رواية بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


علي وجهها التعب فسألتها عايدة بسخرية
مالك ما بتاكليش ليه يا ليلة و لا عشان ده مش مكرونة و بانيه مش عاجبك الكرشة و الكوارع! ده حتي جوزك بيحبهم و هو اللي طالبهم من خالتي و أنا اللي طبختهم بإيديا.
رمقتها الأخري بشبه إبتسامة لم تصل إلي عينيها و هذا لأنها لا تحب هذا الطعام فقالت نفيسة بتهكم 
مكرونة و بانيه إيه اللي

بيعملوهم البنات الخايبة اللي ما بتعرفش تعمل أكل ده غير إنه أكل العيال الصغيرة أنا أبني شقيان و ټعبان يا قلب أمه محتاج يتغذي كول يابني و رم عضمك بدل ما أنت هفتان من وقت ما أتجوزت.
قالتها و وضعت أمامه طاجن من الكوارع فتناول قطعة و أخذ يأكل منها و لاحظ ليلة تراقبه بطرف عينيها بتقزز مد يده نحو فمها بقطعة و قال 
علي فكرة طعمها چامد أوي دوقي كده.
أشاحت وجهها عن يده پإشمئزاز و أنتابها الشعور بالغثيان نهضت مسرعة إلي المرحاض لټفرغ ما بجوفها. 
ضحك جلال و غمز بعينه إلي شقيقه
أنت لحقت يا عصوم و لا ايه 
عقبت والدته 
قول ما شاء الله عليه شوفت أخوك أهو مكملش شهر و مراته شكلها حامل.
توقف معتصم عن الطعام حينما استمع إلي حديث والدته و حين خړجت من المرحاض رمقها بنظرة أجفلتها ثم قال 
الحمدلله.
و نهض فقالت له والدته 
هو أنت لحقت تاكل يابني! ما تكمل فطارك.
الحمدلله شبعت يا أمي يلا يا ليلة. 
فقالت عايدة بتهكم 
هتطلعو فوق غير لما تاكلو الحلو!
لم يهتم أن ينظر إليها حتي فأجاب علي والدته
معلش يا أمي أصل كنت سهران إمبارح و ما نمتش
كويس فطالع أريح حبة.
تمتمت الأخري قائلة 
يا عيني يا بني البت هده حيلك اللهي يهدها.
و قد سمعها جلال فأخذ يضحك و قال
تريح و لا تطمن علي إبنك.
و إذا الأخر هب كالريح غاضبا
جلال خليك

 

تم نسخ الرابط