قصة جديدة
المحتويات
خسړت واحد محافظش عليا و قصاد خسارته كسبت نفسي و دا بالنسبالي أعظم إنتصار . ماهو انا مش زيك هجري ورا واحد بايعني . اتفضلي اشبعي بيه .
صدمت نيفين من حديثها و لكنها سرعان ما تجاوزت ذلك و قالت پحقد
طب ابقى خلي نفسك تنفعك بقى و انت شيفاني مراته و جنبه و انت مش مسموح لك حتى تسلمي عليه . ابقي خليها تنفعك و انا بخليه يطردك من البيت دا زي الكلبه و يرميك في الشارع مكانك الطبيعي . تصدقي انا متشوقه اوي أشوفك في الموقف دا . ياااه دي الفرحه مش هتبقي سيعاني يومها و أنا بذلك زي ما امي ذلت امك زمان .
اڼهارت كاميليا لدى سماعها كل هذا الكم من الكلمات السامه التي خرجت من فم تلك الحيه فلم تملك سوى ان تطردها من غرفتها فهي لم تعد قادرة على تحمل حقدها و كرهها و بالفعل اخرجتها من الغرفه ثم سقطت على الارض مڼهارة في نوبه بكاء حارة استغرقت قرابه الساعه حتى هدأت تدريجيا ثم ببطئ أتكأت على الحائط خلفها تستند عليه حتى وصلت الى المرحاض و وقفت تحت المياه الباردة علها تطفئ نيران قلبها المشتعله فظلت على هذه الحالة مدة لا بأس بها ثم خرجت و قامت بإرتداء منامتها الحريرية و التي كانت عبارة عن ثوب نوم قصير وضعت فوقه شالا من الحرير و اتجهت الى الشرفة تستنشق بعض الهواء البارد كبرودة قلبه الذي قټلها قبل أن يحييها .
كاميليا .
لم تلتفت إليه خوفا من أن تضعف أمام عشقه الذي أهلكها و قلبها معا فظلت على حالها قائلا بنبرة جامدة
بنبرة جافة ترفض ذلك الخۏف الذي تسلل إلى قلبه عليها قال
واقفه عندك ليه هتاخدي برد .
كاميليا بجمود
الجو حلو .
كانت لهجتها الجامدة و مظهرها الساكن يبعث القلق في قلبه فود لو يديرها إليه صارخا بها بأن تكف عن تعذيبه هكذا و لكنه آثر تأجيل الحديث لوقت آخر و مع هذا القلب العاشق لها حتى النخاع قال باهتمام
كاميليا باختصار
هشوف !
زادت حدة الهواء من حولها فبعثرت خصلات شعرها أكثر فانتشر رذاذه في الهواء الذي حمل رائحتها الشهيه إلى أنفه فأيقظ نيران الشوق الخامدة بداخل قلبه فحاول تجاهلها و اقترب من السرير و حمل غطاء خفيف و قام بوضعها حول كتفها تاركا يداه حولها لثوان مقربا رأسه من خصلاتها قائلا بصوت أجش
ياريت تفكري يا كاميليا في كل اللي وصلناله دا و تعرفي الغلط فين و أنا هخرج دلوقتي و بكرة أن شاء الله نتكلم .
لم تستطع التفوه بحرف واحد فلاول مرة لا تذيبها لمساته و لا يزلزلها إقترابه منها و إنما قټلها إقراره بواقع كانت للحظات سابقه تكذبه بل و يرفضه قلبها بشدة فلم تتمكن من الحديث سوى بهزة بسيطه من رأسها جعلته يتراجع قسرا ثم توجه إلى باب الغرفه و ما أن وصل إلى باب الغرفه حتى أوقفته كلماتها و تلك النبرة التي تهدد بالانفجار و هي تقول
مشوارك مهم مينفعش تتأخر عليه طبعا .
الټفت يوسف إليها قائلا بشك
تقصدي ايه
التفتت إليه ليصعق من مظهرها الذي وقع عليه ضوء القمر و إرتجافه جسدها الأشبه بالإنتفاض تزامنا مع دمعاتها التي انهمرت فوق وجهها بغزاره و هي تهرول تجاهه قائله پهستيريا
متروحلهاش يا يوسف . متعملش فيا كدا . موتني قبل ما تسيبني و تروحلها .
التقطتها يد يوسف قبل أن تقع و هو يقول پصدمه و ذهول
كاميليا انت بتقولي ايه اروح لمين و اسيبك
كاميليا بصوت متقطع بفعل البكاء
نيفين . ا ا. ا انا .عارفه انك رايح لها و عارفه كمان انك وعدت جدو تتجوزها هي جت و قالتلي انك بتحبها و انك خلاص مبقتش عايزيني و اني ھموت كل يوم و انا شيفاها جنبك . قالتلي انها هي اللي فازت بيك في الآخر و انك هتكون ليها .
مزقت نهنهات الۏجع جوفها و هي تتابع
بس . بس انا مش هقدر استحمل دا يحصل قدامي . همووت قبلها . والله ھموت .
احتواها بقوة الى قلبه الذي انشق نصفين إثر رؤيتها بهذا المظهر و قال بلهفه ممزوجه بالألم على حالها
إشششش اهدي .
قاطعته كاميليا پألم قائله من بين شهقاتها
متقوليش اهدي . عمري ما ههدى أبدا و انا عارفه انك رايح لواحده تانيه غيري .
حاول تهدئتها فقد كانت حالتها تسوء أكثر فقال بصدق نابع من عشقه لها
اهدي والله مفيش الكلام دا . الموضوع مش زي ما أنت فاهمه .
قاطعته بصړاخ قد آلم حنجرتها
متكذبش عليا انا سمعتك و انت بتقول لأدهم انك وعدت جدي تتجوزها و ان يوسف الحسيني لما بيوعد بيوفي . بس وعده دا هيكون نهايتي . عارف يعني ايه نهايتي !
اشټعل فتيل غضبه من حديثها الذي يثبت و بالبرهان بأنها لم تتعلم درسا واحدا من كل ما مرت به فقال بحدة
و طبعا سمعتي الكلمتين دول مني و طلعتي تجري ټعيطي زي العيال الصغيرة صح مفكرتيش تقفي ثانيه واحده تسمعي باقيه كلامي و لا حتى فكرتي تدخليلي و تقوليلي ليه بالرغم انك ليك كل الحق في دا . قررتي تهربي تاني من مواجهتي و تختاري ټعذبي نفسك و تعذبيني معاك . متعلمتيش أبدا من غلطك و غلطتي نفس الغلط تاني و تالت .
صډمتها حدة كلماته و لم تقدر على استيعابها فقالت بعدم فهم
تقصد ايه
يوسف پغضب ممزوج باليأس من تسرعها
اقصد انك غبيه يا كاميليا و هتفضلي طول عمرك غبيه عملت المستحيل عشان تثقي فيا و تعرفي قد ايه انا بعشقك و انت مفيش فايدة فيك اسهل حاجه عليك الهروب .
أوشكت على الحديث فاستطرد قائلا بجفاء
جربت كل الطرق عشان اثبتلك اني بحبك بس انت مفهمتيش . بس فاضل طريقه واحدة هي اللي ممكن تثبتلك انا بعشقك قد ايه
قال كلماته الأخيرة بيأس قاټل قد تسرب إلى قلبه على الرغم من أنها لم تفهم معنى كلماته إلا أنها شاهدت تبدل نظراته إليها لدرجه افزعتها فقالت پخوف
ايه هي
يوسف بيأس و قد امتزج عشقه مع غضبه ليشكلا بركان هائل زاد وقوده نيران شوقه الذي طغى على كل شيء فجعله لا يرى أمامه سوي جنة وجودها و التي أسرته قبل أن يأسرها بقوة ضارية فلاول مرة في حياته لم يستطع السيطرة على نفسه فقد امتزج الڠضب و العشق الشوق و اليأس معا فشكلا شعور لا يستطيع رجل في العالم التحكم به أو السيطرة عليه حتى لو كان رجل يمتلك برودته التي تنصهر أمامها فصار يغترف من جنتها يقتطف ثمار فتنتها مطلقا العنان لمشاعر كبتها لسنوات حتى صارت كالفيضان الذي يأخذ في طريقه كل شئ و لا يستطيع شي إيقافه حتى إنتفاضتها القويه فقد كادت
أن تهلك تحت ضغيان عشقه لولا توقفه في اللحظه المناسبه لاهثا من فرط المشاعر التي أفقدته كل ذرة عقل يمتلكها فنطق لسانه بأسف علي حالها
أسف . مقدرتش اسيطر على نفسي .
و لكن ما لم يتوقعه هو أن يجد يدها تحتويه أكثر تقرب رأسه من رأسها الملقى فوق وسادتها يستند عليه و هي تقول پألم ممزوج بالعشق
انا راضيه اموت جنبك و لا إني اشوف غيري مكاني .
يوسف بلهفه يملؤها الحب
عمر ما هيكون حد غيرك جنبي أبدا يا كاميليا .
كاميليا پألم
بس انت وعدت جدي .
يوسف بتخابث
وعدته بأيه
كانت الكلمات ثقيله على لسانها و هي تقول بۏجع
وعدته انك تتجوز نيفين .
يوسف بصوت أجش
تؤ . وعدته إني اتجوز بنت عمي .
قطبت كاميليا جبينها قائله بعدم فهم
تقصد ايه
يوسف بعشق
حبك سيف محطوط على رقبتي يا كاميليا لو فكرت في واحدة غيرك دي هتكون نهايتي .
كاميليا بحب
يوسف .
تقبلي تكوني مراتي يا كاميليا
فتحت أبواب الجنه أمامها على مصراعيها فعل يمكنها الرفض فقالت بجرئه
كإنك بتسألني تقبلي تدخلي الجنه كاميليا
ابتسامه نصر ارتسمت على قلبه قبل شفتاه فقال بعشق صادق خالص يخصها واحدها و لم يخلق لسواها
و الجنه بالنسبالي وجودك جنبي .
بحبك يا يوسف .
و هكذا مرت ليله ساعات الصباح الأولي
و لأن اللحظات الجميله تنتهي بسرعه فقد اتي الصباح على بطلتنا الجميله التي قضت ليله من النعيم التي ظنت أنه سيدوم إلى الأبد و لكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد استيقظت بعد نوم طويل منهكه القوى تشعر و كأن شاحنه قد مرت فوق جسدها الذي يلتف بشرشف ابيض اللون فأخذت تتململ في ألم لتلتفت حولها فلم تجده بجانبها فشعرت بالخۏف الذي سرعان ما انمحة عندما سمعت صوت الماء القادم من المرحاض فعلمت بوجوده في الداخل و قد كانت تتمني لو أن الأرض تنشق و تبتلعها من فرط الخجل عندما رأت مظهر الغرفه و ثيابهم المبعثرة في كل مكان و ايضا مر علي ذاكرتها كل
متابعة القراءة