ۏجع الفراق بقلم حنان اسماعيل

موقع أيام نيوز


حرج قائلا طيب خلاص اجى بعدين 
بلعت ريقها بصعوبة قائله لالا اتفضل مش قصدى فى الاخر ده بيتك
افسحت له الطريق فدخل وهو يحمل علبه شوكولا 
د همشى وخلاص 
قالها وهو يعدل الحماله التى انزلقت مرة اخرى الى كتفها احست بالحرج وهى تعدل التيشرت اللعېن الذى اصبح ينزلق فى كل ثانية امامه 
رفعت عيناها الى عينيه فى حرج قائله 

صافى لا ابدا .مش قصدى اتفضل ..تحب تشرب قهوة 
صافى انا ...انا اسفه 
فتح عينيه قائلا بصوت مبحوح على ايه 
اجابها بصوت اجش مټخافيش ياحبيبتى يستحيل هوصل لحاجة غلط معاكى انتى بس وحشانى وعاوز اشبع منك قوليلى انى كمان واحشك ياصافى قوليلى انك كنتى بتموتى من غيرى زى ما كنت بمۏت فى كل لحظة وانتى بعيده عنى قوليلى انك لسه بتحبينى زى ما انا لسه بعشقك پجنون 
كادت ان تعترف له وهى مغمضه عيناها قبل ان تسمع صوت جرس الباب نهضت بسرعه وهى تعدل من هيئتها المبعثرة وشعرها الاشعث قائله له وهى تشير لهيئته 
صافى پخوف دى ممكن تكون ماما 
اجابها بهدوء وهو يغلق ازرار قميصه هى مش معاها مفتاح 
فكرت لثانية قائله اه معاها طب مين طب هروح اشوف مين 
سحبها من يدها پغضب قائلا 
سارى هتفتحى بلبسك ده اطلعى غيرى هدومك 
اجابته بإستغراب طب ماانا فتحت لك باللبس ده 
اجابه سارى پغضب اه ثوانى ونازله 
دفعه بيده ودخل قائلا انا عارفك على فكرة ياما شفت صورك فى الجرايد يعنى بإعتبارك رجل اعمال مهم 
رمقه
سارى من الاسفل للاعلى قائلا اه وانا عارفك انت كمان دكتور يوسف استشارى امړاض نساء وولادة 
يوسف مكملا اه وخطيب صافى وهنتجوز فى خلال كام اسبوع 
صافى خير يايوسف فى حاجة حصلت ولا ايه 
يوسف بضيق ايه ياحبيبتى وحشتينى ..وجيت اتطمن عليكى هو ايهم ومامتك فين بالمناسبة 
رفع سارى رأسه للاعلى فى ضيق بعدما فهم ما يرمى اليه اجابته صافى 
صافى ماما راحت المركز الطبى عشان جلسات العلاج الطبيعى وايهم نايم 
يوسف بإستفزاز اومال الاستاذ سارى قاعد مع مين لما ابنه نايم 
اجابه سارى بكبر قاعد مع ام ابنى بنتناقش فى حاجات خاصة تخص ابننا عندك مانع 
لمح يوسف شفتى صافى المتورمتين والتى حاولت منذ نزولها اخفاؤهم بيدها بطريقه غير واضحه مر وقت وثلاثتهم صامتين قبل ان يرن جرس هاتف سارى والذى ابتعد كى يجيب بعدما احست انه يحادث امرأة ونظرات صافى المملؤة بالغيرة ترافقه 
عاد بعد وقت مستأذنا لامر طارئ .رافقته عند الباب فجذبها خارجا وهويهددها 
سارى مشى البنى ادم ده بره وحالا 
اجابته بعناد والله ده خطيبى وانا حرة استقبل اللى عاوزاه فى بيتى وبعدين روح شوف الهانم اللى كلمتك 
سارى بغيظ مشيه ياصافى بلاش تخلينى ادخل ارتكب جناية 
صافى بتوسل خلاص خلاص .همشيه 
راقبته وهو يدخل سيارته وقلبها يتبعه دون استئذان عادت للداخل فوجدت يوسف ينهض ناحيتها قائلا 
الاقيكى بمنظرك ده مع طليقك 
صافى پغضب يعنى ايه منظرى ده 
يوسف يعنى شكلك مش طبيعى .وبعدين ليه عينيكى بتلمع له وانتى بتبصى له بالشكل ده ليه انتى كده معاه ومش معايا انا 
صافى بتردد يمكن لانى لسه بحبه انا اسفه انى بقولك ده ..بس انا كنت واضحه معاك من الاول ..وقلت لك ده ..قلت لك انى لسه متعلقه بسارى وانى عاوزة انساه وابتدى من الاول 
يوسف وانا حاولت كتير بس انتى ولا مرة سمحتيلى اقرب دايما بعيده ومتابعه اخباره اول بأول اوعى تفتكرينى غبى .صوره اللى على موبايلك واللى اكتشفتها مرة بالصدفه واحنا بنتعشى بره لما دخلتى الحمام ولقيتك وانتى قاعدة معايا بتتفرجى على صوره عشان تكسرى الملل اللى حستيه مع زوجك فى المستقبل ..صافى انا بحبك وعاوز اتجوزك واسعدك من فضلك ادينى فرصه 
صافى بحرج ولو قلت لك مش قادرة ..ومش عشان سارى صدقنى ده عشانك ..عشان انا مش هقدر اخدعك واوهمك بمشاعر مش هتكون لك ابدا

..انا قلبى وروحى وكل مشاعر جوايا من زمان خانونى وبقوا ملك سارى لوحده اختلفنا كتير وانفصلنا كذا مرة ورغم كده مش بقدر انساه سارى فى دمى يايوسف كأنى اتخلقت بس عشانه 
يوسف بضيق لما هو كده ماترجعى له 
صافى مقدرش .هو چرحنى كتير . وغير كده اكييد ارتبط بغيرى بدلوقتى .
يوسف بحيرة عامة انا هسيبك دلوقتى وكل املى انك تغيرى قرارك ده بس لازم تعرفى ان سارى ده كل اللى بيعمله فى حياتك انه بيدمرها وهيفضل يدمرها وانك بتديله الفرصه لده ...ومن عارف يمكن الايام الجاى تجيب مفاجأت وتخليكى تنسى المغرور ده 
قالها وانسحب خارجا .تاركا صافى واقفه مكانها قبل ان تنظر للاريكه التى شهدت لحظات ضعفها مع سارى من قليل 
..........................
مساء امس بعث لها سارى برساله من كلمه واحدة 
وحشتينى 
ايضا فإتصل ترددت قبل ان تجيب 
صافى وهو انا وافقت عشان تطلب 
اجابها ضاحكا مش بيقولوا السكوت علامه الرضا 
اجابته بحيرة انت عاوز ايه ياسارى انا مصدقت انساك 
سارى يعنى انتى نستينى فعلا 
تنهدت بقوة دون ان تجيبه فبادرها قائلا 
سارى صافى انا عاوز اشوفك دلوقتى مش قادر ابعد خلاص 
صافى انت مچنون انت عارف الساعه كام 
سارى ان شاء الله الفجر . انا جاية لك هشوفك وهمشى علطول غيرى هدومك انا فى الطريق باى باى ياحبيبتى 
مرت نصف ساعه قبل ان ترى هاتفها يرن مرة اخرى نظرت فيه فوجدت رساله منه انه بالاسفل ينتظرها بالسيارة 
كانت قد غيرت ملابسها لفستان قصير بعض الشئ ومن فوقه ارتدت بالطو ثقيل.. نزلت للاسفل بحذر كى لا تسمعها امها .خرجت اليه فوجدته يشير اليها ان تصعد للسيارة .فعلت بعد تردد قاد بها لمبنى قريب .اوقف السيارة قائلا لها 
سارى تعالى ياحبيبتى 
ترددت قبل ان تنزل من السيارة قائله له هنروح فين ياسارى انت قلت دقيقه وهترجعنى 
سارى وهو يجذب يدها خارج السيارة اعتبريهم دقيقتين بحق الايام والسنيين اللى بعدنا فيهم عن بعض 
صعد بها لسطح المبنى وجدته مهيأ لجلسه رومانسية عنها الجاكيت قائلا الفلوس بتعمل حاجات كتير على فكرة 
اجابته بإبتسامه انت مغرور زى ما قال عليك يوسف 
زم شفتيه بضيق قائلا وهو يسحب كرسيها كى تجلس 
سارى لو عاوزيه يعيش النهاردة نصيحة بلاش تنطقى اسمه على لسانك تانى 
صافى بغيظ يعنى مخطوبه له من ثمانى اشهر وجاى النهاردة فجأة كده وعاوزنى مجبشى سيرته طب ما انا ممكن كنت اتجوزته الاشهر اللى فاتت دى وانت بعيد ولا دارى بحاجة 
اجابها بثقه ومن قال انى كنت بعيد ولو للمرة تحبى اقولك انتى بتصحى من نومك الساعه كام وبيجامه نومك لونها ايه وزمايلك فى الشغل صحباتهم اساميهم ايه 
صافى پغضب وهى تنهض ناحيته استنى استنى يعنى ايه بيجاما نومى لونها ايه انت زارع كاميرات فى اوضه نومى ياسارى 
جذبها على قدمه وهويمسك بيديها بيد واحدة قائلا 
سارى بهمس مش محتاج ده ياحبيبتى .وبعدين مش انا اللى اشوف واحد مش حلالى وهى فى اوضه نومها بهدومها او من 
سارى الساعات دى انتى ملكى ..متفكريش فى اى حاجة تانية خليكى معايا من غير ما نفكر بجدية هوعيب انى بعشق لحظاتنا الحميمية واحنا مع بعض .دى كيميا ياحبيبتى صعب تلاقيها بين ازواج كتير .يعنى بعد سنة جواز كتير شغف العلاقه الزوجية بيروح وبيبقى روتينى كل خميس مثلا ..انما بينا كل ما السنيين ما تمربينا شغفنا بيزيدكل مرة بينا كأنها المرة الاولى انتى لوحدك قادرة تشعلى الڼار اللى جوايا بهمسة منك بس او لمسة من ايدك او حتى بصوتك وانتى بتبادلينى كلام الحب والاشتياق 
قاطعته بخجل اتكلم عن نفسك 
للحظاتنا الچنونية

واحنا سوا 
حاولت النهوض قائله انت ساڤل 
جذبها اكثر لتصبح تحته قائلا انا بحبك وبحب كل تفاصيلك وكل لحظة بتجمعنى بيكى .انتى الست الوحيدة اللى قدرت تكسر غرورى وتملكنى فى ايديها ...يلا نرجع لبعض ياحبيبتى .انتى بتحبينى وانا بحبك واكييد اللى فات من عمرنا ده كفيل انه يعرفنا اخطائنا فى حق بعض 
نهضت قائله بجدية مش هينفع ياسارى ..انت جرحتنى وهنتنى كتير وللاسف انا مش بثق فيك
سارى بعصبية بس بتحبيبنى واللى بيحب بيسامح وانا تلات سنيين من ساعه فراقنا وانا بمۏت كل يوم من غيرك بتنفس كل ليله ريحه هدومك اللى سيبتيها عشان اعرف انام انا بحبك ياصافى وغلطت وبعترف انى غلطت فى حقك بس هو ده الحب شد وجذب وخناق وصلح واوقات حلوة واوقات زعل عشان نعرف قيمة بعض اكتر 
رفع ذقنها بيده مكملا حديثه خلينا نربى ايهم مابينا ياحبيبتى .
نكست رآسها قائله مش قادرة صدقنى كل ما افتكر طردك ليا وانا حامل فى ابننا مبقدرش اسامحك ابدا 
تنهد بيأس قائلا ماشى يا حبيبتى خدى وقتك وانا معاك مش هضغط عليكى 
قالها وهو يجذبها لتنام على كتفيه ويده تتحسس شعرها .قبل ان يسرقهم النوم .فاقت فوجدت نفسها نائمة على سرير فى غرفه نوم كبيرة 
فزعت 
لى هدومى ازاى تتجرأ وتشوفنى ....
سارى ضاحكا لا متقلقيش مشوفتش حاجة للاسف لانى كنت طافى النور .بس لو حابة اجى اساعدك دلوقتى واغيرلك هدومك تانى انا مستعد 
رمقته بغيظ قبل ان تنتبه قائله ياربى ..طب ماما اقولها ايه دلوقتى 
تحرك نحو السفرة قائلا بسيطة اتصلى بيها وقولى لها انك نزلتى بدرى 
هزت رآسها بإقتناع قائله طب هدومى فين عشان اغير 
جذب يدها قائلا تعالى افطرى الاول هدومك نزلت المغسله 
جذبها لتجلس فوق قدميه قائلا لها النهاردة انا هدللك واكلك انا 
ارسل لها الزهور كل يوم صباحا .ابتسمت امها بعدما رأت اشراقه وجهها وهى تحادثه بالساعات كل ليله .
والدة صافى مين ياصافى 
اجابها انا سارى يا مدام منى 
والدة صافى تعالى ياسارى .اتفضل .انا عاملة عشا مصرى يستاهل بوقك 
دخل .رحب بها وقبل ايهم .جلس يداعبه قبل ان تخرج والدةصافى من المطبخ قائله 
والدة صافى كملى انتى ياصافى رجلى تعبتنى اووى يابنتى 
نهضت صافى لداخل المطبخ .
وقف سارى قائلا انا ممكن اساعد على فكرة 
والدة صافى اكون شاكرة ياسارى .لو ممكن تساعد صافى فى عمل السلطه 
دخل للمطبخ فوجدها منهمكة فى اعداد الاكل .ايهم قائلا له ايهم ياحبيبى .انت عارف كان فى نمله شريرة بتقرص ماما ورا رقبتها وانا كنت بدور لها عليها 
هز ايهم رأسه قائلا اوكى بابا ..ممكن انزل 
انزله سارى فجرى مسرعا للخارج .خرجا وهم يحملان الاطباق فوجدا ايهم يهمس لجدته فى اذنها وهى تنظر اليهم مبتسمة 
جلسا على المائدة .فجأة سمعا صوت الجرس .فنهض سارى الباب ليفتحه فوجئ بوجود اولاده رعد ووعد امامه .استغرب ظهورهم فأبلغاه لدعوة والدة صافى لهم غلى الغذاء .دخلا على المائدة بعدما رحبا بصافى ووالدتها وقبلا ايهم كثيرا .تناولا الغذاء معا ثم حملا الاطباق للمطبخ .ساعدا صافى فى غسيل الاطباق قبل ان يلعبا مع ايهم كثيرا واصوات ضحكاتهم تعلو 
جلسا لتناول الحلويات فبادرت وعد قائله 
وعد بابا انت عارف مس صوفيا البروفيسورة اللى بتدرس لى فى الجامعه .شكلها معجبه بيك وطلبت منى
 

تم نسخ الرابط