قصه جديده

موقع أيام نيوز


عسل ابن اللذينة لايق عليكي ياندى هو مچنون وانت اجن منه 
قطبت ندى تسالها باستغراب 
لايق عليا كيف يعني انت بتقولي ايه ياسمر 
تبسمت لها سمر مردفة 
بقول الصح يا حبيبتي هو انت بعد دا كله ولسة مافهمتيش يا ماما دي حاجة باينة زي عين الشمس 
سالتها ندى بمكر ضاحكة 
هي ايه اللي باينة زي عين الشمس ماتفسري اكتر 

تنهدت سمر ترد عليها 
يابوووي على كهنك ياندى انت
عاجباه وهو عاجبك ويكون في علمك احنا كلنا واخدين بالنا ولا انت فاكرة عمتك لما بتقول هاجي قريب وتلمح بالكلام كدة عالفاضي من غير ماتكون حاسة دي ناقص تكتبها عالحيطان ندي لعيد و عيد لندى 
سهمت قليلا تستوعب الكلمات قبل ان تسأل شقيقتها 
هو انا لدرجادي باين عليا 
باين ! دا باين وباين وباين قال بتسأل قال
روحي يابت انا مش فاضيالك خليني اذاكرلي كلمتين يمكن ينفعوني 
ابتعدت ندى عن شقيقتها وهي تزن الكلام بعقلها ثم تذكرت كرم وادعائه ليل نهار انها تحبه مع انها دائما ماتشعر بالتوتر والقلق في حضوره عكس ابن عمتها الذي بمجرد ذكر اسمه ينفرج فمها بالابتسام وتشعر بالفرح والبهجة اذن هي قلبها لمن يميل 
يتبع بقلم امل نصر 
الفصل ٢٧
بشرفة غرفتها كانت واقفة ناظرة بأعينها نحو الحديقة تنظر لها بشرود نحو الشجرة التي جمعت اخر لقاء بينهم عندما حدثها عن أمله الضعيف بلقائها عن رغبته المستحيلة في الارتباط بها تنهدت بعمق وهي تذكر نفسها بما وصل اليه الان بعد مرور شهرين من اثبات برائته امام مجلس عائلته اصبح هو القائد والمتصرف في الأموال وحل محل شعبان
في تسلم القيادة تتابع اخباره من والدها وعمها وهو لم يكلف نفسه مرة بلقاءها او السؤال عنها وقلبها يتحرق شوقا لرؤيته عقلها يترجم ذلك في الاحلام برؤيته ليلا وعند الصباح تستيقظ مستنزفة من عڈاب اشتيقاها له وهو لم يكلف نفسه عناء الاتصال بها ولو مرة واحدة وكأن شيئا لم يحدث 
انت لسة واقفة مكانك يايمنى مش ناوي تروحي معهدك النهاردة ولا ايه
قالت ندى وهي تدلف لداخل غرفة شقيقتها التي الټفت اليه تجيبها 
رددت ندى بإعجاب 
اممم دايما كدة تبهريني بجملك انا مش فاهمة بتجيبي الشاعرية والرومانسية دي منين 
توسعت ابتسامة يمنى وهي تتناول حقيبتها ترد على شقيقتها 
ياعم كفاية عليا الشاعرية سيبتلك انت الرومانسية تنفعك مع المچنون بتاعك 
ضحكت شقيقتها بخجل وهي تتحرك معها للخروج قائلة 
عليا النعمة لحد دلوقت ما مصدقة اني بقيت خطيبته رسمي انا مش فاهمة ايه اللي خلاني اوافق على واحد دماغه ضاربة زي ده دا مرووش يابنتي والنعمة لو افتحلك
تشوفي الرسايل اللي بيبعتهالي هاتوقعي على نفسك من الضحك 
لا ياستي انا عايزة افضل بعقلي خلي الضحك ليك انت 
قالت علية وهي واقفة معه في احدى زوايا الشارع فتابعت وهي تتمعن بوجهه المظلم أمامها 
من ساعة ماحطت السلسلة في ايدي وقالتلي رجعيها لكرم وانا قلبي حس من وقتها فاكر قولتلك ايه ساعتها 
اجابها بجمود وهو يتلاعب بالسلسال 
قولتيلي انها اكيد بتفكر في واحد غيرك وانا بغبائي مصدقتش حتى لما حظرتني ومنعت تقابلني برضوا كنت بكدب نفسي واقول ان ابوها هو اللي ضاغط عليها 
قالت متصنعة الأسى عليه 
انت صعبان عليا ياكرم في الاول كانت بتضحك البنات عليك على هيامك بيها وبعد قعدت تتسلي بيك ولما لقت غيرك رمتك من طول دراعها ولا اكنها كانت تعرفك طب بزمتك هي بتديك فرصة حتى تكلمها 
نفى برأسها مرددا 
لا طبعا دي بتدخل المدرسة ومابتطلعشمنها غير وقت الأنصراف وهي متحاوطة بكذا بنت تعدي عليا ولا اكنها شافتني 
تابعت في بث فحيحها 
ناصحة يابني وعارفة بتعمل ايه كويس ياريت بس دا يبقى درس ليك عشان تعرف اللي بيحبك على حق وبين اللي بيتسلى بيك 
اومأ برأسه لها ثم سألها 
انت متعرفيش هي اتخطبت لمين 
اجابته على الفور 
عرفت انها اتخطبت لابن عمتها وهاتتجوز في اسوان 
في وقت لاحق 
كانت تلملم ادواتها الدراسية داخل الحقيبة بعد انتهاء اخر اختبارتها وسط الجلبة التي يفعلنها الفتيات حولها تهليلا بمرح على انتهاء السنة الدراسية وهي تشاركهم بسعادة 
ايه ياندى مبسوطة انت طبعا عشان هاتخلصي وماتجيش المدرسة تاني 
قالت رضوى صديقتها بمشاكسة فردت ندى بدون تحفظ 
طبعا يا حبيبتي وماتبسطتش ليه وانا هاقلع البدلة الزفت دي والبس بقى واتأنتك براحتي في البس الموضة ولا ازكر في مزاكرة تاني ولا زفت 
لا وهاتتجوزي 
اكملت رضوى بمكر فردت ندى بمرح 
ايوة يااختي هاتجوز ودي حاجة عيب مثلا ولا انت مش هاتتجوزي ياقطة قولي يعني لو مش هاتعمليها 
ياختي هاتجوز خلاص دا انت بقيتي حقنة 
قالت رضوى بضحك فهمت ندى ترد ولكنها تفاجأت بدوي هاتفها بهذا الرقم الغريب مرة اخرى فتجاهلته كالعادة منذ ان افترقت عن كرم وحظرت رقمه وهي تتجنب التحدث لكل الأرقام الغريبة احتياطا وحذر ولكن هذه المرة تبع الاتصال برسالة الى هاتفها فتحت لترى فحواها بفضول فتوسعت عيناها بفزع وهي تكتم شهقة امام صديقتها من هول ما رأته من قراءة الكلمات عرفت بهويته التي اثبتها برسالة كي تنفذ مطلبه !
وعند يمنى التي كانت تخلع عنها ملابس العمل بغرفتها التبديل الخاصة بالممرضات انتبهت على اصوات الجلبة في الخارج التي تتحدث عن زيارة مهمة لأحد الاشخاص بالمشفى قبل ان تدلف اليها صديقتها صفاء تخبرها 
شوفتي يا يمنى مين جاي يتبرع للمعهد النهاردة والمدير والدكاترة عامليلوا قلبان 
مطت شفتيها ترد بعدم اهتمام وهي ترتدي سترتها 
سمعت ياستي بيقولوا واحد غني قوي جاي يتبرع للمستشفى عادي يعني وبتحصل كل يوم 
لا ياحبيبتي مش عادي ولا بيحصل كل يوم ماهو انت ماتعرفيش من
هو الضيف 
قطبت يمنى على حديث صديقتها المبهم فسألتها 
ليه بقى مين هو الضيف
تعالي شوفي بنفسك وانت تعرفي 
قالت صفاء وهي تجذبها من ذراعها تسحبها لخارج الغرفة فسألتها يمنى باستفسار 
يابنتي طب فهميني الأول بدل ما انت جراني كدة زي البهيمة 
ياحبيتي بعد الشړ عليك ما تبقي بهيمة انت بس اصبري وهاتفهمي لوحدك 
قالت صفاء وهي تستمر بسحبها رغم اعتراضها حتى توقفت بها امام احدى قاعة ضخمة للإجتماعات كان يقف بها المدير وصف من الاطباء مع مجموعة مهمة من الرجال وفي الوسط 
توسعت عيناها وتلاحقت انفاسها مع التسارع الشديد لنبض قلبها لقد علمته رغم التغير الشامل لهيئته وهو يرتدي حلة باللون الكحلي القاتم وفوق اكتافه العريضة عباءة بنية زادته هيبة بشرته الخمرية ازدادت توهجا ورقيا وكأنه لم يقضي يوما واحد بالسجن او طريدا بالجبل يقف بينهم ومدير مشفاها يشرح له باستفاضة عن احد الامور الخاصة بالمشفى انتابتها الحسړة وهي تشعر بالتقزم بفقرها وتواضع
مستواها
امامه لم تقوى على الصمود اكثر من ذلك ارتدت اقدامها للخلف وخرجت مسرعة دون اخبار صديقتها التي
هرولت خلفها مندهشة حتى دلفت خلفها من الباب الجانبي الذي تراصت امامه السيارات توقفت يمنى بجوار احدى السيارات تطلق العنان لدموعها اخيرا وشهقت تبكي بحړقة ربتت على ظهرها صفاء مهونة 
يا بنتي مالك ايه اللي جرالك بس وليه البكا 
اخذت نفسها قليلا قبل ان تجيبها 
شوفته وقلبي وجعني يا صفاء الفرق بيني ومابينه فرق السما والأرض انا ماليش حق اني افكر فيه اصلا 
ماتقوليش كدة يايمنى انت تعرفي ربنا كاتب ايه 
قالت صفاء بتأثر على حال صديقتها ردت يمنى بتصميم 
لأ
لازم اقول وافوق نفسي امي كانت عندها حق 
كان عندها حق في ايه 
سمعتها بالصوت الأجش وانتفضت ترفع رأسها نحوه فوجدته حل محل صديقتها وكفه على ظهرها انتفضت تبتعد عنه وقالت بجزع 
انت ايه اللي جابك 
جايلك انت ياقلب صالح 
اردف بها فقالت هي بعدم تصديق 
بلاش كلامك دا لو سمحت ماينفعش 
هو ايه اللي مينفعش 
سألها بابتسامة ساحرة فردت هي بارتباك 
أهو ماينفعش وخلاص هو انت مش شايف نفسك 
ازداد اتساع ابتسامته وهو يقترب وهي ترتد حتى التصقت ظهرها بالسيارة التي خلفها مال برقبته نحوها يردف 
انا شايفك انت ودا كفاية عليا 
ردت بنبرة عاتبة 
بس انت مسألتش عليا ولو مرة واحدة طول الشهور اللي فاتت 
هما شهرين بس على فكرة وعليهم ٧ ايام زيادة عشان يبقى الحساب مظبوط بس عشان تعرفي يعني ما فيش يوم عدى عليا فيهم من غير مااشوفك ولا اعرف فيهم اخبارك اول باول 
ازداد اتساع عينيها وهي تحدق به فتابع 
يمكن ماتصدقنيش بس انا كنت قاصد يايمنى ان اقسى عليك وعلى نفسي لحد اما ادبر اموري كلها بحيث لما ارجع اشوفك تشوفي صالح القديم مش المچرم والمطارد 
بس انت بقيت حاجة كبيرة قوي اناحتى ماجرأش حتى ان احلم بيك 
لا ما هو ماعدتش في حلم خلاص كل اللي جاي هايبقى حقيقة 
سألته عن مغزي كلماته 
يعني ايه 
يعني تتحركي ياحلوة على عربيتي عشان اروحك معايا وتفهمي من ابوكي بنفسك 
قال وهو يتحرك ممسكا بكفها فرددت بعدم استيعاب 
يعني ايه برضوا انا مش فاهمة حاجة 
ماتردي عليها انت ياصفاء وفهميها 
قال مخاطبا صديقتها فردت الأخرى بضحكة من القلب 
يابنتي ما يبقاش مخك ضلم بيقولك انه كلم ابوكي محتاجة تفسير اكتر من كدة ايه عشان تفهمي 
تبسمت بخجل وقد وصلها مقصد صديقتها فنظر هو اليها بحنان ولكنها استدركت نفسها تحاول نزع يدها عنه بارتباك 
صح ازاي انت واخدني من ايدي كدة انا ماينفعش اركب معاك وحدينا 
ومين قال بس ان انتوا لوحديكم وانا روحت فين بس 
الټفت يمنى لمصدر الصوت فوجداتها امامها بجمالها الخلاب ضحكت تردد بعدم تصديق 
وردة ! انت كنت فين وظهرت امتى 
والله انا هنا ياحبيبتي من اول الفيلم بس انت ياروحي هاتاخدي بالك ازاي بس 
انا هاروح معاكي بنفسي لحد والدك عشان تعرفي وتصدقي ان صالح خطبك منه من قبل حتى ما يطلع من بيتكم 
معقولة !
اردفت بها بذهول فردد وهو يدفع الاثنتان لداخل السيارة 
والله ياستي معقولة ونص كمان يالا بقى عشان الراجل مستنينا 
بداخل السيارة حركت رأسها لا تصدق انها لا تحلم وهي مازالت لا تستوعب ما يحدث من خارج النافذة لوحت لها صديقتها بكفها بمرح عادت بأنظارها للداخل اصطدمت بعيناه الجميلة بالمرأة الأمامية وهو يدير محرك السيارة ويخاطبها 
تحبي نشغل حاجة واحنا ماشين 
سبقتها وردة في الرد 
شغل أي اغنية عالية ياصالح يمكن تفوق 
لا بقى انا هاشغل اغنية رقيقة زيها وتفوق براحتها عليها 
قال صالح قبل ان يدير بمذياع السيارة اغنية لإليسا وسعد مجرد من اول دقيقة فاندمجت يمنى مع صالح مع كلمات العشق المعبرة عما بداخل الاغنية 
وعودة
لندى التي خرجت مهرولة لخلف المدرسة فوجدته مستندا بجسده على جزع الشجرة ينظر لها باسترخاء هدرت 
ايه اللي انت باعتهولي عالتليفون ده انت اټجننت 
تحركت بخطواته نحوها قائلا ببرود 
يعني لازم ابعتلك الصور عشان تحسي على دمك وتجي صنف ما يجيش غير بالعين الحمرا 
قالت وهي
 

تم نسخ الرابط