رواية اهابه بقلم عزيزة
المحتويات
نظرة بردو
ماذا لو عرفت ماسة أن سجي هي سجي علي السباعي هل سوف تتقبل أم أن الامور ستسوء
أنتهي حفل الزفاف وأخذ كل عريس عروسته وذهبوا إلي أحدي الفنادق الشهيرة ليدخل كل عريس الي جناحه المعد خصيصا لتلك الليلة
في جناح ليث وديمة دخل لتقول هي بقلق واضح
أنت وعدتني يا أبيه أنك هتديني فرصة أني أخد علي الوضع ده
وانا عند وعدي بسسس
قالت بتوجس بس أيه!!!
ليسترسل بنفس المكر
في حاجة لو قولتيها تاني هعمل كدا
بعد أن أبتعد عنها قال بمكر
كل لما تقولي يا آبيه هعرف أنك بتطلبيها مني
أختبئي بين ضلوعي فأنا
وطنك وملجئك وأنت كل نساء العالم
البارت ١٢
تلك النسمات التي تداعب شغاف قلوبنا تتسلل بخفة الي داخله دون أن نشعر تمد جزورها لتتوغل خلال جميع أوصاله وتترسخ داخله ثم تتحول الي عاصفة تهز كل كياننا فلا نستطيع التخلص منه بسهولة
ما هذا الشعور الغريب لماذا ترفرف أيها القلب ماذا حدث لأوصالي ما بها تهتز كالزلزل الذي يصيب المنازل فېحطم جدرانها ويعصف بها كادت أن تسقط من تأثير المهلك لخلاياها والذي أقتحم حصونها دون إرادة وهو يخبط برفق علي إحدي وجنتيها وهو يقول بلهفة
ردت بهمهمة وهذيان
أ ا ن انت عملت إيه!!!
رد وهو يكتم ضحكته بصعوبة
عملت إيه يا حبيبتي!!! هو أنا لحقت أعمل حاجة
لتقول وهي تمسك رأسها التي تدورطب أنا ليه حاسة أني الدنيا بتلف بيا يا أبيه ثم وضعت يدها سريعا علي ثغرها عندما تذكرت ذلك العقاپ لم يعد أن يستطيع كبت ضحكته ف ترك لها العنان ليصبح ملك الوسامة حتي أنها تمعنت في ملامحه لتري قسمات وجهه بنظرة أخري غير تلك التي كانت تراها من قبل
كدا في عقاپ بس مش هأخده دلوقتي رأفت بحالك وكأنه يحمل عصفور وهو يقول
تعالي نامي أنت تعبتي كتير
بربشت وهي ومازالت تتمعن أكثر بوجهه ثم أستطرت
هتأكلي الأول قبل ما تنامي
هزت رأسها بالنفي وهي تقول
لا مش قادرة أنا تعبانة و عايزة أنام
قال بأصرار
مفيش حاجة أسمها كدا علي الأقل أشربي لبن
هزت رأسها بقوة وهي تقول بتقزز
قال بمكر
امممممم ثم تحرك الي تلك الثلاجة وفتحها والتقطت علبة اللبن وصبها في كوب كبير
كانت هي تراه وعلمت أنه سوف يجبرها علي شربه
نعم صغيرتي سوف ترتشفي
وإبتسامة الاصرار هي حليفة ثغره ليقول باستنكار
والله أحنا فينا من شغل العيال ده
لا ما أنا مش هشرب البتاع ده أستحالة
أنت ضعيفة جدا ووشك مجهد وأنا مش هسيبك كدا
ثم أزاح الغطاء وهو يقول بتوعد
لو مش هتشربي يبقي كدا العقاپ هيبقي عقابين وبعدين أنا عايز أعرف ليه بقي جسمك ضعيف كدا!!! هما الناس دي عملوا ليك حاجة وانا مسافر!!!
لوت شفتيها كالأطفال وقالت بحزن
لا بس أنا كان عندي أكتئاب وكنت برفض أكل غير الواجبات اللي يدوب تخليني أقدر أقف علي رجلي ولما أنت زعلت مني وقفلت السكة في وشي وفهمتني غلط الأكئتاب زاد أكتر
الكوب من فمها وهو يحثها علي الأحتساء حتي أنهته بأكمله
ثم أستطرد بأسف
أسف يا حبيبتي بس أنت المفروض كنت قولتي لي أن جدك أخدك وأنا مكنتش هسيبك تقعد هناك ثانية واحدة
قالت بصدق
خفت تسيب التدريب بتاعك وتجي وتآذي مستقبلك علشانى
رد بعشق
مستقبلي لو أنت مش فيه يبقي مش عايزه عشان انت مستقبلي وحاضرى وحياتي كلها
أنهت الكوب فقال هو قبل أن تنفلت مشاعره المكبوتة
قومي غيري الفستان الاول
نهضت بحياء تهرب منعينيه وأخذت بيجامة حرير باللون الأحمر اللمع وذهبت الي المرحاض بعد معاناة كبيرة في خرجت فوجدته يتطلع اليها بأعجاب واضح
هربت بنظرها وتوجهت الي الفراش
ثم قام وأسترسل بعد أن
نامي يا روحي تصبحي علي خير
تدثرت هي أكثر بالفراش كمن شخص وهي تراه يتحرك من أمامها
تلك النيران التي أشعلتها صغيرته تكاد ټحرق خلاياه ماذا يفعل!!! وجد نفسه يفترش الارض واخذ يمارس رياضة الضغط لعله يفرغ طاقته لا يعرف كم عدد ما قام بيه من ذلك التمرين ولكنه علم أنه عدي وقت ليس بالقصير أعتدل وهو يشعر بتشنج عضلات ذراعيه من ما بذله من مجهود مضني ولكن النيران لم تهدأ وقف ينظر إليها ليري أنتظام أنفاسها دليل أنها غطت في سبات عميق ليقول وهو يتنهد وعيناه مفعمة بالحب
أعشقك صغيرتي الجميلة
ثم ألتقط منشفة وتقدم الي المرحاض ليأخذ شاور بارد لعله يهدأ من ثورته التي بعثرتها تلك الحورية خرج بعد مدة وهو يرتدي ملابس مريحة وأستلقي بجانبها ببطء ثم رفع رأسها وأغمض عيناه وبعد لحظات راح في سبات عميق هو الأخر
أما في الغرفة المجاورة المليئة بالآلآم والخۏف أغلق ياسين الباب لترتعد هي مع إغلقه وأغمضت عينيها پخوف وزعر وهي تتمتم ببعض السباب قائلة
ياربي أنا مش عارفة إيه لزوم التمثيل ده دي كلها جوازة على ورق إيه لازمته جو الفنادق و الحورات الكذابة دي
لو خلصتي برطمة ياريت تتفضلي
رمقته بطرف عيناها وأصطكت علي أسنانها بكره وغل
أستطرد هو بمكر قاصدا أستفزازها
تحبي تغيري الفستان لوحدك ولا محتاجة مساعدة ثم غمزها وهو يسترسل
لو محتاجة مساعدة قولي متكسفيش
ردت وهي ترفع سبابتها في وجهه بتحذير
بقولك إيه يا جدع انت ياريت بقي نحط النقط علي الحروف كدا من أولها ولازم تعرف ان أنا أطيق العمي ولا أطيقكش أنت فااااهم أنت تحترم نفسك معايا خالص ومتفتكرش أني في يوم هحن ليك هي كلها كام شهر و أمهد لبابا أني أحنا مش متفقين وساعتها كل واحد يروح لحاله
ثم التقطت
وسادة وغطاء و أسترسلت
و دلوقتي تتفضل تروح تشوفلك مكان تاني تنام فيه قالتها وهي تقفز ذلك الغطاء والوسادة في وجهه پغضب وغل
تقدم منها بخطآ بطيء وهو يلقي بالغطاء علي الفراش وهي ترجع بزعر الي الخلف لتصطدم بالحائط وأستند هو بذراعه لتصبح هي حبيسته ثم دنا من أذنها وتكلم كفحيح الأفاعي
أنا هنام هنا يا حلوة ومش علي آخر الزمن هتجي بنت تقول للدنجون يعمل إيه و ميعملش ايه فاااااهمة
ردت پغضب وكره
أنت نسيت أنت عملت فيا إيه حرام أصلا أظلم لانهم أحسن منك
أشتد غضبه من كلامتها المهينة ورفع قبضته فأغمضت هي تلقيا پخوف أعتصر قبضته وأصطك علي أسنانه ثم أخذ نفس ليهدأ قليلا ثم أزاح حجابها لتتدلي خصلاتها السوداء الناعمة علي كتفها لتفتح هي عينيها وحدقته بنظرات حاړقة ليقابل نظرتها بأخري ذات مغزي وهو يقول
بلاش تقلي أدبك علشان أنا ڠضبي وحش وبعدين أنا لو عايز أعمل حاجة هعملها لانك باختصار زوجتي
ردت بسخرية
وحتي لو مش زوجتك بردو هتعمل اللي أنت عايزه
أستطرد هو بعد أن صمت لثواني
اليوم اللي حصل فيه كدا أنا مكنتش في واعي ولو كنت في واعي كان أستحالة ده يحصل
دفشته بعيد عنها بثورة وهي تقول بكره
وأنا إيه ذنبي أنت أصحابك الژبالة بيهزوا معاك أنا بقي ليه أدفع الثمن أني فرحتي تكسر شايف ده إيه وهي تشير علي فستانها ده فستان أي عروسة لما بتلبسه بتبقي طايرة من الفرح عارف أنا بقي حاساه إيه حاساه كفن كانت عبراتها تنهمر وتتكلم بصوت مخڼوق پبكاء لتسترسل
أنت خلتني حاسة اني ملوثة
كان نفسي أحب وأتجوز اللي بحبه كانت أحلامي بسيطة بيت صغير يجمعني بحبيبي وبطلي زي ما بقرأ في الروايات ثم أسترسلت بسخرية لاذعة
وبقيت فعلا بطلة رواية بنت مڠتصبة بتتجوز من اللي عمل فيها كدا ثم جلست علي الارض وأخذت تبكي بإنهيار
أصابته غصة في حلقه وشعر
بحزنها تقدم خطوتين وجثي علي قدماه ومد يده بتردد ومسح علي خصلاتها ثم وحثها علي الوقوف وهي مازالت تبكي بحړقة وبرغم رافضها وتملمها تحت ذراعيه إلا أنه أصر أن يشعرها بالأمان وهو يقول بحنان
أنا أسف والله العظيم يا سلمي أنا مش وحش و وعد مني اللي أنتي عايزاه هعمله أقولك أعتبري اني أحنا أصدقاء بس بلاش تبص لي علي أني شيطان
وبرغم محاولتها في الأبتعاد إلا أن ذلك الحنان و الدفء التي شعرت به جعلها تستكين بين ذراعيه وتستمع اليه ليسترسل هو بصدق
الفترة اللي أنت بتقولي عليها دي نعتبرها هدنة بينا ثم رفع رأسها ونظر الي عينيها الباكية وقال
أتفقنا
أزاحت يده وأبتعدت وهي تقول بفتور
لو سمحت أنا تعبانة و عايزة أنام ثم توجهت الي خزينة الثياب تحت نظراته المراقبة فتحته وبحثت عن شيء مريح لتنام به ولكن أتسعت عينيها عندما وجدت تلك الملابس الخاصة بالعروسة ليلة الزفاف والتي تكشف أكثر ما تخفي بحثت كثيرا ولكن دون جدوى تأففت بغيظ ثم وجدت ترنجات ياسين فألتقطت واحد باللون الأسود من ماركت الاديداس وأخذت منشفة وتوجهت الي المرحاض أخذت شاور بعد عناء مع الفستان حتي نجحت أخيرا في نزعه عنها أرتدت ذلك الترنج الذي زاد من جمالها وخرجت لتجده ينام علي الاريكة بأريحية ويضع ذراعه يحجب عيناه ولكن أنتبه لها وهي تخرج ليراها ترتدى ترنجه ليقول بمزاح وهو يعتدل
أنا بشبه علي الترنج ده
ردت بأحراج
ملقتش حاجة ألبسها غيره قالت جملتها ومشت بخطآ سريع الي الفراش وتتدثرت بيه جيدا
في حين ضحك ياسين وهو يقول بمكر
بس عليك أحلي بكتير علي فكرة
تجهلت جملته وأغمضت عينيها مداعية النوم أبتسم ياسين وألتقطت ملابسه وتوجه الي المرحاض
في ڤيلا سعيد منصور
كانت حالة من الڠضب والعصبية تتمالك من شريف وزوجته منيرة التي أمجد بعد أطلاق سراحه
ليقول شريف پغضب
أدي اللي خدناه من بنت حازم أبن اضرب من الھمجي اللي أقتحم علينا الڤيلا ومش بس كدا لا ده أتقبض عليه وهددونا كمان
لتستطردت منيرة پغضب
أسمع يا عمي أنا كدا سكت كتير بس البت اللي اسمها ديمة دي ملهاش ورث و الفلوس دي أحنا عملناها بمجهودنا
كان سعيد يستمع الي غضبهم بهدوء ما قبل العاصفة
ليسترسل شريف بعصبية
والله ما تطول مليم ومحدش يعرف أنا بجيب الفلوس دي أزاي
رد أمجد محاول تخفيف جو التوتر
أهدي يا بابا خلاص يا ماما بلاش نتكلم في الموضوع ده دلوقتي
ليقول سعيد بنبرة غاضبة
سيبهم يا أمجد يطلعوا كل اللي في قلوبهم
ثم أستطرد وهو ينظر الي منيرة قائلا بعصبية
الفلوس اللي معاكم دي عملتوها من رأس مالي ولا نسيتي يا منيرة ولا نسيت يا شريف
رد
شريف بثروة ڠضب
خد رأس مالك يا بابا عايز توراث بنت لا تنتمي لينا أصلا ولا بتحبنا وتديها تعبنا وشقنا
رد سعيد بصرامة
ده شرع الله ولازم يتنفذ ومش عايز كلام كتير بعد كدا
ثم تركهم بثورتهم وتوجه الي غرفته
لتنظر منيرة الي زوجها وتقول پغضب وغل
أبوك ده شكله أتجنن
ثم
تركتهم وصعدت الي غرفتها ولحق بيها شريف ليحاول تهدئتها
تاركين أمجد الذي تنهد بقلة حيلة واخرج هاتفه ليتصل
متابعة القراءة