عروس صعيدي بقلم نور

موقع أيام نيوز


سميحة پصدمة وهى تقف وتقول جولت أيه ياعم
لتطلق زهرة زغاريد المباركة لتغيظ سميحة بأستفزاز
أكمل منصور حديثه وهو ينظر لطيفة قائلا الډخلة الليلة ياحاجة جهزى كل حاجة
ويأخذ الرجالة ويخرج رمقت سميحة رهف بنظرتها تبلع رهف ريقها الجاف بصعوبة وخوف من نظرتها .. زهرة بغيظ وهى تبارك لها وهكذا هاجر ...
لم تشعر بشئ طوال اليوم إلا وهم يتركه بفستانها الابيض فى غرفته الخاصة تنظر حولها بهدوء وهى فستانها وتجلس على السرير وهى ترتعش فتاة لم تكمل ١٩ من عمرها وأصبحت عروس لرجل صعيدى  لتنزل دموعها بصمت

يقف منصور مع منتصر فى غرفة مكتبه وهو يتحدث معه ويقول براحة عليها ياولدى مشان خاطر عمك لكن لو عليها أنا اجتلها بيدي على اللى عملته
نطق منتصر وهو ينظر له بتفهم قائلا خلاص يا حاج دى بجيت مرتى دلوجتى
ويتركه ويخرج متجه لغرفته يفتح الباب ويدخل يراها وهى تجلس على طرف السرير وتبكي يتنفس الصعاد وهو يغلق باب الغرفة ويجلس على السرير من الجهه الاخرى ويخلع عمته
يستوقفه صوتها المرتجف وهى تبكي تقول له ممكن تساعدني
يستدير لها بدون فهم وهو ينظر لها وهى تنظر للأرض بأحراج وتبكي
يسألها بدون فهم قائلا أساعدك فأية تانى
يراها تقف ببراءة وهى تنظر للأرض وتتحاشي النظر له فستانها بيديها وهى تلتف حول السرير وتجلس بجانبه وهى تستدير له وتعطيه ظهرها
ليراها كسرت سحاب فستانها يبدو وأنها حاولت فتحته ولكنها فشلت وكسرته يرفع يديه ببطئ شديد مرتجفتين لأول مرة فحياته فتاة وليست بأى واحدة بل حبيبته الخائڼة
سحاب فستانها وبعد
محاولات فتحته ليظهر له ظهرها ليقف وهو يشعر بقشعريرة تسير فى كامل جسده قائلا أنا فالحمام لما تغيري خلجاتك ناديلى
وهرب للحمام وقلبه ينبض پجنون وأخذ جلابية نومه غيرت ملابسها وأرتدت بيجامة حرير بنص كم وازرار وشورت أبيض حرير يصل لركبتها وأسدالت شعرها على ظهرها وأزالت مكياجها وأتجهت نحو باب الحمام ودقت عليه برفق فتح الباب ويدهش بمظهر وينبهر من جمالها عادت طفلة كما أحبها بدون تجميل
وعيناها العسليتين وقف يتأملها وهى تتحاشي النظر له وتذهب من أمامه نحو السرير وتأخذ اللحاف ووسادة
هتفت بأستغراب قائلا أنتى بتعملى ايه
نطقت بحزن عميق وهى تكتم دموعها وصوت بكاءها قائلة عشان متقرفش منى أنت كمان أنا هنام على الكنبة
أجابها وهو ينظر لها باشمئزاز فهى من فعلت بنفسها هكذا نامي على الفرشة يابت عمي وأنا هنام على الكنبة
وأخذ منها اللحاف وذهب نحو الكنبة ونام ظلت واقفة مكانها بهدوء أتجهت نحوه وجثوت على ركبتها بجانب الأريكة وتربت على ظهره بأناملها الصغيرة برقة يستدير لها وهو ينظر لعيونها
نطقت وهى تبعد نظرها عنه فهى لم تقوي على وضع نظرها فعيناه بعد أن أجبرته على الزواج منها قائلة شكرا ... شكرا على كل حاجة عملتها عشانى
أجبها بقسۏة وهو ينظر لسقف قائلا ده مشان عمي مش مشانك ولا حاجة
عادت لفراشها بحزن ودخلت أسفل الغطاء بدأت تجهش فالبكاء بصوت مكتوم وهى تضع يديها على فمها خوفا من أن يسمعها .. ظلت على هذه الحال حتى ڠرقت في نومها من التعب
نزلت زهرة مع هاجر من الاعلى ووجدت سميحة تجلس على الأريكة
هتفت زهرة وهى تعقد حاجبيها قائلة واااااا ايه اللى جيبك بدرى أكده ... ايه العريس أتوحشك
نكزتها هاجر فى ذراعها بأحراج وهى تقول نورت السراية كلتها ياسميحة
وقفت سميحة بأستفزاز وڠضب وهى تبعدهم عن طريقها بغيرة قائلة بعدوا أكدة خلينى أطلع أشوف المصېبة اللى فوج دى
وصعدت للأعلى
_
نطقت پخوف وصوت مرتجف قائلة أنا .. انا.. فى ... رجل.. فأوضتى
أبعدها عنه وذهب نحو الغرفة وهى خلفه فملابسه بقوة دخل ووجود عبده بالداخل
يقف عبده مكانه وهو يفكر بصوت مسموع قائلا منت.. منتصر ..جلب.. ست... لااااا .. من..تصر .. أت..سرق
يغمض منتصر عينه البنية بضيق وهو يهتف أستنانى برا يا عبده
ينظر عبده له ويراها وهى تقف خلفه ويخرج منفذا لأمره أستدار لها ويري دموعها تتساقط وهى ترتجف وتعض شفته السفلى ليتركها ويرحل متجها نحو الباب يستوقفه صوتها الهادئ وهى تقول ممكن تخليه ميجيش هنا تانى
نظر لها بأشئمزاز من القدم ألى الرأس وهو يقول متترعبيش أكده يابت عمى أنتى ناستى أحنا جيبناك من فين
نظرت له بحزن عميق وأنزلت رأسها للأسفل وهى تكتم دموعها تركها وخرجها
.........
تاااااااابع ..... 
البارت الرابع
خرجت لطيفة من غرفتها وهى تحمل على ذراعها عباية أستقبال تقابلها هاجر وهى تخرج من غرفة زهرة
هتفت هاجر وهى تتجه نحو أمها قائلة وواااااا على فين ياما
أجابتها وهى تنظر للعباية قائلة هودي الخلجات دى لمرت أخوكي الحريم على وصول يابتى لازم تتزين الأول كيف
ما بجول الكتاب ماعايزش مرت عمك الحرباية دى تتنجور عليها عايزها كيف ما بيجولوا فراشة السراية يابتى
أبتسمت هاجر وهى تأخذ منها العباية وتقول عنيك ياما أنا هوديها لحد عنديها وأصبح عليها كومان
هتفت لطيفة وهى مبتسمة قائلة ماشي يابتى وجولي ليها تلبس دهباتها هتلاجي صندوج الدهبات عنديها
أخذتها منه وهى متجه لغرفة منتصر زادت فى بكاءها أكثر وأكثر وهى تغلق قبضتها على لحاف سريرها وتبكي وهى ټضرب بقبضتها على السرير دق باب الغرفة أعتدلت فى جلستها وهى تمسح دموعها بأناملها بحزن
هتفت رهف بصوت مبحوح وضعيف قائلة أتفضل
دخلت هاجر عليها مبتسمة بأشراقة وهى تقول صباحية مباركة يا عروسة ....
قطعت حديثها وصمتت حين رأت وجه رهف منتفخ
من البكاء وعيناها ملوثة بدموعها وأنفها حمراء من شدة البكاء
وضعت هاجر العباية على الأريكة واتجهت نحو السرير وجلست بجانبها
هتفت هاجر بهدوء وهى تنظر لها قائلة مالك ياعروسة .. ليه البكاء يابتى فى عروسة تبكي أكدة يوم صباحيتها
لم تجيب عليها وهى تتحاشي النظر لها بأحراج وكسرة
أكملت هاجر حديثها قائلة مالك يارهف هو منتصر أخوي مزعلك ولا أيه
أشارت إليها بالرفض وهى تنظر للأسفل وضعت هاجر سبابتها أسفل ذقن رهف ورفعت رأسها بحنان لتنظر لها
هتفت هاجر بنبرة دافئة وناعمة تطمئن قلبها المجروح وروحها المنكسرة قائلة مين اللى مزعلك يارهف أحكيلى ياخيتى أنا زى خيتك الكبيرة
قالت رهف بحزن وبراءة مفيش صدقينى أنا كويسة
هتفت هاجر وهى تربت على كتفها قائلة لو منتصر زعلك أو عصب عليكى جوليلى ياخيتى وأنا هتكلم معه
قالت رهف بحزن وهى تقف من جانبها وتخطو خطوتين للأمام ممكن تناديلى ماما
وقفت هاجر مبتسمة بهدوء قائلة حاضر هشيع لها تجيلك غيري خلجاتك وأستعجلى هبابه منشان حريم العيلة كلتها على وصول
خرجت هاجر وهى تفكر فى سبب بكاء تلك الطفلة التى لم تنضج ولم تفهم الحياة مازالت طفلة فتصرفاتها تخشي أن تحكي لأحد مشاكلها غير أمها مازالت تطلب أمها
أخبرت شيرين بطلب أبنتها
_
يجلس منتصر مع منصور فجنينة السراية وعبده يسكب لهم الشاي الساخن
هتفت منصور وهو يأخذ مج الشاي من عبده قائلا عملت ايه ياولدي
نظر منصور له بأستغراب وقال مش هي اللى عملت أكدة فحالها ياولدى هى اللى حططت رأس عمك فالطين
رد منتصر عليه بحزن عميق قائلا عارف يابوي
جاء عاصم لهم مبتسما وهو يقول كيفك ياعمي .. صباحية مباركة ياعريس
قال منصور وهو يشير له بعجوزه أجعد ياولدى
جلس بجانب منتصر وهو يربت على فخده بمرح قائلا بكلمك ياعريس
رمقه منتصر بنظره وهو يقول الله يبارك فيك يا عاصم عجبال ولدك
قهقه عاصم من الضحك وهو يقول أحنا فين وولدي فين
دلفت شيرين لغرفة منتصر وهى تكتم ڠضبها وحزنها لم تجد رهف أستدارت لتخرج أوقفها صوت باب الحمام يفتح نظرت ووجدت رهف تخرج من الغرفة وهى
ترتدي بنطلون جينز وبدي قط وتستدل شعرها المبلل على ظهرها يبدو وأنها أخذت دوشها نظرت رهف لأمها ببراءة وطفولية أردت أن أركض كنت أريد أن أخبرها بأني أحتاج إليها وإلى والدى أريد أن يعود حقي الذي سلب منى أردت فقط أن أخبرها بما حدث ولكن حين رأيت نظرتها لى وهى تتهمنى وبما حدث صمت بۏجع وكتمت حقيقتى بداخلى شعرت بأن أتنازل عن حقي مرة أخرى ولكنى لا أتحمل تلك النظرات من أمي 
نظرت شيرين لها بأشمئزاز وعتاب نظرة أسكتت لسانها وصوت قلبها الذي يبوح بحقيقة ما حدث
هتفت شيرين پغضب وهى تجز على أسنانها بقوة وضيق وتقول عايزة أيه طلبتنى ليه عملتى مصېبة جديدة وعايزنى أستر عليكى تانى
نظرت رهف لها بحزن وضعف وهى تقول بنبرة مؤلمة تمزق قلبها الصغيرة وتكسر طيبتها وروحها كنت عايزة أسلم عليكى أسفة لو أزعاجتك
نظرت
للمرأة بصمت وهى تحبس دموعها أسر جفونها وتصفف شعرها
قالت شيرين بتحذير وهى تنظر لها أياكى تبينى لحد حاجة هنا أنتى فاهمة وبطلتى عياط وقرف بقا واحدة غيرك كان زمانها قاعدة بتصلى وبتشكر ربنا أن سترها ومفحضها وكله عشانى أنا وأبوكى الغلابة مش عشانك
قالت بصوت ضعيف شبه مسموع وسط بكاء وهى ترفع نظرها للأعلى وتنظر للسقف والله مظلومة .. والله يارب أنت عالم والله مظلومة .. ليه كدة أنا معملتش حاجة وحشة فى حد ... مظلومة والله أنت عالم بالحقيقة
تضع زهرة الأطباق على السفرة وهى تحدث سمره قائلة همي هبابه ياسمرة الرجالة مستعجلين
قالت سمرة وهى وبيديها بعض الأطباق أهو ياست زهرة
هتفت زهرة بجدية وهو تنظر لها قائلة جهزى الباجي على ما أطلع أشوف العروسة صحيت ولا لا
أشارت لها سمرة بالموافقة والإيجاب
فى منزل علام
تنزل سميحة بسرعة وهى تلف حجابها وتنزل خلفها حكمتا قائلة على فين أكدة يابت جوزى
أستدارت لها سميحة وهى تنظر لها پغضب شديد قائلة رايحة سراية عمى فيها حاجة دى
مرت حكمت من جانبها بأستفزاز وهى تقول وواااااا أنتى مش كنت هناك قبل سابق معودة تانى ليه وكومان بعد ما اتجوز مبجاش ليكي حجة تروحى بيها اوعاكى تكونى مفكرة أنه هيبصلك بعد ما اتجوز بت البندر
بعدتها سميحة من طريقها وهى تقول مالكيش صالح بيا يامرت ابويا
وخرجت من المنزل پغضب وهى تفكر طول الطريق عن طريقة تهاين بها رهف وتكسر فرحتها فيوم صباحيتها
دقت زهرة على غرفة منتصر فتحت لها
رهف الباب بوجه شاحب اللون وأثر البكاء لم تختفي من وجهها
هتفت زهرة وهى تدخل بهلع قائلة واااااا ايه ياعروسة مالك
ردت رهف عليها بأبتسامة مزيفة تخفى ألمها وهى تتذكر تحذير أمها قائلة أنا كويسة حتى كنت بلبس اهو
نظرت زهرة ورأت عبايتها على الأريكة أبتسمت رغم جدتها وهى تقول واااااااا كل البكاء ده منشان معرفش تلبسي خلجاتنا
أبتسمت رهف وهى تتقبل الحجة لتهرب من أى أسئلة أخري اه
زهرة العباية بيديها وهى تقول جربي اوومال الناس على وصول وكومان الغداء جاهز
رهف منها ببطئ وهدوء تام ووقفت زهرة تساعدها فى تجهيز نفسها من أجل أستقبال الترحيبات والناس
_
جلس الجميع على السفرة يفطروا معا وفى مقدمة السفرة منصور وبجانبه على اليمين عاصم وبجانبه
 

تم نسخ الرابط