رواية هل فات الاوان بقلم ناهد خالد (كاملة)

موقع أيام نيوز


بين البشر مالقتش بينهم اي باب مفتوح
كل اللي جاي جاي بۏجع ياخد مكانه وفرحها يروح
ومن النهارده ياروح مافي بعدك روح
ويعيني علي لف السنين بتهد مين وتعلي مين
علي التاني شړ الحليم مش من مافيش
وهعيش لمين لو مش هعيش علشاني
حررني من كل الحاجات والخۏف في قلبي لما زاد قواني 
كل شئ باوانه والنهارده اوانه
اسرار في قلبي لا تتكتم ولا تتحكي

ولا يفهموها الناس بس اللى لازم يتعرف
كتر الالم بېموت الاحساس
مش كل ماضي بنعشقه في ماضي
لازم يتنسي ويتداس وكفايه انه اتعاش وقت ماسبناش 
أخذت تدندن بكلمات الأغنيه وهي ترتب أغراضها في الخزانه وما إن انتهت حتي رددت بشرود وابتسامه شريره لا تليق بوجهها البرئ 
ومن النهارده ياروح ما في بعدك روح 
______ ناهد خالد ____
بعد أسبوع 
فهمت يا محمود 
طبعا ياباشا هراقب المدام وكل آخر يوم هكلم سعادتك اقولك اي الي حصل في يومها 
جدع ولو حسيت بأي خطړ حواليها من اي حد بلغني فورا ولو حصل معاها حاجه وحشه لاقدر الله تبلغني بيها ع طول متستناش آخر اليوم 
طب حضرتك هترجع امتي 
هتفرق معاك!
لا ياباشا أنا آسف هقفل أنا عشان هي خرجت اهي 
قالها محمود الرابض أمام فيلتها من بعيد ضغط سليم علي شفتيه يحاول كبح ما يريد قوله لكن لم يقدر فقال بلهفه 
محمود صورها وابعتلي الصوره عاوز اشوف حاجه كده 
عنيا ياباشا 
وللحقيقه هو لم يرد رؤية شئ غيرها هي اشتاقها من أسبوع واحد أشتاقها كثيرا وكم فكر في أن يضرب بعقابه عرض الحائط ويعود لمصر ولكنه يرجع ليهدئ نفسه ويقول 
هي كلها 3 شهور وارجع بلاش تسرع بقي 
التقط هاتفه بلهفه حين أعلن عن رساله فتح تطبيق الواتس آب ليجد محمود بعث له الصوره 
كانت فاتنه جدا في ثيابها الغريبه عليها لأول مره يراها بهذه الرسميه 
بنطال أسود ضيق يعلوه كنزه بيضاء وفوقها جاكت أسود مماثل للبنطال وحقيبه يد سوداء وحذاء أبيض ذو كعب عال ونظارة شمس سوداء وضعتها فوق عيناها وما هذا ! لقد قصت شعرها لتجعله أسفل أذنها بقليل ! يالها من غبيه ألم تكن تعرف أنه يعشق شعرها الطويل ! وأيضا لقد ازدادت فتنه بشعرها القصير هذا ! 
تمتم پغضب وعيناه تأكلها حرفيا
لا شكلي هخليهم شهر ماشي ياداليا لما أرجعلك 
________ ناهد خالد ______
أمرك يافندم 
قالها مدير الشركه وهو يجلس أمامها 
قالت بجديه 
لو سمحت يابشمهندس عاوزاك تبعت لشركات المنشاوي تتطلب فصل إدارة شركتنا عنهم 
أومئ 
حاضر يافندم 
صمتت قليلا وتنهدت بعمق قبل أن تقول بحزن فشلت في مداراته 
أنا عاوزاك تعمل حاجه كمان 
تحت أمرك 
تقول 
عاوزاك تبدأ في إجراءات تصفية الشركه 
جحظت عيناه وسألها 
هتبيعي الشركه 
أومأت بدموع خفيه 
آه ياريت تبدأ تعمل ده أنا ههاجر ومش عاوزه اسيب حاجه هنا ياريت كمان تشوف بيعه للفيلا والعربيه وياريت يكون في خلال اسبوعين مش اكتر والموضوع يكون سري من فضلك 
رد پغضب 
حضرتك هتبيعي شركة معتز بيه الي عملها في سنين عمره وتعب فيها ! أنت بتهدي كل الي عمله !
احتدت نظراتها وقالت 
بشمهندس ياريت تنفذ المطلوب من غير كلام كتير وزي ما قلت معاك اسبوعين وتشترط علي الي هيشتري ميغيرش الموظفين والعمال اتفضل 
خرج بغيظ ولكن ليس له سلطه ليتحدث 
هوت دموعها وهي
تنظر لصورة والدها وقالت 
أنا آسفه بس طول
ما أنا هنا هفضل اتوجع وهضيع يابابا لازم ابعد واداوي نفسي 
________ ناهد خالد ______
بعد شهر واسبوعان 
كانت أخبارها اليوميه وتحركتها تصل له عن طريق محمود 
وهي كانت تتابع أمور بيع ممتلكتها سرا لعدم رغبتها في أن يعلم محمد الأمر كي لا يقف لها فيه أو يعرض عليها شرائهم وهي لن تعطيهم له مهما حدث لن تكون أملاكها ملكا لسليم يوما ما 
انتهت من بيع كل ممتلكتها سرا وحجزت تذكره طيران ل إيطاليا قاصده العاصمه روما بعدما استطاعت أن تتواصل مع شخص تعرفه عن طريق العمل يعيش هناك وجعلته يشتري لها منزل وسياره ويبحث لها عن شركه صغيره تبدأ بنقل أعمالها لها وتكون بدايتها هناك وقفت في أمام الطياره 
الټفت تنظر خلفها تمشط المكان بعيناها وهي تعلم أنها تلقي النظره الأخيره علي موطنها الأصلي لن تعود إلا لزياره قبر والدها كل عام هكذا قررت 
_______ ناهد خالد _____
نورهان 
نعم يابشمهندس
خلال الاسبوع ده تبعتيلي كل الورق المهم الي واقف علي الأمضه حتي لو مش هتحتاجوه دلوقتي وابعتي للمدير العام قوليله اجازته آخرها الاسبوع الجاي ويرجع عشان هيمسك الشركه 
وحضرتك 
ابتسم بهدوء وقال بشوق 
أنا هرجع مصر اخر الاسبوع الجاي كفايه الشهرين الي قعدتهم هنا 
تمام يافندم هنفذ الي حضرتك قولته 
أتاه اتصال من محمود فأشار لها بالخروج بقلق
أيه يا محمود داليا كويسه ! أنت مبتتصلش بالنهار !
والله ياباشا هي المدام سافرت 
قطب حاجبيه يسأله 
سافرت فين 
والله مش عارف بس هي دخلت المطار قدامي من نص ساعه ومعاها شنط كتير اوي بس في حاجه غريبه حصلت 
اي هي 
كنت شوفتها قدام الفيلا بتدي المفاتيح لناس غريبه وكان الفرش بيخرج من الفيلا علي عربيات عليها اسم محل موبيليا شكلها بتبيعه 
أغلق معه دون أن يستمع لحديثه أكثر حين وجد هاتفه يعلن عن رساله منها !
فتحها بلهفه لتجحظ عيناه ويثقل نفسه وينبض قلبه پعنف صاخب وهو يقرأ مضمونها 
يمكن مبقاش بينا حاجه تتقال بس أنا عندي الي معرفتش اقوله وأنا واقفه قدامك رفقا بالقلوب يا سليم أنا معملتش الي يأذيك بس أنت قولت الي يأذيني ويعلم فيا كان معاك حق لما قلت أني معقده نفسيا بس محدش بيقول للأعور أنت أعور في وشه ! رغم أني عارفه إن تعقيدي الي قولت عليه مش بأيدي ويمكن مش للدرجه الي وصفتني بيها بس مهما وصفتلك كلامك ده عمل فيا ايه مش هقدر اوصلك احساسي وقتها ولحد الآن ولكتير قدام! أنا للأسف مبنساش في حد قالي كلام أثر فيا من ٢٠ سنه ولسه لحد الآن فاكراه وكل ما فتكره بحس بنفس أحساسي وقتها كنت مدياك كل الحق أنك تزعل وتغضب وتقرر تطلقني حتي وكنت هلتمسلك العذر عشان عارفه اني غلط وكمان كنت هسعي أنك تسامحني بس الي قولته متوقعتوش أبدا أنا مش بحاسبك بس زي ما أنت قلت الي عندك من غير اي مراعاه لأي شئ أنا كمان محتاجه اقول الي عندي قررت اعمل بنصيحتك يا سليم لما قولتلي كانت فين كرامتك قررت ادور عليها وأحفظ الي باقي منها وقررت كمان مدخلش حد تاني في حياتي أيا كان صفته عشان مش ذنبه يعاني من عقدي وعدتك أني مش هتدخل في حياتك تاني ودلوقتي بقولك ومش هتشوفني تاني أنا بعدت بعدت اوي عشان احاول ابني شخصيتي من اول وجديد واقف علي رجلي عارفه أن كل ده ميخصكش ولا يهمك بس أنا بقولك كده عشان اقولك لما تطلقني مش هكون موجوده بس تقدر تطلقني غيابي وتبعت ورقة الطلاق لمدير شركتي اكيد عارفه وتقريبا هتلاقيه في الشركه لو اصحابها الجداد التزموا بالعقود بالتوفيق في حياتك واتمني تقابل حد ميكنش معقد ولا أناني زيي 
داليا غريب 
سقط الهاتف من يده علي سطح المكتب وتوقف نفسه لبرهه ثم عاد ليتحدث بشرود ضائع 
_يعني ايه!
التقط هاتفه سريعا وقرر مهاتفة محمود
_محمود ايه الي حصل الفتره الي فاتت من غير ما تبلغني بيه
_والله ياسليم باشا محصلش حاجه غير الي بلغتك بيها
ضړب بيده علي سطح المكتب پعنف غاضب 
_يعني ايه أنت بتستهبل أنا مش قايلك تتابع كل حاجه ازاي معرفتش انها هتسافر!
_ياباشا وأنا هعرف
ازاي بس كله حصل فجأه
أغلق الهاتف معه پغضب وقرر مهاتفة معتصم عله يعلم شيئا 
_سليم كنت متأكد أني مش هون عليك اسمعني والله أنا
_مش وقته يا معتصم أنا عاوز اعرف ايه الي حصل مع داليا
_حصل ايه مش عارف!
هتف سليم پغضب وصوت جهوري
_هو أنا كل ما اسأل حد يقولي مش عارف أنتوا عندكوا بتعملوا ايه!
_طب اهدي ياسليم بس مالها طيب ولا أنت بتسأل عن ايه بالضبط
_داليا سافرت وعرفت انها تقريبا باعت الشركه عاوز اتأكد من الخبر وعاوز اعرف ايه الي حصل معاها في الفتره الأخيره وراحت فين وعملت ايه عاوز اعرف كل حاجه يامعتصم روح لمدير الشركه واسأله هو اكيد عارف
حاضر هروح فورا
وهكلمك لما اخلص
أغلق معه وضغط ذر استدعاء السكرتيرة الخاصه به
_نعم يابشمهندس
_احجزيلي في اقرب ميعاد طياره لمصر وكلمي مدير الشركه قوليله يقطع اجازته ويرجع عشان مضطر اسافر
_تحت أمرك
ساعه مرت وهو يجول في الغرفه ذهابا وإيابا بتوتر وڠضب يكبته بداخله وأفكار وتساؤلات كثيره تتردد في ذهنه تري أين ذهبت وماذ تقصد بأنه لن يراها ثانية ألن تعود مره

أخري مسح وجهه بكف يده وهو يزفر پغضب انتفض راكضا لهاتفه حين استمع لرنينه
_ها يا معتصم
أتاه صوت معتصم الحزين
_داليا باعت الشركه والفيلا والعربيه داليا هاجرت ياسليم ومحدش عارف راحت فين
كمن سقط من أعلي طابق في بناء شاهق الارتفاع منذ ساعات كان يخطط لما سيفعله عند عودته كان يريد أن يلاعبها قليلا ويشفي غليله منها ومن ثم حين يستكفي سيخبرها بحبه لها ويعشون حياه طبيعيه خاليه من الكذب والتلون ولكن الواقع ليس هكذا! وبكل أسف لم تتفق أحلامه مع واقعهفتبخرت أحلامه وبقي واقع مر مؤلم
ردد بخفوت مټألم 
_ليه يا داليا ليه ټحطمي كل الي كنت بخططله للمره التانيه للمره التانيه بتوفقيني من أحلامي علي كابوس!
تذكر ماقالته في رسالتها فأكمل بحزن طاغي وندم بدأ يزحف لجوارحه 
_للدرجادي كلامي آثر فيك! لدرجة أنك تبيعي كل حاجه وتهاجري! عارف أني كلامي كان جارح ووجعك بس متخيلتش أنه وجعك اوي كده! تخيلت هرجع الاقيك زي ما أنت هقرب منك والاعبك شويه ولما اعترفلك بحبي واقولك اننا نكمل مع بعض هتوافقي من غير تفكير! هو أنت مش قلت أنك بتحبيني ازاي قدرتي تبعدي اوي كده!
وظنها قطعة أثاث تركها وعندما يعود سيجدها كما هي وتتحمله كما كانت تفعل دوما ولكن ما لم يضعه في حسبانه أنها إنسانه تغضب وتثور تتمرد وتمل تقرر وتثأر تهجر ولا تعود إن أرادت
____________بقلم ناهد خالد ________
بعد شهران
دلفت بخطي واثقه بهو الشركه الواسع اتجهت لمكتبها بثقه
وجلست فوقه أخرجت هاتفها وبدلت الشريحه التي به لأخري دقت رقم أحدهم وانتظرت الرد
_السلام عليكم
_وعليكم السلام ازيك يابشمهندس
_الحمد لله يابشمهندسه
_ها في جديد سليم كلمك
_ لأ هو من وقت ماجه وسألني عنك من شهرين تقريبا مشفتوش
_تمام شكرا
أغلقت معه وأزالت الشريحه وأعادت الأولي نظرت أمامها وهي تتنهد بشرود لما لم يتمم سليم اجراءات طلاقهما للآن! ولما ذهب لمدير شركتها السابق وسأله عنها في اليوم التالي لسفرها وأخبرها أنه كان متعصب وغاضب وفلت منه بأعجوبه بعدما أنكر معرفته لمكانها الحالي ماذا كان يريد منها ولما بحث عنها! أسأله كثيره بعقلها لا تجد لها أي إجابات!
زفرت بحزن وهي تتمتم 
_بعدين بقي هو أنا مش مكتوبلي اشيلك من تفكيري خالص!
عن
 

تم نسخ الرابط