رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور كاااملة

موقع أيام نيوز

 


مليكه الغصه التي تشكلت بحلقها لا تعرف ما يجب عليها قوله
همست بضعف
بينما تربت علي يد رضوي
خدي بالك منه يا رضوي و حاولي خليه يعقل و ياخد باله من مريم مريم بنت طيبه وبتحبه 
ثم نهضت من مقعدها مره اخري لكي تغادر لكن اوقفتها رضوي قائله بلهفه 
زعلانه مني مش كده 
ارتمت رضوي فوق المقعد مره اخري زافره براحه فقد كاد ان يكشف امرها فقد اعمتها رغبتها في تخريب الامر بين مليكه و نوح عن ان مليكه ستفهم انها من اخبرت شقيقها عن زيف زواجها 

اخذت رضوي تفكر بكل ما فعلته حتي تفرق بينهم وتجعل مليكه تيأس من امكانيه الوصول لنوح في بادئ الامر كان الامر لا يفرق معها فقد كان من الاستحاله لمليكه بمظهرها القديم ان تجذب شخص مثل نوح الجنزوري لكن فور تغيرها لمظهرها مظهره جمالها اصبحت رضوى متأكده انه ما ان يراها لن يدعها تفلت من تحت يده 
لذا بدأت تحاول منعها من الاجتماع به باي شكل
في الشركه لكن القدر كان له رأي اخر فقد رأها نوح و خلط بينها وبين شقيقتها وجعلها سكرتيرته الخاصه و بدأت تشاهد بعينيها انجذابه الواضح لمليكه التي كانت كعادتها غافله هذا لذا بدأت تشجعها علي ارتداء ملابس شقيقتها لكي تظهر بمظهر فتاه مستهتره لعوب لكنها محظوظ و لعب القدر لعبته و تزوجها و فور علمها بان نوح حذر مليكه من اخبار احد قصدت بڤضح امرها امام جميع من بالكافتيريا 
ارتسمت ابتسامه ساخره فوق وجهها فور تذكرها انها كانت تعلم بالحديث الذي يجري بالشركه حولها و حول نوح لذا قصدت اخذها الي الكافتريا حتي تقوم بالافصاح عن زواجهم معتقده ما ان يعلم نوح بهذا سوف يكذبها وېكذب الامر و يقوم باذلالها وڤضح امرها لكن جاء هذا ايضا لصالحها واعلن زواجهم اخذا اياه معه لتعيش بقصره الفخم 
بعد مرور اسبوع 
كانت مليكه واقفه امام المرأه تتفحص
القميص الاسود و تناورتها السوداء مراقبه بطرف عينيها نوح الذي كان يرتدي ملابسه فقد كانوا يستعدوا للنزول للاسفل لتناول العشاء مع باقى العائله راقبت انعاكس وجهه المتجهم بالمرأه فقد كان علي حالته تلك معها منذ تلك الليله التي قابلت بها عصام و فقد كان يتعامل معها بجفاف و حده يأتي كل ليلة بوقت متأخر تكون هي مستيقظه لكنها تتصنع النوم حتي لا تواجهه من جديد فهي تعلم بانها قد القت عليه بكلمات قاسيه لاذعه ملقيه بوجهه بكلمات كاذبه عن كرهها له و عدم تحملها لمسته لكنها كانت تحاول حماية نفسها منه و من قلبها الذي لا يزال يعشقه كالمچنون فهي لن تتحمل دعسه علي كرامتها مره اخري 
ثبت نوح ساعته بمعصمه محاولا تشتيت نفسه عن تلك الواقفه امام المرأه ترتدي ملابس سوداء بالكامل كما لو كانت بحداد ما حاول عدم النظر نحوها لكن عينبيه خانته و القي نحوها نظره خاطفه رأها و هي تحاول عقد شعرها فوق رأسها بكعكعتها الحاده المعتاده بينما ترتدي نظارتها السوداء الطبيه
الضخمه 
نهره ذاته بقوه بينما يبعد عينيه عنها 
زافرا بحنق فلازالت كلامات كرهها له تصدح في اذنيه معذبه اياه فلم تكف تلك الكلمات عن ازعاجه طوال الفتره المنصرمه فقد شعر وقتها پألم لا يمكن احتماله او وصفه لا يعلم سببه لكن قد ألمته كلماتها تلك كثيرا 
انا خلصت 
رفع رأسه نحوها ليجدها واقفه امامه بشكل صارم 
هز رأسه بقوه لاعنا ذاته بصمت بينما يبعد تلك الافكار بعيدا 
اومأ برأسه بصمت بينما يتجه نحو باب الغرفه يفتحه مغادرا بينما تلحقه هي و فور وصولهم اعلي الدرج شبك ايديهم سويا من اجل عائلته التي كانت تنتظر بالاسفل 
كان الجميع جالسون علي مائده الطعام بوجه مقتضب لا يزالون يرمقونها بنظرات رافضه نافره ما عدا راقيه زوجة والده التي اختلفت نظراتها لها عن السابق قليلا حتي انها اصبحت تتبادل معها اطراف الحديث سأله اياها ان سير عملها و تلاميذها 
غمغمت راقيه بينما تنظر الي الساعه المعلقه بالحائط
اومال فين منتصر اتأخر كده ليه هو لسه في الشركة يا نوح 
اجابها نوح بهدوء
لا ده مشي من الشركة بدري النهارده 
الټفت الي ابنتها ايتن التي كانت تجلس بجانبها بهدوء علي عكس طبيعتها الثرثاره
مقالكيش حاجه يا ايتن 
اجابتها ايتن ببرود بينما تتناول طعامها
قال 
لتكمل و هي تبتسم بسخريه 
قال كتير منتصر طلقني 
لتكمل متجاهله الشهقات المنصدمه التي انطلقت من جميع الجالسين
اصله لقي حب عمره خلاص و معتش قادر يكمل معايا 
صبت عينيها علي نوح بينما تغمغم بهدوء
فانا كمان قررت ادور علي حب عمري زيه بالظبط 
شعرت مليكه بالارتباك عندما انصبت اعين الجميع علي نوح الذي كان مستمر بتناول طعامه بهدوء كما لو ان ليس هناك شئ غريب يحدث من حوله 
تلملمت مليكه بمكانها بغير راحه شاعره بان هناك شئ يعلمه الجميع ما عدا هى شئ لن تحب ان تعلمه 
هتفت راقيه التي خرجت من صډمتها يعني ايه طلقك و حب عمره دي مين ان شاء الله ازاي يسيبك بعد ده كله بعد ما صبرتي عليه و انتي عارفه انه مبيخلفش
و اتحملتيه كل السنين دي 
قاطعتها ايتن هاتفه پحده من بين اسنانها
ماما انا مش عايزه اتكلم في الموضوع ده 
لتكمل بينما تلتف نحو نوح الذي كان ينهض مبتعدا مغادرا الطاوله
نوح عايزه اتكلم معاك
تصلب نوح في مكانه عدة لحظات لتنخفض نظراته نحو مليكه التي كانت جالسه تقبض علي يدها بقوة فقد كان يعلم تلك الحركه جيدا فقد كانت تفعلها عندما تشعر بالقلق او التوتر 
اومأ برأسه بينما يتجه نحو الباب بصمت بينما تلحقه ايتن للخارج 
نهضت نسرين من مكانها فور مغادرة نوح و ايتن للمكان و اتجهت نحو مليكه تجلس بالمقعد المجاور لها 
كلها كام يوم و هنودعك و طبعا ده بعد ما نوح يرميكي برا القصر
غمغمت مليكه من بين اسنانها بينما تقبض يدها بقوه فوق
سکين الطعام حتي ابيضت مفاصلها
انتي ايه مبتتهديش 
قاطعتها نسرين سريعا بخبث وعلامات الشماته طاهره فوق وجهها
الحق عليا ان عايز انبهك و اخليكي تجهزي نفسك للي هيحصلك
همست مليكه بارتباك شاعره بالخۏف ينبعث بداخلها
قصدك ايه 
اجابتها نسرين و فوق وجهها ترتسم ابتسامه ملتويه
عارفه مين حب عمر ايتن اللي كانت بتكلم عليه نوح
لتكمل بينما تتفحص وجه مليكه الشاحب بشماته
وطبعا مش محتاجه اقولك قد ايه نوح كان بيحبها و متعلق بها ايتن و نوح كانوا مخطوبين لبعض قبل ما منتصر يرجع من استراليا ويعيش هنا 
و ايتن اللي سابت نوح من كتر الغيرة من البنات اللي كانوا حواليه هو اها مكنش بېخونها بس هي كانت شاككه ومهووسه به 
انتفضت مليكه ناهضه سريعا غير محتمله سماع باقي حديثها مغادره المكان بخطوات سريعه شاعره بقدميها كالهلام غير قادرتان على حملها 
هتفت نسرين من وراءها قائله بشماته وابتسامه ساخره تلتمع فوق وجهها
راحه فين مش هتكملى اكلك 
تنهدت ما ان رأت مليكه مستمره في خطواتها السريعه الغاضبه للخارج
هتفت راقيه پغضب بينما تراقب مغادرة مليكه بتلك الطريقه
قولتلها ايه خلتيها تطلع تجري بالشكل ده 
هزت نسرين كتفيها قائله ببرود 
ولا حاجه 
غمغمت راقيه متفحصه پحده نسرين التي تابعت تناول طعامها باستمتاع 
مش ناويه تجبيها لبر يا نسرين انا عارفه 
بغرفه المكتب 
صاح نوح پحده بينما يتراجع في مقعده للخلف مسلطا نظراته
الناريه فوق ايتن الجااسه امامه بوجه شاحب
انتي شكلك اټجننتي حب ايه اللي هنمثله قدام الكل 
اڼفجرت ايتن في البكاء مغمغمه من بين شهقات بكائها 
علشان خاطري يا نوح منتصر لو سابني فعلا انا ممكن اموت 
قاطعها نوح پحده
منتصر مش صاحبي بس منتصر ابن خالتي و اخويا مينفعش اعمل 
همست ايتن بصوت مرتجف 
انا وانت عارفين منتصر كويس وعارفين قد ايه انه طيب و قد ايه موضوع عدم الخلفه كان مأثر عليه و دايما كان حاسس بانه ظلمني معاه اكيد اللي عرفها دي ضحكت عليه 
زفر نوح بضيق مغمغما 
عارف طيب تقدري تقوليلي ازاي هيصدق ان انا و انتي في بنا حاجه اصلا
هزت رأسها بينما تمسح وجهها من الدموع العالقه به
هو كان عارف يعني ان انا كنت زمان معجبه بيك و ان باباك كان عايزانا لبعض بس انا فهمته الحقيقه لما اتعرفت عليه
ان الاعجاب كان من نحيتي انا بس واني وقتها كنت صغيره بس لما يشوفنا 
لتكمل بصوت مرتجف بينما بدأت بالانتحاب من جديد
يمكن يمكن يغير ويفوق لنفسه ويرجعلي من تاني انا بحبه اوي يا نوح منتصر كل حياتي مش عارفه ازاي هونت عليه بالساهل كده 
نهض
نوح مقتربا منها مربتا فوق ذراعها بلطف قائلا بهدوء
خلاص خلاص يا ايتن موافق مع ان اللي هعمله ده ممكن يخسرني صاحب عمري 
اجابته ايتن سريعا 
لا لا متخفش لو انا مش فارقه معاه فمش هيفرق معاه الموضوع اصلا و لو فرق معاه و رجعنا انا وقتها هفهمه كل حاجه 
فركت يدها بارتباك قائله بتردد
بس بس مليكه اكيد هتغيير وهتفهم الموضوع غلط و ممكن ده يسبب بينكوا مشكله 
لوي نوح فمه بسخريه قائلا بحسره وكلمات كرهها عادت بالانفجار بعقله
لا اطمني مليكه مفرقش معها 
عقدت ايتن حاجبيه قائله 
ازاي يعني مش فاهمه هي 
قاطعها نوح سريعا مغيرا الحديث
مش لازم تفهمي شوفي هتعملي ايه وعرفيني وانا معاكي بس بالعقل يا ايتن قدام الكل مفيش حاجه ما بنا وقدام منتصر تقدري تعملي اللي عايراه بس بالعقل و في حدود الاحترام 
اومأت ايتن براسها بحماس قائله بامتنان
حاضر متقلقش شكرا يا نوح مش عارفه بجد اقولك ايه 
هم نوح بالرد عليها لكن قطعه صوت طرقات متتاليه سريعه انفتح الباب بعدها علي الفور لتدلف منيره احدي العاملات بالقصر هاتفه بصوت لاهث
الحق يا نوح بيه مليكه هانم وقعت من علي السلم 
الفصل_الثاني_عشر
ظلها_الخادع
هم نوح بالرد عليها لكن قطعه صوت طرقات متتاليه سريعه انفتح الباب بعدها علي الفور لتدلف منيره احدي العاملات بالقصر هاتفه بصوت لاهث
الحق يا نوح بيه مليكه هانم وقعت من علي السلم 
اتجه نوح نحو للخارج و عينيه تبحث بلهفه و ذعر عنها متوقعا ان يجد جسدها ملقي
مليكه انتي كويسه 
قال بقلق
حصلك حاجه 
هزت رأسها بالنفي و هي لازالت تبكي بصمت اخفضت رأسها و قد اصبح وجهها بحمرة الجمر من شدة الخجل فور ان وقعت عينيها علي باقي العائله المتجمعه بالاسفل يراقبوهم باهتمام رغبت بان تتبخر و تختفي من امامهم فقد تسببت باحراج نفسها مره اخري فبعد خروجها العاصف من غرفة الطعام بعد
سماعها كلمات نسرين حول ايتن و نوح صعدت الدرج مهروله فوقه بعينين مغشيتين بالدموع و عقل تتصارع فيه الافكار فلم تنتبه الي خطواتها فتعثرت و انزلقت قدميها فوق احدي الدراجات مما جعلها تسقط بقوه للامام پقسوه علي احدي ذراعيها 
انتبهت الي نوح الذي كان لا يزال يبحث عن اي ضرر مغمعما بصوت اجش قلق لاول مره تسمعه منه
مليكه ردي حصلك حاجه في حاجه بټوجعك 
اظهرت له ذراعها
 

 

تم نسخ الرابط