قصة جديدة
المحتويات
حتى شعر بأنفاسه اوشكت على الانقطاع فخرج على سطح المسبح ثم عاد من جديد يغوص في اعماق المسبح إلى أن سمع صوت مألوف بالنسبة له طيب خليني اسلم عليك الاول قبل ما ټموت نفسك
بمجرد أن سمع الصوت خرج مسرعا وهو ينظر إلى صديقه كريم الواقف امامه بطلته الجذابة
اتسعت ابتسامته وخرج من المسبح وهو يلقي بجسده داخل صديقه قائلا بسعادة اخيرا رجعت يا كريم اخيرا نورت بلدك يا كيمو
ابتعد عمار عنه وجذب المنشفة الموضوعة على مسند المسبح وبدأ ينشف جسده بها ليجلس كريم على الطاولة المجاورة للمسبح قائلا مالك متخانق مع مين النهاردة
عادت إلى ذاكرته تلك اللحظة وهو يرها تصعد إلى سيارة أدهم
اغمض عيناه وقال مفيش حاجه المهم جيت امتي
ابتسم كريم بسخرية وقال مع اني متاكد ان بتخبي عليا بس براحتك انا جيت في طيارة 7 الصبح
تلاشت تعابير وجهه وحل محلها الحزن وهتف رحت المقاپر
جلس عمار بجواره وهتف ربنا يرحمها أدعيلها يا صحبي
ثم تابع حديثه يعني طول النهار كنت في المقاپر
هنا تذكر كريم تلك الفتاة ليهتف من بين أسنانه اه لو تعرف صحبك حصله ايه اتعلم عليا
انصت له عمار بتركيز ليعود كريم في سرد ما حدث معه منذ خروجه من المقاپر إلى أن جاء إليه
واكمل ضحكاته لينظر إليه كريم پغضب قائلا والله انت هتشمت ولا ايه وبعدين انا لو شفتها مره تانيه هخلي نهارها اسود
ضحك عمار مجددا وهتف هو انت ليك عين تتكلم كمان يا ابني انت جبهتك اقصفت خالص انا لو مكانك لو قابلتها في طريق تلف من الشارع التانى والا المره الجايه هنجيبك من المستشفى
حاول عمار كبت ضحكاته وهو ينظر إلى صديقه وقال بجدية عملت أيه في موضوع الدكتورة بتاع رهف
هتف كريم كل حاجه تمام بس قولي انت ناوي على ايه
تنهد عمار وهو يبتسم فحتما سيكون مخططه الجديد سوف يقضي عليها
نظر إلى كريم وقال هتعرف في الوقت المناسب
طال بينهما الصمت مجددا بعدما انتهت مرام من سرد قصتها منذ لقائها بعمار إلى الان
ادهم بحزن و ۏجع أصل احنا الاتنين حكايتنا واحدة
بحركة عفوية ازاح ياقة قميصه ليظهر على مقدمة صدره الوشم الخفي فتمعنت مرام النظر في ذاك الوشم لتهتف ياسمينا!
مين دي
رجع ادهم رأسه للخلف وهو ينظر إليها بشرود قائلا احلي واجمل بنت حبيتها ياسمينا كنا بنحب بعض من كام سنة وكنت ناوي نرتبط رسمي لحد ما عرفت بمرضى
انا مريض کانسر سړطان لم عرفت الخبر كنت زي المچنون مش عارف اقولها ازي او احكيلها ايه بس لم عرفت من الدكتور ان المړض عندي خبيث وحتى العلاج مش بينفع في حالتي حسيت بالۏجع والخۏف مش من المۏت لا انا
خفت انها تتوجع عليا حسيت انها لو عرفت ھتموت كل يوم مېت مره علشان كده بعدت عنها
نظرت إليه مرام بأسي فأكمل جبت بنت شقتي وخليتها تيجي تشوفها عندي بحيث تصدق أني خونتها
بعدها هي كرهتني وبعدت عني وخطتي نجحت بس تعرفي اني مش ندمان يعني لو كنت حكيت لها كان ممكن تكمل معايا ونكون مبسوطين يومين وبعدها تصحى تلاقي نفسها أرملة كانت هتتعب
هتفت مرام بتساؤل طيب انت دلوقتى صحتك عاملة ايه
تنهد أدهم بحزن قائلا انا باخد كيماوية وعملت كذا عملية استئصال للورم بس بيرجع تاني في مكان مختلف
ثم تابع بمرح بقولك فكك مني خلينا فيكي انتي
حاولت مرام اخفاء حزنها عليه وقالت فيا ازي مش فاهمه
هتف أدهم بجدية دلوقتى قولتيلي ان عمار راجع ينتقم منك وكمان امجد مش هيسيبك في حالك يبقى الحل الوحيد اننا نكشف حقيقة امجد
نظرت إليه مرام قائلة مبقاش ينفع
أدهم بتساؤل ليه
قالت بضيق اولا معنديش دليل ثانيا مستحيل اعرض حياة عمار للخطړ
ادهم بس احنا لازم نكشفه عمار لازم يعرف الحقيقة في اقرب وقت صدقينى يا مرام عمار بيعشقك
نهضت هي قائلة سيبها على الله يا أدهم وعلى العموم انا لازم أمشي لاني اتأخرت
نهض هو الاخر قائلا تمام خليني اوصلك
مرام بتوتر لا مفيش داعي
أدهم پغضب مرام هوصلك
اومات برأسها تدل على الموافقة بينما سبقها أدهم ليحضر سيارته وظلت هي تنتظره خارج المطعم
في هذه الاثناء ترجل شهاب من سيارته وهو يفتح الباب الاخر لخطيبته قائلا اتفضلي يا دكتورة ياسمينا
ابتسمت له بعدما ترجلت من سيارته وقالت بأمتنان مرسي يا شهاب
اشار لها بالدخول ولكنها توقفت و اتسعت عينيها بعدم تصديق مما رأته لا تصدق بعد هذه السنوات تلتقي بها لتهتف بسعادة مش مصدقه بعد السنين دي
لم يعرف شهاب عما تتحدث فقال مالك يا ياسمينا في ايه
لم تجيبه بل اتجهت صوب مرام وهي تحاول اللحاق بها ولكن توقفت بعدما وجدتها تصعد بسيارة احد هما نظرت إلى شهاب الذي قال بتساؤل في ايه ممكن افهم
تنهدت بحزن مقدرتش ألحقها
شهاب بتساؤل مره اخري هي مين
ارتسمت سعادة على وجهها وبدأت في سرد مقابلتها لمرام اثناء حاډث عمار
بس يا شهاب هي دي الحكاية
قالتها ياسمينا بسعادة ثم تابعت اكيد اتجوزا وخلفوا كمان
ابتسم شهاب وقال غريبة اوي البنت دي معقوله كانت هتقتلك علشان حبيبها هو في ناس لسه بتحب بالشكل ده
هتفت بأسي صدقني لو كنت شفت حالتها في المستشفى كنت اتعلمت منها الحب دي بتعشقه
هتف شهاب بتساؤل طيب هو انتي اول مره تشوفيها بعد ما كانت في المستشفى
ياسمينا اه اول مره في اليوم الي قابلتها فيه سافرت في نفس اليوم كندا وبعدها منزلتش مصر غير من شهرين قبل خطوبتنا تفتكر لسه بيحبوا بعض يعني الجواز مغيرش الحب الي كان بينهم
نظر شهاب إليها وقال الحب عمره ما بېموت بالعكس بيكبر وطالما كانوا بيحبوا بعض بالشكل ده يبقى الحب كبر وبقي عشق
ثم اكمل حديثه على فكرة احنا واقفين في الشارع
ابتسمت ياسمينا بحرج وقالت اسفة يالا ندخل
في المساء بمنزل جمال
دلف إلى شقة والدته وجدها جالسه امام التلفاز فألقى التحية قائلا السلام عليكم
كريمة بحب وعليكم السلام يا حبيبي
دنا منها وطبع قبلة على رأسها والاخري على كفها قائلة عاملة اية دلوقتى يا ست الكل
ابتسمت له قائلة الحمدلله احسن
بادل والدته الابتسامة وظل يبحث عنها بعينيه إلى أن هتف بتساؤل هي فتون فين
رأت الشوق بعينيه فقالت بتجهز العشاء في المطبخ
لاحت منه ابتسامة وهو يتجه إلى المطبخ بخطوات بطيئة إلى أن شألته كريمة قائلة رايح فين يا جمال
توقفت أقدامه عن السير وقال بتوتر هغسل أيدي يا ام جمال
أومات برأسها فهي تعلم وجهته بينما تسلل جمال خلسة إلى المطبخ ليجدها تواليه ظهرها و وجهها لصنبور المياة نظر إليها بأعجاب فكانت ترتدي منامة وردية بدون أكمام و رفعت شعرها لأعلى بدبوس الشعر
اقترب منها ببطئ وهمس بأنفاسه التي لفحت وجهها بتعملي
كانت تحمل بيدها بعض الاطباق ولكن ما شعرت بأنفاسه وسمعت صوته كمن لسعه تيار كهرباي توترت اوصالها
ي
الحلقة 3435
دلف إلى شقة والدته وجدها جالسه امام التلفاز فألقى التحية قائلا السلام عليكم
كريمة بحب وعليكم السلام يا حبيبي
دنا منها وطبع قبلة على رأسها والاخري على كفها قائلة عاملة اية دلوقتى يا ست الكل
ابتسمت له قائلة الحمدلله احسن
بادل والدته الابتسامة وظل يبحث عنها بعينيه إلى أن هتف بتساؤل هي فتون فين
رأت الشوق بعينيه فقالت بتجهز العشاء في المطبخ
لاحت منه ابتسامة وهو يتجه إلى المطبخ بخطوات بطيئة إلى أن شألته كريمة قائلة رايح فين يا جمال
توقفت أقدامه عن السير وقال بتوتر هغسل أيدي يا ام جمال
أومات برأسها فهي تعلم وجهته بينما تسلل جمال خلسة إلى المطبخ ليجدها تواليه ظهرها و وجهها لصنبور المياة نظر إليها بأعجاب فكانت ترتدي منامة وردية بدون أكمام و رفعت شعرها لأعلى بدبوس الشعر
اقترب منها ببطئ وهمس بأنفاسه التي لفحت وجهها بتعملي
كانت تحمل بيدها بعض
الاطباق ولكن ما شعرت بأنفاسه وسمعت صوته كمن لسعته تيار كهرباي توترت اوصالها فوقع كل ما بيدها على الارض ليصبح حطام
ابعدها جمال بقلق وهو يقولةبقلق مالك يا فتون
اصابها التوتر من أقتربه فقالت بتعلثم مفيش
ابتسم جمال بخبث وهو يري محياها الذي طغي عليه الخجل والتوتر مالك شفتي عفريت
رفعت عينيها حتى استقرت بعينه وكل واحد بداخله شوق وعشق ليس له حدود أطال النظر إلى تلك العسليتين التي تشتعل كالنيران وكيف طغي لون العسل الصافي عليهم لا يعلم ما فعلت به بين ليلة وضحاها بات عاشقا لها لا يريد النظر سوي لعينيها
بينما غابت هي في نظراته الممېتة التي تسلبها عقلها وتجعل قلبها يتراقص بعشق وتوتر
انتشلها صوته وهو يهمس طلعتي شاطرة وبتسمعي الكلام
نظرت إليه بتساؤل فتابع هو قائلا اصلي قولتلك مش عايزك تبعدي عيونك عني
اشاحت ببصرها عنه
فتعالت ضحكاته على خجلها ليهتف بمزاح طيب حراام كده والله انا يعتبر كاتب كتابي مش خاطب
ارتسم على ثغرها شبح ابتسامة فمد انامله إلى اسفل ذقنها ليجعل عينيها تنظر إليه وقال قالتلك عيونك ميبعدوش عني
نظرت إليه وهي تشعر بيدها التي تسللت إلى شعرها و ازال دبوس الشعر حتى سقط شعرها بحرية على وجهها وعينيها فتابعت اصابعه و ازالت تلك الخصلة المتمردة التي اخفت عينيها وهتف امام شفتيها بصوت هامس عيونك ميبعدوش عني وشعرك يكون كده علشان بتكوني اجمل
كان الخجل والتوتر استحوذ على كافة حواسها جعلها مغيبة عن العالم اجمع ليشعر بها فقرر اعفائها وابتعد عنها قائلة خلصي العشاء انا واقع من الجوع
ثم ابتسم لها قائلا وانتي الي يشوفك بالبيچامة دي نفسه تتفتح للدنيا
ثم غمر لها وهو يتناول تفاحة وبدأ يقتضم منها بشهية وتلك الابتسامة لم تغادر وجهه
خرج وتركها وهي تشعر بساقيها لا تقوي على حملها تنفست الصعداء وعادت لأكمال العشاء
وبعد وقت ليس بكثير جلسا ثلاثتهم يتابعون التلفاز امام احدي المسلسلات التركية وكانت هناك رقصة رومانسية بين ابطال المسلسل لتهتف كريمة بتعجب قائلة شوف ازي البت بتتلوي في ايده زي التعبان
نظر إليها جمال قائلا تعبان ايه بس يا ام جمال دي بترقص معاه
كريمة بأمتعاص يا اخويا البت وسطها بيروح ويجي في ايده كأنها مطاط ده انا لو عملت حركة زيها يمكن يجيلي الغضروف
ثم نهضت من مجلسها قائلة انا هدخل انام احسن وانتوا ابقوا اقفلوا الباب وراكم تصبحوا على خير
وانتي من أهله
قالها جمال وهو ينظر إلى تلك الصامته تتابع التلفاز بشرود
متابعة القراءة