سراج الثريا "كامله" للكاتبة سعادمحمد سلامه

موقع أيام نيوز


قبلك بس هي كده بترد الطيب بقلة أصلها الواطي و...
تعصب سراج من ولاء قائلا 
عمتي من فضلك بلاش تتكلمي بالطريقه دي متنسيش إنها مراتي...
قاطعته متهكمه 
مراتك اللى مش عارف توضع لقلة أدبها حد طبعا زي ما قالت بتعرف تسيطر عليك بإيه...زي ما كانت بتستغل غيث قبلك...و...
إنتفض سراج يشعر بغيرة وڠصب من إستفزاز ولاء له قائلا پغضب ونهي 

كفايه....
قاطع عمران سراج قائلا 
مراتك فعلا غلطانه فى حديتها الفارغ عمتك مكنتش تقصد شئ شين بس هى دايما إكده وكفايه حديت فى الموضوع ده مراتك وإنت اللى تأدبها وتعرفها كيف تتحدت مع اللى أكبر منها إهنه ودلوق خلونا نفرح بالخبر السعيد.
صمت سراج ينظر الى عيني ولاء التى تشعر بإنتصار ربما عمران بحديثه هكذا شبه ساندها. 
بعد قليل بغرفة عمران 
وضعت فهيمه وسادة خلف ظهره نظرت له كان وجهه مبتسما عكس ما توقعت بعد حديث ثريا التى دائما ما تستفزها ولاء وتنحج فى إخراج صورة سيئه لها أمام الجميع.
إضجع بظهره على الوسادة وأغمضت عيناه سكن طيف رحمه برأسه وذكري إخبارها له بحملها الأول كانت لحظه فارقه وقتها كان قرر الإنفصال عنها لكن ذلك البشري كانت مثل صاعقه أصابته جعلته يتراجع عن الإنفصال 
كان لماذا يفكر فى الإنفصال وقتها لا يعلم سبب رحمه كانت مثل إسمها لم تشعره يوما بما يختلج بقلبها من آلم بسبب معاملة والدته لها بقسۏة وتدني تحملت وتحملت وبالنهايه فاص قلبها بالآلم وقت أن قرر أن ينحيها بعيدا ويذهب للعيش بها بمكان آخر هو وأطفالهما إختارت هي الرحيل نهائيا تركته بتذكر قسوته عليها وخذلنها الدائم من أن يعطي لها جزء ولو صغير من مكانته لكن ليس مثلما بدأت الحكايه إنتهت...إنتهت بفاجعة قلبه الذي لم يكن يتوقع أن يعيش مرارتها بالندم بقية حياته هكذا...
خيال سكن رأسه بسمتها
وهي تخبره بحملها الثاني تود منه كلمة تهنئه واحدة لكن هو إستخسرها حولها لزوجه لمتعة الفراش ليلا ونهارا مجرد إمرأة تساهم بأعمال المنزل ترعي أبناؤه 
متعة...لم تكن كذالك بل كانت شوقا لا ينصب كنت مخطئا 
حتى مراعاة أبنائك...تركتها باكرا تيتموا...
لم تستطيع أن يتحمل قلبها
فرحة آدم الليله ذكرته بفرحتها الأولى لكن اليوم شعور مختلف وقتها لم يهتم اليوم كان سعيدا كآنه يراها هي تخبره بذاك الخبر الذي أسعد قلبه بغض النظر عن ما حدث فيما بعد لكن الآن كآنه يرا رحمة سعيدة وهذا ما يجعله صافي الذهن وسعيد هو الآخر...
لاحظت ذلك فهيمه إنبسط قلبها لم تتفوه بشئ وهي تنظر له يغمض عيناه مبتسم. 
بالطريق بمكان شبه خالي 
كان لقاء الشياطين 
ترجلا الإثنين من سيارتهم يقتربان بالسير من بعضهما رغم ان البغض يسكن قلبهما لبعض لكن كما يقال
عدو عدوي ربما ليس صديق لكن حليف 
تهكم قابيل قائلا 
خير يا واد السعداوي ليه إتصلت عليا وطلبت نتجابل الليله.
نظر له حفظي بسخط قائلا 
كانك نسيت الحديت اللى جولت عليه وانا بالمستشفى إيه خلاص مبجاش لك شوق لمرات سراج.
ڠضب قابيل لو لم يحتاج لمساندة ذاك الحقېر لما تردد بإفراغ سلاحھ برأسه فى التو لكن إبتلع طريقه حديثه وقال 
أنا جولت إنت اللى إستسلمت وسلمت بأن آدم واد العوامري يخطف منك بت عمك آه متنساش تبارك لها عرفت إنها حبله 
إدعي لها ربنا يرزقها بواد من آدم أكيد هتسميه مجدي على إسم عمك... 
عمك اللى إنت بتلعب من وراه فى الحسابات والتعاملات مع المصانع والتجار الفلوس اللى بتصرفها عالغوازي فى مصر اللى بتسافر لهم من فترة للتانيه بحجة تخليص الشغل مش عارف هو عارف وساكت بمزاجه ولا إنت شاطر ومستغفله.
نظر له پغضب وإحتقار وشياطين تتلاعب برأسيهما لكن تقبلا إستهجان بعضهما وجلسا يتفقان على ما يود كل منهم الوصول إليه وكيفية مساعدة الآخر. 
قبل قليل بشقة
سراج وثريا 
دلفت ثريا تشعر بنيران بجوفها تشبه البركان الثائر... ذهبت مباشرة الى غرفة النوم أغلقت الباب خلفها بعصبيه كآنها بمصارعة نزعت عن رأسها الوشاح ألقته أرضا بعصبيه مفرطه ثم ألقت بجسدها فوق الفراش عاكس ضوء تلك اللمبة عيناها أغمضتها سريعا مع دموع تحاول الإنتزاع من بين أهدابها... تحاول بقسۏة تلجيمها... 
يكفي إنهزاما 
لا أنت دائما مهزومة وهذا قدرك 
دموعها فازت وخرجت من بين أهدابها 
تتذكر قبل أيام بسبب شعورها ببعض الآلم على فترات أسفل بطنها قررت أن تستشير طبيبة متخصصه ذهبت لها دون علم أحد طلبت منها الطبيبة بعض الفحوصات الخاصه فعلتها ثريا ثم ذهبت بها للطببيه لتنصدم من قولها 
إنت كنت حامل قبل كده وحصل إجهاض.
تنهدت الطبيه قائله 
هقولك الصراحه الفحوصات بتأكد إن الآلم اللى بتحسي بيه بسبب الرحم كمان ده سبب يمنعك من الحمل بشكل طبيعي بس
مفيش حاجه مستحيله والعلم بيتقدم إنت محتاجه لعلاج لفترة غير معلومه ومنعرفش هيجيب نتيجه وتقدري تحملي طبيعي أو لاء بس برجع وأقولك مفيش شئ مستحيل... الحقن

المجهري بقى ناجح بنسبة كبيرة فى ستات كتير كان مستحيل تحمل حملت بيه بس خلينا نبدأ بالعلاج الأول يمكن يجيب نتيجه أو حتى يسهل علينا فيما بعد لو قررتي تحملي بالحقن المجهري.
مازالت الإنهزامات تحاوطها حتى بأبسط الاماني أن تكون يوما أم 
ليست ساخطه ولا ناقمه فمن من ستنجب من سراج الذي تعلم حقيقته جيدا 
والسؤال الأصعب 
ماذا ستفعلين بأطفال فى حياتك ماذا ستعطي لهم
الإنهزامات أم الخيبات 
لا داعي للتوق لشئ وأنت ضعفيه لو كنت ذات قوة ربما كنت هنا بهذا الآلم الذي وأختها 
أختها نالت جزء من الجزاء مقټل إبنها الوحيد كذالك ما حدث لإبنتها التى فقدت رحمها... 
لكن ولاء لم تحصل على أي عقاپ بل تزداد فى جبروتها لم تكرهي أحدا بخياتك أكثر منها وهي وغيث الحقېر المدنس الساډي الذي رغم مۏته مازال تبعات تأثيره على حياتك رغم رحيله زادت أوهامك بعدما تعرضتي للقتل أضغاث يعيشها عقلك بأنه هو من أطلق عليك الړصاص
أضغاث لو إستسلمتي لها لفقدتى عقلك.
أخرجها من خضم تفكيرها بمأساة حياتها صوت فتح باب الغرفه لوهله نظرت لدخول سراج الغرفه ثم أغلق خلفه الباب بعصبيه سريعا وجهت وجهها للناحيه الاخرى تجفف بقايا دموعها لا تود أن يراها ويتشفى بها ثم تنفست بقوة تحاول نفض ذاك الشعور البائس عنها 
ببنما سراح لاحظ نظرتها له ثم إحادتها النظر سريعا شعر بغيظ قائلا 
مالك تو ما شوفتينى بتديني ضهرك ليه إيه وشي مش عاحبك ولا مفكره إني نسيت حديتك الأهبل الماسخ اللى قولتيه من شويه وهسيبك كده من غير ما احاسبك عليه.
تهكمت بحسرة فى قلبها وتمددت على الفراش تسحب الغطاء عليها قائلة بلا مبالاة 
الحساب يوم الحساب...أنا هنام تصبح على ...
صمتت لم تكمل بقية حديثها حين جذب الغطاء من عليها بقوة والقاه على طول ذراعه ينظر لها پغضب قائلا 
مش هتنامي قبل ما نتحاسب على كلامك الأهبل اللى قولتيه ل عمتي اللى فى مقام والدتي تقصدي بيه إيه.
بسبب جذبه القوي لغطاء الفراش إنحصر طرف تلك العباءة عن ساقيها لوهله وقع بصره على تلك العلامة الواضحه بإحد ساقيها غص قلبه بينما هي شعرت بحرج وسريعا جذبت العباءة عليها تخفيها نهضت من فوق الفراش پغضب قائله 
حديتي كان رد على حديتها اللى مش بتسيب دجيجه غير وتفكرني بيه طبعا ما أنت زينة الشباب اللى كان يستحق صبيه اللى بسببها عندك إستعداد تجتلني بس بتأجل الوجت عارف حديت عمتك صح انا فعلا عاقر بس أكيد ده من نعم ربنا عليا إن حشايا يفضل نضيف وميشيلش من....
صمتت للحظات تنظر الى عيناه اللتان يظهر منهما الڠضب كذالك ملامح وجهه والموجومه ينتظر بقية حديثها وقد كان هذا نهاية الصبر حين قالت 
من أشباه الرجال اللى إتجوزت منهم إتنين ميتخيروش عن بعض.
جذبها من عضد إحد يديها پغضب يضغط عليه يكاد يسحقه بقبضة يده إصتطدمت بصدره الذى يفور ڠضبا انفاسه الملتهبه تكاد ټحرق صفحة وجهها سمعت صوت صك أسنانه كل شئ به غاضب وثائر لحظه وإثنان وترك زمام العاصفه الذى بداخله وهو 
لا لن يكون أفضل من غيره إتخذت القرار فتحت عينيها ورفعت يديها قامت إنتإنتعم
عصف عقله بذهول مما قالت ماذا تقصد 
تحولت نظرة عيناة من متوحشه الى مستفسره لكن يعلم أنها كعادتها فقط تعطيه شواهد حدثت ولا توضحها... 
يبدوا أن هنالك أسرار بالماضى كذالك أسباب كثيرة لإصرارها بل إستماتها على عدم التفريط فى قطعة الأرض تلك...لكن هو لا يعد يهتم بقطعة الأرض.... كذالك قول ثريا عن ب.. خفق قلبه بشدة شافقا عليها لهذه الدرجة فاقدة للروح... ماذا تتوقع أن يفعل بها... هل إستسلامها له سابقا كان لخۏفها من ردة فعله معها لو رفضته 
هل سر تبلدها أحيانا أنها تمتثل ڠصب 
هل... وهل... وهل مازال هنالك ما لم تعترف به سابقا تحتفظ به 
ك أسرار مخفيه

السرج الثامن والعشرون مسلوبة الروح 
سراج_الثريا
ذهل سراج من حديث ثرياهنالك أسرار مخفيةربما آن آوان أن يعرفها منه تبدل الڠضب الذي كان يمتلكه الى شعور آخر بالإستفسار مصحوب بالرآفة أمسك ثريا من عضديها يجذبها ينظر الى عينيها اللتان تنهمر منهما الدموع لأول مره منذ أن رأها يشعر بلوعة فى قلبه حاول التماسك بهسيس سائلا
مين اللى 
غيث
وذكر إسمه يجعل عقلها يثور ونيران تنبش قلبها وخيالات تدور بعقلها وهي تترنح تنفض يدي يتشنج ويتراخي تنسحب للأسفل وهو معها حتي أصبحت راكعه بعد ان كانت تدفع سراج تخلت عن ذلك ووضعت يديها حول أذنيها وضحكة غليظه تطن صداحها بهما مثل طنين النحلة تنوش عقلها تبكي وعقلها يعيد ذكري غيث لها وبإرادتها لا لم تكن إرادتها كانت مثل مسلوبة العقل 
بالعودة بالزمن
لقبل مقټل غيث بليلة واحد فقط
كالعادة حين يدخل الى الشقه ترتعب وتتمني أن تنتهي الليلة بسلام أو بمۏتها وترتاح من ذاك الأسر والعڈاب وللغرابه كان مزاجه جيدا على عكس الأيام السابقة لكن مجرد رؤيته تدخل السأم الى قلبهالو بإرادتها ما إهتمت بحديث الناس وطلبت الطلاق كما فعلت سابقالكن هو ذو قلب جحود وشيطان يعلم نقطة ضعفها مازال قوله الغليظ بعلانيه حين طلبت الطلاق قبل أن تخرج من تلك الوحدة الصحية وهددته باللجوء الى المحكمة... يطن بأذنيها 
متحلميش إنك تطلقي حتى لو رفعتي فضيه فى المحكمة قبل ما المحكمة تحكم هكون محسرك على أخوك وأمك وخالتك وولادها ومش هتطلقي ومش هتعيشي حره حتى على جثثهم.
إدعت النوم لكن هو لا يهتم
فتح باب الغرفه بقوة إرتجت لها ونهضت جالسه فوق الفراش تنظر له بخفقات متصارعه لكن هو على غير العادة كان متزن الليلة لكن نظرة عيناه الثعلبية الماكرة والتى تجعلها تشمئز منه دخل الى الغرفة بخطوات ثابته يتجه نحوها يتسلي بنظرات عينيها المرتعبه يشعر بالنشوة... بينما هي
حين أقترب من الفراش نهضت من فوقه وقفت الناحية الأخري 
نظر نحوها عيناه بشغف قاتم يستمتع برؤية الذعر بعينيها كآنها نظرة هيام منها... تمدد على الفراش
 

تم نسخ الرابط