عروس صعيدي بقلم نور
المحتويات
تنظر لعيناه ببراءة وتأسرهم لها كما أسرت قلبه عبدا فى حبها أنا عايزة أطلق
جلس على الأريكة بهلع وهى تقف بهدوء وقال تطلجي .. ما إحنا أتفقنا يابت عمي أنى هطلجك بس لما
تمر السنة
سألها وهو يقف أمامها بهدوء ويثبت نظره عليها أنتى عارفة معناته أيه أنى أطلجك دلوج
نظرت له وأدمعت عيناها وهى تقول أنى معيوبة .. ودى الحقيقة على فكرة
أبكت وهو وهى. تقول أنت متعرفش تجيب واحدة زي .. ولو كلكم ضدى ربنا معايا .. أنت المفروض تبوس أيدك وش وضهر أنك أتجوزت واحدة زي
صدمت حين صفعها على وجهها بقوة خرجت منها صړخة مكتومة مؤلمة تمزق قلبه المچنون بها وتزيد من ألمه وغضبه
ردت عليه وهى ترتجف من الخۏف وتتألم حاضر ... اااااه
دفعها بقوة وقسۏة وهو يقول روحي نامي ومعايزش أسمع حسك واااصل
دخلت هاجر غرفتها صباحا وهى تحمل صنية عليها فنجان القهوة لزوجها
أخذها منها وهو ينظر لها ويقول مالك ياهاجر حد زعلك
أبتسمت أبتسامة مزيفة وهى تقول لا
وجعلها تجلس بجواره وهو ينظر لها ويعيد سؤاله مالك ياهاجر .. حكمت زعلتك فحاجة
قالت بهدوء وهى تتحاشي النظر له لا بس خيتك بجالها سبوع من يوم عرس منتصر وهى مسيبنيش فحالى .. كل هبابه تطلعلى بخناجة
هتفت هاجر بتوتر وهى تتحاشي النظر له بخجل وتقول أنا معايزكش تتحدد وياها أنا عايزك تودينى سراية ابويا أجعد فيها أنا وولدى
سألها بهدوء تام قائلا وأنا
ردت عليه بترحيب وهى مبتسمة قائلة تيجي ويانا .. ابوي مهجولش حاجة
وقف وهو يعدل ملابسه وقال ربنا يسهل
تقف زهرة فالمطبخ مع سمرة تطهى الطعام للغداء وتدخل لطيفة عليها
قالت لطيفة بأستعجال تعالى يابتى
عايزك
ردت زهرة وهى تضع الطاجن فى الفرن جاية اهو ياما ... خلى بالك ياسمرة
وخرجت خلفها أمها وجلست بجوارها وهى تسأل خير ياحاجة
ردت لطيفة عليها وهى تقول مرت أخوكي يابتى
سألت زهرة وهى تنظر لها مالها ياما زعلتك فحاجة
قالت زهرة مطمئنة لأمها تلاجيها بس موخدش على المكان ياما
أربطت لطيفة على قدم زهرة وهى تقول أطلعي يابتى شوفيها وهاتيها وياكى أخوكى راح الوكالة مع جوزك وهى جاعدة لحالها
أشارت زهرة إليها بالموافقة وهى تقول حاضر ياحاجة
وصعدت للأعلى
تجلس رهف فى غرفتها لم تأكل شئ منذ أن جاءت إلى السراية تحبس نفسها فى غرفتها وهى تتنجب التعامل مع أى شخص
دق الباب وأذنت بالدخول
دلفت زهرة إلى الغرفة وهى تقول كيفك يامرت اخويا
قالت رهف وهى مبتسمة بسمة مزيفة الحمد لله
هتفت زهرة وهى تجلس بجانبها على الأريكة ايه جاعدة لحالك ليه مهتنزليش تجعدى ويانا ليه
قالت رهف وهى تبتسم بأحراج معلش أنا مرتاحة هنا
هتفت زهرة وهى تضع يديها على كتف رهف مبتسمة أيوة بس الحاجة مرت عمك ممرتاحش أكدة وبعدين فى عروسة تحبس حالها أكدة فالاوضة .. أنزل أتفرجي على السراية والبلد هتحبيهم جووى
قالت رهف بهدوء شديد أن شاء الله
وقفت زهرة وهى تقول يلا هسيبك تغير خلجاتك وتحصلنى .. أصل ورايا
طبيخ
وقفت رهف وهى تقول حاضر
وخرجت زهرة من الغرفة.. وقفت أمام المرأة تصفف شعرها وتتساقط دموعها بحزن عميق كلما نظرت لنفسها فى المرآة تتذكر كيف دمرها ياسر وأكملوا هم عليها حين تركه يهرب وتنازلوا عن حقها .. غيرت ملابسها وأرتدت عباية أستقبال لونها أخضر وأصفر معا وأسدلت شعرها ونزلت للأسفل بعد أن مسحت دموعها ..
قالت لطيفة بلهجة دافئة قلبها المجروح وتطمئنه صباح الخير يابتى ... تعالى اجعدى جارى
جلست رهف بجانبها وهى تنظر لها بصمت .. فهل حين تعلم ما حدث ستبقى تحبها هكذا أما ستكرهها كما كرهتها أمها
هتفت لطيفة وهى تربط على ظهرها بحنان قائلة بتبصلى أكدة ليه يابتى
أشارت برأسها بلا وهى صامتة .. خرجت زهرة من المطبخ وهى تحمل طبق وتقول شوفى كدة ياما حلو ولا ازود ملح
تذوقته لطيفة ونظرت لرهف الصامتة تتجول بنظرها فى السراية كالغريب الذي يبحث عن مأويه...
قالت لطيفة وهى تشير لها شوفى أكدة يا رهف
نظرت رهف للطبق بصمت وسمعت جملة لطيفة وهى تقول يابتى لو حد مزعلك أنتى مبتأذيهوش وانتى جاطعة الزاد انتى بټأذي حالك وصحتك
فكرت رهف فى حديثها بالفعل هى لم ټأذي أحد غيرها .. منذ أسبوع وهى مضطربة عن الطعام ولم يسألها أحد أو يهتم لها أى شخص ..تذوقته وأبتسامة وهى تقول تسلم ايدك حلو
قالت زهرة بهدوء وهى تبتسمة يعنى مزودش ملح
أشارت لها بلا لا متحطتيش ملح هو مظبوط
هتفت لطيفة وهى تقول جومى يابتى .. خديها يازهرة وكليلها ..
أخذتها زهرة من يدها ودخلت المطبخ. أطعمتها لتستعيد صحتها ...
دخلت هاجر بطفلها وهى تقول سلام عليكم ... كيفك ياما
قالت لطيفة وهى تغلق المصحف صدق الله العظيم ... وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ... زينة يابتى ..
هتف حازم وهى يركض لها ستى ياستى اتوحشتك جوى
لطيفة وهى تقول مبتسمة وانت كمان ياعيون وجلب ستك اتوحشتك جوى
قالت هاجر وهى تبحث حولها أومال فين اهل البيت ... فين بتك
هتفت لطيفة وهى تطعم حازم الفاكهة خيتك طلعت من شوية جالت راحة عند حماتها .. ومرت اخوكي فالجنينة لحالها ...
نظرت هاجر لحزن امها وهى تسأل مالك ياما
اجابتها لطيفة وهى تقول مرت اخوك يابتى عاملة زى اللى عايشة فعالم
تانى .. على طول لحالها
وقفت هاجر مبتسمة وهى تقول هروح اشوفها ... متتعبش ستك ياحازم
خرجت هاجر للجنينة وراتها تجلس على الكرسي الخشبية تحت المظلة الخشبية .. ذهبت لها وجلست بجوارها .. لم تشعر رهف بها .. فهى تعيش فعالم غير عالم ظلمها تعيش بظلمها وحزنها ..
فاقت من شرودها على صوت هاجر تقول مالك يارهف
نظرت رهف لها بأحراج وهى تمسح دموعها بأناملها بسرعة كويسة
هتفت هاجر وهى تقول أنا مهغصبش عليك يابت عمي .. بس صدجينى مفيش حاجة فالدنيا تستاهل دموعك دى
نظرت لها رهف بسخرية فهى لا تعلم ماذا بها وماذا حدث وقالت ااه مانا عارفة
قالت هاجر بهدوء وهى تنظر لها أنا مهخبيش عليك ... انا عارفة كل حاجة .. عارفة انتى عاملة أكدة
فزعت رهف من الكرسي وهى تقف وتقول بأرتباك عارفة .. عارفة ايه
قالت هاجر وهى تقف بهدوء عارفة أنهم جوزكى منتصر ڠصب .. وأكيد ده اللى مزعلك ... بس منتصر أخوي مش وحشة ياخيتى .. انتى لو عاشرتى هتعرفي أكدة
جلست رهف وقلبها يدق بقوة من الفزع وهى تقول اه فعلا
يأتي حازم يركض لأمه وهى يقول جدو جه ياما .. ابويا جه
وقفت هاجر ومعاها رهف وهى تقول تعالى هتلاجي جوزك جه وياهم
جلس منتصر وسليم وعاصم ومنصور
معا فى الصالون مع لطيفة
قال عاصم وهو ينظر حوله هى هاجر مجتش
أجابته وهى تدخل من الجنينة ومعاها رهف وتقول انا اهو يابو حازم... أجعدى يا رهف
رفع نظره لسمعه أسمها وجدها تجلس بصمت بجوار أمه وهى ترتدى عبايتها وتستدل شعرها على ظهرها وتتزين بذهبها ... جلست وهى تتحاشي النظر له ولعمها ليس خجل بل ڠضب منهم فكلما فكرت بالأمر هم من تنازلوا عن حقها مع والدها
دخلت عليهم شيرين ومعاها حكمت وسميحة
هتفت شيرين وهى تقول مبتسمة مساء الخير
وصعدت دون أن تنتظر
رد لطيفة .. تابع حركاتها وهى تذهب پغضب وقسۏة ... جلست شيرين وكأنها لم تكن أمها يوم
سأل منصور وهو ينظر لها بهدوء رجب فين
أجابته وهى تقطع حديثها مع حكمت مع علام زمانهم جاين.
جلست سميحة تنظر على منتصر ونظره ثابت على السلالم حين ذهبت محبوبته الصغيرة ... وقالت أنا هطلع أجعد مع رهف شوية
وصعدت للأعلى وهى تشتعل من الڠضب .. دلفت إلى غرفتها دون أذن ووجدت رهف تجلس على السرير وهى ترتدي بيجامة حرير كحلى بزراير وكم وشورت قصير يصل لركبتها ... أشتعلت من الڠضب من ملابسها وجمالها الطبيعي
سألتها رهف پغضب من دخولها دون أذن خير فى حاجة
أجابتها وهى تتفحص الغرفة بنظرها جولت أجي اونسك ياعروسة
وقفت رهف بنرفزة وعصبية وهى تقول بأستفزاز ومين قالك انى عايزه حد يونسنى وبعدان لو عوزت حد مش هيكون أنتى
سميحة پغضب شديد من طريقة حديثها ومالها انا يابت عمى
وجزت بأسنانها على كلمة جوزى لتغضبها ... صدمت بصڤعة قوية على وجهها من سميحة التى لم تتمالك أعصابها أكثر أمام تلك الطفلة .. خرجت من رهف صړخة قوية هزت جدران السراية بأكملها .. هلع الجميع وهم يسمعوا صوت صړختها ..
تاااااااابع .....
البارت السابع
صدمت بصڤعة قوية على وجهها من سميحة التى لم تتمالك أعصابها أكثر أمام تلك الطفلة .. خرجت من رهف صړخة قوية هزت جدران السراية بأكملها ... هلع الجميع وهم يسمعوا صوت صړختها .. وقف منتصر أولهم بفزع على تلك الطفلة التى شغلت قلبه من هذه الحرباية التى قد تلهبها بنيرانها
صدمت رهف من رد فعل سميحة وكيف تجرأت على صفعها وأهانتها بتلك الطريقة ...
هتفت سميحة پغضب وهى تقول أياكي يابت عمى حسك يعلى عليا تانى واصل .. ولا حتى تفكرى أنك تكيدنى فاهمة
رمقتها رهف بنظرة ڠضب من شعرها وكأنها ستخرج كل ما بداخلها بسميحة ... دخل منتصر وخلفه هاجر وزهرة وشيرين وحكمت ولطيفة .. ومعه منصور وسليم وعاصم ولكنهم خرجوا حين رأوا ملابس رهف ..
هتفت رهف پغضب وصړاخ وهى سميحة من شعرها بقوة وتضغط بقبضته عليه لتؤلمها أياكى انتى تمدى أيدك اللى عايزة قطعها دى عليا تانى .. انتى فاهمه وأوعي خيالك الواسع ده يصورلك أنى قطة مغمضة هتأكلى فيها براحتك انا اللى يدوسلى على طرف أدوسله على عشرة
سمعت صوت زوجها القوى وهو يقول رهف
دفعتها بقوة نحوهم لتسقط. سميحة على الأرض .. أبتسمت زهرة بسعادة
هتف منتصر وهو منها قائلا أنتى جنيتى يارهف
صړخت رهف به وهى تقول هى اللى أتجننتى لما مدت أيدها عليا فاكرنى هسكتلها
نظر منتصر الى سميحة وهى تقف پغضب وتقول ماشي يا رهف هنشوف يانا يانتى
وخرجت وخلفها حكمت قالت شيرين وهى منها دى تربيتى فيكى .. تمدى أيدك على بنت عمك الكبيرة
لم تجيبها رهف وأتجهت نحو السرير وتعود لمجلسها .. خرج الجميع وقف منتصر ينظر لها پغضب وقال أنا مبحبش المشاكل ومعاوزهاش
رمقته
متابعة القراءة