جميله رغم الصعوبات
المحتويات
متلهفة لسماع التفاصيل أرجوك احكي بأه أنا حيحصلي حاجة
عز أنا وابراهيم تقريبا سن واحد كنا ولاد عم واخوات واصحاب بعد الثانوي قدمنا احنا الاتنين كلية شرطة وجبلنا وكنا ناجحين جدا سنة اتنين وفي السنة التالتة كنا جايين اجازة العيد الكبير بعد ما خلصنا اجازة واليوم دا مفروض نمشي اختفي ابراهيم دورت عليه في كل حته ممكن يروحها مفيش فايدة روحت الموقع اللي كنا بندرب فيه أملا أنه يكون سبجني علي هناك برده ملجتهوش استاذنت من القادة عشان اختفاءه عشان ادور عليه كانوا زعلانين جدا وتابعوا الموضوع بنفسهم عدي أسبوع وبعدين جاتنا إشارة إن في شخص في المستشفى بنفس المواصفات غير معلوم الهوية جرينا كلنا علي المستشفى لجيناه نايم ورأسه متخيطة حد خبطه جامد علي راسه لما فاق جعد يبكي زي العيال الصغيرين عاوز امه وبعدها لجيناه بيتصرف كيف عيل عنده ٥ سنين كلنا انهرنا وتخيلي اكتر واحد كان مڼهار وحزين عليه كان علاء وهو اكتر واحد كان يخدمه ويوديه للدكتور بنفسه ويتابع علاجه ويجيبله كل اللي نفسه فيه وفمرة لسه متذكرها لحد دلوك رجع علاء ومعاه ابراهيم وجعد يبكي بحسرة ويجول آن الدكتور جال ان ابراهيم حيفضل كدا وملوش علاج وميأسش علاء وخده لأكثر من دكتور من غير فايدة أنا كنت مشغول بسبب كليتي لأنها مينفعش فيها غياب وكمان اطمنت ان معاه علاء بيتابع معاه لكن لما عرفت إن مفيش امل في علاجه مجدرتش أكمل في الكليه من غيره وحولت معهد إدارة أعمال بس مع الوجت علاء اتغير مع ابراهيم وبجا يعامله بطريجة وحشة وكنت بجفله علطول
عز أول دكتور شخصوا جال إن اللي هو فيه دا مش من الخبطة ولكنه اتعرض لصدمة نفسية خلتوا يرجع للخلف هروبا من الواقع
فاطمة ومكملتوش مع الدكتور دا ليه علاء اللي كان بيوديه و يجيبه
فاطمة نظرت لتليفونها الساعة ٤ يالله عشان ألحق أعرضه علي الدكتور
عز وهو يضع الحساب خاېف ميبجاش في نتيجة وتشعري بالإحباط
وهي خارجة من الكافيه لمحت من الزجاج الملثم ينظر إليها وقفت پصدمة وشعرت بړعب نظر لها عز كنك حصل إيه
نظرت مرة أخري وجدته اختفي
فاطمة هاه ولا حاجة يالله بينا
عز حصل إيه وشك مخطۏف
فاطمة معاك ميه عاوزة أشرب
عز وهو يركن السيارة ثواني أشتري زجاجة ميه
فاطمة لا خلاص اربنا نوصل
عز مش معوج
ونزل ودخل الماركت فوجئت بأحد يفتح السيارة ويسحبها من يدها من صډمتها نزلت معه واركبها معه التاكسي الذي يبدوا أنه منتظره وانطلقوا
لم يرد عليها ولكنه كان يقبض علي يده بشدة ويبدو عليه الڠضب
شعرت فاطمة بالخۏف انت موديني فين
وقبل أن تكمل وجدت التاكسي يقف أمام العمارة وهو ينزل ويفتح لها الباب نزلت وكالمرة السابقة ركب مرة أخري وانطلق صعدت للأعلي كما المغيبة دخلت الشقة وتذكرت عز فرنت عليه أجابها سريعا فطمأنته أنها وصلت وستحكي له ما حدث فيما بعد دخلت حجرتها وغيرت ملابسها وخرجت من حجرتها للمطبخ وجدت رحمة ووفاء تجلسان ويتسامرن
وقفت وفاء واقتربت منها من ساعة انت ما بتمشي بيدخل أوضة النوم يجفل علي نفسه ومعتش يطلع
فاطمة معؤوله طب مؤلتوليش ليه
رحمة احنا نحسب عادي
فاطمة طب أنا حشوفه
وفاء نجهز الغدا
فاطمة لا رايحين مشوار وحنتغدا بره
ذهبت لحجرة النوم لم تجده فدخلت الأنتريه وجدته يجلس أمام التلفاز
ابراهيم بزعل اتأخرتي ليه
فاطمة يالله الأول ورانا ميعاد للدكتور وححكيلك كل حاجة
ابراهيم كان سيتكلم ولكنه تراجع ونهض معها وساعدته في اللبس وخرجا بالأسفل كان عز وصل وجري لفاطمة حصل إيه وإيه اللي خلاكي مشيتي
فاطمة بتوتر أصل حسيت اني تعبانه وحرجع فركبت تاكسي بسرعة وجيت علي هنا عشان مرجعش في الشارع
عز بعدم اقتناع انتم رايحين المستشفى دلوك
فاطمة ايوه دعواتك كل هذا وابراهيم يقف صامت
استدعي عز السائق كان نفسي أوصلكم لكن عندي شغل
فاطمة ولا يهمك كدا تمام وصعدا وانصرفت السيارة
وعز ما زال واقفا جاءه الجارد
الجارد لو سمحت يا عز بيه في حاجة غريبة عاوز اجولك عليها
عز حاجة إيه
الجارد الدكتورة فاطمة جات انهاردا بتاكسي وكان واحد موصلها مغطي وشه مش باين منه حاجة وشكلها كانت مړعوپة منه ووصلها مرة أبل كدا بس مكانتش خاېفة زي انهاردا
عز غريبة طب بعد كدا عاوك تمشي وراها ولو شقته تاني تبلغني فورا
وصعد للأعلي وفتح شقته وجد نيفين نائمة أمام التلفاز اقترب منها وجلس علي ركبته استيقظت ولمس وجنتها وابتسمت انت جيت امتي
عز بابتسامة لسه داخل
نيفين بابتسامة غريبة شكلك رايق
عز أنا غلطان
نيفين حبيبي مقصدش بس ليك فتره بعيد عني
عز تصرفاتك اللي كانت بعداني عنك لكن الفترة اللي فاتت دي وتغيرك رجعك ليه تاني ها حتغدونا إيه انهاردا
نيفين نيجريسكوا وشوية سلطات بس الخدامة اللي طابخة أنا ساعدت في السلطات بس والله بحاول اتعلم
عز بابتسامة حتي لو متعلمتيش يكفيني انك اتغيرتي عشاني حتغدي بسرعة واروح الشركة اخلص كام حاجة وارجعلك علطول
نيفين ممكن تاخدني معاك أنا ذهئت لوحدي
عز تمام اجهزي يالله
في المستشفي بعد أن سألت عن مكتب رياض خبطت الباب ودخلت هي و ابراهيم
فاطمة السلام عليكم ورحمة الله
رياض وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هو دا اللي حكتيلي عنه
فاطمة أيوه بس في حاجة لسه عارفاها انهاردا بس غير اللي قولته لحضرتك
رياض حاجة إيه
فاطمة ابراهيم مش متأخر من صغره هو حصله كدا وهو تقريبا ٢١ سنة حصلتله حاجة خليته يهرب من الواقع
كان ابراهيم يستمع وبدت عليه الصدمة عندما سمعها
رياض وهو يقربلك إيه
فاطمة جوزي
صدم رياض طب ازاي جوزك ومش عارفة الحاجات دي عنده وهو إزاي اتجوز وهو غير مؤهل لكدا
فاطمة احنا متجوزين من فتره قريبة ومكنتش أعرف عنه أي حاجة
ابراهيم پغضب يالا نمشي
فاطمة استني بس يا حبيبي يكشف عليك ونمشي علطول
ابراهيم مسك يدها و جذبها يالا دلوك
شعرت بشيئ غريب من ابراهيم
فاطمة طب يا دكتر حنمشي دلوأتي عشان شكله مدايق أوي وحقنعه ونبقي نرجع تاني
رياض تمام
وخرجت فاطمة مع ابراهيم وهو يشدها ليخرج من المستشفي في الخارج استني بقي إيه يا ابراهيم مالك
ركبا السيارة وقاد السائق
ابراهيم متتكلميش مع الدكتور دا تاني
فاطمة ماله بس وبعدين اسلوبك في الكلام اتغيرت انت زي ما تكون تكون
ابراهيم عقلت
فاطمة پصدمة انت مين
ابراهيم ابراهيم حبيبك لو حتحبيني صحيح
وصلت السيارة نزل ابراهيم وفتح لها وجذبها من يدها وصعد بها دخلا شقتهما امسكها من يدها ودخلا حجرة نومهما
فاطمة انت الملثم اللي كنت بتظهرلي
كل شوية
ابراهيم طب اهدي واجعدي
فاطمة لما انت عائل بتعمل فيه كدا ليه عاملي فيها المنقذ وسايبني معرفش عنك حاجه ومن امتي مستغفلني وولما لمستني ڠصب وكنت عڼيف معايا وأنا انا مقدرتش أزعل منك قلت حزعل منك ازاي وانت في ظروفك دي وبكت بشده
ابراهيم اهدي واسمعيني
في منزل عبدالرحيم عزيزة وهي تباشر الكل ينظف المنزل
دخل عبدالرحيم السلام عليكم
عزيزة بفرحة وعليكم السلام ورحمة الله هو عز جالك حييجو مېته
عبدالرحيم جال علي بعد بكرة عشان فاطمة تكون خلصت محاضرات و ندها الجمعه والسبت أجازة
عزيزة اتوحشت ابراهيم جوي
رجية حنضفوا شجة المرحوم يمه
عزيزة بحزن خلصوا البيت الأول وبعدين شجة المرحوم
ابراهيم اني
سمعتك بتجولي للدكتور انك عرفتي اني كنت عاجل جبل سابج
فاطمة انهاردا بس عز حكالي رحت معاه كافيه عشان يحكيلي عنك كل حاجة وحكالي كل حاجة عنك لحد اللي حصل
ابتسم ابراهيم طمنتيني كنت حتجن لما شفتك جاعدة معاه في الكافيه
كانت تنظر له پغضب يا برودك يا أخي
ابراهيم أنا بارد الله يسامحك ممكن تسمعيني
فاطمة اتفضل هات ما عندك
ياخذ نفس بصي يا ستي يوم ما تخانجنا في شجتنا مع علاء وحاول يتعدا عليكي ساعتها لما خبطني علي راسي وفوجت في المستشفي كنت رجعت لطبيعتي الأولانيه خالص وكنت فاجد النطج فعلا وفترة ما تجوزتك وكانوا يجولوا علي عبيط فيها مكنتش فاكر منها حاجة وانت نفسك مكنتش فاكرك خالص بس شفت جديه كنتي طيبه وحنينه وحبيتك صح رغم إني كنت فاكر اني عمري ما ححب بعد اللي اتعرضتله
فاطمة وإيه اللي تعرضتله
ابراهيم بحزن كنت بحب بنت أيام الكليه وكل أجازة اعدي عليها حد اتصل بيه وجالي سها اللي بتحبها وعاوز تتجوزها بتخونك واداني عنوان اشوفها فيه رحت زي المچنون لجيتها مع شخص عزيز علي وشفتهم بعيني مكنتش مصدج نفسي وجلت للشخص دا بجي انت اللي تعمل فيه كده جالي أنا أساسا عملت معاها كدا مخصوص عشان تخصك لا ومكتفاش بكدا دا خلاني طالع زي المچنون وضړبني علي راسي ضړب مۏت كان عاوز يجتلني
فاطمة لا حول ولا قوة إلا بالله معئولة حد يعمل كدا
ابراهيم منه للي خلجه
فاطمة طب لما رجعت لطبيعتك معرفتنيش ليه
ابراهيم كنت لسه فاجد النطج وحبيت اما ارجعلك بطبيعتي ميكونش ناجصني حاجة وكنت بمشي وراكي كل يوم وانت راحة الجامعة عشان أطمن عليكي والحمد لله جات بفايدة لما اتخطفتي
فاطمة صحيح ازاي كنت بلائيك في البيت وانت كنت بتاخد التاكسي وتمشي
ابراهيم التاكسي كان بيجف ورا العمارة وكنت بدخل العمارة متنكر لأني كنت مأجر الأوضة اللي فوج
السطوح من البواب وكأن فاكرني أخرس والخدامين هنا كانوا بيفتكروني نايم وجافل علي
فاطمة دا انت مضبط كل حاجة
ابراهيم عشان بحبك وكنت عاوز احميكي
فاطمة بخجل ولما لما
ابراهيم حجك عليه أنا مكنتش في وعيي كلام جمعه كان مسيطر عليه وهو بيجولي فاطمة حتسيبك ولما لجيتك اغمي عليكي لجيتني بنادي عليكي
فاطمة تشعر بالخجل الشديد والتخبط كيف ستتعامل معه تشعر أنه غريب عنها ليس ابراهيم من تزوجته طفولة ابراهيم جعلتها معه
بطبيعتها كانت تنام علي قدمه تستريح وهو يملس علي شعرها ويقرأ القرآن قطع سرحانها ابراهيم مسك يدها سرحانه فإيه
نظرت له فاطمة مش عارفة حاسة إنك غريب مش ابراهيم اللي عرفته
كانت سيتكلم ولكن قاطعه صوت الباب حشوف مين وراجعلك
أمسك يدها لسه في كلام كتير عاوز أقولهولك
خرج من الحجرة وجد عز يدخل بعد أن فتحت له رحمة الخادمة
عز ازيك يا ابراهيم عامل إيه
ابراهيم بخير وانت كيفك وكيف شغلك
استغرب عز من
نبرة ابراهيم الحمد لله رجعتم من المستشفي مېته امال
ابراهيم طب اتفضل اجعد الأول
دخل معه وجلسا ثم نادي علي وفاء ٢ جهوة مضبوط يا وفاء مش مضبوط برده ولا غيرتها يا عزوز
وقف عز بفرحة لا توصف عزوز محدش عمره جالها غيرك
ضحك ابراهيم وأخده احتضنه عز بشده
متابعة القراءة