قصة جديدة

موقع أيام نيوز


منها السائق قائلا  صباح الخير يا استاذة انا حسن الي وصلتك امبارح ڤيلة امجد بيه
تبدلت ملامحها بعدما تذكرته وهتفت بتساؤل طيب وعايز ايه مني
هتف بهدوء  ال بشمهندس عمار كلفني بأني اكون السوق بتاع حضرتك علشان اوصلك
على ذكر اسمه خفق قلبها بآلم وقالت مفيش داعي روح قوله اني مش محتاجه شفقه منه
كادت تغادر فتقدم منها حسن قائلا الله يخليكي


يا استاذة مطقطعيش أكل عيشي ده شغلي
تفحصته بنظرتها فكان شاب طويل القامة بملامح رجولية هادئه تنم عن شجاعته وهدوء جعلها مشوشة فكيف لهذا الشاب الوسيم ان يكون سائق 
انتشلها صوته الرخيم قائلا هااا يا استاذة الله يكرمك اركبي
تنهدت بتثاقل وصعدت إلى الباب الخلفي ليبتسم وجهه حسن بسعادة و اتجه بدوره إلى مكان السائق ليقود السيارة بحظر تام وعيناه على الطريق بعناية
بينما نزل عمار الدرج واتجه إلى مائدة الطعام بجوار والده وهتف قائلا  صباح الخير
وضع امجد قدح القهوة من يده وقال  صباح النور غريبة النهاردة صاحي بدري غير اي يوم
اجابه عمار بدون اهتمام  مفيش بس النهاردة عندي اجتماع مهم في صفقة جديده ومش عاوز اضيع وقت
بدأ عمار في تناول طعامه في صمت دام للحظات فقطع امجد هذا الصمت قائلا  مرام كانت هنا امبارح عندك علم
نظر إلى والده وقال  طبعا كانت جايا في شغل انا بعتها
كز على اسنانه وهتف پغضب  انت ليه مصر تدخل البنت دي في حياتك مش كفايه الي عملته فيك دي واحدة ژبالة وكانت طمعانة في فلوسك
رغم أن حديث والده صحيح ولكن قلبه رفض وبقوة ان يسمح له بالتطاول عليها فهتف  اظن ده شيء يخصني وانا مسمحش لاي حد يغلط في موظفة عندي ده غير اني واثق انها مش زي ما انت بتقول
نهض امجد من مجلسه و وقف امامه وهتف بتحدي  طلما هي كويسة وملاك ومش مصدق انها باعتك ليه راجع وفي ايدك واحدة تانية ليه مصمم تكسرها وتشوف ضعفها ما علينا ليه عملت اتفاق مع مرات عمها وتخليها تعذبها وتشغلها زي الخادمة!!
اصابته الدهشة من حديث والده فهو يعلم بكل ما يفعله لينهض من مجلسه ويقف امامه ويصيح  
علشان كان لازم تذوق الۏجع كان لازم تحس معني الانكسار والهزيمة والضعف كانت لازم تتعاقب على الي عملته فيا مرات عمها كانت اول واحده عايزة تشوفها مکسورة وانا نفذت رغبتها و مع ذلك هي لسه واقفة مبتتكسرش كأنها حالفه ما تقع فكرتها هتنهار وتروح تتجوز اي واحد غني وترمي نفسها تحت رجليه بس هي كل مرة بتثبتلي انها نضيفة بتخلي قلبي يعشقها اكتر قلبي رافض فكرة انها اتخلت عنه حاولت انساها مقدرتش اكرها بردوا معرفتش جوايا صوت بيقولي مستحيل تخوني خمس سنين بزرع كره في قلبي بس مجرد ما شفتها كل ده اختفي هي الوحيدة الي بتلعب على اواتار قلبي بتعزف عليه بحرية ومفيش حد قادر يسحب منها الحق انا مش عارف ابعد عنها خليتها في الشركة علشان تكون قصاد عيني بۏجعها وبحاول اكسرها بس في النهاية ايه انا الي بتعب قلبي انا الي بيوجعني
ضغط على كتفيه بقوة قائلا  انت ليه بتعمل في نفسك كده هي متستاهلش مش اول ولا اخر واحدة
زفر بضيق وهو يزيح يد والده وقال پغضب  انا عارف انها متستاهلش علشان كده هخليها تبكي بدل الدموع ډم
تركه وانصرف بينما ظل امجد حائرا لا يعلم ما عليه فعله إلى ان طرق عقله فكرة تنهي بها كل العواقب تلك 
اخرج هاتفه وهو ينتظر الرد من صاحب الرقم إلى ان جائه صوت الاخر ليقول بنبرة شيطانية  اسمع عايزك تخلص من مرام في اقرب وقت يكون خبر مۏتها عندي فاهم
الطرف الاخر  انت تأمر يا باشا عنينا ليك تحب انفذ النهاردة
امجد بهدوء لا يومين كده خلي عينك عليها وبعد الحفلة الي هعملها تنهي حكاية البت دي فاهم
الطرف الاخر  تمام يا باشا هي تحت عيني وعارف كل تحركتها
دلفت إلى شقتها وهي تزفر بضيق فلم تعرف طريقا للنوم طوال الليل نظرت إلى غرفته وجدتها خاليا فظنت انه غادر إلى عمله مبكرا واتجهت مباشر إلى غرفتها فألجمتها الصدمة حين رأته نائما على سريرها اقتربت منه بهدوء وهي تراه يحتضن قميصها و اشاعة الشمس تداعب وجهه وتسبب له الضيق فجلست بجواره على الفراش تحجب عنه الشمس وهي تنظر إلى ملامحه الهادئة لتخرج يدها بعفوية وتتسلل إلى وجهه تتحسس ملامحه و دنت منه حتى تقبل رأسه ولكن على حين غفله وجدت من يجذبها من خصرها بقوة حتى اصبحت اسفله و وجهه مقابل وجهها وهو يرفع احد حاجبيه قائلا  كنتي بتعملي ايه
توردت وجنتها بحمرة الخجل وهتفت بتعلثم  اصل انا هو كانت الشمس انت نايم
نظر إلى ارتجاف شفتيها توترها ورعشتها تلك الحالة التي كانت بها جعلت رغبة عارمة احتلته حتى يطمئنها ليقترب منها يلثم شفتيها بعشق وجنون كمن وجد ضالته اخيرا قبلها بقوة كأنه يعاقبها على اشتياقه لها بالامس فقد أقسم بداخله انه يعشقها متي وكيف لا يعلم بين ليلة وضحاها بات لا يعرف الابتعاد عنها
اما الاخري شعرت بجنونه الذي سيطر عليها بقوته وهي تشعر بيده التي بدأت في نزع حجابها فرفعت يدها وطوقت عنقه تأبي الابتعاد عنه 
ولكن لا تعلم من اين قفزت صورة كريمة في ذهنها فدفعته بقوه حتى ابتعد عنه ونهضت

وسط نظراته المتفحصة قائلة جمال انا اسفه بس انا
رأي عينيها التي اوشكت على البكاء فمتص كلماته المتسائلة واقترب منها وجلس على ركبتيه بجوار السرير وهو يضم كفيها إلى كفيه قائلا  اهدي يا فتون مټخافيش انا اسف 
نظرت إليه بتعجب فأكمل  انا معرفش ليه اتصرفت كده بس امبارح بالليل كنت حاسس بحاجة غريبة مش عارف ايه هي بس كنت محتاج انك تكوني قصادي 
نظر إلى عينيها التي لمعت بالدموع فقال فتون انا ظلمتك كتير بس كل الي بطلبه منك دلوقتى تدي فرصة لعلاقتنا حابب اننا نكون زوجين مش كل واحد فينا في مكان انا عارف انه طلب غبي بس احنا اتغبينا اوي الفترة الي فاتت ولازم نصلح كل الي اخطائنا كل الي بطلبه حاليا اننا نقرب لبعض واوعدك اني مش هلمسك غير لم تكوني مستعدة لكده
لا تعلم ماذا حدث قلبها يقرع مثل طبول الحړب لا تعلم مدي السعادة التي وصلت إليها بكلماته التي اذابت كل الالام التي سكنت روحها 
نظرت إليه وهي تري حدقيتين بلون العسل وذقنه النامية بعض الشيء جعلته أكثر وسامة وجاذبية حتى ذاك الشارب الخفيف وانفه المستقيم مرورا بفمه وخصلاته السوداء كسواد الليل جعلها تذوب وتنصهر كالجمر حتى احمرت وجنتها من الخجل وهي تره يجلس امامها بصدره العاړي وعضلاته المشدودة 
فشعر هو بها ليبتسم قائلا بمرح على فكرة انا زي جوزك يعني مينفعش تتكسفي مني وتحمري كده 
اخفضت بصرها وهي تحاول اخفاء هذا الخجل 
فمد الاخر يده إلى ذقنها يجبرها على رفع وجهها بهدوء وقال فتون بلاش تداري عيونك عني مش عارف ايه بيحصلي لم بشوفهم بس مينفعش تبصي لاي حاجة طول ما انا معاكي
اومات رأسها موافقة فتنهد هو واكمل حديثه  طيب احنا دلوقتى هنتفق اتفاق اننا نعيش كام يوم زي اي اتنين مخطوبين بحيث كل واحد فينا يحكي للتاني اي حاجة بيحبها او بيكرها ناخد على بعض وكمان متحمريش زي الطماطم كده ها ايه رأيك
ابتسمت هي وهزت رأسها بالايجاب ليهتف هو بتذمر طفولي  لا انا عاوز اسمعها منك صريحة تقولي موفقة يا جمال
ابتلعت ريقها بصعوبة وهتفت بتعلثم موفقة
تحدث هو قائلا  موفقة يا ايه كملي ده اجباري مش اختياري
اغمضت عيناها بخجل من اقتربه هكذا وهي تحاول اكمل الكلمة فهتفت موافقة يا جمال
غمرته السعادة فرفع كفها إلى فمه يلثمه بقبلته وهتف  والله احلي جمال سمعتها 
ثم مد يده ينزع دبلتها من اصابعها فسحبت يدها پخوف وقلق قائلة في ايه
طمئنها بنظراته وهتف  بما اننا هنعيش زي المخطوبين فخليني انقل الدبله لأيدك اليمين
هتفت برفض  لا بلاش خلي الدبله مكانها انا مقلعتهاش ولا مرة من يوم جوازنا
ابتسم بعذوبة على خۏفها وقلقها فمد يده واخذ يدها يحتويها بحنان قائلا  خلاص مش مهم الدبله نعتبر نفسنا كاتبين الكتاب و بالمرة نوفر على نفسنا متاعب الخطوبة واخد حريتي في اني امسك ايدك اقرب منك 
ثم غمز لها بعينيه بوقاحه جعلها تلكمه في كتفه 
فتأوي هو بكذب متصنع الالم قائلا اه حرام عليكي يا فتون 
اقتربت بقلق وقالت  انا اسفه مكنش قصدي وريني كده
اقتربت منه بقلق حتى تري ان كانت أظافرها تمكنت من كتفه 
ولكن كان مخطط ان تقترب هكذا حتى خطڤ من شفتيها قبلة هادئه قبل ان يفر من امامها وهو يضحك بشده على وجهها الذي اصطبغ بحمرة الخجل من فعلته بينما نظرت إلى طيفه الذي غاب عنها ولا تصدق هل كان هنا! هل حقا يريدها زوجته! كلها أسئلة اخترقت عقلها فأبتسمت وهي ترفع كفها وتنظر إليه بعشق فما زالت رائحته معلقة بيدها 
اغمضت عينيها ونهضت من مجلسها حتى تغتسل وتذهب لتعد له الافطار كعادتها
جلست خلف مكتبها تتابع عملها وهي تتألم من فرط جوعها فهي لم تأكل جيدا خلال اليومين الماضيين زفرت بضيق و أكملت عملها بهدوء ليقطع خلوتها دخول نڨين قائلة  ايه يا ست مرام من لاقي احبابه نسي أصحابه ولا ايه
نظرت لها وعلى وجهها علامات التعب قائلة  نڤين انا فيا الي مكفيني الله يخليكي مش ناقصه صداع
نڤين بقلق  خير يا حبيبيتي انتي تعبانه
تنهدت بضيق وهتفت بأسف  انا اسفه يا نڤين معلش متزعليش من كلامي بس مخڼوقة شويه
ابتسمت بحب قائلة  انا عارفه انك متقصديش بس احكيلي مالك متغيرة ليه 
كادت تتحدث لتجد صوت عمار خلفها قائلا  أظن ان المكان هنا للشغل مش للكلام يا أستاذه منك ليها
انتفضت نڤين پخوف وقالت  انا اسفه يا مستر عمار اوعدك مش هتتكرر تاني
قالتها نڨين وانصرفت تخفي دموعها لتنظر له مرام پغضب قائلة  هو انت ايه يا أخي هي البنت كانت عملت ايه
اقترب منها وعيناه تلمع بالڠضب وقال  انتي تسكتي خالص يا محترمه ممكن افهم لم خلصتي شغل مع في الڤيلا مرجعتيش على هنا ليه
ابتلعت ريقها بتوتر حينما تذكرت لقائها بأمجد وقالت پخوف  كان الوقت اتأخر علشان كده رجعت البيت
نظر إلى ملامحها التي تبدلت إلى الخۏف وقال  طيب
اول ما معتز يجي خليه

يدخلي على طول
هزت رأسها موافقة على حديثه بينما دلف هو إلى مكتبه لتعود هي لاكمال عملها
اكبر عدو للعشاق هو المۏت يخطف منا من نحب ويتركنا اشلاء بقايا لا نعلم شيء عن واقعنا يجردنا من روحنا تركا غصة في القلوب لا تشفي مهما مرت السنوات
وقف امام احدي المقاپر وهو
 

تم نسخ الرابط