قصة جديدة
المحتويات
همست منة
ما انت باركت لي و لم يمهلها تتمة كلامها وامسك برأسها بين راحتيه مثبتا وجهها امامه
سيف ما تتهورش انته تعمل ايه قال سيف وقد غدا كالمنوم مغناطيسيا
هتشوفي أنا هعمل ايه همست منة باعتراض
سيف ما ينفعش
عطشه ولكن لم يكن عطشه ليرتوي ولم يكن شوقه لينطفأ
همست منة من بين انفاسها اللاهثة والتى كادت تزهق طلبا للهواء الذي حجبه عنها سيف بعناقه الصاعق
هي دي الوقاحه في نظرك لا انت لسه ما شوفتيش الوقاحه اللي على أصولها بس ما تقلقيش هوريهالك هوريهالك هتروحي مني فين لکمته بقبضتها الصغيرة فابتعد عنها ضاحكا بينما قالت بحنق خجول
لا انت مش بس وقح وقليل الأدب كمان هم سيف بالرد عليها عندما قاطعه صوت طرقات على الباب ثم دخول امها حاملة صينية عليها قطعتي من الكعك احدهما قطعة من كعكة شيكولاته والاخرى من كعكة الفانيليامع كأسين من العصير الطازج وضعت الصينية فوق الطاولة الرخامية الصغيرة وتبادلت العبارات المازحة معهما ثم انصرفت تاركة اياهما بمفردهما للمرة الثانية
خليك مكانك اوعى تقرب صدقني انا مچنونة وهلم عليك الناس
نظر اليها بعبث وقال الطبق واضعا اياه جانبا وقال بخبث وهو يميل عليها
لا مالوش لزوم الطبق انا هدوق من هنا قطبت حائرة لتفاجأ به
تصدقي عمري ما دوقت كيكة شوكولاته بالطعامة دي لم تجبه منة وبدلا من ذلك تناولت كأس عصير المانجو الطازج الموضوع امامها مرتشفة جرعة كبيرة منه لترطب حلقها الجاف فقال ونظرات الشوق الحاړقة
لو قلت لك بحب المانجة هتخليني أدوقها نظرت اليه واجابت محاولة التماسك
انتهت السهرة وسط الفرحات والضحك وقد أصر احمد على سيف أن يتابع السهرة هو ومنة مع الجميع ويدع هذه الصومعة التي وكأنه لم يكد يعقد قرانه على منة حتى ينفرد بها بمعزل عن الباقين همس سيف اليه من بين اسنانه
انا قلتها قبل كدا هادم اللذات بينما اندفعت منة موافقة أحمد وهى تتجه الى الخارج برفقته ليقبض سيف على مرفقها ويميل عليها غير سامحا لها بالمرور
أنا معقول لا لا لا اوعي تفتكرني صح ياللا بقه علشان عاوزة اقعد مع اخواتك شوية مالحقتش اتعرف بيهم قال بنزق
يا سلام وانا ايه ان شاء الله فوق البيعة
زفرت منة ثم نظرت اليه وقالت مهادنة كمن تحايل طفلا صغيرا بدلال أسره حتى كاد أن يفقده صوابه
انت الكل في الكل طبعا انت مش عارف كدا
ولا إيه هما اخواتك وانا علشان كدا يهمني علاقتي بيهم تبقى كويسة ياللا بينا بقه ومنحته ابتسامة جعلته يتيه بين رسم شفتيها الشهيتين يكاد بعرض الحائط بأي آداب أو سلوك فيسحبها اليها ساحقا ابتسامتها المغرية بشفتيه النهمتين لها
تسمر سيف في مكانه فنادى احمد الواقف بعيدا عنهما امام الباب
يا هووو أخينا ثم مال برأسه الى شقيقته الواقفة تطالع سيف وتقطيبة خفيفة تعتلي جبينها
ماله دا انت عملت فيه ايه
هتفت منة بتلقائية
وربنا ما عملت حاجه هو اللي إتسلوح لوحده كدا
فيما صوت منة الرقيق الهامس كالبلبل المغرد يتردد في أذنيه وهي تتدلل عليه لأول مرة
ورايا يا احمد عاوزين نقعد مع الناس شوية مش معقولة كدا
متابعة القراءة