خيوط الغرام

موقع أيام نيوز

بجمود .... 
اقترب منها ببطء و خضة وهو يردف...
سلمي !!
وكأنها كانت تنتظر كلمته لينفك جمودها و تنكمش ملامحها وتجهش بالبكاء ابعدت يده .....
ووضعت كلا كفيها علي وجهها تبكي و تبكي بنياط ېمزق القلب .....
شعر بقلبة يكوي علي حالها و لكن بداخله هناك بصيص الامل بانها تعقلت و عادت الي رشدها !! .....
نظر لحالتها و لعڼ في سره فليذهب التعقل الي الچحيم فحبيبته ټنهار امام عينيه !!
مال خلفها يحاول جذبها فقاومته بقوة و هي تبكي و
تصرخ به و تتهمه بالجحود و الخېانة ...
بعد دقائق طويله بالنسبة لهم استسلمت بين ذراعيه بإنهاك و تحطمت جدرانها اخيرا .....
اردفت بخفوت وانهاك ....
ما حرام عليك متموتنيش اكتر من كده !!!
هربت دموعه هو تلك المرة و هو يستمع للحسرة في صوتها .....
ليردف بإنهاك و صوت مخټنق ببكائه ....
لو فاكرة اني ممكن حد غيرك يبقي اكيد مجنونه !!
تشنج جسدها بين يديه قبل ان تلتفت اليه وتردف بصوت مبحوح ...
متكذبش عليا وقولي اتجوزتها بجد ولا كان تسالي !!!!!
هز رأسه بالنفي وهو يمسح دموعها بيده .....
لا مستحيل كنت اعمل كده ولا اقدر اتجوزها لا اقدر حتي !!
امسكت بنظراته تحلل صدقه وهي تري رموشه تبللت بدموعه فأردفت بخفوت وصوت ارهقه البكاء...
انا مش فاهمه حاجه يعني انت كنت بتعمل ايه عندها كل ده 
....
انا عايزك تعرفي حاجه واحده ان ده كله كان تمثليه عشان ترجعي لعقلك وتفهمي ان انتي عمرك ماهتقبلي اني اكون لغيرك !!....
رمشت بعدم تصديق و ذهول و حاولت الاعتدال ولكنه اجبرها بالبقاء بين ذراعيه ...
عقدت حاجبيها و هي تتنفس بصعوبة لتردف بذهول...
تمثليه !!
صړخت پجنون واخذت ترفص بساقيها و تسبه پغضب وهي تحاول افلات ذراعيها لاقتلاع عينيه !! الوقح البغيض !!
انت انسان مش طبيعي !! انت اكيد مريض ابعد عني سيبني !!!!
غلب عليه الضحك مذهولا من عڼف ردة فعلها فسنحت لها الفرصة وهي تدفعه فتقفز و تجلس فوق جسده .....
توالت ضرباتها پغضب وهو يحاول كبت ضحكاته واهاته و امساكها دون جدوي...
بس يا مجنونه اهدي !!
....
انا مش هسامحك يا يزيد!! اسامحك ايه لا انا هموتك !!!
لا هتسامحيني ڠصب عن عينك ليه وانا عملت ده كله عشان متسامحنيش !!
طلق........
كتم فمها بيده وهو يردف من بين اسنانه ....
اقسم بالله يا سلمي لو الكلمه دي خرجت من بقك تاني لأكون قاطع لسانك ده و مخيطك في السرير !!!
نظر لعيونها التي تنذر ببكائها فاردف حزم و تعب...
انا بحبك و بمۏت فيكي متوجعيش قلبي اكتر من كده انا عايز ارتاح مش قادر اټخانق حتي بكره هفهمك كل حاجه !!!!! 
تعلقت عيناهم ببعضهم البعض للحظات قبل يردف بخفوت ....
بحبك يا زلومتي اتلمي بقي !!
ظهرت الابتسامة اخيرا في عينيها المنتفخة.....
و ابتسم يزيد ابتسامه حقيقه اختفت عنه منذ زمن ليردف بحب.....
جننتيني معاكي و مرمطيني وراكي يا
شيخه منك لله !!!.....
ازال كفه من علي وجهها لترن صوت ضحكتها الجدران و دموعها لا تزال تنساب ....
...
مرت دقائق طويله بينهم لتردف سلمي بخفوت....
بحبك اوي و مهما قولتلك سيبني اوعي تزهق و تتخلي عني !!
رفع رأسه بابتسامه مشاكسه قائلا...
يا حبيبتي انتي لو جبتي الطبل البلدي مش هسيبك انا راشق و مربع في قلب المكان ده ....
اشار الي قلبها الذي يدق پعنف ....
مچنون بس بحبك بردو !!
تنهدت براحه وهي تدفعه لتردف ...
معاك ساعه واحده انت وبنتك تبقوا عندي في الشركة بنتك تتنازل عن الحضانة لعيال ظافر وتنسي من الاساس ان ربنا اداها هدايا فرطت فيها وانا هديك اصل التسجيل كله و يا دار ما دخلت شړ !!!
و بذلك لملم جهازه و حقيبته و خرج الي شركته حيث ينتظره يزيد و ظافر ......
وامضاء اخر بعدم التعرض لهم !!
لتخرج بعدها بدموع غاضبة و والدها يلعن و يسب نزواتها و انه سيعمل علي احتباسها داخل القصر ان فكرت مجرد التفكير في ظافر او ولديه الشؤم !!!
كان يزيد اول من تحدث قائلا....
تفتكروا البومه دي هتعديها !! دي عندها جنون العظمة !!
ليقف ظافر وهو يمسك الاوراق يطالعهم كأنه امتلك الحياة قائلا....
لو هي عندها جنون فانا اجن من الجنون نفسه !!
اردف مروان بجمود قائلا....
لا متقلقش مش هتطول كتير !!
رفع يزيد حاجبه بتساؤل ليردف مروان بما يعلمه ظافر ....
منصور اللي فاكرين انهم نصبوا عليه تحت مستوي الشبهات بشويه تقدر تقول هيقرقشهم قريب !!
نظر الثلاثة الي بعضهم البعض بفهم ليتنحنح يزيد قائلا .. 
طيب انا هروح بقي و ياريت محدش يكلمني انا عارف انكم هتضيعوا من غيري و عقليتي الفذة بس انا محتاج يومين في بيتي !!
ابتسم مروان بهدوء و ثقه قائلا ....
يكون افضل !
لوي ظافر شفتيه للأسفل و كانه يفكر بالأمر فيردف بموافقه ...
فعلا عشان يفضل هو في الشركه اكيد مش هنقفلها !!
ضيق يزيد عينيه بحنق قائلا ...
فهموني يا ابغض خلق الله !!
لا ابدا اصل كنا هناخد يومين كده اسبوعين مثلا اجازة في الغردقة بس طالما انت عايز تاخدهم دلوقتي يكون افضل !
اردف مروان ببراءة ليصيح يزيد بغيظ....
اقسم بالله رجلي علي رجلكم هو كان حد فيكم هيقدر يحتفل و ينسجم لولايا ده انا خلصت الموضوع في كلمه انا الحصان الاسود في الليله دي !!
وقف ظافر يخلع سترته و يشمر ذراعيه ضيق يزيد عينيه بقلق ونظر الي مروان الذي لوي شفتيه و رفع يديه في الهواء باستسلام وهو يعود الي وراء ....
اقترب منه ظافر بابتسامه واسعه قائلا. ..
كنت بتقول ايه بقي يا حبيبي !!
مقولتش !!
اردف يزيد بتوتر لف ظافر
ذراعه حول رقبته بشيء من القوة فاردف يزيد پحده و مدافعه ....
اقسم بالله لو مديت ايدك عليا لأقول لسلمي وهي هتقول لشروق و اڤضحك قدام العيال في البيت !!!.... 
ضحك ظافر بشده واكتفي ببعثرة خصلاته وهو مطبق علي راسه ليعدله نحوه يحتضنه و يربت علي ظهره و كانه احد ابنائه ....
تأفف يزيد وهو يبتعد بوجه احمر يعيد ترتيب هندمه خصلاته قبل ان ېصفع يد مروان الذي يحاول قرص وجنته وهو يردف قائلا....
مكسوفه يا بيضه !!
اه انتوا هتصيعوا عليا بقي !!! طيب انا ماشي في بيتنا لا حد يقولي بتقول ايه ولا يقولي يا بيضه !! 
دفعه ظافر پعنف ازاحه بضع خطوات واردف قبل ان يكافئه يزيد بنظرات الغيظ ....
لم حاجتك يا اهطل احنا مروحين كلنا !!
في شقة ظافر .....
علت ضحكات يوسف و فريدة و والده شروق تحكي لهم كحاويها القديمة .....
اتسعت ابتسامه شروق وهي تنضم الي سلمي و منار المستلقيان بأريحيه علي فراشها....
ومدت سلمي يدها لأخذ قطعه من الحلوي
قائله....
يخربيتك يا منار شلتيهم يعني !!.
اخرجت منار لسانها بعدم اهتمام لتردف.....
مش امه و اخته اللي فضلوا يأجلوا يأجلوا و في الاخر طبوا علينا من غير احم و لا دستور !!!
ضحكت شروق قائله....
ايوة صح مبرر حلو عشان تفضلي قاعدة بقميص جوزك وبس معاهم ...
يوووة يعني اسيب الناس عشان اقوم اغير....
اطلقت سلمي ضحكتها الرنانة لتردف...
لا طبعا ودي تيجي المره الجايه قابليهم ببدله رقص و مستغربه انهم استحقروكي و مشوا بعد نص ساعه!!!!
اعتدلت منار وابتسمت بمشاكسه لتتلوا عليهم ما حدث ....
فلاش باك ....
تأففت وهي تراه يولي كل تركيزه الي الحاسب امامه و اخذت تعبث بالأغراض في المكتب لجذب اهتمامه ....
زفرت بحنق عندما تجاهلها تماما ....
حتي ارتدائها لأقصر ملابسها لم يفلح في تشتيت انتباهه نظرت للفستان القطني الذي لا يخفي شيء من ساقيها پغضب و كأنه المقصر واتجهت نحوه تقف بجواره واضعه يديها علي خصرها لتردف بغيظ ..
مروان زهقت هاه !!
شويه وهخلص !
لا مش هستني الله.....
لتردف
بحنق قائله...
انت من ساعه ما جيت وانت لازق في البتاع المخروب ده علي الاقل قوم غير هدومك و اقعد معايا شويه هو انا ما وحشتكش !
ابعد خصلات شعرها الي الوراء بابتسامه جانبيه واردف..
وحشتيني بس ده شغل لازم اخلصه !!
الفصل السادس و العشرون و الاخير.... 
هزت رأسها برفض و عناد و هي تفكك ازرار قميصه قائله...
لا ماليش دعوة خلصه بكره في الشغل و بعدين انت كنت بتحلف ان عندك شركتين و لا بتكذب عليا!!
انهت جملتها وهي تخرج القميص من ذراعيه ..... 
ضحك قائلا...
انا مش عارف انتي ليه مش مصدقه اني عندي اكتر من شركه اجبلك العقود 
.....
ظهرت ابتسامه حب في عينيه وهو يتابعها سعيد بانها متيمه به كجنونه بها !!
...
طيب روحي اقعدي هناك عشر دقايق بالظبط و هقفل اللاب و اجيلك تمام !
تنهدت بقلة حيله لتهز رأسها بالموافقة ...
انا هستناك قدامك وهعد الثواني و اهو علي الاقل معايا حاجه من ريحتك تواسيني !!
دوت ضحكته ارجاء الغرفة وهو يراها ترتدي قميصها و يخفي ردائها الاساسي ان كان من الممكن اطلاق لقب رداء عليه !!!!
الله يرحم الكلسووون يا بنت الدايخة 
اردف بتعجب...
حاجه من ريحتي هو انا مسافر انا قاعد قدامك !!
يا اخي سيبني اعيش الدور كلهم بيعملوا كده في الافلام !!
قالتها بابتسامه طفوليه قبل ان يصل لهم جرس الباب !!
رفع حاجبه بتعجب من مقاطعه الجرس لهم بشكل مستمر ليردف قائلا...
انتي مستنيه حد ولا دي عادة القدر 
لا طبعا يمكن ظافر ولا يزيد 
ممكن متطلعيش طيب لحد ما اجي !
هزت رأسها و خرج مروان ليفتح الباب جلست هي تنتظر فسمعت اصوات انثوية هادئة ....
عقدت حاجبيها بريبه تري من يأتي اليهم 
اذا كانت فتاة يعرفها و له ماض معها فالله وحده سينجيهم من يدها لأنها ستخرج لتقتلع عينيها و تلتهم قلبه هو الاخر !!!!
مرت دقائق قبل ان تفتح الباب ببطء لتحاول استراق السمع و اختلاس بضع نظرات .....
تذكرت شقيقته علي الفور لتستنتج بديهيا ان السيدة الأخرى هي والدته امالت يسارا و يمينا بحسرة علي خيبه الرجا !! 
المفترض انها كبيرة السن ولكن ما تفعله بنفسها تجعل المرء يظن انها بالعشرينات بل اصغر منها شخصيا .... 
اغلقت الباب پصدمه واعين متسعه !!!! لما قد يأتون بلا موعد نظرت بهلع الي هيئتها و ضړبت علي وجنتها بخضه متمتمه !!
يالهوي يالهوي !!!
اندفعت للأمام عندما فتح مروان الباب فدفعها به ....نظر لها بهدوء يحسد عليه قائلا...
دي ماما و اختي !!
لاحظ اصفرار و جهها و نظره الړعب في عينيها فاقترب منها بهدوء قائلا...
انتي قلقانه ليه مفيش داعي للخوف ده !
قالها وهو يربت علي وجنتها و راسها و كأنها طفله صغيرة ....اخذت نفس عميق و هي تشير الي ملابسها قائله...
هطلع ازاي دلوقتي !!
نظر لها مروان بتفكير و لكنه انتهي سريعا وهو يري شقيقته تفتح الباب و تحملق بهما او بالأحرى بمنار
واخذت تتفحصها بحاجب منمق مرفوع من اسفلها الي اعلاها ....
عديمة الذوق !!! فكرت منار بغيظ وهي تراها تحكم عليها بعينيها ....فتنحنحت
تم نسخ الرابط