قصة جديدة
المحتويات
بعشق قائلا اسيل كنتي فين انا حسيت ان روحي راحت مني لم عرفت اسف اني سبتك امبارح واوعدك اني مش عنك تاني خلاص مش هبعد عنك تاني يا حبيبتي
لاحظ سكونها وصمتها ولاحظ عينيها التي تنظر في الفراغ ولم تجيب إلى ان وقع بصره على ما بيدها
ليبتعد قليلا عنها وهو ينظر إليها بحزن فقد علم الان ما سر هذا الصمت لقد عرفت ذاك الماضي الذي حاول اخفائه لسنوات علمت سرا لم يكن لها معرفته فقد جاء اليوم حتى يبعدها عن تلك المزرعة خوفا عليها من معرفة حقيقة الماضي الذي اخفاء الجميع عنها طيلة السنوات الماضية
جلست سلمي بقاعة المحاضرة وهي تشتعل بنيران الغيرة التي اوشكت على قټلها فلم تراه منذ الامس بعدما اخذته تلك الشقراء ظل يتحدثان طوال الليل بينما بقت هي على حالها حتى حل الصباح ولم تستطيع الانتظار اكثر بل تركت المنزل بأكمله وغادرت ليزيد مش شرارة الغيرة الفتيات وهي تراهن يضعن مساحيق التجميل على وجههن ببزغ ويتهمسن على من ستلفت نظره اكثر لتشعر سلمي بيد احدهن على كتفها قائلة ازيك يا سلمي عاملة ايه
ابتسمت الفتاة بتصنع قائلة كنت حابة اسألك وصلتي الدعوة للدكتور كريم
رددت الاستغفار في نفسها مرارا حتى لا ټقتلها وقالت اه يا جودي الدكتور اخدها
ابتسمت الفتاة بفرحة وجلست بجوارها بينما دلف كريم إلى القاعة بطلته الجذابة التي خطفت قلوب الفتيات
لتنتبه إلى حديثه بعدما جلس على فوق مكتبه بطريقة شبابية جعلت عقول الفتيات ترفرف له بعدم خلع جاكته وبقي بقميصه الابيض ليهتف بهدوء وابتسامة صافيا اولا كده احنا النهاردة بريك بمعنى اصح ادارة الجامعة كلفت كل
معيد هياخد مجموعة من الطلبة في رحلة والمكان الي هما يحددوا وده بمناسبة الذكرى السنوية للجامعة ولحسن الحظ انكم مجموعتي
بينما اعاده بصره إلى الطلبة قائلا ها تحبوا تروحو فين
ظل الطبلة يقترحن العديد من الاماكن ولكن في كل مرة يختلفن إلى أن جاء دور سلمي في الابداء برائيها ولكن ارد ان يعاقبها على مغادرتها في الصباح دون انه تنتظره فسمح لغيرها لتشعر هي بالضيق من هذا التجاهل لتنهض پغضب قائلة على فكرة يا دكتور المفروض انا كمان اقول رأيي
كزت على اسنانها بغيظ وقالت وحضرتك عرفت منين اني مش عارفه هو حضرتك مكشوف عنك الحجاب
ضيق عينيه بتوعد فلسانها السليط سيكون حتما سبب قټلها ليهتف بهدوء طيب اتفضلي قولي
جحظت بعينيها ببلهاء في لا تعرف اي مكان يذهبون إليه رأت الاعين تنظر إليها لتهتف مسرعة دون تفكير نروح الفيوم
ثم وجه حديثه إليها بعدما لاحظ هروب عينيها منه وانها اوشكت على البكاء ليه الفيوم بالذات اعتقد انه مكان مفيهوش حاجة حلوة
رفعت وجهها نافية حديثه مين قال كده بالعكس دي فيها اجمل محمية طبيعية في مصر وغير كده فيها اماكن حلوة اوي زي وادي الحيتان وبحيرة و وادي الريان وقرية تونس والبحيرة المسحورة فيها كل حاجه هتكون رحلة سفاري وكمان فيها بحر يعني اظن حاجه جديدة في ناس كتير مرحتش الفيوم وهتكون تجربه
نظر كريم إلى الطلبة بتساؤل في حد راح الفيوم قبل كده
هز الجميع رأسه بالنفي بينما لمح هو بعينيها رغبتها بالذهاب إلى هناك ليهتف بتساؤل مرة أخرى طيب ايه رأيكم
اعتلت الهمسات بينهم ليهتف واحد من بينهم اعتقد يا دكتور انها تجربه جديدة لينا وتقريبا احنا رحنا كل الاماكن يبقى ليه منجربش الفيوم
ابتسمت سلمي حينما لمحت موافقة الجميع لتتسع ابتسامتها بنصر فقد تجاهلها ولكنها هي من ربحت الجوله
_____
الفصل_الثالث_و_الخمسون
ومازال قلبي يأوي إليك في كل ليلة حتى يختبئ في زوايا قليك مثل طفل صغير خائڤ من عتمتة الليل
ليختبئ بداخلك كالطفل الذي فقد دميته الصغيرة وبكي حتى انهكه البكاء
مازال يأوي إليك كيعقوب الذي اتخذا البكاء سبيلا ليختبئ من غياب يوسف
مازال قلبي على عهدك فلا احد قادر زعزعة حبي واشتياقي اليك فأنا احتاج إليك ك عابر سبيل فقد ضالته وانت الوحيد الذي ستهديه الطريق
_______
انتهت المحاضرة
وانصرف الجميع على امل اللقاء في اليوم التالي للذهاب إلى الفيوم
بينما كانت على وشك الخروج من القاعة إلى أن سمعت صوته وهو يناديها قائلا سلمي حصليني على مكتبي
ابتلعت ريقها بتوتر فحتما هو مستاء من فكرتها للذهاب إلى الفيوم ولكن لن تضعف هكذا فمن يكون حتى يخيفها استردت قليلا من قوتها وهتفت برفض سوري يا دكتور مش فاضيه
صډمه ردها العدواني فأبتسم بداخله وهو بهدوء وعينيه ملامحها
بينما تراجعت هي للخلف حينما لاحظت وعينيه التي اخترقت كل حصون قلبها ليأسرها بنظراته وهو يتلاعب بأسمها على شفتيه فكان لا يفصل بينهما سوي سنتيمترات قليلة ليهتف بهدوء سلمى اسمعي الكلام
حتى شعرت بأنها مسحورة بعشقه وجنت به فحتما سيكون سبب هلاكها
هزت رأسها نافية لا تتدري لم هذا الضعف امامه بينما كان الاخر سجن في عمق عينيها حتى ذابت حصونه واڼهارت دوافعه لينتبه لنفسه فأبتعد وقال هستناكى في مكتبي
قالها وغادر بينما ابتسمت وهي تستنشق رائحة عطره التي تحاوطها لتخرج دون وعي منها وذهبت إلى مكتبه
لتدلف إلى مكتبه بعدم سمح لها ولكن تفاجأت من وجود همس التي ما ان رأتها حتى صاحت سلمى كيفك يا حلوا
ابتسمت سلمى بتصنع وقالت بخير
ثم صمتت ووجهت حديثها لكريم نعم حضرتك طلبتني
رفع وجهه فقابلت عينيه عينيها وهو يري موجة الالم التي سكنت ملامحها ليهتف بنبرة هادئه همس طلبت اننا نروح نتغداء بره وانتي معانا
لمجرد ذكر اسم امرأة اخري على شفتيه فقد افقدها روحها لتهتف هي بتبلد وضيق لا روحوا انتوا انا مش هقدر لاني عندي لسه محاضرات وغير كده هراجع البيت اذاكر
كاد ان يتحدث ولكن انصرفت هي قبل أن تعطيه مجال للرد
لتدلف إلى مرحاض الجامعة
وهي تنظر إلى هيئتها بالمرأة لتهتف بنبرة منكسرة كنتي فاكرة ايه انه هيبصلك انتي ويسيب كل البنات دي
لتذرف عينيها الدمع بمرارة انتي مين اصلآ علشان يشوفك بصي للبنات عاملين ازي بطلي جنان يا سلمي وحافظي على قلبك لان لا هو ولا غيروا يساهلوا قلبك
مسحت دموعها وعادت صلبة كما كانت
_____________
بشركة عمار
كان معتز تولي امور الشركة بأكملها بعدما غادر عمار ولكن تبقي امرا واحد ان يأتى بسكرتيرة جديدة بعد سفر مرام
جلس خلف مكتبه وهو يرتب احدي الملفات ليطرق احد باب المكتب فسمح له دون معرفة من الطارق
بينما نظرت له بعشق وهي تطالع اجتهاده الظاهر على ملامحه لتهتف بنبرة هادئه ياتري لسه مكاني في الشركة موجود
انتبه إلى الصوت الذي يعرفه جيدا ليرفع وجهه إليها بعدم تصديق وهتف نڤين
ابتسمت هي برقة وقالت اه نڤين يا بشمهندس اقعد ولا اخرج
هب واقفا من مجلسه وسار في اتجاهها وهو يتفحصها بنظرة مشتاقة ليهتف بعدم تصديق انتي هنا بجد
حملقت به بغيظ لتمد يدها وغرست اظافرها بيده حتى صړخ پصدمة من فعلتها بينما اتسعت ابتسامتها اظن كده اتأكدت
عينيه اشتاقت إليها ولا يعلم متي سقط في بئر عشقها ليهتف بنبرة تحمل الكثير من الشوق وحشتني
نظرت له الاخري لينتبه إلى حديثه فقال بتوتر اقصد وحشتينا كلنا يعني والشركة كمان وحشتيها اوي
رمشت بعينيها من الخجل حتى لا تقابل موجة عينيه لتهتف هي الاخري والشركة كمان وحشتني اوي
بجد وحشتك قالها بتساؤل ولهفة لتهز الاخري رأسها بالايجاب ثم غيرت مجري الحديث هاااا لسه ليا مكان
تنهد الاخر بقلب عاشق قد كتب على قلبه ان يدخل دائرة العشق ليهتف بنبرة هادئه الشركة منغيرك مش موجوده
_________________
انقضت الساعات الثمانية ببطئ وظلت مرام تجوب سقف المشفى بعينيها دون حديث بينما كان اسلام في حالة اخرى من الحزن والقلق فكيف سيواجه العالم بدونها ان اصابها مكروه لن يستطيع العيش لدقيقة واحدة مهما كان حوله الكثير من البشر
فاق من شروده على يد عمار التي ربتت على ساقه بهدوء قائلا متقلقش ان شاءالله هتكون بخير
لمح اسلام نظرت الطمئنينة بعينيه ليبتسم بصمت دون حديث
وما هي إلا دقائق حتى خرج الطبيب من غرفة العملية وطمئن عمار بأن حالتها الصحية ستكون افضل فقد نجحت العملية بنسبه غير متوقعة
لتركض مرام صوب ترلة المرضى التي خرجت عليها رهف ومازالت تحت تأثير المخدر لتنقل بعدها إلى غرفة العناية المركزة
بينما بقي الجميع خارجا ينتظرون ان تعود إلى رشدها
مرام خليني ارجعك القصر علشان ترتاحي وتعالي بكرا قالها عمار بلهفة وهو يري الارهاق قد سكن ملامحها لتهتف هي برفض مش هقدر يا عمار مش هقدر
اطبق على كفها بحنان ثم استرسل حديثه بهدوء خلاص يا حبيبتي الي تشوفيه بس على الاقل لازم تأكلي حاجه وكمان اسلام انا شايف انه تعبان والقلق والتوتر ده هيتعبه اكتر
انتقلت ببصرها إلى زوج شقيقتها لتري حالته تزداد سوء فهتفت بموفقة خلاص تمام
___________
و على الجانب الآخر وصل ريان رسلان إلى عاصمة العشق باريس ثم انتقل بعدها لمقابلة احد رجال الماڤيا في احد الفنادق الفاخمة
هبط ريان من سيارته وهو يسير بخطوات واثقة وغرور ولكن نظرة القلق على شقيقه قد اخفها خلف نظارته حتى لا يري احدي ضعفه
اكمل سيره إلى أن وقع بصره على عماد الجالس على احدي الطاولات
ليجلس امامه بشموخ وكبرياء بينما ابتلع عماد ريقه وهو ينظر إلى ريان بقلق قائلا الامر نفذ وبعتوا رجالة لقتل عمار نصار
خلع نظارته وهو وجهه إليه قائلا بفحيح وعينين مشټعلة بلهيب الحقد طيب بلغهم اني مش هسمح لحد
ريان بيه انت كده بتخسرهم قالها عماد بهدوء بينما ابتسم ريان بسخرية قصدك هما الي هيخسروني ريان مبيخسرش
مسح وجهه بيده قائلا بحيرة عمار مينفعش يعيش ده كان السبب في سقوط امجد مننا وفي شغل كتير الحكومة المصرية اصبحت على علم بيه يعني لازم نخلص منه وكل المعلومات الي معاه هو ومراته ټندفن معاهم
وقف ريان والشړ يتطاير من عينيه ليهتف پغضب معلومات عمار متجيش نقطة في بحر المعلومات الي معايا وبلغهم ان الي انا وقتها بقا هيعرفوا مين هو ريان رسلان
انهي جملته وانصرف وهو على يقين انهم سيحاولون قتل شقيقه ولكن الامر الاكيد انه لن يتخلي عن
عمار من اجل احد ما
_____________
في فيلا كامل
جلست سلمي على فراشها وهي تشعر بالضيق من نفسها بسبب غيرتها المفرطة عليه فمن يكون بالنسبة لها حتى تغار هكذا
ما تلك المشاعر التي تلامس قلبها خلسة كلما رأته او
انتشلها من
متابعة القراءة