردش تكونى أم يادنيا 
أستعادت دنيا نفسها وقالت بثقه احنا مش بنتكلم عنى 
حمزه حاستك للحظه بتتكلم عنك مش عن رنا 
قامت رنا وقالت بعمليه أمضى الورق الى قدامك عشان ألحق الحسابات
قالت ذلك واتجهت الى الباب الذى فتح قبل ان تخرج دنيا ودخلت أحلام بهيئتها الجميله المبهره 
هتف دنيا پغضب انتى ايه الى جابك 
لم تعيرها احلام أهتمام ودخلت متقدمه بأتجاه مكتب حمزه وقالت بصوتها المبحوح المغرى حمزه 
دنيا تعالى هنا انا مش بكلمك 
تدخل حمزه قائلا دنيا سبينا لوحدنا 
فتحت دنيا فمها لتعترض ولكن حمزه قال محذرا دنيا خلااااص
دنيا والله انت حر ياحمزه 
خرجت دنيا وأغلقت الباب خلفها پعنف
الټفت حمزه الى احلام وقال ببرود ايه الى جابك يا احلام
تفاجئت احلام من لهجة حمزه البارده لذلك حشدت أسلحتها وقالت بصوت منخفض بئالك أسبوع مش بتكلمنى ياحمزه ولا بترد على رسايلى لا على الموبيل ولا على الواتس عايزه اعرف ليه عملت لك ايه ضايقك بس
حمزه ماعملتيش 
احلام امال ايه بتعذبنى ليه معاك هو ذنبى انى بقيت مابقدرش استغنى عنك
حمزه بنفاذ صبر أحلام ممكن تخرجى دلوقتى انا بجد دماغى مش رايقه ومودى وحش اوى ومش رايق لكلامك ده
سكتت أحلام وعلمت انها لو ضغطت أكثر على حمزه ستخسره فهى أصبحت تعرف طباعه وتعرف متى تتقدم اليه ومتى تبتعد فقالت بهدوء وبصوت أضفت عليه حزن زائف وقالت حاضر ياحبيبى هسيبك عشان مش عايزه أضغط عليك بس خليك متأكد انى دايما مستعد اسمعك كصديقه حتى على الأقل وهفضل مستنياك لحد ماتعدى ظروفك كلها وترجع تكلمنى 
حمزه ماشى يا احلام ياله روحى بئه 
أحلام بدموع زائفه هستناك ياحمزه بس بليز ابئه طمنى عليك ماتسبنيش للقلق 
حمزه ماشى يا احلام ماشى
خرجت أحلام من المكتب وهى مغتازظه من ان زيارتها لم تجدى بفائده
وصلت رنا وأبنتها الى بيت والدها وأستقبلتها ساره بفرح شديد رنا انا مبسوطه اوى انك جيتى 
أبتسمت رنا بوهن وقالت وانا كمان مبسوطه انى جيت
سلمت رنا على زوجة أبيها كالعاده سلام بارد لاهو عدائى ولا هو سلام يدل على أشتاق صادق
جلست رنا مع ساره وتحدثوا عن الفرح وترتيبات العرس وحدثتها ساره عن شقتها وماينقصها شعرت رنا ان اللحظات التى قضتها مع ساره أثقلت كاهلها فهى مضطره ان ترسم البسمه على وجهها وتشارك ساره فرحتها ولكن قلبها ېنزف ومن داخلها تريد ان تصرخ
وصل رامى فى آخر النهار وفرح كثيرا
بوجود رنا وأبنتها التى حملها وأثنى على جمالها
بعد العشاء صعدت ساره
 

تم نسخ الرابط