رواية ضراوة ذئب لسارة الحلفاوي
المحتويات
جوار النافذة وزين قعد برا المضيفة قالت بإبتشامة ترحيبية وأعين ملئتها الإعجاب
والله يا زين بيه الطيارة نورت و إحنا لينا الشرف إن حضرتك تبقى هنا ومش في طيارتك الخاصة!
متشكر!!
لو في أي حاجة ناقصة حضرتك شاورلي بس عن إذنكم!!
و مشيت تابعتها يسر بنظراتها وقالت بنفور
مقدرش زين يمسك ضحكته وهو بيبصلها بدهشة
ده إنت بتغيري بقى!!
بصتله پغضب طفولي وهمست مقربة وشها من وشه وبتمتم بحدة
معذورة بردو!
قالها بغرور زائف وهو بيبص قدامه إستفزها أكتر ف ضړبت يد مقعدها بغيظ شديد بتشيل إيديها من إيديه وبتبص للنافذة حاطة أناملها على شفتيها بتحاول تكتم ڠضبها بصلها مبتسم وسكت
إبتسم لها ب حب إبتسمتله وبصت ل المضيفة ب مكر ومسكت ايد زين اللي كان عارف كويس هي بتحاول تعمل إيه و قبلت كف ايديه برفق وشالت إيديها ف بعد عنها هامسا بصوت لم تسمعه
شددت يسر على دراعه فجأة لما حست ب صعود الطيارة لدرجة إنها غرزت ضوافرها في دراعه مغمضة عينيها بصلها زين وقال برفق
يسر مټخافيش!!
كان واضح إنها مسمعتوش أصلا بتاخد نفسها بصعوبة ف حاوط إيديها ب قلق وقال
حبيبي يسر بصيلي!
فتحت عينيها وبصتله بأنفاس مبعثرة وقال وهو بيحاول يهديها
خدي نفسك بالراحة إتنفسي معايا!
و إبتدى ياخد شهيق وزفير بالراحة حاولت تقلده لحد ما هديت حطت إيديها على قلبها وقالت ب أنفاس متقطعة
أنا مش عارفة عندي فوبيا من إيه ولا إيه
إبتسم وقال وهو ساند ضهره على الكرسي
قولنا كدا!!!
إبتسمت وسندت راسها على ضهر الكرسي بتعب لحد ما نامت المضيفة قربت منه بخطوات بطيئة وقالت بلطف
تحب أجيب لحضرتك حاجة تشربها
لاء لو عوزت هقولك!
قال وهو بيرفع وشه من تليفونه اللي ماسكه بصت لملامحه الخالية من التعبير ولكن كانت محتفظة بوسامتها وقالت بنبرة رقيقة
ماشي يا فندم!
و مشيت بعيد عنه بتحسد اللي نايمة على كتفه وبتسأل نفسها إزاي قدرت توصله!!
هبطت الطائرة في باريس مدينة الحب عاصمة فرنسا فتح زين عينيه وحاوط كتف يسر مقبلا جانب رأسها وهو بيقول
يسر يلا إصحي يا حبيبتي وصلنا!!
فتحت يسر عينيها وبصتله للحظات وهمست بصوت ناعس
وصلنا خلاص
ممم
غمغم وهو بيفكلها الحزام قامت وقفت وهو قام مسك إيديها ونزلوا من الطيارة بصت يسر حواليها ومسكت دراعه وهمست ب نبرة مضحكة
إحنا فين بقى!!
في باريس!
قالها مبتسما على صوتها وعينيها اللي بتبص على اللي حواليها بتركيز إبتسمت وقالت بفرحة
باريس! الله!!
خلصوا إجراءات الورق وركبوا تاكسي يوصلهم للفندق اللي حجز فيه كان فندق باهظ بيطل على برج إيفل يسر لما شافت البرج قالت ب خضة
يا نهار شكله تحفة جدا!!
طلعوا الفندق يرتاحوا دخلت يسر ورمت نفسها على السرير بتعب وغمغمت بإرهاق
إطفي النور بقى!!
قرب منها وميل عليها وقال
لاء فوقي معايا كدا أنا عايز أعوض العيل اللي راح ده
إترسم الحزن جوا عينيها وهمست ب شرود وهي بتبصله
كان نفسي فيه أوي
قال ليها بحب
أنا بحبك يا يسر
إبتسامة حزينة إترسمت على شفتيها وهمست پألم
وأنا بحبك أوي أوي!
لتسترسل بصوت حزين
مش زعلان مني يعني عشان اللي حصل
قال في محاولة جاهدة منه ينسيها الأفكار اللي في دماغها
وحشتيني جدا!!
إزدردت ريقها وهي بتهمس
زين أنا آآ
ششش بلاش كلام دلوقتي
صحيت من النوم وإستغربت لما لقت السرير جنبها فاضي قطبت حاجبيها وفتحت عينيها لقت الأوضة كلها فاضية بصت للحمام ملقتش صوت طالع منه حتى لبسه اللي كان واقع على الأرض مش موجود طلعت من الأوضة للجناح بتنده عليه ب لهفة
زين زين!!
الجناح كله فاضي تماما جريت على الأوضة خدت تليفونها ورنت عليه مردش رمت التليفون على السرير پغضب إلا إنها لمحت على كرسي كان جنب الباب cover لفستان مش ظاهر و جنبها شنطة كيس بيضا مخملية جواها حاجات بارزة منها إستغربت ومسكت في الغطا أكتر وقربت من الفستان فتحت ال cover اللي عليه شهقت لما لقته فستان أبيض منفوش كإنه فستان فرح بصت للكارت اللي عليه ومسكته وقرأت ب إبتسامة
صباح الخير يا روح قلبي خدي شاور وإلبسي الفستان دة و طرحته في الكيس هبعتلك بنت مصرية تساعدك تلبسيها والشوز بتاعته في الكيس مع الطرحة حقك عليا إني معملتلكيش فرح بس هعوضك في سواق هيجيلك بعد شاعة تركبي معاه هديكي ساعة واحدة تكوني جاهزة فيهم عشان بتوحشيني
إتنططت بفرحة ودخلت تجري على الحمام و بعد مرور ساعة كاملة من التجهيزات قاعدة قدام المرايا وواقفة وراها بنت مصرية بتظبطلها الطرحة اللي لفتها بشكل أنيق مبينتش رقبتها ولا خصلة واحدة من شعرها بأوامر من زين و بنت تانية بتعملها الميكب اللي برز ملامحها أكتر لحد ما مشيوا ووقفت قدام المرايا بتبص لكل تفصيلة في ملامحها وفي فستانها سمعت رنة تليفونها ف خدته وردت بإيد بتترعش شمعت صوته المحبب لقلبها بيقول
جهزتي
ردت بصوت بيترعش من الفرحة
ج جهزت!!
زي القمر!
قالها بحنان ف همست بعشق
عرفت إزاي
متأكد يا حبيبتي!
قال بهدوء و إسترسل
يلا العربية واقفة تحت عشر دقايق وهتبقي عندي هنا معايا!!
أخدت نفس عميق وقالت بإبتسامة
نازلة يا حبيبي
وقفلت معاه خرجت من جناح الفندق ولقت عربية بيضا طويلة و السواق واقف مستنيها ركبت ورا وهي مش قادرة تتحكم في نبضات قلبها الطريق فعلا أخد عشر دقايق
إستغربت
لما لقت السواق موقفها في مكان غريب شبه الكوخ بس على أكبر وأنضف خترج منه ضوء أصفر الطريق اللي بيؤدي إليه كله مفروش بالورد الأحمر ولإنهم كانوا بالليل ف كان في أنوار فوقيه باللون الأصفر خرجت من العربية پصدمة وأول ما خرجت السواق مشي وإختفى تماما يسر وقفت للحظات بتبص للورد اللي تحت رجليها بصت ل باب الكوخ البعيد عنها ب بعض المترات لقته بيتفتح وبيظهر منه زين اللي وقف على إطاره لابس بدلة سودا إترسمت على جسمه بإحترافية وفي إيده سېجارة بيدخنها وهو مبتسم ليها أول ما شافها رمى السېجارة وقرب منها فاتحلها دراعه واخد خطوات نحيتها بيقول بحب
تعالي
إبتسمت ملء شفتيها وجريت عليه فقال ليها بنبرة عاشق مفتون
عمري ما شوفت ولا هشوف في جمال ملامحك ولا في براءتك ولا في جمال قلبك
بعد عنها ورفع وشها ليه وقال وهو بيتأمل ملامحها بعشق
أنا عايز الوقت يقف هنا وأفضل باصصلك بس
إبتسمت وهي بتبصله وبتهمس بفرحة حقيقية
المكان تحفة يا زين أنا مبسوطة بشكل إنت مش هتتخيله!
قال ليها
و دي أهم حاجة عندي!
دخل الكوخ وقفل الباب برجله بصت للمكان الفخم رغم إنه مكانش واسع إلا إنه راقي ونضيف جدا
همست ليه بعشق بحبك أوي
و إسترسلت
و مهما حصل حبي ليك مش هيقل أبدا
قرب منها ف غمغمت بقلق لحسن حد يشوفني يا زين
أشيل عين أي حد تقع عليك محدش يعرف يوصلنا هنا إنسي كل حاجة
قال كلامه وإتنهد وهو بيبص عينيها إبتعدت عنه وقالت
زين أنا هغير الفستان
همس بإبتسامة إنسي
زين همست بخجل تشيح بأنظارها من على أنظاره ليقول بحنان إنت خاېفة مني يا عيون زين
شوية و مكسوفة
قال برفق بصيلي طيب
رفعت عيناها البريئتان له ليميل عليها هامسا ب حب
سيبيلي نفسك النهاردة خالص يا يسر
يتبع
21
استفاقت من نومهما الطويل فتحت عيناها ب بطء لتصعد ب مقلتيها نحيته لقته نايم بعمق فهمست ب صوت ناعس يرتجف
زين زين
مسحت على يديه وهي تناديه ف صحي مغمغا بصوته الناعس
إيه يا حبيبتي
همست وهي ضامة قدميها جوا قدميه هامسة ب رجفة من شدة البرودة
بردانة أوي!
قام زين من مكانه ورمى حطب جوا المدفأة وول ع الن ار فيها قفل الستاير اللي على النوافذ كويس ورجعلها تاني وشالها وقعد بيها قدام المدفأة التي غمرتهم بالدفء ابتسمت وهمست ب حب
هتعود على الدلع ده كده وهبوظ
إبتسم وقال متأملا عيناها
ادلعي براحتك اليومين دول!
اليومين دول بس
قالت بخضة زائفة ف قال بإبتسامة
العمر كله بس عشان لما هنرجع إن شاء الله هيبقى ورايا شغل كتير وهتشوفيني في البيت صدفة
قالت بلطف
هتلاقيني بطب عليك في الشركة
و قالت پغضب زائف
و أشوف فريدة چيبة دي اللي مش راضية تجيبها ل بر
بصلها بدهشة وقال وهو بيميل ودنه عليها مصتنعا عدم السمع
إنت قولتي فريدة إيه
فريدة چيبة!
همست ببراءة وهي بتبصله و إتسعت ضحكتها لما لقته بيضحك ف رجعت قالت بضيق
طب بذمتك مش الچيبة بتاعتها قصيرة ومش حلوة
هتف ساخرا قاصدا إغاظتها
أومال لو شوفيتيها بقى وهي توريني ال الورق
شهقة عالية خرجت منها وهتفت پغضب عارم
إنت إزاي تسمحلها ب كدا يا زين دي قلة أدب ورخص وآآآ
سكتت لما إتفاجأت بيه بيقرب منها ومقدرتش تكون جملة مفيدة ف ضحك
رمقته بضيق وغمغمت
إحنا هنرجع إمتى
عايزة ترجعي إمتى
ف همست بخجل
يلا دلوقتي!
زهقتي بالسرعة دي!
قال وهو بيرفع وشه ليها بيبصلها بإستغراب ف همست بهدوء
لاء يا حبيبي مزهقتش أنا لو عليا أفضل عايشة في المكان الحلو دة طول عمري بس عشان شغلك وإنت معطل نفسك يعني عشان تجيبني هنا!
تنهد وهو يقول متشغليش بالك بالموضوع ده!
قالت له بهدوء
ماشي يا حبيبي!
صدح رنين هاتفه في الأرجاء ف إبتعدت عنه عشان يقدر قوم ويجيبه جابه ورد عليه بهدوء و إتحولت نبرته الهادية ل بركان ثائير وهو بيهدر پعنف
يعني إيه المخزن ول ع هو أنا مشغل بهايم معايا
بصتله يسر بقلق لحد م نطق بحدة
ماشي أنا جاي على بليل كدا هبقى عندكوا مش محتاج أقولك إنك تشوف الدنيا لحد م آجي و كلم عابد
و قفل التليفون وخبطه على التسريحة پعنف ف إنتفضت يسر وقامت بتقول بقلق
إيه اللي حصل
مسح على وشه پعنف وأخد نفس عميق بيحاول يهدى بصلها وقال بهدوء يعاكس ڼار قلبه
ولا حاجه يا يسر بس لازم نرجع
أومأت يسر مسرعة تهتف بلهفة
مافيش مشكلة يا حبيبي هدخل أغير ونروح الفندق نجيب حاجاتنا ونمشي!
أومأ لها بهدوء ف أسرعت للداخل لتجد فستان خروج فضفاض مع حجابه إغتسلت ولبسته وخرجت كان هو لبس و بالفعل في ظرف نص ساعة كانوا راحوا الفندق وأخدوا حاجاتهم ومشيوا ركبت العربية جنبه وهي شايفة ملامح الڠضب بادية على وشه المتشنج مكانتش عارفة تعمل إيه حطت إيديها على دراعه وقالت بحنان
متقلقش كله هيبقى تمام صدقني!
لانت محياه وخف تشنج وشه ليبتسم لها إبتسامة موصلتش لعينيه و مسك تليفونه أجرى إتصال بضرورة إحضار طائرته الخاصة له في ظرف ساعة و بالفعل خرج من السيارة اللي كان مستأجرها مسكت إيده ومشيت جوا المطار معاه إجراءاته خلصت ف طلعوا طيارته قعدا يسر جنبه بتبص ل رجله اليمين اللي بتتهز پعنف بصت لملامحه الحادة وعيناه الشاردة لتمد يدها تضعها على يديه المهتزة هامسة له برفق
زين إهدى يا حبيبي
بص ل إيديها ومسكها وبصلها وقال بحنان
مټخافيش عليا أنا كويس تعالي!
بعد مرور ما يقارب الخمس ساعات وصلت الطائره مطار القاهرة الدولي قال برفق
يسر وصلنا يا حبيبتي!
صحيت من النوم فركت عينيها وغمغمت بنعاس
وصلنا يلا طيب
قامت ف قام معاها ومسك إيديها خرطوا من الطيارة وركبوا عربيته اللي كانت مستنياه قدام المطار بواحد من الحرس ف قاله بهدوء
شوفلك تاكسي وإرجع إنت أنا اللي هسوق!
أومأ الأخير وتركهم وذهب ركبت جنبه وهو ساق العربية بسرعة عالية إلى حد ما عشان يوصلها ويطلع على المخزن إنقبض قلب يسر وصاحت بهلع ماسكة في الكرسي
زين بالراحة شوية!
مټخافيش!
قال وهو بيطمنها مسك إيديها وعينيه على الطريق ظهرت عربية نص نقل في الطريق قدامه ضاربة
متابعة القراءة