قصة جديدة سهام صادق

موقع أيام نيوز

تعيش هنا يابني
محمد بتنهد قولي ان شاء الله يا امي 
سعاد بتمني يارب يكون قريب 
دخلت معه وهي تتشبث في ذراعه فمنذ اسبوع تقريبا قد جاءت
تركها مع احدي صديقاتها وذهب هو لصديقه ليبارك له ثم وقف بجانب بعض الاشخاص ليتحدث معهم وبعد فتره ترك القاعه بأكملها وخرج ظل يتذكر يومهم هذا كم كانت جميله استحملت اهانته كثيرا وسامحته اخذ يتذكر ضحكاتها وحديثها ونظراتهاا التي تحمل كل معاني الحب وايضا حديثها الطفولي معاه تذكر يوم جلست بجانبه تري بعض صور الاطفال وتتأملهم بأعين
جميله بريئه مرت امامه كل لحظه جميله قضوها سويا لم يستطع الصمود اكثر من ذلك بدات دموعه تتساقط دون ان يشعر
نور بأسي علي حاله وهي تربت علي احد كتفيه ان شاء الله هتلاقيها ياكريم متيأسش عارف ساعات بحس بالذنب عشان مقولتلكش نية ماما مكنش حصل كل ده بس صدقني مكنتش اعرف انها هتوصل لكده بس ربنا اخدلك حقك منها
كريم بتنهد كل شئ نصيب يانور ولو هنجيب اللوم فأنا اكتر واحد لازم يتلام ولازم يتعذب 
نظرت له نور بأسي وقررت ان تتركه بمفرده 
كانت ذاهبه وهي تخفض رأسها بحزن وفجأه اصطدمت بأحدهم
رفعت راسها بضيق كي توبخه علي هذا ولكن كانت المفاجأه 
ظلوا ينظرون لبعض طويلا يتذكرون الماضي بكل مافيه من لحظات حب والم ورحيل وفراق نظرت له بدموع كانت كل دمعه تقول له اعلم انني جرحتك ياحبيبي ولكن قد ندمت نعم فقد فات وقت الندم ولكن امنحني فرصه كي اجعلك تنسي كل ما سببته لك اما هو وبرغم ماعاني منه بسبب صډمته في حب عمره فقد تركته من اجل المالظل يتذكرها عندما تعرف عليهاا كانت برغم لبسهاا الذي دائما كان يغضب منها بسببه الا انه كان يحبهاا يكون دائما لها ناصح كان يري فيها البرائه والنقاء الذ احبها بسببهم غفر لها الكثير من التصرفات من اجل حبه لها ولكن عندما جائت علي كرامته فلم يستطع ډفن حبه في قلبه ورحل عنهاا 
نور يا يا محمد اتقبلنا بنفس الطريقه فاكر من خمس سنين بس المكان مختلف
ظل يتذكر اول يوم رأها نعم كانت الصدفه بمثل تلك الطريقه 
فلاش باك ! 
كلفته شركته بالذهاب الي فرعهم في دبي لكي يقضي مده يتابع بعض الاعمال نظرا لكفائته وفي يوم كان احد اصدقائه في العمل دعاه لحضور حفله ذهب وهو لا يعلم ان حياته بعد هذا الحفل ستتغير تمام فقد تعرف عليها ومن بعدها لم يتفرقوا ابدا جمعه القدر بهاا بعض اللقائات الاخري وظل يقربهم من بعض الي ان كبرا الحب بداخلهم حتي انه بعد ان انهي عمله وعاد ثانيه الي مصراتفقوا ان يتلاقوا علي وعد وعندما اخبرته انها ستأتي كان سعيد للغايه حتي يريها والدته واخته الصغيره ويعرفهم علي ما ان اخذت قلبه ومازالت تسكنه من اول لقاء لهم وقفا صامتاا لبعض الوقت ثم ادار وجهه ورحلا بصمت 
نور پبكاء عارفه اني كنت غلطانه وانانيه يامحمد وجرحتك بس انا اتغيرت والله وندمت انا دورت عليك كتير وسألت عنك سامحني يامحمد سامحني
وقف ساكنا وقلبه يكاد يتمزج فلماذا جئتي اليوم فقد عودت حياتي علي غيابك فلتذهبي ياحبيبتي واتركيني لحياتي تلك فلم اعد كما كنت فقد تغيرت كثيرا 
تركها وذهب وقلبها ېتمزق من الۏجع ظلت واقفه تبكي فهي السبب في كل هذا ويجب ان تتحمل غلطاتها 
مالك يانور
نور ممكن تروحني ياكريم ارجوك انا تعبانه اووي
امسك يدها بحنان ورحلوا سويا وكل منهم يحمل بداخله وجعاا شديد ولكن يختلف منهم من عاد جرحه السابق ېنزف من جديد لقدوم حبيبه ومنهم من ومازال جرحه ېنزف ولكن علي غياب حبيبته
كان يتابعها من بعيد وهي متكيئه عليه ظل ينظر اليها بحزن ثم ذهب الي اخته لكي يشاركها فرحتهاا
نظر الي زوجته العروس ووجدها شارده حزينه
عمر مالك تعبتي ولا ايه ياحبيبي
مي بحزن كان نفسي فرح تكون معايا في اليوم ده خاېفه يكون حصلها حاجه 
عمر ان شاء الله لما نرجع من العمره هنكون عرفنا طريقها اضحكي بقي وقولي ان شاء الله 
مي بحب لزوجهاا ان شاء الله ياحبيبي
عمر ياا اخيرا يا مي قولتيها الحمد لله ده انا كنت هتشل منك خلاص 
نظرت الي زوجها بخجل وصمتت
ظل ينظر لهاا
بسعاده ويتأمل خجلهاا 
استيقظت من نومها وهي تشعر بالتعب الشديدكانت حبات العرق تملئ وجهها بغزاره جلست بعيدا في احد الاركان وظلت تبكي من شدة الالم شعرت بها صباح واستمعت لأنينها الخاڤت وذهبت نحوها تطمئن علي حالها
صباح مالك يافرح 
فرح بتعب تحاول ان تخفيه مافيش بس شويه تعب وهيروح 
صباح بأسي ياحببتي مكنش ينفع ليكي شغل في الايام ديه انتي المفروض ترتاحي وتاخدي بالك من صحتك بس هقول ايه عارفه انه مش بأيدك ربنا يعينك ياحبيبتي وتقومي بالسلامه
فرح بأبتسامه باهته يارب
اتفضل الملفات الي حضرتك طلبتها والفاكس لسا واصل حالا من الشركه الايطاليه 
كريم ودون ان ينظر لها شكرا ياياسمين اتفضلي انتي علي شغلك 
ذهبت ياسمين وبدء يكمل عمله ثانيه
كانت واقفه تنظر علي امها من خلف الزجاج فمنذ تلك الحاډثه وهي راقدة في المشفي وحالتها لم تتحسن فمهما فعلت بها فستظل امهاا لم تصدق امر تعبهاا حتي انهاا لم تأتي اليها الا بعد فتره فلم تعمل بأمر الحاډثه الا متأخراا ظلت تتذكر أمها بكل جبروتهاا وتخطيطهاا لم تعلم انه ممكن ان
ياتي يوم وتبقي في مثل هذ اليوم ظلت تبحث عن ثراء الدنيا ونسيت بأن الدنيا فانيه وقفت تمسح دموعها علي والدتها فهي لم تتمني ان يحدث لامها هذا فبعد خلافها مع اختهاا وۏفاتها ذهبت الي بيتها فلم تكن تعلم ان في يوم ذاهبها الي شقتهاا كانوا ينون اقټحام الشقه وسرقتها وحدث ما حدث 
جاء الطبيب من خلفهاا يخبرها بأن الحاله بين يدا الله وانهم فعلوا كل ما بوسعهم حتي عرض كريم لكي ياخذها لخارج البلاد لن يفيد بشئ
نظرت للطبيب بحزن وعاودت النظر الي امها الراقدة ثانيه 
ايه رأيك يافرح في الهدوم بتاعت البيبي ديه انا عارفه انها مش جديد ه بس اه نعمل حسابنا لحد ما تولدي 
امسكت الملابس التي
جلبتها اليها صباح واخذت تتأملهم تمنت ان كل ماحدث ليته لم يحدث كانت تتمني ان تذهب هي وهو لشراء ملابس طفلهم عندما يعلمون جنسه تمنت ان يكون بقربها في هذه الايام يطمئنها ويغمرها بحنانه تمنت ان تري الفرحه في عينيه وهو يشاهدها وبطنها تكبر يوم بعد يوم تمنت مثل اي زوجه عندما تعلم بخبر حملها وتخبر زوجها وتري الفرحه في عينيه احاسيس كثيره كانت داخلها ولكن نصيبها ان تعيش تلك الايام الصعبه وحيده مظلومه تائها 
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الأخير
بقلم سهام صادق
اوعي تقولي انك هتسيب المنصوره وجاي القاهره تعيش فيها
ادهم لا ياسيدي انا جاي بس عشان حاجه كام يوم وهمشي علطول
احمد خير في حاجه 
ادهم لا متقلقش مافيش حاجه جاي في شغل وادور عليهاا كمان
احمد وانت إيه الي عرفك انها من هنا
ادهم وبدء يقص عليه كل ما يعرفه عنها من والده 
احمد يعني هي من هنا طيب اسمها ايه بقي بالكامل انت عارف ابن خالي دكتور في كليه تجاره جامعه القاهره وممكن يساعدنا من الاسم نعرف كل حاجه عنها
ادهم بتنهد اسمها فرح عبدالله
اخذ يردد هذا الأسم في ذهنه لفتره طويله وفجأه
احمد ومن امتا الحاډثه حصلت وباباك اخدها معاه المنصوره
وبعد ان علم احمد اليوم تأكد من كل شئ 
احمد قوم معايا يا ادهم ياا كل ده وانا معرفش انها هي
نظر له ادهم بأستغراب انت تعرفها يا احمد طيب ازاي قولي
احمد تعالا معايا وانت تعرف يا أدهم ياا الدنيا ديه بجد عجيبه
بشمهندس عمر راجع بعد يومين هيتابع هو كل حاجه ياياسمين تمام
ياسمين تمام يافندم هي طياره حضرتك دلوقتي
نظر كريم في ساعتها كلمي السواق خلي يجهز 
ذهبت ياسمين لتفعل ما طلبه منها وبدء هو يجمع بعض اوراقه للذهاب الي المطار 
وبعد ان رحل بحوالي ساعه جاء احمد ومعه ادهم 
احمد بشمهندس كريم جوا ياياسمين
ياسمين وقد تغيرت كثيرا في ملا بسها وتصرفاتها وكل شئ فمن يراهاا يري ياسمين اخري فقد تبدل كل شئ للاحسن سافر يا استاذ احمد زمان الطياره طلعت دلوقتي
احمد سافر طب هيرجع امتى
ياسمين بعد اسبوع كده 
احمد ياسمين لازم نوصله حالا ثم نظر لادهم عرفت طريق فرح فرح في المنصوره ويارب تكون لسا هناك 
ياسمين بجد يا استاذ احمد الحمدلله بس انت عارف التليفون مش هيكون متاح دلوقتي ومعظم الوقت بيكون قفله بشمهندس كريم 
احمد ياسمين بجد يااريت نعرف نوصله بسرعه ويرجع في اسرع وقت
نظرت له ياسمين وقلبها لا يكاد يصدق انها ستري فرح ثانيه بس انت عرفت مكانها منين
احمد اقدملك دكتور ادهم وهو هيحكلنا علي كل حاجه المهم كريم يعرف ويرجع حالا عشان نعرف ندور عليها في اسرع وقت
ازاي في الشهر الخامس وبتولد 
صباح بضيق ممكن تنقطينا بسكاتك وتجيبيلي ميه سخنه 
فاطمه طيب طيب هروح اجيب اه براحه هو احنا كنا ناقصين
صباح بمقت من حديثها استغفر الله العظيم ثم نظرت الي تلك المسكينه التي تتأوه من الاولم
صباح بحنان استحملي يااحببتي معلشي هانت خلاص وتشوفي ابنك
فرح پبكاء مش قادره يااااارب
صباح هانت ياحببتي هانت اتنفسي براحه كده يلا يافاطمه بسرعه وانتي يا زينب ياعديني
ظلت تتألم وبعد وقتا طويلاا وضعت طفلها الجميل اخذته صباح وحملته بحنان كانت فرح قد غابت عن الوعي تمام
زينب بأسي ديه تعبت خالص ياعيني الحمدلله ان محصلهاش حاجه ده انا كنت خاېفه عليهاا
صباح ربنا عالم بحالها الحمدلله انه يسرلهاا في ولادتها
فاطمه وهي تحدث صباح عم حسن عرف بالموضوع ومستنيكي بره 
صباح وهي تعطي المولود لفاطمه سمي عليه وبراحه يمكن قلبك يرق ربنا يستر هروح اشوفه
زينب وهي تقف بجانب فاطمه وينظرون للطفل الله ده جميل اووي ماشاء الله 
فاطمه وبدء قلبها يضعف امام كتلة البراءه يا الله علي الجمال ياتري ابوك فين وازاي يسيبك كده ويرميك انت وامك 
جائت اليهم صباح وعلامات الطمأنينه علي وجهها الحمدلله عم حسن قال ترجع شغلها بعد ما تشد حيلهاا 
زينب عم حسن راجل طيب ومكنش هيرضي بقطع رزقها 
صباح وهي تأخد الطفل ثانيه نورت اوضتنا الصغيره ديه ياضيف ياجديد 
كانت غائبة عن الوعي ظلت تردد اسمه بتعب الي ان فتحت عيناها تمنت ان يكون اول من تراه عينيها ولكن للاسف ليس كل ما نتمناه يحدثنظرت لها صباح بفرحه واقتربت منها لتعطيها طفلها 
صباح بطيبه حمدلله علي السلامه يافرحخدي سمي وشيلي ماشاء الله عسول
اخذته بين يديهاا وظلت تتأمل ملامحه بحنان كانت تنظر له وتتذكر والده مسكت يدهه الصغيره بحب تساقطت دموعها بدون ان تشعر نظرت لها صباح باشفاق ولكن لم تعقب
فرح انت جميل اوي
تم نسخ الرابط