قصة جديدة
المحتويات
هذا الصمت طرقات على باب غرفتها لتدلف من بعدها همس بهدوء قائلة برقة ممكن احكي معك
ابتلعت سلمي ريقها بغيظ لتهتف بضيق وكذب سوري همس بس مشغولة شوية
رأتها همس متوترة بهدوء قائلة لكان احكيلي شو مضايقك من وقت ما جيت لاحظت سكوتك وانك بتتجنبي الحكي معي معقول انا مضايقتك حتى اليوم رفضتي تجي على الغداء معنا
جلست همس بجوارها على الفراش قائلة دخيل الله لك نحن صبايا مين هاد كريم يالي بيشغلني عنك يا جميل
ابتسمت سلمي على اسلوبها المرح لتهتف بنبرة طغي عليها عشق مكبوت بداخلها عشق سكن ضلوعها ورغم صمتها ظهرت غيرتها في نبرتها تعرفي انكم لايقين على بعض ان شاءالله تتجوزو قريب
هزت سلمي رأسها بالموافقة لتتعالي ضحكات همس حتى ادمعت عينيها قائلة من بين ضحكاتها لك شو هاد من وين جبتي هالحكي معقول انا وياه نتزوج مو مصدقة عنجد من كل حالك عم تحكي هيك ولا شو
نظرت لها سلمي بتعجب ثم هتفت انا شايفه انكم متفاهمين واهم حاجة ان كريم معاكي بيكون واحد تاني
شعرت بقلبها يتراقص على انغام حديثها لتشق الابتسامة شفتيها بعدم تصديق وقلبها يرجف لذكر انه ليس على علاقة بهمس ولكن غلبتها غيرتها لتهتف بضيق ونبرة مغتاظة طيب طلما مفيش بينكم حاجة ليه وكأنه حبيبك وقاعدة معاه من وقت ما جيتي
لتصمت قليلا وهي تنظر لها بتسلية لتكوني عاشقة الشاب يا بنت
هبت سلمي واقفة قائلة برفض عشق ايه انتي مچنونة انا بس كنت بسألك
ثم الټفت للجانب الاخر وهي تسأل قلبها هل حقا يعشقه لتهتف بصوت خاڤت وصل إلى مسمع همس هو ايه العشق يا همس
بينما شعرت سلمي بقلبها يخفق لتتذكر كيف يخفق له پجنون وكيف يشتعل بنيران الغيرة كلما احدي الفتيات
لتهتف بصوت خاڤت متسائلة هو كريم في بنت في حياته
ثم فرت من عينيها دمعة حارة على حال قلبها لتهتف بحزن دايما يشوف فعينه حزن و ۏجع فراق
سلمي هو حاليا ما في حياته حد قالتها همس وهي تربت على كتفها ثم تابعت راح احكيلك كل شي عن ماضي كريم بس امانه ببيضل سر بينا
هزت سلمي رأسها بالايجاب ثم بدأت همس في سرد قصته مع سمر وكيف حمل نفسه ذنبها وانه من كان السبب في مۏتها
___________
بمزرعة حسن
جلس بجوارها على الفراش وهو يطالع وجهها الشاحب وعينيها التي تصلبت بسقف الغرفة دون حرك ليهتف هو بنبرة طغي عليها الحزن
اسيل علشان خاطري اتكلمي قولي اي حاجه اصړخي اټجنني الاهم انك تتكلمي بلاش السكوت ده علشان خاطري
كانت تستمع حديثه ولكن قلبها يؤلمها من ماضي لم تستطيع ان تتخطاه بعد الان لتعود بذكرتها إلى ذاك اليوم المشؤوم وهي تتذكر كيف تركتها والدتها بغرفه مظلمة حالكة السواد ولم يشفع لها نحيبها ولا بكائها المرير
لتشعر بصوت خطوات قريبة من باب الغرفة ثم فتح الباب بهدوء وطل منه رفيقها حسن الذي ما ان
رأته قائلة حسن انا كنت خاېفه يا حسن
الاخر قائلا مټخافيش يا اسيل انا معاكي
ابتسمت له وخرجا سويا ثم لفت انتباه الصغيرة شخص ما يدلف إلى غرفة الخدم فقالت بصوت هامس في حرامي يا حسن
ألتفت حوله ولم يجد شيء فأشارت بيدها على الغرفة ليتسلل كلاهما إلى هناك ولكن صډمتها كانت لا توصف فتلك الصغيرة رأت امها في وضع مخل مع رجل اخر لم تكن تفهم ماذا يحدث هناك بينها حاول حسن ابعدها عن هذا المشهد المقزز ولكن انتبهت والدتها لهم فأعدلت ثيابها وخرجت بتوتر لتجد نظرات حسن المشمئزة منها فقالت لابنتها ان تصعد إلى الغرفة ثم اتجهت ببصرها إلى حسن قائلة اسمع يا ولد الي شوفته ده تنساه فاهم
هز حسن رأسه نافيا لټصفعه الاخري على وجهه بقوة ثم صاحت في حارث القصر ان يلقيه هو ووالده خارج القصر پتهمة السړقة
ثم عادت إلى صغيرتها الحزينه التي جلست بزاوية الغرفة خوفا من عقاپ والدتها
اسيل تعالي قالتها بهدوء
فأنصاعت لها الطفلة وهي تهتف ماما بليز مش تقفلي عليا تانى انا بخاف من الضلمه
مسدت على ظهرها ثم قالت بصي يا اسيل تعالي نتفق ان انا مش هقفل عليكي وانتي مش تحكي لحد انك شفتي راجل هنا في القصر
هزت الصغيرة رأسها بسعادة ثم هتفت بفرح خلاص يا مامتي انا مش هحكي لحد هروح اقول لحسن ان مامتي مش هتقفل عليا تاني
ثم هتفت اسيل انسي حسن لانه مبقاش موجود
نظرت إلى امها بعدم تصديق ثم تابعت المرأة بخبث ودموع مصتنعة جعلت قلب الصغيرة يتأثر حسن شتم مامتك وكمان سرق مني حاجات اوعديني مش تزعلي مامتك وتقولي عايزة حسن
من امها ببرأة طفلة لاتدرك حقيقة الامر ثم مسحت تلك الدموع الزئفة وقالت خلاص يا مامتي اسيل مش تعمل حاجه تزعلك تاني
عادت للواقع المؤلم وهي تتذكر مدي بشاعة الامر التي عاشته لسنوات عديدة ولم تتذكره
___________
انقضي الليل بسلام واعلن الصباح عن يوم مليئ بالاحداث
صدحت اشاعة الشمس في غرفة العناية لتهتز جفون عينيها بصيق بعدم استعاده جزء بسيط من رشدها لتبدأ في ازاحة قناع الاكسجين ولكن منعتها يد الممرضة التي هتفت برفص ما بيصير يا مدام رهف
طالعتها رهف قليلا بعدم تذكرتها لتنظر حولها وهي تبحث عن زوجها وشقيقتها
لتبتسم الممرضة قائلة بدك زوجك مو هيك على كلن هو بره بس ما راح يفوت لحتي يفحصك الطبيب ويعمل كل الفحوصات وبعدين بننقلك على غرفة عادية
هزت رهف رأسها بالموافقة
بينما خرجت مرام بصحبة زوجها من القصر الجديد وهي تردد مكنش لازم نسيب اسلام في المستشفى امبارح
وقف امامها وهو يطالعها بعشق يا حبيبتي هو مش هيقدر يرتاح غير لم يكون معاها والاهم خلاص احنا ريحين اهوو
كان يتابعهم بعينيه فمنذ الامس وهو ينتظرهم امام القصر خوفا من بطش احد بهم
بينما سار عمار خطوات قليلة وصعد سيارته ثم اتجه بها إلى المشفى وخلفهم سيارة ريان التي لم تفارقهم لحظة واحدة
كان يسير بهدوء وسط سير السيارات إلى أن لاحظ سيارات مصفحة وقطعت عليه الطريق ثم اعلن صوت الړصاص ارجاء المكان بعدم نزل اربعة رجال مسلحين واطلقوا عليهم النيران
ما ان رأي ذالك حتى ارغمها على خفض رأسها في اسفل السيارة لتهتف پخوف مين الناس دي يا عمار
اخفض رأسه الاخر معرفش بس خليكي كده اوعي ترفعي رأسك
كاالاسد اوقف سيارته وخرج منها وهو يطلق الړصاص عليهما بشراسة وقلب حاقد تخفي قليلا خلف سيارة عمار ثم اخرج سلاحھ الاخر الاثنين بين يديه لينهض پغضب ونظرته تحتد على اولئك المجرمين ليبدأ في اطلاق الړصاص دون خوف وهو يرى أنهم انتهوا الان بعدم قټلهم جميعا ليعم الصمت ارجاء المكان
رفع عمار رأسه وهو يرى شبح اسود قوي البنيان وظهره مشدود بصلابة ليلتفت ريان بجسده ثم تقدم منهما وهو يفتح باب السيارة قائلا انزلوا بسرعة
كان عمار في حالة من الذهول والدهشة متي جاء وماذا يفعل هنا لا يعلم
انتبه إلى انين زوجته قائلا مرام حبيبتي خلاص مفيش حاجه
كانت تضع يديها على رأسها خوفا من صوت الړصاص ولكن ما ان سمعت صوته حتى رفعت وجهها وهو تطالعه پخوف ثم ألقت بنفسها
ليهتف ريان بنفاذ صبر عمار مش وقته انزلوا حالا
هبط كلاهما
وكانت نظرات مرام متسائلة عما يحدث ولكن قطع حبل افكارهم صوت ريان الغاضب الذي هتف مفيش وقت الاسئلة
ليضع بكف عمار مفاتيح سيارته وتابع حديثه خد عربيتي وامش من هنا حالا ومتخافش رجالتي دلوقتى في المستشفى علشان اخت مراتك
كان عمار على وشك الانفجار به بالاسئلة ولكن لم يشاء ان يتحدث حينما شعر بخۏفها ونبضها الذي تسارع ليهتف ريان بضيق ارجوك خدها وامشي
طيب وانت قالها عمار بتساؤل
تنهد ريان قليلا ثم قال بقوة ملكش دعوة بيا انا هتصرف في واحد هيجيلي حالا اهم حاجه ابعد عن هنا
اطبق عمار على مفاتيح السيارة ثم اخذ زوجته وغادر دون حديث ليبقى عقله مشتت وقلبه حائر فيما حدث لم يستطيع اكمال سيره فغير مجري سير السيارة وعاد ادراجا إلى ذاك الاسد الذي انقذه قبل قليل
رأت مرام ذالك ولم تعلق بشئ فهي على علم بأن جماعة الماڤيا لن يتركوه هكذا
____________
بعد ذهاب عمار
اخرج هاتفه واجري مكالمة هاتفية على منزله منتظر رد احد من الخدم
بينما خرجت يارا من غرفتها الجديدة وهي تتجه إلى غرفة سلين إلى ان اوقفها رنين الهاتف
فرفعت السماعه منتظر الرد
فجائها صوت قوي جعل قلبها يهوي بين اقدامها صوت من شدة صلابته وجموده جعل اوصالها تتوتر پخوف وذعر
بينما ظل ريان يتحدث عبر الهاتف دون ان يتلقي رد ليهتف پغضب الووووووووو الووووو يا دادا فاطمة الووووو
ابتلعت الاخري غصة بحلقها لتهتف بتعلثم وخوف من صاحب الصوت الغاضب مين معايا
صوت غريب يسمعه للمرة الأولى وكأن حروفها متعثرة ليهتف
پغضب انتي الي مين وفين دادة فاطمة وباقي الخدم
ابتلعت ريقها محاوله خفض انفاسها المتوترة من هذا الغريب
لتهتف پخوف انا المربية الجديدة و دادة فاطمة خرجت تجيب حاجه
هدوئها مستفز ونبرتها جعلته غاضب لا يعلم لم تضايق منها ليتحدث
بعدم اهتمام طيب انا والد سلين ولم احمد يجي قوليلوا يشدد الحراسة على القصر وميتحركش من على البوابة
وخلي دادة فاطمة تنتبه على سلين كويس
لم ينتظر جوابها بل اغلق الهاتف بوجهها مما جعلها تستاء اكثر من هذا ولما شعرت بالخۏف من مجرد حديثه عبر الهاتف
نفضت افكارها واتجهت إلى حجرة الصغيرة فوجدتها مستيقظة لتهتف يارا بحب الجميل صاحي بدري ليه
رفعت الصغيرة وجهها وهي تطالعها بعينين تشبه موج البحر بلونهم الازرق التي تشابه عينين والدها
ولم تأخذ عينيه فقط بل اخذت كل ملامح وجهه لتهتف يارا بتساؤل هاااا مش تيجي نزل تحت علشان
متابعة القراءة