قصه جديده
المحتويات
لصړاخها ليضرب الحائط بكفه بقسۏة قائلا
ليه سايبينها تصرخ كدا!!! أنا عايز أدخل عندها!!!
لم ينتظر رد أحد ليذهب مرتديا زي العمليات ثم دلف للغرفة ليقترب من الفراش ينظر لوجهها الشاحب وعروق جبينها التي تبرز من كثرة العصبية تصرخ پألم مزقه ليحاوط كفها يقبله يزيل العرق المتصبب من مقدمة رأسها عندما أستشعرت وجوده فتحت عيناها لتردف بنبرة ضعيفة
أنحنى نحوها ليهتف وهو يقبل جبينها
قلب وروح باسل!!!
أنهمرت الدموع من عيناها تقول وهي تنظر له بوهن
خليك ماسك إيدي كدا وجودك جنبي بيقويني!!!
ألتفت إلى الطبيبة ليقول بعصبية
ليه مش واخده مخدر!!!
هتفت الطبيبة بإرتباك
واخدة يا فندم والله بس الولادة صعبة و أكيد هتحس بنغزات!!
أبعد أنظاره عن الطبيبة ثم ألتفت لمعشوقته ليتحسس وجنتيها قائلا برفق
تشبث بذراعه لتصرخ بقوة مما جعله يغمض عبناه و قلبه وأذنيه يرفضان صړاخها بهذا الكم من الألم لتصدح صرخات صغيرته مما جعله يعتدل واقفا ينظر لأبنته بعينان لامعتان كما فعلت رهف لتمد ذراعيها لها قائلة بلهفة
هاتيها عايزة أشوفها!!!
لفتها الطبيبة بغطاء ثقيل ثم أعطتها ل رهف التب أحتضنتها لصدر بحنان أموي لينحني باسل لصغيرته وعيناه تشع حبا يقول بإبتسامة
مسد على خصلات رهف يقبل جبينها ف نظرت له قائلة بسعادة غامرة
لاء واخدة رسمة شفايفك ومناخيرك!!
أبتسم لها ثم جلس جوارها لتمدها له قائلة بحنو
سمي بالله وشيلها يا حبيبي!!!
تلقاها منها بحذر شديد لينظر لوجهها الصغير يمسح على رأسها جائت قطعة منه ومنها جائت لكي تجمع بين صفاتهم في شخص واحد مال بثغره ثم قبل جبهتها بعمق مغمض العينان يستشعر ذلك الإحساس الذي لا يوصف!!!
هستغل اليوم دة والفرحة اللي أحنا فيها هتبقى فرحتين فريدة حامل!!!
توجهوا الجميع ل فريدة يباركوا لها لتردف رهف بضعف
مبروك يا حبيبتي!!!
كذلك هنئ باسل و ظافر أخيهم لتندمج العائلة بسعادة غامرة وامتلء الطابق بأكمله بضحكاتهم السعيدة!!!
أزيك يا دادة!!
أجابت الدادة بصوت مهزوز
ملاذ براءة محتاجاكي!!!
سارعت مجيبة بنبرة لا تقبل النقاش
بعد إذنك يا دادة لو هتتصلي بيا متجبيليش سيرتها أنا مضطرة اقفل دلوقتي..!!!
أغلقت معها
ملاذ بأسف لتجلس على أحد المقاعد محاوطة كتفيها بذراعيها تتنهد بعمق لتنتفص فزعا عندما وضع ظافر كفه على كتفها فهدأها وهو يجلس جوارها
مټخافيش يا حبيبتي دة أنا..!!
اسندت رأسها على كتفه فنظر لها قائلا بهدوء
كنتي بتكلمي مين!!
هتفت بشرود وهي تنظر للأمام
دادة فتحية!!!
زفر بضيق قائلا بعصبية
عايزة أيه تاني..!!!
لم تنتبه لنبرته الغاضبة لتحاوط ذراعه تردف
قالتلي براءة محتاجاكي بس أنا قولتلها إني مش عايزاها تجيب سيرتها معايا!!!
وضع كفه على كفها قائلا بحدة طفيفة
ياريت متروديش عليها تاني اصلا..
نظرت له قائلة مستندة بذقنه على كتفه
مش هينفع يا حبيبي انا بحب دادة فتحية جدا وبعتبرها زي ماما..!!
حدق بها يقول بهدوء
أعملي اللي يريحك يا ملاذ...
هتسموها أيه!!
هتفت رقية بإبتسامة فنظرت رهف إلى باسل قائلة
أنا وباسل متفقين أننا هنسميها سيلا!!!
أبتسمت ملاذ بعذوبية قائلة
حلو أوي!!!
ضمت رهف إبنتها إلى صدرها بحنان تنظر لملامحها الطفولية وحاجبيها المقطبان بإنزعاج فأستند باسل على كتفها قائلا بمزاح
شكلها هتطلع نكدية زيك يا حبيبتي!!!
ضړبته على صدره ليضحك الجميع عليهم ثم خرج باسل مع مازن ليشتروا طعام جاهز ف أقتربت ملاذ من رهف قائلة بإستحياء
ممكن أشيلها!!!
أومأت لها رهف قائلة
طبعا يا حبيبتي..
مالت ملاذ لتلتقط الصغير بين ذراعيها بحذر شديد ليرتعش جسدها ما إن حملتها أعتدلت بوقفتها لتنظر لها بإبتسامة ملئت ثغرها وقلبها يخفق بقوة هل ستعيش تلك اللحظة وهي تحمل قطعة منها بين ذراعيها تطعمها و تدللها إزدردت ريقها بعينان بارقتان لتنثنى بثغرها نحوها تقبل وجنتيها الناعمة جدا لم ينتبه أحد إلى دمعاتها التي سقطت على وجنتيها ف هم كانوا يتسامروا دون أن ينتبهوا لها سواه فقط هو من كان ينظر لها لتقترب ملاذ منه وهي تحملها قائلة بعاطفة أمومية
شايف يا ظافر أد أيه حلوة! أنا فرحانة أوي و أنا شايلاها كدا!!.
نهض ظافر ليحاوط كتفيها ينظر ل سيلا التي تثائبت بنعاس فضحكت ملاذ على حركتها لتنظر ل ظافر ودموعها لازالت على وجنتيها ليزيلهم بكفه قائلا بحنان
بټعيطي ليه يا حبيبتي!!!
هتفت بتأثر
حاسة إني مش هعيش اللحظة دي!!!!
أرتفع حاجبيه بإندهاش قائلا بلهفة
هتعيشيها طبعا وهتحضني بنتك زي م أنت حاضنة سيلا كدا متقوليش كدا يا ملاذ..!!
أومأت له بصمت لتسند رأسها على كتفه تداعب الصغيرة بحنو..
عادا جواد و ملك إلى القصر لتردف ملك بسعادة
هبقى عمتو يا جواد.. فرحانة أوي!!!
أبتسم جواد ثم جلس على الفراش يطالع حركاتها الطفولية ولكن تشنج وجهه پغضب عندما نطقت ب
مش ناوي تشوف ياسمين!!
نهض ثم كاد أن يذهب من أمامها ولكنها أمسكته من ذراعه قائلة بهدوء
متهربش يا جواد..
نظر لها بجمود فتابعت هي برجاء
عشان خاطري شوفها والله هي تعبانة أوي ومحتاجاك أنت عاقبتها متطلعش برا البيت الفون واللابتوب اتسحبوا منها ف بلاش تعاقبها أكتر من كدا بلاش القسۏة دي يا جواد!!!
أبعد نظراته عنها فأقتربت منها قائلة بعينان دامعتان تحاول أن تستميله لشقيقته
روح أطمن عليها يا حبيبي هي أصلا هتبقى نايمة مش هتحس بيك يعني تقدر تشوفها براحتك!!!
فكر لثواني ثم هتف وهو يخرج من الغرفة
تمام..!!!
خطى داخل غرفتها بخطوات ثقيلة فوجد جميع الأنوار مغلقة أغلق الباب خلفه بهدوء ثم أشعل ضوء خاڤت ليمضي نحوها وجدها نائمة على الفراش متدثرة و قطرات الدموع عالقة بأهدابها وجهها شاحب إلى حد ما تتنفس بإنتظام فتيقن أنها نائمة وثف أمامها ليتفحصها بعيناه ونظرات كالصقر أبعد الغطاء عن جسدها ببطئ ثم رفع كنزتها قليلا ليغمض عيناه پعنف عندما وجد أثار ضربه لها لازالت على جسدها مرر أصابعه في خصلاته الناعمة بشراسة رغم ما فعلته ولكن الندم يتآكله أنثنى على صغيرته ثم مسح على خصلاتها البنية بحنان ثم أزال الدمعات من عيناها برفق تنهد بحزن ظهر في نبرته
ليه يا ياسمين ليه تعملي في أخوكي كدا!!!
ألتمس وجهها لكي يتأكد من حرارتها ولكنه وجدها طبيعية دثرها جيدا ثم قبل جبينها بعمق ليخرج من الغرفة يغلق الباب خلفه..
عادت رهف مع باسل إلى القصر حتى تبقى رقية جوارها في غيابه ولكنها صدمت بأن الجناح الذي عاشت به اسوأ لحظات حياتها قد بدل تماما كل شئ به بدلوه الأثاث والدهان كل قطعة قديمة لم يكن لها أثر لتلتفت إلى باسل المستندة عليه تقول پصدمة
أنت اللي عملت كدا!!!
هتف بجدية وهو يحاوطها من خصرها ثم جعلها تستلقي نائمة على الفراش
أيوا!!!
أمسكت ب ثيابه قائلة بدهشة
طب ليه!!!
مال نحوها يقبل مقدمة رأسها بحنان
و أيه المشكلة دة اللي كان لازم يحصل من الاول!!!
أبتسمت له لتدلف الدادة ممسكة ب سيلا النائمة لتضعها جوار رهف ثم خرجت أستلقى حوارهم باسل يداعب شفاه صغيرته بسبابته لتنظر لهم رهف تحمد ربها على وجودهم بحياتها!!!
تاكل!!
غير مسار الملعقة ليجعلها تفتح فمها ثم أدخلها به قائل بحنان
بالهنا والشفا يا حبيبتي!!!!
أبتسم وهي تستطعمها
ولكن فجأة أنقلبت ملامحها لتلتفت حولها يمينا ويسارا وكأن الخطړ يحدق بها فأستغرب أفعالها لتهمس ووجهها يقابل وجهه وبصوت خاڤت جدا
أنا بقيت أكل أي حاجة بشوفها قدامي يا ظافر في حاجة غلط!!!
تصنع الأهتمام ليجاريها
أيوا فعلا عندك حق أنت
ناقص تاكليني وحاسس إنك تخنتي شوية!!
شهقت پصدمة لتبعد الطبق من عليها قائلة وهي تضع كفها على ثغرها قائىة وتعابيرها متأثة بالفعل وكأنها على وشك البكاء
قول والله!!!
حاسة ب أيه دلوقتي!!
اطلقت شهقة باكية جعلته يرتعد هاتفا وهو يبعدها عنه
ملاذ!!!!
نطقت بصوت ضعيف وعينان زائغتان
بطني ۏجعاني يا ظافر..
حملها بين ذراعيه فور أنتهائها من كلماتها ليضعها على الفراش ثم ألتفت للخزانة ليخرج لها ملابس وضعهم على الفراش ثم أنحنى نحوها محتضنا كفيها قائلا بحنان
ألبسي يا حبيبي نروح للدكتورة!!!
أومأت له بضعف فهتف بجدية
تحبي أجيبها هنا!!
كان جالسا على الأريكة في نفس الغرفة منتظرا فحص الطبيبة لها وبعد أن انتهت ألتفتت إلى ظافر مبتسمة بهدوء
مبروك يا ظافر بيه..المدام حامل!!!
صدم ظافر لينهض من فوق الأريكة كما شهقت ملاذ بفرحة لتنظر ل ظافر بسعادة غامرة شكر ظافر الطبيبة ثم أوصلها للخارج ليعود لها فوجدها تنهض جالسة على الفراش تردف بحماس
أخيرا يا ظافر هبقى أم..!!!
جلس أمامها ظافر بتعابير جامدة بعض الشئ ف إزدردت ريقها قائلة بقلق
أنت..مش مبسوط!!
جذبها لأحضانه ليضمها لصدره بحنان يهتف بهدوء
مبسوط طبعا أنا بس مكنش في دماغي الموضوع..
حاوطت خصره لترفع عيناها له قائلة بإبتسامة زينت ثغرها
أنا بقى كان في دماغي جدا من ساعة م شوفت سيلا..
نظرت ياسمين أرضا ولم تستطيع أن تحرك لسانها وكأنه كبل برباط غليظ إزدردت ريقها ثم هتفت بصوت خاڤت بالكاد سمعه
عايزاك تسمعني..!!!
أنتفض جواد من فوق المقعد ضاربا المكتب بكفه لترتد للخلف تنظر له بعيناه الملتمعة بالدموع فهتف بغلظة
وأنا مش طايق اسمع صوتك يا ياسمين!!!
أجهشت في البكاء بضعف ثم أقتربت خطوتان قائلة بحزن
حرام عليك يا جواد أنت بقالك شهر مش بتكلمني أنا مش بشوفك أصلا!!!
أبتعد عن المكتب ليقف أمامها قائلا بجمود وعدم تأثر يضاد مكنون قلبه
دة الأحسن!!!!
أمسكت كفه الغليظ لتحاوطه بكفيها الرقيقتان راجية
أنا خلاص خدت عقاپي كفاية عليا كدا أرجوك!!!
أبعد عيناه عنها يحاول ألا يظهر تأثره بنبرتها وعيناها الدامعتان ولكن لان قلبه لها لتكمل وهي لازالت ممسكة بكفه
سامحني بقا يا جواد والله أنا أصلا مش مستحملة!!!
أنهت كلامها وهي تشهق پبكاء ېمزق نياط القلب لانت تعابير وجهه وهو ينظر لها ليقترب منها يقربها من صدره يضمها بين ذراعيه المفتولين مربتا على خصلاتها بحنان لتتشبث ياسمين في قميصه تبكي فقط دون حديث ليردف جواد بنبرة لينة
ششش أهدي كفاية عياط!!!
رفعت عيناها المبللة بقطرات الدموع قائلة
يعني سامحتني!!
سامحتك!!!
هتف بها وهو يمسح على ظهرها بحنان فأبتسمت وهي تأخذ نفسا عميقا ثم ضمته بقوة..!!
بعد مرور خمس سنوات...
ملاذ و ظافر
رزقهم
متابعة القراءة