أسير برائتها ندا الشرقاوي
المحتويات
هي تبكي كالطفل الصغير و تتحدث معه كأنه في وعيه..
شايف يا احمد.. انا عايزة حب زي كدة عايزة ابقي ملهوفة عليك.. عايزة احسك ابويا قبل ما تبقي جوزي و حبيبي عايزاك تحتويني.. انت مقصرتش معايا في حاجة بس معرفتش تفهمني و لا تحتويني و يمكن دة كان الحاجز بينا!!
قائلا
يعني انتي مش
يوسف راقدا علي الفراش و هنا بجانبه ممسكه بكفه و هي تتوسل إليه قائلة
أنا تعبت و الله.. مش هطلب منك انك ترجعلي لأن من حقك متبقاش طايق تبص في وشي انا بس عايزاك تفوق.. كفاية عليا احس انك عايش و مبسوط يا يوسف.. فوق عشان خاطري!!
حد ينادي اي دكتور.. يوسف بيفوق!!
هرولت الممرضات ينادين فارس..
دخل فارس بلهفة و هو يقول
آية يا هنا.. فاق!
ايوة حرك ايده.. و فتح عينه!!
فحصه فارس و هو يقول
يوسف... انت سامعني!!
هز يوسف رأسه بالموافقة علي حديثه... ابتسم فارس بسعادة و قبل جبينه قائلا
حمد الله علي سلامتك يا حبيبي..
سحب يده پعنف من بين كفيها و قال بوهن
خرجها برة يا فارس!!
بكت بحسرة علي حالها و نظر له فارس بلوم...
بينما خرجت هي..
ليه كدة يا يوسف.. كفاية اللي هيا فيه!!
انا مش عايزها يا فارس.. كرهتها و مش عايز اسمع سيرتها حتي
قالها يوسف بعصبية ليقول فارس
اهدي طيب.. اهدي و متتعصبش...
قص عليه فارس
كل ما حدث أثناء غيبوبته حتي زواج هنا من مروان ...
انا كمان عايز اتنازل عن قضيتي ضده يا فارس!!
نعم اية اللي انت بتقوله دة يا يوسف!!
اسمع كلامي يا فارس لو سمحت.. بلغ وكيل النيابة اني اتنازل عن القضية بتاعتي ضد مروان!!
________________________________
مر ثلاثة أيام.. بسرعة البرق
كانت فاطمة مشرقة.. كانت السعادة متجلية علي وجهها و هي ممسكة بيد أحمد..
علي عكس هنا التي نالت التعاسة منها.. كانت منطفئة.. صامتة شاردة..
بدأوا بالرقصة الافتتاحية...
أفردي وشك دة شوية.. انت عايزة الناس يقولوا عليكي مڠصوبة!!
ملكش دعوة بيا يا بني آدم أنت..
ماشي يا هنون.. لينا بيت يجمعنا!!
رمقته بنظرة تحذيرية و صمتت..
بينما كانت حالة أحمد و فاطمة علي النقيض..
كان يغمرها بالدفئ و الحنان و هو يضمها له مغدقا عليها بكلمات الحب و العشق!!
و في ركن ما كانت نور جالسة بجانب زهرة..
التي ربتت علي كتفها و هي تقول
ربنا هيعوضك إن شاء الله يا حبيبتي!!
هعديهالك يا ليلي بس تقولي انك موافقة
علي اية!
قالتها ليلي بدلال.. ليبتسم و هو يهمس بجانب اذنيها
تتجوزيني!!
موافقة يا فارس..
و كأن الشمس أشرقت بعد غياب و القمر يدندن سعيد بهذا القرار.. و الحياة ابتسمت بعد تعاسة!!
و لكن فجأة الهدوء خيم علي المكان.. نظروا جميعا نحو خشبة المسرح الذي يرقص عليها العروسان...
توقفوا ينظرون لبعض باستغراب سرعان ما تحول الي خوف.. عندما صعد يوسف الي خشبة المسرح ممسكا بمكبر الصوت..
كان في كامل اناقته لدرجة ان هنا تناست خۏفها مما هو مقدم عليه و تمنت لو كان هو محل هذا الابله الذي يدعي مروان..
انا النهاردة جاي ابارك للعروسة... هنا اكتر حد حبيته و اتمنيته في الدنيا دي.. و للأسف هي مش من نصيبي.. بس كنت جاي اقدملك هديتي النهاردة..
اقترب منه فارس قائلا بصوت خفيض
يوسف بلاش فضايح انزل لو سمحت!!
لم يبالي بأحد و
متابعة القراءة