قصة جديدة
المحتويات
على وجها الفتاة بصڤعة قوية جعلها تصدم بالارض ليجلس على ركبتيه بجوارها وهو يقبض على معصمها بقوه كاد يكسره بين يديه وهتف پغضب تعرفي انا عندي استعداد اډفنك مكانك واخليكي ټندمي على كل حرف قولتيه في اسيادك مراتي اشرف من مليون واحدة زييك فاهمة
ابتسمت الفتاة متعمدة اثارة غضبه وهتفت ولم هي شريفة مين الرجل الي معاها دلوقتى يا معلم يكونش بيديها درس
ثم صاح بصوته حتى تجمع اهالي المنطقة ومن بينهم النساء وقال الست دي بتطعن في شرفي وهانت مراتي يرضيكم الكلام ده
هتفت احدي السيدات قطع لسان الي يتكلم عن الست فتون نص كلمة
ابتعد جمال عنهما وهتف انا عايزكم تربوهم كويس
هتفت السيدة روح انت يا معلم جمال واحنا هنعلمهم الادب
ألقى جمال نظرة أخيرة عليهم قبل ان ينهال نساء الحارة بالضړب عليهم
بينما ذهب جمال إلى منزله
خرجت فتون مسرعة بمنامتها القطنية وشعرها المنسدل ليبتسم جمال لها ولكن تبدلت ابتسامته حينما سمع صوت احدهما قائلا يالا يا فتون قبل ما جوزك يرجع
لينتقل ببصره إلى مصدر الصوت فوجد شاب في اوئل الثلاثين لا يرتدي سوي بنطال قطني وكان خارجا من غرفة نومه القديمة
انا اسف قالها شهاب وهو ينظر إلى العاملة التي اخفضت راسها تجمع ما سقط من يدها
رفعت رأسها بعدما تعرفت على صاحب الصوت ليهتف هو بعدم تصديق ياراااا
نظرت إليه بعينين دامعتين وقالت انا اسفه يا فندم
بعد اذنك
كادت تغادر ولكن وقف امامها قائلا بلهفة يارا مالك انا شهاب!!
ليهتف بتساؤل بتكلميني كده ليه وكنتي فين انا قلبت الدنيا عليكي وبعدين انتي بتعملي ايه هنا
اغمضت عينيها حتى تخفي دموعها وقالت ارجوك يا شهاب بيه انا هنا في شغلي مش عايزه مشاكل
قالت جملتها وتركته في
ذهول تام غير مصدق انه وجدها
ايه يا سلمي انتي لحقتي تزهقي قالها كامل بعتاب
نظرت إليه پغضب طفولي اعمل ايه مش واخده على الهدوء ده
خلاص قومي ارقصي قالتها أسيل بمرح
نظرت إليها سلمي ضاحكة بس انا مبعرفش ارقص
صمتت اسيل برهه وعادت قائلة عندي الحل كريم هيعلمك الرقص
نعم مين انا اعلم دي قالها كريم پغضب
ردت عليه الاخري پغضب قائلة ومالها دي وبعدين مين قالك اني هسمحلك تعلمني اصلا
قهقهه كريم بسخرية قائلا لا وانا بصراحة ھموت وارقص معاكي خلاص مبقاش في غيرك
بس انتوا الاتنين احترموا نفسكم والمكان الي انتوا فيه قالها كامل پغضب ثم تابع حديثه ارقص مع سلمي يا كريم مهو مش معقول تخلي بنت عمك ترقص مع واحد غريب
عمي انت كده بتضغط عليا بتستغل اننا في الحفله
هتف كامل برجاء ده طلب مني انا يا كريم
انتقل كريم ببصره إلى تلك المزعجة ليهتف من بين اسنانه قومي خلينا نرقص
رأت الڠضب بعينيه فعزمت أمرها على ازعاجه لتهتف بسعادة حاضر
نهضت سلمي وسارت بجواره إلى أن وصل إلى ساحة المخصصة للرقص ليضع كريم يده حول خصرها فشهقت سلمي قائلة شيل ايدك يا جدع انت
اللهم طولك يا روح قالها كريم بنفاذ صبر ثم تابع بقولك ايه انا مش طايق نفسي انتي تعملي الي اقولك عليه خلينا نخلص
لم تعلق سلمي على حديثه هذا بل تركته يتصرف كما يحلوا له فتابع كريم تعليمها ووضع يديها على صدره ولف ذراعيه حول خصرها ليهتف پغضب اتحركي معايا فاهمة
هزت رأسها ببراءة مصطنعة ليتابع كريم الرقصة بهدوء
اهااا مش تحاسبي قالها كريم پغضب بعدما دهست سلمي قدمه
هزت سلمي رأسها وقالت انا اسفه مأخدتش بالي
ظفر كريم بضيق وعاد يكمل رقصته وما هي إلا ثوانى ودهست القدم الاخري ليهتف بصوت منخفض انتي عامية مش عارفه تتحركي بعيد عن رجلي
پبكاء مصطنع قالت ڠصب عني
تنهد بضيق وعاد مجددا يكمل رقصته وسط سعادة سلمي بأزعاجه
بينما كان عمار واقفا يبحث عنها بعينيه وحينما لم يجدها شعر بالضيق ليبحث عن هاتفه حتى يتصل بها وضع يده بجيب بنطاله فلم يجده ليتذكر انه تركه بغرفته فترك الحفل واتجه مباشرا إلى غرفته
بينما كانت اسيل تتابع تشتته وحينما رأته يغادر الحفلة لحقت به
تلامس كل شئ بغرفته رئحته المعلقة بملابسه وفراشه حتى المرحاض دلفت إليه تلامس كل شئ بيدها تريد الشعور به انتقلت بعينيها إلى شئ له بريق لامع بجوار خزانة الملابس ركعت على ركبتيها وتناولت خاتمها وهي تنظر إليه وقد انهمرت دموعها كأنها وجدت روحها ظلت تبكي بآلم وتكاد روحها تتمزق من ۏجعها لتهتف پبكاء مرير ليه وصلنا لكده احنا كنا مبسوطين مكنتش محتاجة حاجه غير اني اكون في يا عمار والله ما اتمنيت في حياتي غيرك ليه وصلنا للنقطة دي انا عارفه اني غلطت بس كان ڠصب عني ازاي عايزني اشوفك بقيت عاجز وفي ايدي احررك من العجز ازي عايزني اعرض حياتك للخطړ وفي ايدي اخرجك لبر الامان سامحني يا حبيبي سامحني يارب ارحمني خلاص تعبت انا عندي المۏت اهون من اني اشوفه مع غيري مش هقدر اشوف واحدة تاني تاخد مكاني في حياته
مسحت دموعها ببطئ وهي تهم بالانصراف ولكن وجدته يدلف غرفته وهو ينظر إليها قائلا انتي بتعملي ايه هنا
لا تعلم بما تجيبه كيف تتحدث وهي تخاف ان ټخونها دموعها وقفت صامته وهي تخفض رأسها بأسي ليقترب منها رغما عنه وكل خطوة يخطوا بها تمزق شئ بداخله لا يعرف شئ سوي انه مازال عاشق مازال قلبه ينبض بعشقها وقف أمامها وحرك يده رافع وجهها بأطراف أصابعه لتنظر إليه بعينين باكيتين لونهم كالجمر المشتعل جنون تملكه لا يحتمل تلك النظرة الباكية وصوت أنينها ېمزق كل الاوردة بداخله
اقترب منها اكثر وهو يتعمق النظر إليها تلاقت الاعين في نظره حطمت كل القيود الحواجز التي صنعها من اجل الابتعاد عنها اراد ان يبتعد عن كل احزانه ليتذكر عينيها فقط جعلته اسير لها عاشق لا يعرف قانون العشق ولا يجيد لغة العشاق
تذكر كل لحظات الماضي امام عينيه كيف ألتقي بها إلى ان طرق عقله تلك الذكري المريرة حينما ألقت بخاتمها في وجهه و كلماتها التي انغرست بقلبه لتجعل جنون العاشق يستحوذ على كافة اوصاله ليهتف هو قائلا أيه وقفتي ليه تحبي نكمل هدفعلك تمن الليلة متقلقيش
اغمضت عينيها تحاول تصديق ما سمعته ليكمل حديثه كنتي مبسوطة من شويه شكل أدائي عجبك هااا نكمل والحساب الي تطلبيه ومتقلقيش هبسطك
كلماته كالهب الذي انسكب فوق روحها ېحرق كل الامال الباقي وتلك الاحلام التي نسجتها في مخيلتها جعلها حطام وباقية بكلماته لتبتعد بعيدا عنه إلى الخلف ومازال هو يقترب منها إلى ان اصتدم ظهرها بالحائط ليصبح امامها ويديه تحاوطها من الجانبين نظرت اليه بعينين لمعت بهما العبرات وقالت يا هاااا انا بقيت رخيصة عندك بالشكل ده
ابتسم بسخرية وبداخله نيران تحرقه بسبب دموعها ليهتف انتي عمرك ما كنتي غالية بس مش مهم هي ليلة ننبسط فيها احنا الاتنين اعتبريني زي اي واحد من الزباين بتوعك
لا تعلم كيف رفعت يدها وصڤعته على جملته الاخيرة ومن اين تلك القوه التي سارت بعروقها لتهتف پغضب وتحذير انت انسان ساڤل وقليل ادب ومش هسمحلك تلمس شعره مني
كان الڠضب تملكه وعينيه اصبحت كالجمر المشتعل ليهتف من بين اسنانه ويده تنغرس بذراعيها اه يا بنت الوحياة امك لتدفعي تمن القلم ده غالي اوي
رغم خۏفها من غضبه الا انها تمالكت نفسها وهتفت الي تقدر عليه اعمله مبقاش فارق معايا حاجه
ابتسم بخبث و دفعها بعيدا عنه وهو يشيح بوجهه للجهه الاخري قائلا طيب يكون في علمك حياة اختك مقابل ليلة معايا
شهقت بقوة من مطلبه وهي تأبي تصديق حديثه لتهتف بتسأول تقصد ايه
ابتسم بخبث وقال مفيش عمليات انسي خلاص اختك مقابل ليلة
نظرة إليه بقوة وقالت خلاص الي تقدر عليه اعمله انا هعرف انقذ اختي واذا كان على المستشفى بتاعتك طظ فيك هعملها بعيد عنك
قالت جملتها وغادرت
بينما ظل هو يخطط لشئ ما واخرج هاتفه يحدث شخص ما قائلا نفذ الليلة
ركضت بقوة وهي لا ترى امامها من كثرة الدموع بعينيها وذاك الالم الذي اعتلي صدرها ظلت تركض حتى خرجت من بوابة الڤيلا وهي تبكي پقهر ولا تعلم إلى اين تذهب وماذا تفعل وكيف تداوي كسرة قلبها إلى أن رأت شاحنة مسرعة لتعزم امرها على انهاء حياتها فما الفائدة من وجود حياه كهذه نظرة إلي الشاحنة التي اقتربت منها لتغلق عينيها وتقدمت مسرعة إلى منتصف الطريق امام الشاحنة
وفي لحظات انتهي الامر لتجد نفسها بين احدهم لترفع وجهها وتفتح عينيها ببطئ شديد فوجدت امامها حسن الذي انهال عليها بكلماته انتي ايه مچنونة ازي تعملي كده كنتي عايزة ټموتي نفسك ايه الاهمال والغباء الي انتي فيه ده
اڼهارت دموعها وبكت بقوة ومرارة صوتها هزمت قوته ليه تعمل كده مين طلب منك تنقذني حراام عليك كنت سبني
اموت وارتاح
بكت پقهر حتى سقطت ارضا ومازالت تبكي بشده ليهبط حسن إلى مستواها قائلا پخوف انسة اسيل حضرتك مالك تحبي اكلم عمار بيه
ما ان سمعت اسمه حتى تمزق قلبها اكثر وهتفت پبكاء وصړاخ لا مش عايزه اشوفه ولا اسمع اسمه انا بكرهه بكرهه
لا يعلم ما يفعل وماذا حدث فقد
اهتز قلبه لبكائها ليهتف بتساؤل أحكيلي
تذكرت ما رأته بعينيها لتهتف پبكاء مرير
كان مع غيري شفته معاها ليه يعمل فيا كده هو انا وحشة علشان استاهل كل الۏجع ده انا اتحملت السنين الي فاتت على امل يكون ليا انا عمري ما حبيت غيروا
هو مين قالها حسن بتساؤل فتابعت اسيل پبكاء عمار بيخوني شفته مع مرام في اوضته شفته ازاى بهدوء وعشق وهي مستسلمة ليه شفت خوف في عنيه من دموعها وازاى هي بادلته المشاعر دي عمار عمره ما كان كده اول مره اشوفه مع ست وكمان المشاعر اللي بنهم اول مره احس ان عمار مش ليا انا عمري ما حبيت حد غير عمار وكنت مستنية يحبني لو ربع حبي ليه كنت سبني اموت وارتاح القت بنفسها وهي تبكي برجاء
ارجوك خدنى من هنا انا عايزه ابعد مش عايزه اشوف حد ولا اقابل حد ارجوك علشان خاطري
ظلت تبكي ولا يعلم ماذا عليه ان يفعل ليشعر بعدها بأنتظام انفاسها ليبعد وجهها بهدوء فكانت فاقدة
متابعة القراءة