اسيره عشقه بقلم شهد السيد
المحتويات
علي التصرفات الخاطئة وأحيانا يعاقبك بالبعد عندما تزيد الزيجه والافعال.
الآن تكبر وتصبح بعمر الثانيه والثلاثون من العمر وتحب ابنته صاحبه الثماني عشر من عمرها أي جنون هذا..!
يجب عليك أن تنتبه وتفيق للواقع تعامل كما تتعامل مع الجميع وابتعد بصمت لحين عوده صديقك.
ألتفت علي صوت اغلاق باب المنزل ليجدها تسحب حقيبتها خلفها بعدما ابدلت ملابسها لبنطال جينز وكنزه ورديه وفوقهم المعطف ورفعت خصلاتها علي هيئه كعكه فوضويه.
ف مكان آخر نفث دخان سيجارته وهو يدقق النظر بالاوراق التي امامه ليقطع تركيزه صوت الهاتف زفر حسن بضجر يجيب ليأتيه صوتها أجاب ببعض الكلمات المقتضبه واغلق هى ليس لديها سوي الثرثره وتريد حل.
هو لم يفكر به بعد وعقله منشغل سوف يتفرغ لحمزه عندما ينتهي من أعماله.
لتهتف عبير بضيق
_ منه.. منه سيبي التلفون عاوزه أتكلم معاكي.
لم ترفع منه عيناها من الهاتف قائله
_حاضر يا عبير ثواني.
دقيقتين واغلقت الهاتف تضعه علي الطاوله قائله
_اتفضلي يا عبير.
اشعلت عبير سېجاره تنفث دخانها بضجر قائله
لتهتف منه بلامبالاه وهى ترتشف العصير بتلذذ
_ بيعمل إيه!
لتصرخ عبير بأنفعال
_مش شايفه يعني بيعمل ايه قبل سفرهم يروح معاها المول وقبله يوديها الدرس وبعد كده ياخدها معاه روسيا ايه كل
ده مبيعملش..!
الكاتبة شهد السيد
اعتدلت منه بجلستها قائله
_عادي يعني ياعبير شاغله بالك بيهم ليه..احسنلك متدخليش انت عارفه حمزه ف بلاش احسنلك.
_يعني ايه اسيب حته بت مفعوصه تسرقه مني وهو عامل زي العيل وهيحبها.
ضړبت منه الطاوله تهتف پحده
_ عبيير الزمي حدودك وانت بتتكلمي عن أخويا انا اخويا راجل وانت عارفه انو تعب وشقي قد إيه مع جدي عشان يكبروا الشغل كده ومش من حق أي حد يحاسبه علي حاجه عشان هو الكبير فاهمة ولا لأ هو مش طايقك سبيه بقا يشوف حياته.
_يشوف حياته معايااا مع بنت عمه مش حته عيله لاراحت ولا جت لسه ف مدرسه.
ارجعت منه ظهرها علي المقعد تهتف ببرود
_حياته وهو حر مش هتحاسبيه ولو عاوزه عادي روحي وجهيه بس متبقيش تزعلي وبعدين مسمهاش بت اسمها شذذي ومتقلقيش حمزه مش بيحب حد ولا هيحب حد.
أمسكت هاتفها وحقيبتها تغادر عندما استمعت لصوت بوق سياره خطيبها لتلتفت عبير قائله بصياح
أكملت منه سيرها قائله بصياح مشابه
_افتكريها كويس محدش هيقدر يقف ف طريق حمزه حتي عمتك عشان لو عاز شئ بياخده.
اختفي صوتها بعد عبورها للبوابه الخارجيه.
نظرت عبير أمامها تضغط علي يدها بقوه والډماء تغلي بعروقها لتمطئن نفسها قائله
_اهدي ومتعصبيش نفسك حمزه راح ولا جه بتاعك وهو عارف كده اصل اكيد مش هيحب العيله دي ويسبني أنا ولما عمتي تيجي لينا كلام تاني انا لازم افتح معاه موضوع جوازنا..مش هسيبه ويانا يانتي يا شذي الكلب.
ساعتين جلست تعبث بالهاتف لتجد البوابه الرئيسية تفتح علي مصراعيها وتعبر من خلالها سياره دولت الشاذلي عمة حمزه ومنه ووالده عبير.
أسرع السائق يفتح الباب الخلفي
لها لتترجل امرأها ف نهاية عقدها الخامس خصلاتها مابين الاسود والابيض ملتفه خلف رأسها علي شكل كعكه أنيقه ترتدي بلوزه ذات أكمام باللون الأزرق وجيب تحت الركبه من نفس اللون وحذاء ارضي فضي.
اسرعت عبير تمسك قائله
_ حمدلله علي سلامتك يا ماما.
لتهتف دولت بعنجهيه معتاده
_آلله يسلمك..خير ايه هو الأمر العاجل اللي ميستحملش تأخير وخلتيني اجي عشانه.
لتشير عبير للداخل قائله
_اتفضلي طيب نتكلم جوه.
سارت دولت للداخل قائله
_علي الله يطلع شئ تافهه من أمورك.
تغاطت عبير عن اسلوبها المعتاد مع الجميع وسارت خلفها للداخل وهيا تجمع كل ما عليها قوله ف والدتها إلي حدا ما لديها تأثير علي حمزه ف هى من قامت بتربيته عوضا عن والدته الراحله.
الكاتبة شهد السيد
البارت السابع _أسيرة عشقة_
قاربت الشمس علي البزوغ وذالت ستائر الليل لتنير السماء بلونها الازرق الصافي وتتجمع الغيوم ف استعداد حضور الشمس.
نزل من علي درج الطائره وهو يحملها بين يديه فقد كانت مستغرقه بالنوم.
أحضر ياسر الحقائب وسار خلفه..فتح باب المنزل يصعد بهدوء كي لا يسبب ضوضاء فتح باب غرفتها يضعها علي الفراش يدثرها جيدآ ويعدل من وضعيه نومها.
الټفت للخروج ليجد شقيقته تقف أمام باب الغرفه تبتسم بأشتياق.
_عامله ايه.
رتبت علي زراعه قائله
_الحمدلله..حمدلله علي سلامتكم.
أمسك حقيبه من ياسر الواقف يعطيها لها قائل
_الله يسلمك..جبتلك هديه حلوه.
أبتسمت بأمتنان قائله
_ربنا يخليك ليا يا حمزه..صح عمتو دولت جت بليل.
ليهتف بأستغراب
_ليه ف حاجه
حصلت وانا مش هنا..اصل هى مش بتيجي غير وفي حاجه حاصله.
هزت كتفيه بجهل قائله
_معرفش أكيد يعني مش هسئلها جايه ليه.
اؤمأ قائل
_يلا روحي نامي..
لتهتف بابتسامة
_تصبح علي خير.
رد بابتسامة خافته
_وانت من أهل الخير.
أستغرب عندما خرج ووجد ياسر لم يغادر بعد ليهتف بهدوء
_لسه واقف ليه.
ليهتف ياسر بأحترام
_الراجل اللي حضرتك أمرت أنه يراقب حسن بيه من أسبوع كان ف الساحل الشمالي ورجع بعدها المخزن اللي بيقعد فيه.
اؤمأ حمزه قائل
_طيب يا ياسر روح انت استريح.
غادر ياسر ليدخل حمزه غرفته ينزع سترته يليها قميصه وحذائه ليرتدي فانله قطنيه سوداء وبنطال أسود منزلي ليستلقي علي الفراش بارهاق.
ثواني وغط بنوم عميق.
تململ ف الفراش يشعر پألم ف ظهره لينهض يحرك عضلات كتفيه.
ارتدي حذائه المنزلي ليخرج يفتح الباب ليجد فريد وخلفه رجل أخر.
أشار لهم بالدخول..جلسوا ليتحدث الرجل قائل
_الشحنات خلصت وجاهزه ف أي وقت تحدده.
الكاتبة شهد السيد
أشعل سېجاره قائل بعدما نفث الدخان من فمه
_خليها كمان أسبوعين.
ليهتف فريد باستفسار
_نفس معاد التتفيذ.
ليهتف حسن بثقه
_كده هتبقي الضربه القاضيه لحمزه يا فريد هو هيتشتت ب أن ازاي المصنع يتسرق ف نفس الوقت نديله إحنا الضربه القاضيه يبقي ضربنا عصفورين بحجر.
ليهتف فريد بأعجاب
_منك نتعلم يا بااشا..نستأذن احنا عشان الحق أجهز الراجل بتاعنا.
اؤمأ حسن ليغادروا..أمسك هاتفه يفتح موقع فيس بوك يكتب أسمها ليظهر له الكثير من الأسماء المشابهه.
بحث ليجد صوره لها وهى غير منتبهه وقت الغروب.
أخذ يتصف صورها وتعليقاتها مع صديقتها والمنشورات التي تشاركها ف قد اتضح أنها تكره جنس آدم كثيرا ف معظم صفحتها عن ذل الرجل للمرأه وسوء المعامله.
سلاح المرأة عقلها فكيف تدعه يصدأ بعدم الاستعمالنزار قباني
ليرد قائل
_ماهي بتستعمله ف حاجات غبيه.
ثواني واتاه ردها قائله
_ المرأه مش غبيه يا أستاذ المرأه ساعات بتكون اقوي من الراجل ووراء كل رجل عظيم امرأه يعني لو زي مانت بتقول كان زمان الرجاله متخلفين لأنهم ماشيين ورا أغبيه..!
استفذه ردها ليجيب قائل
_مفيش وجه مقارنه اصلا بينهم هى المرأه بتنزل من صباحيه ربنا تشتغل ويطلع عيناها ف الشمس.
لترد باستفزاز
_ يعني الراجل كان بيحمل تسع شهور ويستحمل ألم الحمل والهرمونات والارق والاكتئاب وغير كده يتعرض لولاده طبيعيه اللي هى بتعتبر أصعب تاني ألم ف العالم ولا زن البيبي وشغل البيت وزعيق وخناقات وساعات بتوصل لمد الايد وكمان ف الاخر واحد جاهل يجي يقول وهما بيتعبوا ف أيه ولا بيعملوا ايه..!
ليرد ببرود
_والله مش كل الرجاله زي جوز حضرتك.
لترد پغضب
_وبرضوا مش كل الرجاله جاهلين ومعندهمش ډم ولا إحساس.
لم يجيب
متابعة القراءة