ارمله حسن شاهين

موقع أيام نيوز


ان دلفت الى المطبخ اتى في بالها
فكرة شيطانيه فأبتسمت بخبث وتوعد ..
..................................................................
وقفت في شرفة الغرفة تتحدث في الهاتف بحدة قائله ..
يعني إيه ياوليد امشي اليوم كده عادي من
غير حتى محاول
اوقف الجوازه إنت عايز
تقهرني.....
رد وليد عليها من الناحية الاخره قال بصرامة

ماتعاقلي بقه ياريهام اصبري لحد ميتجوزها وساعتها هنوقع مابينهم ...وبعدين بلاش تنسي مصلحتنا احنا الاتنين واحده أنت عايزه سالم وانا عايز حياة فانصبر شويه وبعد جوازهم انا أخطط وأنت تنفذي وحاولي على قد ماتقدري تطولي في القاعده عند سالم عشان التنفيذ يبقى اسهل ...
طب وابوك هيوفق على وجودي هنا في بيت رافت شاهين ..سالته بشك
ضحك وليد قال بسخرية...
ابوكي نفسه تفضلي في بيت رافت شاهين على طول عشان يرجع حبل الود مابينهم ومصلحة تمشي
البارت الرابع 
بارك الله لكم وبارك عليكم... انتشلتها هذه الجمله من شرودها.. يجلس بعض الأقارب من عائلة شاهين يباركون لسالم بسعادة وفرح حقيقي هناك دوما حاقد لك ولكن اعلم ان هناك ايضا محب لك ..
مبروك ياحياة.... قالت ريم ابنة عمى سالم الوحيد بكر شاهين ريم التي تختلف عنهم كثيرا فهي حنونه طيبة القلب الأقرب الى حياة دوما وحافظة اسراره دوما ....
تبرم وجه حياة قائله بضيق
مبروك على إيه ياريم على خبتي اني اتجوزت
ابن عمك ...
نظرت ريم لها بتوبيخ ومن عادت بنظرها الى سالم قائله بإعجاب

صادق ..
أنت عاميه يابت ياريت ياختي
كل الجواز يبقى بالخيبه ديه اتجوز وقتي ..
قالت حياة بزمجره حادة ....
اتفضليه ياختي مش عايزاه ..
ضاحكة ريم قائله ....
ياريت ينفع ...قلبي شايفوا اخ .. اشارة الى قلبها بطريقه مسرحية..
ابتسمت حياة بحب لها قائله
عقبالك ياروما ..
بعد الشړ اتجوز من آلعرب هنا من قلب نجع العرب عشان بعد الجواز بسنه يدخل عليه بضرتين معايا في البيت الله الغني من دي دعوه ...
ضاحكة حياة قائله بإقناع ...
يابت ياام لسانين كفايه مقوحه يمكن تلاقي فيهم واحد اخلاقه وطباعه بعيد عن التقاليد الغريبه ده ..
طقطقت بفمها .. قائلة بنفي...
استحاله كلهم واحد كل الى فالحين فيه الشرع محلل اربعه ..فهمين الدين غلط وابويه على زمته تلاته بامي ولاتنين داخلين على امي دا غير الى قبلهم تيجي تشوفي امي تلاقيها اكبر من سنها الى في البطاقه ...ولا اخويه الى عمال يبدل في ستات زي الفراخ البلدي ..بصراحه بعد الى شفته لو موتني مش هتجوز منهم ابدا بصراحه شيلت الموضوع ده من دماغي .......
اوباااه مين الفسدق ده ..انهت اخر جمله لها وهي تتطلع على فارس الذي يهنأ سالم ويتحدث مع عمها رافت بمزاح وارتياح وكانه شخصا من العائلة ..
ضاحكة حياة وغمزة لها بخبث ...
دا صاحب سالم الدكتور فارس ....عايش في القاهره .
ضحكت ريم قائله بمزاح...
لاء دا انا امي دعيالي في ليلة القدر دي نفس المواصفات بس مستورده ...
كركرة حياة بشدة قائلة وسط ضحكاتها
يابنتي ارحميني ھموت..
تابع كل تصرفاتها پغضب وضيق ضحكها بصوت عال حركتها داخل هذهي العباءة التي برغم من حشمتها الى انها تذيدها جمالا يجذب العين !...
عينك هتوجعك ياصاحبي ..همس له فارس بهذهي الجملة بمكر...
نظر له سالم بضجر وكادا ان يرد لكن قطع الحوار
وليد الذي هنئ سالم بطيبه زائفة...
مبروك ياابن عمي ولله فرحتلك ..
نظر سالم له بشمئزاز ووليد ياعانقه بمباركة خبيثه
همس إليه وليد اثناء تهنيائه قال بمكر...
خد بالك من حياه اصلي خاېف عليها اوي منك ..
ابتسم سالم بخبث وحاوط بيداه ظهر وليد متكا على عضلت ظهره قال بحدة
اوعا تخاف ياابن عمي دي مرات سالم شاهين اوعا تنسى حرم سالم شاهين ...اتكا باسنانة على
آخر كلمة..
تركه بحدة خفيه ...نظر له وليد بإبتسامة مستفزه وابتعد عنه ...
بعد مغادرة الجميع بساعتين ..
قال فارس بحماس وهو يخرج مفتاح من جيب بنطاله ..خد ياصاحبي هدية جوازك ..
كانت تجلس حياة بجانب راضية ونظرت لحديثهم بإنتباه ..
اي ده يافارس مش فاهم ..سائلا سالم بستفهام
ده ياسيدي مفتاح الشليه الى في اسكندريه بتاعي ادام البحر خد مراتك واقضي كام يوم هناك ..واهوه جدعانه قبل مسافر دبي بكره وريحك من غتتي .
سائلا سالم ..
انت مسافر بكره ...
ااه رايح اشوف اهلي وقضي معاهم اجازة الصيف
المهم سيبك مني قولت إيه هتروح الشليه ولأ إيه 
وقبل ان يرد ويعترض على الذهب الى اي مكان بسبب عمله ..
ردت حياة قائلة بحدة خفيه ولكن شعر بها بوضوح
سالم من لهجة اعترضها ..
اكيد مش هنروح عشان شغل الدكتور سالم وعشان ورد بنتي شكرا يادكتور فارس ب..
نظر سالم لها نظره اخرستها حادة الى ابعد حد و
رد بصرامه قال بعناد فقط ينولد امام رفض رغبتها
في شيء اكيد هاجي وهقعد في اسكندريه شهر بحاله شهر عسل وكده .. نظر لها بمكر وتوعد
بلعت ريقها پخوف قال بتوتر ..
طب و.....و ورد هنسبها لوحدها مينفعش و..
ورد هتيجي معنا متقلقيش ياام ورد ..
لهجته كانت مخيفه ومتوعده وايضا محذره على
ان تنطق بشيء اخر امام فارس والآخرين...
اطلعي حضري الشنط احنا لازم نمشي دلوقتي 
شهر العسل بدأ ياعروسه ..قال اخر جمله له بسخريه لإذاعة...
ربتت راضية على يدها هامسه بإقناع لها..
اسمعي كلام جوزك ياحياه صدقيني سالم طيب بس عايز الى يفهمه ..ويغيره وده في ايدك...
ظلت تنظر لها بعدم فهم.....
يلا ياام ورد ادامنا سفر طويل بالعربيه على منوصل اسكندريه ..تحدث إليها بهدوء
نهضت قائله بتوتر ورهبه داخلها ...
اقسم بالله مامرتحالك شكلك ناوي لي على نيه
شبه قلبك ...
وقفت عند ركن ما في لبيت بعيدا عن الأنظار ورفعت سماعة الهاتف قائلة پحده ..
وليد سالم والزفته حياة مسافرين اسكندريه ويمكن يقعده هناك شهر بحاله ...
رد عليها وليد من الناحية الاخره قال بسعادة شيطانية..
حلو اوي البعد ده ...حاولي تعرفي ليه هيقعده فين بظبط في اسكندريه عشان نبدأ نتكتك وساعتها
التنفيذ هيبقى اسهل !
.............٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
صعدت بجانبه داخل سيارته وفي احضانها ورد
الصغيرة التي غفت بعد ان انتلقت السيارة بربع ساعه فقط ....
نظر سالم قال بهدوء
نامت ..
مررت يدها على شعر ورد قائله بخفوت
ااه شكلها بدوخ من العربيات فى نامت على طول.
اومأ لها بهدوء ثم اوقف السيارة وفتح مقعد سيارة من الخلف كاسرير صغير ..حمل الصغيرة ووضعها
في المقعد الخلفي وغطاها جيدا ثم نظر الى حياة
قال بهدوء لو حبى تنامي ارجعلك الكرسي لورا وتريحي شوي لان المشوار لسه طويل ..
هزت راسها بنفي وحرج قائلة...
لاء
شكرا........ مش عايزه انام ..
قادا سيارة بدون ان يتحدث مره اخره
ظلت تتطلع من نافذة

السيارة بشرود من تقلب الحياة معها من يوم ان كانت فتاة بضفار في ملجأ للفتايات تعارضت لمواقف عديدة إهانات ۏجع تعب وايضا تحرش من أشخاص من المفترض انهم في سن جدها كانت تحيا حياة قاسېة لا تعلم عن حياتها شيء غير اسمها حياةاصبحت حياتها قاسېة يحملها الغموض بعد زواجها من هذا السالم
تعلم إنها ليست ضعيفه او سهلة المنال بعد ما رأته في هذا الملجأ المشؤوم ولحياة به ولكن ايضا سالم ليس هين برغم من كرهها أوامره وزواج منه... وانها برغم كل شئ كانت تريد العيش لأجل ابنتها وذكريتها مع زوجها حسن الإ انها لا تنكر ان سالم مصدر إعجاب لها كلما نظرت الى قسوته حدته معها حتى امتلاكه وغيرته على كل من يخصه يزيد داخلها الإعجاب له هذا الإعجاب تخشاه اوقات لكن تقنع نفسها ان الجميع يأتي
عليه فترة زمنيه يشعر بها بالإعجاب بأشخاص عابرين من حياته ولكن هل سالم شخص عابر بعد هذا العقد ياحياة ....سالها عقلها بستنكار .....
تنهدت بصوت مسموع وخوف من تطور هذا الإعجاب لشيئ اكبر بعد هذا العقد بينهم ولذي تبرهن انه مدى الحياة حتى ان لم يتفاهمون يوما ....
نظر لها بعد ان زفرت بارهاق واضح من كثرت التفكير
ذهب عقله الى جملة اخيه حسن له قبل مۏته هو
ميقن ان اذا كان الله أطال في عمر حسن دقيقة واحده كان اوصى على زواج سالم من حياة يتذكر جيدا جملته له الذي يشتبك بها الترجي ....
منذ ثلاث سنوات
كان حسن يستلقي على فراش المشفى بعد حاډثه
اللعېن الذي لم يعثر على مدبر الحاډث الغامض هذا حد الان ....قال حسن بتعب
سالم ..
اقترب منه سالم بحنو وخوف من ان يفقد شقيقه الصغير وصديق عمره وابنه ايضا ..
حسن بلاش تكلم الدكتور قال ان الكلام غلط عليك ....
رد عليه بتعب
اسمعني ياسالم مفيش وقت ..انا عايزك تاخد بالك من حياه و ورد بنتي ...سالم عيلتي الصغيره امانه في رقبتك وانت سندهم ولازم تحميهم ..
رد سالم عليه بتفهم وهدوء ....
متخفش ورد في عنيه وان شاء الله تقوم بسلامه وتربيها بنفسك بس كفايه كلام ...
قال حسن بجدية.....
عشان خاطري ياسالم خد بالك من ورد وحياه احميهم وحافظ عليهم وبذات حياة اوعا تبعدها
عنك لحظه انا عارف انك الوحيد الى ممكن تفهمها
وتفهمك ويمكن تقدرو تكملو بعض و
توقف لي يبتلع
ريقه بصعوبة وبدات الأجهزة الموصل بها تعطي جرس إنظار ..هلع سالم للخارج ينادي الطبيب
لياتي الخبر الصاعق بعد نصف ساعة وتظل الوصيه الذي لم تكتمل تدوي في اذنيه دوما ...
نفض الأفكار من عقله بضيق فإن صدق ما يوليه
عليه ضميره سيجعله يتهاون مع هذه الفتاة التي لا تستحق غير هذه المعاملة منه ...القسۏة لم
تكون هي او اي امراه ملاذه يوما بل مستحيل
ان يحدث هذا مستحيل ان يضع قلبه المتحجر في يد اي امراه لم يكن له تجارب مع هذا الچنس الناعم ولم يكن معقد ! ولكن اخذها قاعده ان هناك زواج واطفال نعم وهناك عشرة وتعود ولكن لم يكن في قواعد الزواج حب لم يكن ولن يكون عنده هذا الشيء ابدا !....
نضع القواعد بأنفسنا ولكن يختار القدر قواعد خاصه به وبدون اختيار منك تجد نفسك تحيا بقواعد تختلف عليك كليا..... !
اوقف السيارة قليلا ولټفت لها قال قبل ان يخرج
هجيب سجاير وجاي تحبي اجبلك حاجه معايا 
هزت راسها بنفي زفر بضيق وهو يغادر يعلم انها حتى اذا كانت تريد شيء فلن تخبره ...
دخل سوبر ماركت واشترى سجائر وبعد الأشياء
السريع لاكلها ...دلف للسيارة مره اخره وجلس
قليلا وضع الاكياس امامها ..نظرت له بعدم فهم
وسائلة انا قلت لك يادكتور سالم اني مش عايزه حاج...
ده مش ليك ..... ده لورد لم تصحى من النوم 
قاطعها ببرود وهو ينفث سجارته ...
سعلت بشدة وبدات تحرك كف يدها في الهواء امام وجهها بضيق من هذه الرائحة التي تفوح من سجارة سالم ...
حدق بها قليلا ونظر الى ورد الذي تنام في المقعد الخلفي فتح سيارته مرة اخره وأغلق الباب عليهم
وظل ينفث في سجارته خارج السيارة بل بجانبها.
نظرت له وهو يوليها ظهره ونظرت الى الأكياس بجانبها بدات معدتها تصدر اصوات مزعجة ....
تنهدت بتعب وهي تختلس النظر إليه ثم قالت بتبرم
.....
انا جعانه اوي ماكلتش
 

تم نسخ الرابط