قصة جديدة

موقع أيام نيوز


ابنها الذي يلتفت حوله كالمچنون لتهتف  فتون في المطبخ يا جمال
لم ينتظر أن تكمل والدته حديثها ليتجه بعدها إلى المطبخ على الفور وما ان وصل وجدها تقف امام الموقد وتوليه ظهرها ليقترب منها خلسة وحشتيني اوي
خضتني يا جمال
نظر إلى العسليتين فكانا مشتعلتين كلهيب من الڼار ليقترب منها وهمس بعشق انا اسف 

اغمضت عينيها ليبتسم على توترها قائلا  مالك خاېفة ليه 
رفعت عينيها وهي تتفحص وجهه قائلة عمري ما خفت وانت معايا لانك مصدر امان ليا
ياسلام  قالها جمال بسخرية
لترد عليه بثقة  علشان بحبك وعندي ثقة فيك حتى لو حبك ليا مش ربع حبي بس انا بثق فيك وكمان الأهم من الحب انك تنام وانت واثق ف اللي بتحبه انه مش هيخذلك مش هيجرحك مش هيوجع قلبك مش هيخليك ټندم ف يوم إنك اختارته هو عن بقيه الناس كلها فاهمني يا جمال اوعا في يوم تخذلني 

 خلاص يا فتون مبقاش في حاجة تبعدني عنك انا اوعدك ان عمري ما هجرحك ولا اخليكي ټندمي على اختيارك ليا لان ببساطة انا عاشق ليكي ادمنتك 
نظرت إليه وكانها تره للمره الاولى لا تصدق ان ما تسمعه الان تري هل يعشقها حقا
الحلقة_التاسعه_والثلاثون
انقضي اسبوعين كاملين لا يذكر بهما احداث جديدة سوي اشتياق وحنين فالجميع قلوبهم قد ارهقها العشق وغلفها فراق الاحبة وعناد العشاق قلوب احبت وذاقت القسۏة في سبيل العشق تضحية ادت لفراق وخېانة مزيفة حطمت قلب بريئة والاخر تعاقب بالفراق على شيء لا يعلم ما هو والكثير والكثير في دائرة العشق والارهاق
بعد مرور اسبوعين
مازال الوضع كما هو بينهم تتابع عملها فقط ولا توجه له حديث إلا أنه كان يتابعها بعينيه وكل ترحكتها لم تغفل عينه عنها حتى ولو لحظات ليرفع سماعه الهاتف قائلا بنبرة تخلوا من المشاعر تعالي على مكتبي حالا 
ردت عليه الاخري بأقتضاب حاضر 
ثم اغلق الهاتف و وقف امام نافذة مكتبه وعينيه على الشارع الرئيسي 
نعم

حضرتك طلبتني  قالتها مرام بعدما دلفت الي مكتبه
لم يعيرها ادني انتباه وظلت عينيه على الشارع لتهتف هي بنفاذ صبر عمار لو سمحت عايز ايه 
الټفت اليها وهو يتابع تعابير وجهها وقال عملية رهف الاسبوع الجاي 
لاحت من شفتيها ابتسامة صافية لتهتف بعدم تصديق انت بتتكلم جدا يعني رهف هتعمل العملية 
اعاد بصره للخارج وقال  اه هتعملها خليها تجهز ورق السفر وتجهز نفسها 
ورق سفر قالتها مرام بتعجب
ليكمل حديثه  العملية هتم في فرنسا 
بس المفروض انها هتكون هنا في مصر قالتها مرام بعدما اقتربت منه قليلا
نظر إليها بجمود قائلا  الدكتورة هيكون معاها اكبر فريق طبي وغير كده هيكون افضل ليها
نظرت إليه قائلة والدموع تترقرق بعينيها  انا هكون معاها صح
لا مينفعش  قالها ومازال يواليها ظهره
ثم تابع حديثه اولا لان الشركة محتاجة ليكي متنسيش ان نڤين مسافرة مع معتز 
وغير كده اتفقنا 
اقتربت منه وقالت  مينفعش اسيب رهف لوحدها يا عمار انت اكتر واحد عارف اني لازم اكون معاها رهف ملهاش غيري 
اغمض عينيه قائلا  كلامي خلص اتصرفي شوفي اي حد ان شالله حتى اسلام يسافر معاها اظن اني بحاول اوفي بوعدي اختك هتعمل عملية في اكبر مستشفى في فرنسا تحت اشراف اكبر دكاترة في العالم وده كلام مفهوش نقاش انا بعمل الي عليا
ادمعت عينيها وتركته لينظر إلى طيفها الذي غاب عنه بضيق فقد تعب من كثرة التفكير في هذا الامر وغير ذلك اسيل التي لا يعرف عنها شيء منذ أكثر من اسبوعين فقد بحث عنها مرارا وتكرارا ولكن دون فائدة 
في الجيزة بمنزل حسن
رفعت سجادة الصلاة وهي تنظر إليها مبتسمه لتلك الراحه والسکينة التي ملئت قلبها لتتجه صوب غرفة زينب وهي تهتف  يا صباح الخير
رفعت وجهها تطالعها بوجه شاحب قائلة صباح النور
اقتربت منها اسيل قائلة بقلق  مالك يا طنط انتي تعبانة
هزت رأسها بوهن قائلة  اصلا العلاج خلص وحسن بقاله يومين بيجي تعبان ومتأخر ومش حبيت اتعبه 
وقفت اسيل قائلة  طيب هاتي الروچته انا هنزل اجيبه 
لالا يا بنتي مينفعش قالتها زينب پخوف 
لتهتف اسيل بحزم طنط مټخافيش عليا هاتي الروچته وانا الي هنزل 
بحثت اسيل عن ورقة العلاج ثم اخذتها وغادرت وسط حديث زينب يا بنتي حسن منبه عليا متطلعيش يا اسيل 
ولكن كانت اسيل غادرت المنزل بأكمله لتهتف زينب پخوف جيب العواقب سليم يارب
وما هي إلا دقائق 
صباح النور يا حبيبي  قالتها زينب پخوف 
ليهتف حسن وهو يشير إلى ما بيده لم جيت بالليل متأخر شفت العلاج بتاعك لقيته خلص فجددته ليكي 
لتهتف بتعلثم  تتتتسلم يا ابني
رأي توترها ليتهف بتساؤل  خير في حاجة يا امي 
هاااااا لا لا مفيش  قالتها پخوف 
ليلتفت حسن خلفه قائلا هي اسيل لسه مخرجتش من اوضتها انا من يوم ما جبتها هنا مشفتهاش ولازم اتكلم معاها ال بشمهندس عمار قالب الدنيا عليها 
توترت الاخري پخوف ليهتف حسن بحدة ممكن افهم في ايه 
نظرت إليه قائلة اصل اسيل نزلت تحت
تحت فين  قالها بعدما فهم لتكمل والدته نزلت الحارة اصلها لقتني تعبانة ونزلت تجيب العلاج 
نعم نزلت فين وأمتي ومع مين قالها حسن پغضب
لتتابع والدته نزلت لواحدها يا ابني يجي من عشر دقايق قبل ما انت تطلع
لم ينتظر أن تكمل له والدته بل ركض مسرعا إلى الشارع حتى يبحث عنها فالمنطقة التي يسكن بها من اخطر الامكان العشوائية
على الجانب الآخر
تململت في الفراش وهي تنظر إلى عشقها الاول والاخير إلى ساكن القلب والروح لتمرر يدها على وجهه مرورا بلحيته النامية لتهتف  يا احلى حلم انا حلمته معقوله بقيت معايا ياااهااا انا مش مصدقه 
لتحاول النهوض من جواره ولكن جذبها بقوة حتى سقطت في الفراش لينهض هو قليلا وينظر إليها بعشق قائلا
صباح الفل والورد والياسمين 
ابتسمت الاخري بحب قائلة صباح النور 
تابعها بعينيه وهو يبتسم قائلا كنتي بتقولي اني احلي حلم 
لکمته في كتفه قائلة انت كنت صاحي
هز رأسه بالايجاب ثم قال هو انتي بقيتي حلوة اوي كده ليه 
 اتفضل قوم يا محترم اتأخرت على المحل زمان الصبيان بتوعك باعوا اللحمة وانت لسه نايم في العسل 
كانت تتحدث وهي تضع يدها في خصرها بمنامتها القطنية القصيرة فنظر إليها الاخر بعشق قائلا طب تعالي هقولك 
اخرجت لسانها قائلة  لا انا هروح اجهز الفطار وانت قوم يلا خد شاور عبال ما اجهزلك الهدوم الي هتنزل بيها 
هز رأسه بأستسلام قائلا حاضر توب عليا يارب عوض عليا عوض الصابرين 
قهقهت الاخري قائلة  ليه بقا هو انا طلعت مقلب 
تقدم منها قائلا  و اكبر مقلب في حياتي 
رأته يقترب فقالت طيب يلا ادخل علشان متتاخرش وسيبك من الكلام بقا
هز رأسه بقلة حيلة ودلف إلى المرحاض بينما فتحت الاخري الخزانة وبدات في تجهيز ملابسه وبعد ان انتهت سمعت صوته من داخل المرحاض وهو يهتف فتون هاتيلي فوطه من عندك
نظرت حولها قليلا ثم قالت  في واحدة عندك يا جمال
جمال بصوت مرتفع  وقعت مني في المياه ممكن تخلصى وتجيبي واحدة 
شعرت بغضبه فجذبت منشفة اخري ومدت يدها من داخل الباب لتجده يجذبها بقوة إلى الداخل حتى اصبحت تحت المياه لتهتف پغضب انت ايه الي عملته ده 
اقترب منها قائلا  هو انا عملت ايه كل الحكايه انك وحشتينى
نظرت إليه قائلة انا لحقت اوحشك انا لسه قايمة من جنبك 
اقترب اكثر وهمس انتي بتوحشني وانتي في  
ابتسمت له بعشق ليهتف هو  بحبك 
مازل يذهب إلى الطبيب من اجل المسكنات التي تجعله منهك وضعيف إلى اقصي مراحل التعب ليهتف الطبيب قائلا هتفضل كده لحد امتي يا ادهم العملية هتريحك كفاية كده
نظر إلى الطبيب قائلا مبقاش في داعي للعمليات انا خلاص عرفت مصيري ايه
الطبيب بضيق  انت بتقتل نفسك بنفسك فأيدك تعمل العملية وترجع زي الاول واحسن 
اسند رأسه على مقدمة المقعد وهو ينظر إلى سقف الغرفة قائلا  كان عندي حاجات كتير ممكن تريحني بس لم خسرتها مبقاش يفيد كل ده بقي مش مهم حياتي ولا ليها اي تلاتين لازمة 
ليغمض عينيه ويتذكر حينما رأها بحفلة عمار شعر بالروح تنبض بداخله كأنها اعادة الحياة لذالك القلب المرهق ولكن ماټ في نفس اللحظة حينما رأها مع خطيبها سلبت روحه من جسده شعر بقلبه ينهش بأنياب الالم والانكسار فما اصعب من قلب احب ولم ينال سوي الآلام لم يستطيع البقاء بل غادر لملم بقايا روحه وقلبه وانصرف حتى يسطر حكاية في ديوان الخذلان  
بشمهندس ادهم يا ادهم  قالها الطبيب عدة مرات حينما وجده صامتا
لينهض ادهم من مجلسه قائلا انا خلاص يا دكتور بقيت في سجل الوافيات يعني قلبي ماټ مبقاش في غير علشان تكمل الۏفاة
انهي حديثه وانصرف ببطي يسير ولا يعلم إلى اين اقدامه تقوده في رحلة العشق ولكن هو تائه في محرابه 
سار خطوات كثيرة ولكن وقف حينما استمع صوتا يعرفه جيدا ذاك الصوت الذي انبض قلبه من جديد ليعود مجددا وهو يحاول ايجاد مصدر الصوت وما ان رأها حتى خفق قلبه من جديد 
كانت بغرفة مكتبها بالمستشفى وهي تحادث شهاب عبر الهاتف قائلة  ارجوك يا شهاب تعالى بسرعة انا خلاص مش قادره اتحمل اكتر من كده 
شهاب  
خلاص تمام

هستناك متتاخرش وخلي بالك من نفسك بااااي
في هذه اللحظة ماټت كل الامال بداخله هجره الحب وحل محله الالم ليغادر المشفى مسرعا وهو يصعد سيارته وعينيه قد اشتعلت دموع متحجرة من قساوة الزمن والايام فقد تحمل فوق طاقته والان تبا لهذه الحياة 
ليقود سيارته بأقصى سرعة وهو لا يري امامه ولا شيء في هذه الحياة سيوقفه عما ينويه 
وقفت في حديقة المشفى تنتظر كما اخبرها على الهاتف ولكن فقد تأخر ساعتين متي سيأتي فأن تأخر اكثر من ذلك لن تستطيع مساعدته 
اسف اتأخرت عليكي قالها شهاب وهو يقف خلفها فألتفتت له ليتابع حديثه  كان لازم يكون معايا اذن نيابة علشان نكون في الامان وما يحصلش مشاكل
تنهدت بتوتر وقالت  اوك تمام بس هنعمل ايه دلوقتى 
الټفت حوله وهو يحاول استكشاف المكان ليهتف بجدية بصي احنا هنزل الارشيف بتاع المستشفى واكيد انتي عارفه هو فين
هزت رأسها بالاتجاب ليتابع هو تمام بعدها هنحاول نلاقي تسجيلات الكاميرا في 2013 بتاريخ 2311 والاهم من كل ده اننا نحدد اماكن المستشفى علشان كل تسجيل بيكون عليه رقم الكاميرا والاتجاه 
طيب وانت ضامن ان التسجيلات لسه موجودة  قالتها ياسمينا بتساؤل
ليهتف هو  اكيدا انتي قدرتي تجيبي ملف عمار وقت الحاډث اكيد هتكون موجودة لسه
تنهدت پخوف قائلة طيب يالا بينا 
غادرا كلاهما متجهين إلى الارشيف ليبدأ في البحث عن تسجيلات الكاميرا
في منزل اسلام
كانت تقراء في احدى الروايات حين سمعت جرس الباب لتترك ما بيدها وذهبت حتى تعرف من القادم بهذا الوقت 
وما هي الا ثوانى وكان صوتها يملأ الشقة بأكملها
اسلاااااااااااااام 
قالتها والقت نفسها داخل ليحملها بحب ويدور
 

تم نسخ الرابط