قصه جديده

موقع أيام نيوز


واضح إن الصلصه مكنتش كفايه.
تنهدت سهيله بضيق قائله بإستهزاء
بينك... 
لاء الصلصه كده كفايه أنا مش بحبها حمره أوي ومن فصلك ياريت بلاش تريقه ومش عاوزه أعرف رأيك فى المكرونه.
قطب بين حاجبيه وشرع فى تناول الطعام إمتعض قليلا بوضوح قائلا 
أنا مش بحب المعجنات.
تبسمت سهيله قائله 
عارفه إن المكرونه طعمها مش كويس ومعجنه شويه بس ممكن تتاكل عادي أنا أهو باكلها إنت عندك علم سابق إني مش أوي فى الطبيخ يادوب بعرف امشى نفسي بالموجودتيتا آسميه حاولت كتير فى أنها تديني خبرتهابس على رأي بابا دي مسألة نفسهبه ربانيه يعني.

على سيرة آسميه إمتعض آصفلاحظت سهيله ذلك وتبسمت تعلم أن هنالك عدم إستلطاف متبادل بينهم.
تنهد آصف قائلا
تمام أنا هاكل سلطه بعيشتبسمت سهيله قائله
براحتكبس انا إتعودت إن أى أكل يتحط قدامي أكله

وأحمد ربنا.
للحظات سأم وجه سهيله وتذكرت فترة مكوثها بالسجنلاحظ آصف سأم ملامحهاغص قلبه لكن قال بمرح
لو كنت سيبتني انا أحضر العشا كنت أثبتلك إنى بعرف أطبخ كويس.
تبسمت له قائله
تمام قدامك فطور بكره تثبت فيه براحتكدلوقتي لو مش هتاكل طبق المكرونه بتاعك هاته وانا أكله.
تبسم وهو يمد يده بطبق الطعام لها قائلا
واضح إنك جعانه أوي.
تبسمت وهى تلتهم الطعام قائله
فعلا.
ضحك آصف وظل بينهم حديث هادي بشتي المواضيعكما كان فى السابق قبل ليلة زواجهم الأولىلكن إختلف قليلا سابقا لم تكن تسمح له حتى بلمس يدهااليوم عكس ذلك....
إنتهي الطعام 
تبسم آصف وهو ينظر الى الاطباق الشبه خاويه قائلا بمزح
متهيألي فى لسه شوية مكرونه فى الحله وممكن نسلق بيض تاني لو لسه جعانه.
نظرت سهيله له قائله
لاء خلاص أنا حاسه إنى أتنفخت من كتر الأكل. 
ضحك آصف بينما تذمرت سهيله قائله 
إنت بتتريق عليا صح.
ضحك آصف قائلا 
أبدا أنا كنت هقولك تحب أعملك شاي أو عصير.
تنفست سهيله ثم تثائبت قائله 
عارفه إنك بتتريق عليا بس أنا معدتى خلاص إتملتوكمان كبس عليا النوم ومبقتش قادره ومش عارفه هقوم أمشي على رجليا إزاي حاسه إنى تقيلت جدا .
ضحك آصف وهو ينهض واقفا وإنحني لجوارها وحملها قائلا بمزح 
فعلا تقلت شويه.
وكزته فى كتفه ثم لفت يديها حول تميل براسها تشعر براحه أصبحت ليست غريبه عليهاصعد آصف بها الى غرفة النوم حتى وضعها على ال  بجذب خصلات شعرها خلف أذنيها وأخفضت عينيها تخشى النظر لوجهه خوف أن لا يصدقها قائله بتردد
آصف فى شئ مهم لازم تعرف بيه.
تبسم آصف على ذاك الخجل الواضح على وجههافى نفس الوقت غص قلبه للحظات سهيله مازالت تشعر بعدم ثقته بهالكن لن يدع الماضى حائلا أكثر من ذلك
سبق وقلت لك إنى كنت واعى وحاسس بكل 
نفس... الليله دي.
رفعت عينيها ونظرت الى وجهه بتفاجؤ سائله بخجل 
قصدك أيه... إنت كنت...
قاطعها بتأكيد 
كنت واعى 
لكل حركه.. همسه... ... 
مع كل كلمه كان يعيد لها جزء مما شعر به تلك الليله حين رأها عينيه تمركزت النظرات بينهم للحظات كانت مثل قراءة الأعين بالنسبه لكل منهم 
قرأت سهيله عين آصف الصافيه التى عشقتها منذ البدايه كان سهل عليها قراءة صدق مشاعره من عيناه... تبسمت... 
بينما آصف كان يقرأ من عينيها خجلا قلبه... 
رفع وجهها قليلا ونظر لها قائلا
وهفضل أقولها طول عمريومش بس هقولها كمان أوعدك هيفضل قلبي مفيش فيه أغلي منك.
تبسمت ووضعت راسها على بهدوء كان يفتقده عودة سهيله له كان هدوء بعد الصخب الذى كاد أن يصم قلبه.
بعد وقت صحوت سهيله بسبب شعورها ببعض التقلصات بمعدتها وجدت نفسها محاطه بيدي آصف تبسمت وهى تنظر الى وجهه وهو نائم على ذاك الضوء الخاڤت حاولت سحب جسدها من بين يديه ذهبت الى الحمام وخرجت بعد قليل تشعر ببعض الوهن... عادت الى جوار آصف تنظر لوجهه تشعر كآنها تعود بالزمن الى الخلف تبسمت حين تذكرت أنها كانت تخجل من النظر الى وجهه شريط ذكريات يمر أمام عينيها منذ أن تعرفت على آصف قبل أن تكمل التاسعه عشر من عمرها الآن هى بالثلاثون حوالى إثني عشر عام يمروا أمام عينيها بين إخفقات وإمتيازات حصلت عليها هنالك خمس سنوات بعمرها لم تلتقي ب آصف مباشرة لكن كانت تقرأ عبر المنصات الاليكترونيه عن نجاحه فى تلك القضاياأحيانا كانت تكره ذاك الصيتوأحيانا كانت تشعر بالغبطه كان هنالك شئ بداخلها لم يبغض آصف رغم ما مرت به حاولت إلهاء نفسها بالحصول على إمتيازات وتقدم أعلى لتثبت أنها لم تنكسر لكن كان داخلها بالفعل مهشمتحصل على إمتياز أعلى وتسمع الإشادات بذكائها العلمي ممن حولها وهى تتقدم لكن بداخلها كان هدف واحد أرادت إثباته ل آصف أنها الطبيبه إبنة الموظف البسيط الذى سخر منه تلك الليلهبداخلها فقدت مذاق له فقط كانت تبتسم للمديح التى تناله ويعلوا شآنها بآخر الليل كانت ترثي نفسها بذاك المديح التى لم يكن سوا لحظات وتعود تنكفي على  ها تفصل عن عالم لا تشعر فيه بالحياه قلبها مثل الآله بداخلهاتنهدت وهى تنظر الى آصف تبسمت كآنه كان لها مذاق الحياه التى كانت ومازالت تود العيش بها حلمت يوم أن تكون أسره صغيره معه حين كان يخجلها بكلماته وهى تتهرب منها كانت تشتاق لتلك الكلمات الصادقه والنابعه من قلبه آصف كان لها متنفسا للحياة.... بغمرة أفكارها شعرت بيدي آصف 
مع شروق الشمس 
إستيقظ آصف تنهد بشعور الصفاء والسعاده وهو هذا ما تمناه أن يصحو على وجه سهيله وهى بين . 

بالمشفى 
إستقبل طاهر كل من سحر وأيمن اللذان أخبرهم بجزء مما حدث ل هويدا دون إخبارهم ببتر إحد ساقيها لكن بمجرد ان دخلا الغرفه إنصعق قلبيهم وتدمعت عين أيمن كذالك سحر التى إقتربت من ذاك ال  النائمه عليه هويدا وإنحنت تقبل وجنتيها تسيل دموعها بحسرة قلب... 
كذالك أيمن الذى سأل طاهر قائلا 
هويدا هتفوق أمتى...وايه اللى حصل لها.
سرد لهم طاهر ماحدث ثم أخبرهم 
الدكتور قال محتاجه وقت عقلها يفصل قبل ما تفوق عشان الصدمه اللى عاشتها.
تحدثت سحر بحسرة قلب
قلبي إتنفض من وقت ما إتصلت علينا من إمبارح وقولت هتبات هنا عشان مخلصتش بقية أوراقكوالفجر لما أتصلت إتأكد إحساس قلبييا حسرة قلبي عليها لما تفوق.
بالمشفى مساء
أمام غرفة أسعد 
وقح ما بتعرف إننا بممر المشفى 
يكون بعلمك يا آيسر لو بصيت بعيونك لواحده من الممرضات والله بخلعلك عينيك وبيعشك أعور.
ضحك آيسر قائلا
لاء خلاص...توبنا الى الله.
نظرت له روميساء بعين تشع ڠضب قائله
كمل وندمنا على ما فعلنا.
ضحك آيسر غامزا بوقاحه
ندمنا شدت الندم كمان يا جميلتي.
تبسمت له قائله
وهديك الممرضه اللى كانت عم تتمرقع وتتمايص... والله لو عطيتها وش بسكر عيونك للأبد.
ضحك آيسر قائلا 
لاء وعلى أيه اقول للدكتور يغيرها أنا مش مستغني عن عينيا عشان اشوفك بيهم يا جميلتي.
تبسمت روميساء بخفاء قائله 
تمام هلأ برجع للشقه مره تانيه وبكره راح إجي المسا ومعاي غيار نظيف إلك.
غمز لها قائلا 
طب أيه رأيك ناخد أوضه هنا جنب بابا نبات فيها سوا دا أنا حاسس إن عضم جسمي مخشب ومحتاج مساچ من إيدين ناعمين.
نظرت له بإستهجان قائله 
إتحشم وبلاه هالحكى بيكفي راح إمشي السواق وبابا ناطريني بالسياره بس انا حبيت احذرك.
ضحك لها قائلا 
طب هاتي تصبيره.
تبقى كده يا جميلتي. 

بالآتلييه الخاص ب شهيره 
كانت تجلس تقوم بمراجعة بعض التصميمات الخاصه ببعض مصممي الآتلييه تركت التصميمات وشعرت بضجر حين صدح رنين هاتفها... نظرت الى الشاشه وقامت بالرد سمعت الى من يخبرها 
إحنا من المستشفى المحجوز فيها جثمان السيدرامز والطب الشرعي خلاص صرح بډفن المټوفي وبنتصل على حضرتك عشان تجي تستلمي الچثمان.
تأففت قائله 
تمام بكره هاجي أستلم الچثمان.
أغلقت الهاتف وقامت بوضعه أمامها عدة مشاعر تضغي عليها بين الحزن والكره والڠضب لكن للكره كان النصيب الاكبر ضحكت وهى تتذكر أسعد الذى سيبقى قعيدا جزءا بغدره بها... لكن لم تستمر ضحكتها حين سمعت صوت طرقعه عاليه تشبه الإڼفجار... 
خرجت من مكتبها الى الخارج تفاجئت بنيران مشتعله تلتهم الآتلييه بضراوه صړخت بهلع 
تستنجد بالعمال اللذين يهرعون للخارج هرب من النيران ومنهم ما إلتهمته النيران بالفعل... 
فصل عقلها للحظات فأصعب إحساس هو ضياع كيان قضيت وقت ومجهودا وضعيت بسببه ملذات أخري فى الحياة 
صړخت بهستريا تريد إطفاء تلك النيران قبل ان تنهي مشوار عمر قضته من أجل أن يصبح هذا المكان وجهة أشهر مصممي الازياء وأغني الزبائن لم تنتبه الى النيران الا حين إشتبكت بملابسها وتسربت الى جسدها صړخت وهى تهرع الى الخارج قبل أن تحترق هى الأخرى 

بمنزل البحيره 
على آريكه بغرفة المعيشه 
كانت سهيله آصف لكن رفعت رأسها ونظرت لوجهه تبسمت حين وجدته مستيقظ كذالك هو تبسم لها نهضت جالسه تتكئ بإحدي يديها على الآريكه... إستغرب آصف ذالك ورجف قلبه أن يكون فعل شئ أزعجها بدون قصد منه إعتدل جالسا هو الآخر يسألها 
أنا عملت حاجه أزعجتك.
أومأت رأسها ب لا
تنهد براحه قائلا بإستخبار 
طب ليه بعدتى عن .
تبسمت بحياء قائله 
قبل كده قولت لى إن كل حقيقه ليها واجهين يعنى أيه.
تبسم قائلا بتوضيح ونبرة ندم 
يعنى أنا عمري ما دافعت عن شخص ظالمبغض النظر عن عيوبهمبس أنا فى حياتي مظلمتش حد غيرك يا سهيله.
لمعت عينيها ببسمه قائله 
طب ليه معتذرتش وطلبت السماح مني.
للحظه أخفض وجهه بخزي وندم ثم رفع رأسه ونظر لها قائلا بندم 
عشان أنا مستحقش السماح.
تبسمت سهيله قائله 
ده كبر وغرور آصف شعيب.
تركزت عينيه بعيني سهيله إقترب منها جذب يديها بين يديه وأحنى رأسه وقبل كف يديها قائلا
معاك بنسى إنى آصف شعيب
إنت عارفه إنك الوحيده اللى مش بقدر أتكبر أو أتغر عليها... بالعكس لو مستعده تسامحيني أنا هطلب السماح ألف مره.
تبسمت بدلال قائله بغنج 
ألف مره بس.
إقترب منها وهفضل طول عمري ندمان ومش هسامح نفسي أبدا إنى فى لحظه كنت جلاد غاضب.
هى الأخرى بيديها عاد برأسه للخلف ونظر لعينيها 
بندم 
أنا عارف إنك كرهتيني.
وضعت يديها على كتفيه وأومأت رأسها ب لا ثم قالت 
حاولت كتير أغصب قلبي يكرهك بس للآسف قلبي خذلني مقدرش يكمل ويكرهك يا آصفبس ده مش معناه إنى سامحتك.
شعر بإنشراح فى قلبه ثم سأم وجهه للحظه أعماه بالتأكيد ما كان عاش وسيظل يعيش بمرارة الندم.
يتبع 

الثالثه_والاربعونالخاتمة
عشق_مهدور

حريق يلتهم كل شئ أمامها يتدمر الى ركام حتى لامست النيران جسدها وأصبح عليها الفرار من تلك النيران قبل أن تحترق هى الأخري هرولت نحو باب الخروج من الآتليه لكن بسبب إندفاع بعض العاملين الذى يهرولون للنجاة بأنفسهم تصادمت مع احدهم وسقطت على الارض بمكان مشتغل لهفت الڼار جانب من وجهها كذالك يديها وبعض أجزاء من جسدها نهضت مسرعه نزعت ملابسها التى تشتعل تبتعد عن النيران حتى تمكنت من النجاة أمام باب الاتلييه إستعبت إنها شبه ربما لم يكن هذا الاهم بالنسبه كان المؤلم تلك الحروق التى بجسدها... سريعا كان هنالك سيارات إسعاف ومطافئ توجهت الى إحد سيارات الإسعاف
 

تم نسخ الرابط