رواية اهابه بقلم عزيزة
المحتويات
أوقفها صوت والدتها
ماسة بتعجب لورا!! رجعتي علي طول ليه مش قولتي رايحة عند رسيل وجوليا!!
حاولت ان تدري دموعها لتقول وهي تعطيهما ظهرها مفيش يا ماما عن أذنكم قالت كلمتها وركضت علي الدرج حتي لا يلاحظ أحد حزنها
نظر مصعب لماسة بقلق وهو يقول أتصلي بحياة كدا أسأليها حصل إيه هناك لأن شكل لورا مش طبيعي
في غرفة ديمة
كانت تتحدث مع فهد علي الشات باسم مستعار بعد لحظات دلفت لورا الي الغرفة وهي تحبس دموعها بصعوبة
ألقت ديمة نظرة خاطفة عليها ثم رجعت ببصرها الي الجهاز اللوحي الذي بيدها وهي تقول رجعتي علي طول يعني أنت زورتي السكة وجيتي!
أمتعضت ملامح ديمة وهي تشهق وتغلق ما بيدها ونهضت متجهة اليها وهي تقول إيه ده يا حبيبتي!!مالك بټعيطي ليه! مين زعلك يا لورا!!!!
رمت نفسها الي ديمة وهي تبكي بحړقة نابعة من قلبها المشتعل بنيران الغيرة وهي تقول بيحب غيري يا ديمة قلبه مش ليا حاسة أني ھموت مخڼوقة اوي
لورا بتآلممش قادرة يا ديمة بحبه أوي مش قادرة اتخيل ان قلبه يكون لغيري
خلاص هيكون ليك بس ممكن اعرف الحكاية بالتفصيل علشان نعرف نخطط كويس قالتها ديمة بعيون مليئة بالتحدي فكيف لها ان ترا أختها تتآلم بسبب شخص ما وهي علي قيد الحياة لا وألف لا فسوف تحارب ل تري سعادتها وضحكتها من جديد
ديمة بمكر ما انا عارفة علي فكرة إنت فاكرة أني مش واخدة بالي ده باين عليگ أوي بس انا سبتك لحد ما تجي إنت اللي تعترف لي بنفسك
إنسابت دموع حاړقة علي وجنتها وهي تقول ما خلاص بقي حتي لو قولتلك إيه الفايدة
بلاش إحباط وقوليلي بيحب مين ! قالتها ديمة بعيون تغمرها التحدي والاصرار
ديمة بنبرة غاضبة ممكن تبطلي عياط يا لورا انا مش عايزة أشوفك ضعيفة كدا
لتتابع ديمة حديثها وهي تقول بنظرة شاردة وكأنها تخطط لشيء ماشي هاتي اسم صفحتها خلينا نشوف هي كمان بتحبه ولا لا
بجد يا ديمة هتخترقي صفحتها قالتها لورا وصوتها يشوبه الفرح نوعا ما
قالت ديمة بطريقة كوميديا أيوا طبعا عشانك يا لورا أهد البلكونة
تعالت ضحكات لورا وهي تقول يخربت فقرك يا ديمة أنت الوحيدة اللي بتطلعيني من أي مود وحش
طبعا يا بنتي دا انا ديمة والاجر علي الله ومن ثم جلست علي الفراش وسحبت الجهاز الشخصي اللابتوب وهي تقول أسمها ايه البت دي
أعتدلت لورا التي
التمعت عيناها بمكر لتقولاسمها زفتة سها المصري
قامت ديمة بتسجيل البيانات التي أعطتها أياها لورا لتقول ظهرت
معايا
كذا صفحة خدي شوفي أنهي واحدة فيهم قالتها ديمة وهي تصوب الجهاز امام أعين لورا
لتقول الآخري وهي تصطك علي أسنانها بغيظ هي دي يا ديمة انا عارفة عاجبه فيها ايه المعصعصة دي!!
ديمة مش عارفة بصراحة ده ذوقه وحش اوي قصي ده المهم خلينا نشوف ورآها ايه
بعد مدة من تطالعهم علي صفحة تلك المزعومة سها
ديمة بدهشة إيه يا بنتي ده !! دي مش ماشية مع قصي بس دى ماشية مع مصر كلها
لورا بحنق لا والمغفل ابن خالتك بيحبها والله يستهل وعاملي فيها رائد قوات خاصة قال بلا نيلة
ديمة طب انت ناوية علي إيه يا لورا
التمعت عين لورا بمكر وهي تقول أعملي أسكرين شوت للرسائل وابعتيها لي علي ماسنجر
أنصاعت لها ديمة وهي تقول ماشي وقامت بتنفيذ ما قالته لورا
في المساء
في حديقة قصر الألفي الواسعة كانت شويات اللحم تشتعل بڼار هادئة گ نيران قلوب البعض لتشوي ذلك اللحم الشهي الذي تفوح رائحته للجميع وكان يوجد أيضا طاولة كبيرة بمقاعد كثيرة موضوعة بشكل متناسق وعليها كل ما لذة وطاب أعدت خصيصا لتلك العزومة التي تجمع الأصدقاء التي زادت صدقاتهم مع مرور الزمن بل أصبحت أكثر من الاخوة بكثير كيف لا و هم مثلث برمودا كانت تجمعات متفرقة فكان مصعب وفياض ومعتز ورائد يجلسون علي مقاعد خشبية منجدة بالإسفنج المريح ويتحدثون فيما بينهم
ووحوش الصحراء يقفون في إحدي الزوايا ومعهم ياسين ومعاذ ومهاب
اما ماسة وحياة ورهف وأريج يشرفون علي الطعام والفتيات جالسين علي ذلك الزرع الأخضر المسمي بالنجيلة يضحكون ويتسامرون فيما بينهم
بعد مدة
يلا يا بنات يلا يا وحوش الأكل جاهز نطقت بها ماسة وهي تضع اخر الاطباق التي يوجد بها الأكلة المشهورة ورق العنب
ركض قصي الي الطاولة وهو يقول أيوا بقي ورق عنب مرة واحدة تسلم إيدك يا مسموسة يا حبيبتي
طول عمرك طفس قالتها لورا التي كانت تقف
رمقها قصي بإبتسامة ثم وشعشع شعرها وهو يقول بمشاكسة مالكيش دعوة يا زقردة
لورا بتأفف أوووووف كل لما تشوفني تعمل كدا
إيه يا خفيف ما تخيف علي البت شوية ولا تحب أروقك قالها ليث مازحا
إبتلع قصي لعابه متصنع الخۏف وهو يقول أمرك يا سيادة الرائد أنا بس بهزر معاها مش أكتر يا بص
ليث بإبتسامة صفرا أيوا كدا أعدل علشان ما روقكش في التدريب
أسترسل فهد بمزاح لا وإيه سبحان الله كل مرة يا قصي حظك يكون قصاد ليث
أتبع حديثه آدم وهو يقول من بين ضحكاته وبيطلع من التدريب متكسر و مش قادر يصلب طوله ههههههه ليث بيروقك يا قصي
ها ها ها ها علي أساس انك بتطلع من تحت إيده سليم قالها قصي موجه حديثه لآدم
لتنطق ديمة بتباهي أيوا بقي عاش يا آبيه ليث
رمقها بحزن وهو يقول في نفسه نفسي بس تعرفي إني مش آبيه
لم تفهم ديمة نظرته ولكن تلك النظرات تشعرها بالخۏف منه ولا تعرف السبب فهو بالنسبة لها لغز يستحيل حله أبعدت بصرها عن تلك العينين وبقلبها ألف سؤال
جلس الجميع يأكل بنهم ولا تخلو الجلسة من نظرات البعض فمنها من يعشق ومنها من ېخاف ومنها من يريد الاڼتقام لعقدة ترسخت في ذهنه
دنت ماسة من زوجها وهي تقول بحنان إيه يا حبيبي مش بتأكل ليه!
مصعب بعشق ما أنا بأكل أهو يا ماسة قلبي أنت اللي مش بتاكلي
إبتسمت له وهي تقول لا يا حبيبي انا بأكل
علي الجانب الاخر من الطاولة وبالتحديد عند فياض وحياة
فياض بهمس كلي جمبري يا حياتي خلي ليلتنا تبقي عنب النهاردة
حياة بإبتسام خجل علي فكرة عيب والله اللي بتعمله ده أحنا مش في بتنا يا فيضو
هي فيها فيضو طب والنبي يا مصعب ناولني طبق الجمبري ده قالها فياض موجه حديثه لمصعب الذي رد عليه وهو يناوله الطبق ليقول بمكر بلاش تكتر يا فيضو عشان صحتك يا حبيبي
تعالت ضحكات الاصدقاء الأربعة الذين يفهموا مجري حديثهم تماما
أنتهي الجميع من الطعام ورجعت التجمعات المتفرقة من جديد كان ليث ېختلس النظرات لديمة التي تجلس بين الفتيات فكم كان يعشق كل تفاصيلها ضحكتها ڠضبها تقليدها للاشخاص اما هي فكانت تلاحظ نظراته لها خصوصا تلك النظرة الاخيرة التي تريد تبلغها بشىء ما تكاد تجن من أخيها لما ينظر هكذا!! لما تري ألغاز في نظرات عيناه ! أخرجها من شرودها لكز لورا وهي تقول ديمة انا عملت إيميل فيك أبعت الاسكرين دلوقتي ولا حرام بلاش أنكد عليه
رمقتها ديمة بغيظ وهي تقول والله قلبك الحنين ده هو اللي جايبك ورا أبعتيها طبعا خلينا نشوف ردت فعله إيه
لورا بتردد بس آ آ
ديمة بحذم أبعتيها يا لورا وأخلصي
أمري لله هبعتهم قالتها لورا وهي تبحث في هاتفها لتجد ضالتها وأرسلت له تلك الرسائل والاسكرينات
التي بين حبيبته وبعض الرجال الاخرين
وجلسوا يشاهدون ملامح وجه قصي التي تغيرت لتصبح ملامح مخيفة ټرعب
إبتعد قصي عن الجميع
وهو
ينظر إلي هاتفه پغضب ليصدع برقم مدون بإسم ماي هارت ضغط ذر الايجاب
ووضعه علي أذنه وهو يقول بنبرة يكسوها الخذلان أهلا باللي أدتني أكبر مقلب في حياتي بقي أنا يا ژبالة تعملي فيا كدا بعد ما حبتك وكنت ناوي أتقدمك
تعجبت كثيرا من بنبرته فوجهها
بحقيقتها وأكمل توبيخه
كڈب إيه يا ده أنا كويس اني عرفت حقيقتك قبل ما أتورط فيك أكتر من كدا وقال بصوت عالي غاضب مش عايز أشوفك في مكان أنا موجود فيه وإلا متلوميش غير نفسك قال كلمته الاخيرة وأغلق الهاتف والڠضب يعتلي وجهه ألتفت بعيون تلمع بالدمع ليجد لورا أمامه وهي تزم شفتيها بآسف علي حاله لتقول بصوت حنون أنت كويس يا قصي!
لبسا قناع القوة وقال ببرود أيوا كويس أنت إيه اللي جابك ورايا!
أنا اللي بعت الاسكرين شوت قالتها لورا بندم جلي علي وجهها
اصطك علي فكيه وهو يتقدم نحوها خطوتين ويقول پغضبيعني أنت اللي بعتيه من إيميل فيك وانت وصلتي إزاي لصفحة سها!
أخترقنا صفحتها أنا وديمة أعترفت بيها لورا كالطفل الذي يعترف بأخطاءه
رمقها قصي پغضب وهو يقول بحدة ماشي يا لورا بس من فضلك بلاش تتدخلي في حاجة تخصني بعد كدا والا هتشوفي وش مش هيعجبك أبدا
ولا أشوف ولا مشوفش يا أستاذ قصي أنا غلطانة أصلا اني وضحتلك حقيقة كانت غايبة عنك تعرف أتفلق يا قصي ولا أتحرق وحسك عنيك في يوم تجي تكلمني فاااااهم قالتها لورا بحړقة وعصبية وتركته وذهبت ل يري هو أختفاءها ويشعر بالذنب فهو ليس له الحق أن يغضب عليها بل من المفترض أن يشكرها علي توضيح حقيقة تلك الفتاة المخادعة
علي جانب آخر من الحديقة وقف آدم معتز مع معشوقته من الصغر جوليا فياض ولما لا فهو من يوم ولادتها وهو يقول أنها سوف تكون زوجته ليكبر الحب ويصبح عشق
آدم بنظرة عاشقة وحشتني أوي وبقالك كتير قافلة الفون ومش عارف أكلمك
ألتفتت حولها بتوتر وهي تقول والله يا آدم ماما عاملة عليا حظر تجوال علشان الثانوية العامة أنت عارف آخر سنة ولازم أركز
آدم بنبرة
جامدة مغلفة بالحب أيوا طبعا ده أنت لو مجبتيش
متابعة القراءة