قصة جديدة

موقع أيام نيوز


حلوة اوي 
تبادلوا الانظار سويا وبداء الشباب في القفز واحد تلو الآخر 
بينما كانت الفتيات يتابعهن بدهشة وذهول
ليذهبوا هما إلى البحيرة ولكن اوقفهم كريم قائلا اول حاجه مش عايز مشاكل الناس هنا عرب يعني لهم عادات وتقاليد مينفعش تنزلوا البحيرة بلبس مش كويس
صاحت احدهن يعني هننزل بهدومنا يا دكتور 

كريم بحدة لو مش عاجبك متنزليش خالص ثانيا محتكوش باي حد ولو في حد غريب ضايق واحدة فيكم انا الي هرد عليه وهعرفه مكانته ومقامه احنا هنا اغراب لازم نحترم المكان علشان الناس الي هنا تحترمنا
واظن كلامي مفهوش غلط
همس بتساؤل طيب كريم بيصير نط من فوق الشلال هداك متل الشباب 
نعم قالها كريم بتعجب ثم تابع انتي عايزه تنطي من فوق الشلال
اه ليه لا ما الشباب هنيك عم تطلع وتنزل كل شوي قالتها بأمتعاص
فقال الاخر پغضب ده لانهم شباب يقدروا يتحملوا صدمة المياه انما انتي لو نطيني مش هيتحمل والي مساعدهم ان كثافة المياة عالية عن سطح الارض والا كان زمانهم اتكسروا من الحجارة الي تحت الشلال
ضړبت اقدامها بالارض بغيظ ثم هتفت لكان في اي اوامر تانية لسه حضرتك ما خبرتنا عنها
ضربها فوق رأسها ثم قال فاضل تبطلي لماضة وتبقي عملتي خير
لوت ثغرها بتهكم وانصرفت مع الجميع بينما بقت سلمي تنظر إليهم من بعيد إلى أن هتف هو بتساؤل خير مروحتيش معاهم ليه 
ابتسمت بهدوء وقالت مش بحب البحر لاني بخاف من المياه وغير كده مش بعرف اعوم
نظر لها مطولا ثم هتف طيب ليه اخترتي المكان ده كان ممكن تختاري مكان مفيهوش بحر
الټفت كريم خلفه وهو ينظر إلى تلك الفتاة التي جائت من الخلف لتهتف بضيق انا الي اخترت المكان خير في حاجة
اقتربت منها سلمي وهي تصافحها بحب قائلة اهلا اتأخرتي ليه
نظرت لها پغضب ثم هتفت بغيظ كنت بهرب علشان اجيلكم ولا انتي فاكرة اني علشان من الفيوم سهل اجيلك 
طالعها كريم بتفحص كانت فتاة لم تتجاوز الثاني والعشرين من العمر جميلة إلى حد ما عينيها سواد كالليل الدامس وبشرتها بيضاء تزينت ببعض حبات النمش بفم صغير
وانف مستقيم لتزين ابتسامتها غمازتين يظهرن حينما تبتسم
لينتبه من شروده على صوتها وهي تعطي حقيبة لسلمي قائلة بتحذير اتفضلي دي الاطباق والحاجات الي طلبتيها بس خلي بالك انا طلعتلك اطباق من النيش لو اتكسر منهم واحد وحياتك لنكد عليكي انتي وحبيب القلب فاهمة
ثم القت نظرة على الفانز قائلة مش حارمكم من حاجة اهوو حتى انا طلعتلكم في الرواية ٦٦فڤ
انهت جملتها وانصرفت ليهتف كريم بتساؤل مين الكائن دي
تركت سلمي الحقيبة بجوارها ثم هتفت دي المفترية الي هتنكد علينا في الفصول الجاية ارتحت
قالتها وانصرفت ليركض خلفها قائلا انتي رايحا فين
اخرجت هاتفها وقالت بسعادة عايزة اصور المكان 
ابتسم الاخر على طفولتها وهو يشير لها بكاميرا ثم هتف يبقى نصور مع بعض 
نظرت له خلسة ثم بدأت في التقط الصور وبين الحين والاخر تلتقط له بعض الصور
بينما كان هو منبهر بالجمال الطبيعي الذي جعل روحه تسكن بين زوايا الجبال وهو ينظر إلى بساطتها و ابتسامتها ليصوب بكاميراته عليها

والتقط لها عدة صور مختلفة دون ان تشعر 
وبعد وقت ليس بكثير عاد الجميع إلى مكان التخيم ليهتف احد الشباب انا جعان تعالوا نروح نجيب أكل من اي مكان 
وافقه الجميع لتهتف سلمي برفض بعدما احضرت الحقائب من خيمتها شباب استنوا انا معايا اكل يكفينا كلنا
نظر لها الجميع بعدم تصديق ثم فتحت هي الحقائب وبدأت في اخراج اواني الطعام الذي هبت ريحته وجعلت الجميع متشوق للاكل 
انتي جايبة اكل لمصر كلها قالها كريم بدهشة
لتبتسم الاخري بسعادة دي فكرة الكاتبة 
اخرجت باقي الاواني وكشفت عنها فكانت اعدت جميع اصناف المحشي ورق عنب و كرونب_باذنجان_فلفل_ممبار_بطاطس 
ولم تنسي اللحوم والسلطات 
ثم هتفت بهم اتفضلوا يا شباب كل واحد واحدة يأكل الي يعجبه بس خلوا بالكم الطبق الي هيتكسر هيتنكد عليه 
تعالت ضحكات الجميع وهم يأكلون بشهية إلى أن نظرت سلمي بداخل الحقيقة التي بها الاطباق لتخرج شيء ساخن
رفعت الغطاء عنها لتهتف همس بأعجاب لك يسلموا سلمي كمان صنية بطاطا بالجاج 
نظرت لها بعدم فهم لتهتف بتقولوا عليها بطاطس مو هيك
ابتسمت سلمي بسعادة وبدأت في اعداد طبقين ثم اخذتهم واتجهت إلى كريم الجالس بعيدا عنهم فهتفت بنبرة راجية ممكن تأكل
نظر لها مطولا ثم اخذ منها طبق لتجلس الاخري بجواره وبدأت في تناول الطعام ليهتف هو بتساؤل جعلها تنتبه إليه انتي ازاى كده
طالعته بعدم فهم ليكمل حديثه يعني جميلة وهادية عاقلة وفي نفس الوقت بتكوني مچنونة وغير كده بتهتمي بالي حواليكي
حديثه جعلها تشعر بالخجل لتنظر إلى الطبق الذي بيدها وهتفت بهدوء كل الناس كده
انتي مفيش حد زيك قالها بنبرة تخفي حولها مشاعر مسجونة تأبي الخروج مشاعر مکبلة بأغلال قوية يصعب كسرها
بالمشفى انقضي اكثر من اربعة ساعات ولم يخرج ريان من غرفة العمليات بينما بقت مرام على حالها والخۏف هو المرافق لها فهو منذ ان غادر لم يعود حتى الان 
تنهدت بثقل حتى لفت انتباهها رجل كبير يبدو عليه الوقار في العقد السادس ولكن قوته وصلابته تدل على انه صاحب مكانة مرموقة
بينما كانت بجواره امرأة في منتصف العقد الخامس تميزت بالجمال والرقي 
وما ان اقرب من عماد حتى وقف لهم احتراما ليهتف الرجل بسخرية ايه يا عماد ياتري المرة
دي الاصاپة كانت وهو بيتاجر ولا في صفقة الماس
ولا ولا صفقات مشپوهة
ضيق عماد عينيه ثم هتفت بغيظ ولا اي حاجه من الي حضرتك قلتها وبعدين انت اكتر واحد عارف ان ريان مكنش نفسه يشتغل الشغل ده
ابتسم الرجل بسخرية ده على اساس ان حد غصبه مش كفايه انه خلي اسمي في الارض ابن توفيق رسلان بقا من اكبر رجال الماڤيا
اوعا تكون فاكر اني علشان كبرت وسبت شغل الداخلية يبقى خلاص مبقتش اعرف اخبار لا يا عماد انا لحد دلوقتي عارف خط سيره ومعايا ادلة و ورق يثبت كلامي كويس انا خلاص مبقتش عارف اعمل ايه معاه يمكن ېموت وارتاح من العاړ الي بقا ماسك فيه
شهقت المرأة پخوف على ابنها الذي لم يتبقي لها غيره بعدم فقدت الاول لتهتف پبكاء بلاش الكلام ده يا توفيق ابنك دلوقتى بين ايد ربنا حرام عليك مش هتحمل خسارة التانى كفاية الي خسرته 
هتف الرجل پغضب الي زي ده ميستهلش يكون له اهل
كفاية بقا صاح بها عماد وهو يشير بسباته بوجه والد رفيق دربه ثم هتفت پغضب وضيق صدقنى لو في حد ميستاهلش يبقى حضرتك
رفع يده وصفعه بقوة حتى اهتز عماد لتلك الصڤعة ليهتف توفيق پغضب يا خسارة تربيتي فيك يا عماد حتى انت 
لمعت بعينه الدموع ولكن كان اقوي بكثير من ان يستسلم لهبوطها فهتف پغضب فعلا يا خسارة يا ريتك ما ربتني عارف ليه علشان كنت هقدر اوجهك بحقيتك البشعة بس لأول مره هتكلم 
صمت قليلا ثم هتف بحزن قلب مفتور على صديقه الوحيد الي مرمي في العمليات ده ابنك حتة منك الي بقاله 23 سنة او اكتر بيتعاقب على ذنب ملهوش يد فيه بيتعاقب علشان اخوه اتخطف وهو طفل مقدرش يحميه حتى لم اټصاب وقتها واتضرب پالنار وخسر فيها كليته مع ذالك فضلت تأنب فيه وتحسس بالذنب لحد ما كبر وحس ان بالنقص اشتغل وتعب وبقا من اكبر رجال الأعمال ومع ذلك شاف رفضك ليه ونظرة الكره في عيونك 
كانت دايما بتقتله فضل زي المچنون يشتغل في كل حاجه علشان يوصل للناس الي خطفت اخوه ولم وصل عرف انهم اعدائك انت 
سافر واتغرب وعاش لواحده اټصاب بدل المره عشرة كل ده علشان يمحي وصمة العاړ الي سيادتك اصريت انه السبب فيها 
بس لم قرب من هدفه وحاول ينتقم من الي كان السبب لقي حقه الضايع من زمان
ضيق الرجل عينيه وهو يرى مدي بشاعته ليكمل عماد بنبرة باكية ريان حب ينتقم من الي خطڤ اخوه بس اكتشف ان

الرجل ده اخد حاتم وكبروا لحد ما بقا انسان محترم وعنده ضمير 
في الوقت الي كان ريان بيحاول يوصل لحاتم اكتشف ان حياة اخوه معرضة للخطړ
ريان مهربش علشان يمحي نفسه ده سافر ورجع هنا تاني ومع ذلك كان عارف انه لو انقذ حاتم هيكون هو العدو الاكبر لكل رجال الماڤيا
ادمعت عين السيدة پخوف من ما تفوه به عماد 
بينما هتف توفيق بتساؤل حاتم فين
نظر له عماد وعلامات السخرية تجسدت على ملامحه ليهتف بسخرية انت ايه معقوله في اب زيك بقولك ابنك الكبير بين الحيا والمۏت مفكرتش تفهم حتى الي حصل ده كان سببه ايه
صمت قليلا ثم تابع تعرف ياريت ريان ېموت علشان وقتها انت هتتكسر لم تعرف ان ريان انقذ حاتم ومع انه اټصاب مبينش ده بالعكس بعده وقالوا امشي من غير ما يخليه يحس انه مصاپ بتلات رصاصات 
ابنك الكبير عمل واجبه وانقذ اخوه
ودلوقتى ابنك الصغير بيعمل واجبه كأخ ورح بتبرع بكليته علشان اخوه يعيش
ولادك الاتنين بين ايد ربنا ومفيش حد غيروا
هينقذهم 
بس خليك عارف ان لو ريان حصله حاجه حاتم مش هيسامحك العمر كله 
قالها عماد وانصرف تاركا قلب مزقه الفراق وقلب مفتور خوفا على حبيبها 
ازدادت شهقات مرام وذرفت عينيها الدمع على حال زوجها الذي لا تعلم متي وكيف دلف إلى العمليات ومتي علم بحقيقة اهله ادمعت بصمت وقلبها يدعوا الله الا يصيبه مكروه
على الجانب الآخر
بمنزل ادهم
استعد بشكل لائق بعدما استعاد جزء من صحته 
ليقف امام خزانة ملابسه وهو يربط رابطة العنق بأحتراف ثم خرج من غرفته بعدما انهي ملابسه ليجد والدته بأنتظاره هي و والده فهتفت بحب صادق الله اكبر مشاء الله ربنا يحفظك يا ادهم
امسك بذلته بغرور وهتف ايه رأيك اعجب ولا هتقولي روح اقعد جنب امك
اتسعت ابتسامة والدته وقالت انت تعجب اي حد وبعدين ياسمينا بتحبك
ابتسم ادهم بثقة ثم هتفت مهي لازم تحبني هو انا في مني اتنين
اتسعت ابتسامة والده وهو ينهض من مجلسه متجه للخارج طيب اتفضل يا خفيف احسن تلاقي واحد غيرك وتطير منك
نظر له ادهم بغيظ ثم اقترب من والدته وهتف هو انا لو قټلت جوزك ده هيحصل حاجه
هزت والدته راسها قالها بضحك ولا حاجه
تعالت ضحكاتهم ثم خرج كلاهما متجهين إلى السيارة
بمنزل ياسمينا كانت جالسة امام التلفاز 
ليقرع جرس
الباب معلن عن وصول احد ما
نهضت بضيق بعدما تركت جهاز التحكم من يدها واتجهت إلى الباب ثم فتحته لتصدم من وجوده امامها
بينما طالعها هو بتفحص 
ليطلق صفيرا عاليا وهو يرها هكذا لم تشعر بنفسها الا وهي تغلق الباب بوجهه من جديد ثم ركضت إلى غرفتها ليهتف ادهم بغيظ يا
 

تم نسخ الرابط