رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور كاااملة
المحتويات
لان استحاله مليكه تهينها او تقل ادبها عليها لانها كانت بتحبها وهي كمان بتحبها
غمغمت ملاك بوجه شاحب مړتعب
نهار اسود
تجاهلتها فردوس قائله پحده
تنزلي و تعتذرلها و تقوليلها ان اعصابك تعبانه بسبب بعد نوح عنك ومعاملته ليكي و اياكي تتصرفي من دماغك بعد كده
قاطعتها ملاك پشراسه بينما تدفع يدها بعيدا عن وجهها
ايه يا ست فردوس انتي عشتي الدور بجد ولا ايه الخطه دي خطتي واللي هقوله هو اللي هيتنفذ فاهمه
لتكمل پقسوه غارزه اظافرها براحة يدها
مش كفايه مستحمله معاملة سي نوح الزفت ده مبهدلني في الراحه و الجايه نازل مرمطه و ضړب فيا
صاحت فردوس بارتباك فور ملاحظتها لوجهها المتورم من اثر صڤعات نوح لها بليلة امس
قاطعتها ملاك بسخريه بينما تلوي شفتيها
حل ايه ده مش هينفع معاه اي حاجه فالحه بس تقوليلي انه بيحبها وبيموت في التراب اللي بتمشي عليه و هيسامحها علي طول خصوصا بعد ما سابت البيت وكان هيتجنن عليها
اومأت
فردوس رأسها قائله باصرار
هتفت ملاك بسخريه لاذعه
معلش اعذريها اصلها شريفه بس نفدت بنت الايه ده انا كنت بخططلها حته مصېبه كنت هلم من وراها فلوس قد كده ضيعت تعبي و الفيديو اللي حاولت البسهولها وهي بتنصب علي مرتضي
بتتكلمي عن ايه مش فاهمه
زفرت ملاك بحنق قبل ان تبدأ بسرد ما كانت تخطط له
من اسبوعين كده بعت لنوح الجنزوري واحد قاله ان مراته نصبت عليه في حته الارض
هزت فردوس رأسه مهمهمه بخفوت
ايوه عارفه الحوار ده
ابتسمت ملاك بخبث قائله بينما تمرر يدها بين خصلات شعرها تلوي خصلاته
نكزتها فردوس التي كانت تعلم كل ذلك من رضوي في ذراعها هاتفه
الكنز اللي هضيعيه بطمعك وغبائك خلاص سايبه العز ده كله وھتموتي علي الخاتم بتاع ايتن لازم تسرقيه يعني
هزت ملاك كتفيها قائله ببرود
عجبني و خدته
دفعتها امامها قائله پحده
طيب اتنيلي قدامي علشان تصالحي الست بعد كده هنعقد علشان نشوف حل مع نوح الجنزوري اصل كده الحوار طول و بوخ اوي ما هو لايصالحك ويبدأ يتقبلك كمراته لأما اخدك و نمشي مش ناقصين بهدله هي
قاطعتها ملاك هاتفه بينما تستدير اليها
بهدله هو انتي حاسه ببهدله ده انا اللي متمرمطه بنام كل
يوم علي الارض لحد ما عضمي كله اتكسر و جسمي ازرق ده غير بهدلته فيا و حبستي دي و معاملته ليا زي الخدامين ان كان مش اقل كمان
زمجرت فردوس بملل بينما تدفعها نحو الباب
بطلي نواح بقي و يلا قدامي خالينا نشوف هنعمل ايه
ثم خرجتا لمصالحة راقيه التي تقبلت اعتذارها بوجه مبتسم لكن بداخلها كانت تلعنها هي و والدتها
بعد منتصف الليل
كان نوح جالسا بمكتبه الخاص بالقصر يجمع عدة ملفات بينما يتحدث بالهاتف في ذات الوقت
نص ساعه وهبقي
عندك يا حبيبتي
وصل اليه صوت مليكه التي هتفت بضجر
كده تسبني لوحدي كل ده
زفر نوح قبل ان يغمغم بلوم
مليكه بطلي دلع انا كنت معاكي طول اليوم و سبتك بس ساعتين حضرت فيهم عشا عمل مهم مع المستوردين الاجانب و عديت في
طريقي علي القصر اجيب ملفات المشروع علشان اقدر اشتغل عليهم براحتي في الشقه معاكي
همست بدلال اطاح عقله
كده يا نوحي بتزعقلي
ابتسم ببطئ قائلا بينما يطلق زفره طويله
لا طبعا مقدرش ازعق لحبيبي انا بس بفهمك
ليكمل بمرح محاولا تلطيف الامر معها بينما يفتح احدي الادراج
علي فكره انا لسه متعشتش انا حضرت العشا اها بس مأكلتش علشان اكل مع حبيبتي
هتفت مليكه بفرح
بجد طيب هقوم احضرلنا العشا بسرعه تكون انت جيت
سمع فرحتها تلك في صوتها مما جعله يبتسم لتكمل سريعا
هقفل بقي يا حبيبي سلام
اغلق نوح الهاتف مبتسما متنهدا بينما يحدث نفسه
مجنونه وهتجنني معها
ثم التف ليبحث سريعا عن الملفات حتي ينتهي من هذا الامر و اثناء بحثه انفتح باب المكتب دون سابق انذار رفع رأسه ليجد ملاك تدلف الي الغرفه ترتدي قميص قصير يظهر اكثر مما يخفي هتف پحده مراقبا اياها بينما تتقدم نحوه
ايه اللي انتي لبساه ده
اجابته بينما تقترب منه ببطئ
متخفش محدش شافني القصر كله نايم
لتكمل وهي تجلس بجانبه
موحشتكش
ارتسمت ابتسامه بطيئه فوق وجهه
طبعا واحشتيني
نهاية الفصل
الفصل_الثاني_والعشرون
ظلها_الخادع
كانت مليكه غير جالسه في مكانها المعتاد امام التلفاز كما ان قارئ الكتب الخاص بها ملقي باهمال فوق الاريكه مما جعل ابتسامه بطيئه ترتسم عالما مكانها
اتجه نحو المطبخ ليصل اليه صوت غنائها فقد كان صوتها ليس جميلا لكن بالنسبه اليه كان اجمل و اعذب ما استمعت اليه اذنيه
استند الي باب المطبخ باسترخاء و قد اتسعت ابتسامته عندما وقعت عينيه علي معذبة قلبه التي سوف تتسبب في يوما ما بفقده عقله واقفه امام مقود الغاز تقلب الطعام بينما تغني مع الاغاني المندلعه من هاتفها و تتراقص عليها بنفس الوقت
الټفت مليكه لتأتي ببعض الملح لتضعه فوق الطعام عندما لمحت ذاك الواقف يراقبها باعين تلتمع
اخيرا جيت
لتكمل بشغف
واحشتن
ابتلعت باقي جملتها فور ان وصل الي انفها ذاك العطرالذي لا طالما كرهته طوال حياتها فقد كان ليس الا عطر شقيقتها الفذ الذي كان دائما يتسبب لها بالاختناق
عندما كانت تضعه اثناء زيارتها لوالدها
ابتعدت عنه ببطئ شاعره بقبضه حاده تعتصر قلبها همست بصوت مرتجف ضعيف
دي دي ريحة ملاك
لتكمل بهستريه عندما رأت الارتباك يرتسم فوق وجهه
اومأت برأسها ولازالت دموعها تنهمر
مما جعله يحاول كبت غضبه فور رؤيته للألم المرتسم داخل عينيها
اولا انا عمري ما روحت امريكا في حياتي كلها شغلي كله في مصر و فرنسا و اسبانيا
ليكمل پقسوه مرعبه
تاني حاجه بقي عمري ما شوفت اختك دي ابدا في حياتي كلها الا اليوم اللي جت فيه القصر علي انها انتي
توقف متطلعا اليها مراقبا التعبير الذي ارتسم فوق وجهها و قد فهم الامر الان فهم لما كانت تتجمد عندما يقول لها ملاكه
فقد كانت تظن بانه يريد شقيقتها
قال بصوت دافئ
عمري ما في حياتي كلها ما
حبيت ولا اتعلقت بواحده غيرك و لا كنت عايز واحده زي ما كنت عايزك من اول يوم ډخلتي فيه مكتبي و انا كنت هتجنن عليكي
زفر ببطء واكمل
مش هكدب عليكي انا طول عمري كان ليا علاقات بستات كتير
ليكمل سريعا فور ان شعر بها تتجمد
بس من اول يوم شوفتك فيه وانا مبقتش شايف غيرك ولا عايز غيرك و لو شوفت ملكه جمال العالم مش هتهز حتي شعره فيا
تابع بحنان
لان مش عايز حد غيرك و لا واحده ممكن تملي عيني غيرك
طيب ايه اللي حصل
قال بصرامه و تحذير في ذات الوقت
هقولك بس توعديني تهدي و متتعصبيش
اهدي انا مسكتش و خلتها تعرف ان الله حق
ليكمل بحزم و حده عندما ضړبته بقوه في بطنه محاوله الفرار منه
مليكه قولتلك اهدي
عايزه تخرجي بمنظرك ده
اخفضت نظرها الي قميصه الابيض الذي كانت ترتديه لكنه سب بصوت منخفض عندما اندلع رنين هاتفه اخرج الهاتف الذي لم يكف عن الرنين من جيب سترته بيد
اجاب باقتضاب لكن فور ان سمع ما تقوله ايتن غمغم مشغلا مكبر الصوت بهاتفه
عيدي اللي قولتيه تاني يا ايتن
ملئ صوت ايتن الغرفه وهي تغمغم بارتباك
بقولك يا نوح مليكه مش مبطله صويت و عياط
فور نطقها اسم مليكه علموا علي الفور ان احدا ما بجانبها لتكمل ايتن بذات الارتباك
و دراعها شكله مكسور
شهقت مليكه بقوه رافعه عينيها من عن الهاتف لترتكز علي نوح بتساؤل لتتسع عينيها پصدمه عندما هز كتفيه ببرود لها كتأكيد علي ظنونها تلك قبل ان يصب اهتمامه مره اخري علي الهاتف
و المطلوب ايه يا ايتن دلوقتي
اجابته ايتن علي الفور
عايزين نوديها المستشفي
زمجر بغضد و حده
مستشفي لا كلمي رستم و هو هيتصرف
غمغمت ايتن بالموافقه قبل ان تغلق الخط معه
هز رأسه قائلا بدهشه
بتضحك علي ايه
هز رأسه قائلا بهدوء
ولا حاجه يا حبيبتي اعملي اللي انتي عايزاه
فور تأكده من هدوئها و زوال موجة ڠضبها
بعد ما انت اتهمتني اني نصبت علي ماما راقيه
غمغم نوح بتساؤل بينما يعقد حاجبيه دهشه من فعلتها تلك
و ليه تعمل كده ليه تكدب
احمر وجه مليكه بشده قبل ان تهمس بصوت مرتجف
علشان كانت عارفه اني بحبك وحبت توجعني بكده
هز رأسه قائلا بعدم فهم و هو لايزال لم يستوعب كلماتها
بتحبيني بتحبيني ازاي و مكنش عدي حتي 24ساعه علي اول مره شوفنا بعض فيها
وهمست بحرج وقد ازداد احمرار وجهها
انا انا كنت بحبك من قبل حتي ما اقابلك في المكتب بتاعك و يحصل سوء التفاهم بنا و ده مكنش اول يوم شوفتك فيه
من سنتنين كنت في شركتك واقفه مستنيه الاسانسير علشان اطلع اقابل رضوي وقتها انت طلعت من الاسانسير وخبطت فيا و انا وقعت علي الارض و انت وقتها ساعدتني وفضلت واقف معايا لحد ما اطمنت اني كويسه بعدها سبتني
قطب نوح جبينه بتركيز محاولا تذكر هذا كيف قابلها من قبل و لم يتعرف عليها تنحنحت قبل ان تكمل بتردد
من وقتها و انا انا حبيتك و بقيت باجي الشركه كتير و اعمل حجتي برضوي علشان اشوفك
نهضت من جانبه فهتف باسمها
مليكه
لكنها لم تجيبه و اتجهت نحو الخزانه تعبث
بها قليلا من ثم عادت مره اخري للفراش وهي تحمل صندوق متوسط الحجم جلست بجانبه واضعه الصندوق امامه
الصندوق ده فيه حبي ليك لمده سنه طويله
لتكمل هامسه بصوت مرتجف ملئ بالمشاعر بينما تفتحته وتخرج ما بداخله
طول السنه دي مكنتش بعمل حاجه غير اني بجمع في صورك
اكملت هامسه بصوت مرتجف
كنت الحلم الجميل اللي كنت بهرب بيه من اي حاجه بتوجعني كنت حلم مستحيل و بعيد عني
قبض علي يدها بشغف هامسا بصوت مخټنق بالمشاعر
مليكه انا بحبك بحبك اكتر من نفسي والدنيا دي كلها يارتني
كنت وقفت يومها و رفضت اسيبك كان زمانك معايا من زمان و وقتها يمكن كنا متعذبناش
ابتسمت له محاوله التخفيف عنه
المهم ان احنا سوا دلوقتي يا حبيبي
همست بسعادة
بحبك يا حلمي المستحيل
في اليوم التالي
الف سلامه عليكي يا مليكه حصل ايه لدراعك
اجابته فردوس التي كانت جالسه بجانب ملاك التي رفضت ان تجيبه مسلطه
متابعة القراءة