قصه جديده
المحتويات
قاعدة كدا ليه قومي يلا عشان ترقصي!!!
أنفلتت أعصابه ليزمجر في والدته بفتور
مافيش رقص يا أمي وياريت نلم الليلة دي عشان عايز أمشي!!!!
نظرت له هنا بطرف عيناها پغضب ثم قالت لوالدته التي ضړبت كفا على آخر
طنط ممكن تنادي بابا
عايزة أشوفه..!!!
عنيا يا حبيبتي!!!
هتفت والدته بحنان لتذهب من أمامهم ليجلس هو كما هو جامدا لا يؤثر به شئ جاء والدها ليلقي عليه نظرة غاضبة ليبادله بنظرات باردة وكأنه يخبره أنه أنتصر عليه عندما عاندته أبنته و تزوجت به ليتجه الأب نحو أبنته ف نهضت هنا لترتمي في أحضانه قائلة بحزن
ضمھا بقوة له وكأنه آخر عناق لهما ليردف متنهدا بتأثر
ربنا يعلم الشهر اللي هتقضيه في لندن دة هيعدي عليا إزاي متعودتش تغيبي عني يوم مش شهر يا هنا!!!!
أبتعدت هنا عنه لتنظر له ببراءة قائلة
خلاص ريان يروح لوحده بقا وأنا هفضل معاك!!!!
أبتسم بحنان لينظر لأبنته التي سرعان
ما كبرت و أرتدت ثوبها الأبيض متألقة به ليربت على خصلاتها قائلا بلطف
مينفعش يا حبيبتي تسيبي جوزك يروح لوحده بس لو حصل أي حاجة تكلميني فورا وأنا هبعت طيارة مخصوص تجيبك!!!
حاضر!!
قالت بهدوء يليه دمعات أغرقت عيناها وهي تردف
كان نفسي ماما تبقى معايا في اليوم دة!!!
قطب حاجبيه بدهشة ليقول وقد ظهرت بحة حزن في صوته
مش قصدي يابابا والله متزعلش مني بس أي بنت يوم فرحها بتبقى عايزة مامتها جنبها بس أنت دايما كنت الأب والأم ليا أنا بحبك أوي يا بابا..!!!
أنهت كلامها لتحاوط عنقه كالطفلة الصغيرة والدموع تسقط من عيناها وهي لا تتخيل عدم وجوده جوارها طيلة ثلاثون يوما!!!!
أستقلا سيارة العروسين المزينة ب بهجة والذي أختار ريان أن يقودها بنفسه و أخيرا ليسير إلى طريق مطار القاهرة بينما هي جالسة جواره تحاول بشتى الطرق تخفي دموعها عنه ولكن لا تعلم أنه متنبها لكل حركة صغيرة تفعلها حتى و إن لم ينظر لها ولكنه فضل الصمت عن سؤال ما اللذي يبكيها فتلك الإجابة يعلمها هو جيدا يعلم أنها لا تريد أن تترك أبيها أبدا ألتفت لها لأول مرة منذ ركوبهما السيارة فوجدها تحاوط كتفيها المغطيان بقماش الثوب الذي يصل لرسغيهاوالذي أعترض هو أن يظهر ذراعيها الغض و الهواء البارد يلفح وجنتيها فأسرع برفع الزجاج عبر زر ضغط عليه في باب السيارة ليضغط على آخر جعل التكييف يبث هواء دافئ دار كل هذا دون همسة تذكر ف ما أجمل حديث الصمت بينهما ولطول الطريق غفت هناعلى زجاج السيارة ولكن تعثرات الطريق جعلت رأسها ترتطم بالزجاج مرة تلو الأخري لتفتح عيناها بإنزعاج وهي تضغط على موضع الألم برأسها ليصدح صوته الهادء الذي يزلزل كيانها يردف وهو ينظر للطريق أمامه
ألتفتت له بدهشة لتراقب تعبيرات وجهه الجامدة لم تستوعب ما يقوله فجذبها هو بذراعه ثم حاوط كتفيها ليضع رأسها تستكين على كتفه و كأن هذا أول عناق بينهما لأول مرة تستشعر وجودها بين ذراعيه ليخفق قلبها بقوة حتى أقسمت أنه ربما يسمع دقاته الأن رغم بروده الذي دائما ما يظهره لها بدون سبب ولكن دفئ أحضانه جعلتها تتمنى لو كان موطنها هنا و هي لا تريد أن تتغرب!!!
ظلت كما هي لم تتحرك تضم قدميها لصدرها مغمضة عيناها التي أرهقتها البكاء خصلاتها منسدلة على الأرضية و وجنتيها مبللتان بالدمعات الساخنة معدتها تصدر أصواتا من جوعها جسدها الذي يرتجف دائما عندما تكن حزينة شعرت بضيق تنفسها لتنهص سريعا تبحث عن رذاذ الربو خاصتها بدأت تسعل بقوة فبحث في جميع الأدراج و وجدته أخيرا وضعته داخل فمها ثم ضغطت عليه ليهدأ إهتياج تنفسها سريعا جلست عل الفراش ولازال صدرها يعلو ويهبط أتجهت نحو الطبخ الملحق بالجناح والذي كان فارغ من الطعام
على حظها فهم لا يضعوا به كثيرا من المعلبات لأنهم يأكلون بالأسفل معا أستلقت على الفراش لتغمض عيناها مجددا تذكرت أول مرة قابلت ظافروهم أطفال أبتسمت بسخرية فهو يفعل الأن ما فعله أبيه بها بالماضي قطعت ذكرياتها عندما سمعت طرقات الباب ليصدح صوت رقية تقول بشفقة
ملاذ يا بنتي أنا چيبت مفتاح إحتياطي تعالي يا ضنايا و أجعدي معايا!!!
نهضت ملاذ فوجدت بالفعل الباب يفتح لتتجه نحو رقية التي فتحت ذراعيها لها بخطوات واهنة أنفجرت في البكاء عندما أحتضنتها رقية بحنان تربت على ظهرها و هي تحاول تهدأتها ولكن كانت ملاذ ك طفلة أكتفت من صڤعات أبيها فلجأت لأحضان أمها!!!
أخذتها رقية من يدها لغرفتها ثم جعلتها تنام بأحضانها تقرأ عليها آيات من الذكر الحكيم حتى هدأت ملاذ وغفت!!!!
تمدد على الفراش ينظر للسقف بشرود عيناه الخضرواتان يبرقان پألم لم يعتاد على عهده ف حتى الألم يتوجس خيفة من القرب منه و لكن الأن قلبه ېنزف و يتقلص بشدة و هو يتخيل أنها كما هي مثلما تركها مفترشة على الأرضية تبكي پقهر هو يكره الشجار معها بل وينفر أن يتطاول عليها بالأيدي فتلك أبدا ليست شخصيته علمته أمه منذ صغره أن القوة على الضعيف ضعف بحد ذاته! و أن النساء خلقت لكي نربت عليهم كما أوصانا الرسول في حديثه الشريفرفقا بالقوارير..
تنهد ليجلس نصف جلسة على فراش الشقة التي يمتلكها بالمعادي والتي يبتعد بها عن ضوضاء الحياة ومشكلاتها نظر إلى هاتفه بتردد يتلبسه لأول مرة
ولكنه قرر أخيرا بالإتصال بوالدته لكي يطمئن عليها ف هو يعلم وجود نسخ أخرى لمفاتيح غرف القصر وأن والدته ستستخدم المفتاح الخاص بجناحه لذلك هو واثق بأن ملاذ جوارها الأن وضع الهاتفه على أذنه ليرن الجرس وفجأة أتى صوت والدته والذي أستشف الحسړة به
ملاذ نامت يا ظافر نام أنت كمان و متجلجش متقلقش يابني ربنا يصلح الأحوال بقا..!!
تنهد ليفرك عيناه قائلا بندم
يعني هي كويسة!!
كويسة كيف دي نايمة ودمعتها على خدها نامت بالعافية بعد بكاها اللي جطع قطع جلبي!!!
شعر بقلبه يتكور حزنا عليه ليردف بهدوء أخفى به ألم قلبه
طيب لو سمحتي يا أمي خدي بالك منها أنا قدامي شوية حاجات كدا في الشغل هخلصها و هكمل إجراءات شړا القصر بتاعنا وبعدين هاجي..!!
طيب يابني إنت في شجة المعادي صح!!
أيوا.
قال بإبجاز ثم ودعها قبل أن ينهي المكالمة لينزع عنه قميصه ليلقي به أرضا أشعل لفافة تبغ بنية اللون ثم أخذ ېحرق كل إنش بها ېحترق هو الأن وكأن الدخان الذي يشكل غيمة حوله نابع منه وليس من التبغ تعلق في ذاكرته و هو يجذبها من خصلاتها ويلقي بها أرضا لينتفض ناهضا بلوعة شديدة ليضع السېجار في المطفأة الزجاجية ليلقي بجسده على الفراش وهو يعلم أن النوم سيكون أفضل له الأن..
وقفت السيارة في مطار القاهرة ف ألتفت لينظر لها بسكون يتأمل وجهها و تفاصيلة التي تجذبه أغمض عيناه ليعود برأسه للخلف تنهد بضيق و كأن أحد ما يقبض على عنقه حتى كاد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة عاد مرة أخرى لها ثم أفاقها وهو يربت على وجنتيها هامسا
هنا.. قومي وصلنا المطار..
فتحت هنا عيناها لتنظر حولها قائلة بصوت متحشرج
وصلنا!!
أوما لها ثم غادر السيارة ليحمل الحقائب بينما ترجلت هي وسرعان ما أنكمش جسدها من الصقيع و بدون أن تنتبه شعرت ب سترة أمتلئت برائحته وضعت على كتفيها ألتفتت له بدهشة ليقول وهو ينظر أمامه
ألبسي الچاكيت عشان متبرديش!!!
أومأت دون أن تجادله حتى لتصم السترة لجسدها بشدة تستنشق رائحته الرجولية البحتة أنهوا الإجراءات بأكملها ليصعدوا للطائرة جست هنا جوار النافذة ولكن منذ صعودها للطائرة شعرت پخوف ليس له حدود فلاحظ ريان حالة التوتر التي تلبستها ولكنه لم يريد أن يسألها عن شئ على صوت المضيفة بضرورة ربط الأحزمة لأن الطائرة ستقلع ربط ريان حزام الأمان جيدا ليلتفت لها فوجدها تحاول جاهدة ولكن كفيها المرتعشان لم تسعفاها أعدل في جلسته بهدوء ثم مد أنامله لخصرها النحيا ليوصل الحزام ببعضه خفق قلبها بشدة لا تعلم لأنها تخاف من الطائرات
أم لقربه منها رفعت أنظارها له فوجدته ينظر لها هو الأخر بعيناه الزرقاوتان اللامعتان أبتلعت رمقها برهبة فلأول مرة يتبادلا النظرات بهذا القرب دائما ما كان يتجنب النظر لها حتى ظنت في بعض الأحيان أنه يكرهها ولا يطيق النظر لها ولكن هو معذور ف لربما هو يعلم أن النظر لعيناه يجعلك ضالا لا تعرف طريقا لتسلكه!!!!
أبتعد عنها لينظر أمامه بجمود لتعتدل هي في جلسها وهي تقسم أن قلبها سيتوقف الأن من شدة دقاته همت الطائرة بالإرتفاع ف أنتفض جسدها بشدة لينظر لها بقلق قائلا
أنت كويسة!!
تسارعت أنفاها وهي تقول بخفوت
انا بخاف من الطيارة أوي يا ريان لما كنت بركبها كان بابا بيبقى معايا دايما و كنت بمسك فيه بس هو مش معايا دلوقتي..!!
أمتلئت عيناها بالدموع ف لانت ملامحه ف هو بات يعلم تأثير دموعها عليه أمسك كفها بكفه الضخم ليربت عليه قائلا بنبرة حنونة جدا
أنا معاكي أعتبريني باباكي وأمسكي فيا ومټخافيش!!!
نظرت له پصدمة وعينان جاحظتان ف تلك المرة الأولى التي ترى فيها الجانب الحنون منه فنظرت له بتوتر قائلة
يعني أنت مش هتتعصب لو مسكت فيك جامد!!!
هتف بهدوء مؤكدا و هو فقط يتمنى لو أن تكف عيناها عن البكاء أمامه
لاء طبعا..!!!
وبالفعل صعدت الطائرة محلقة في السماء ف أمسكت هنا ب كفه مشددة عليه بقوة لم تعها غارزة أظافرها ب لحم كفه لم يرمش له جفنا بل جلس شامخا الظهر ينظر أمامه تاركا لها ذراعه تخرج به خۏفها بكل الطرق!!!!
ريان خد قلبي!
فتحت عيناها التي كانت مغمضة إياها وهدأت أنفاسها لتنظر حولها بإرتعاب ثم ألتفتت له فوجدته جالسا كما هو نظرت ليدها لتشهق بتفاجأ أجمع نظرات الناس حولها أبعدت أظافرها عن كفه لتمسك به تتفحصه لينظر هو لها قائلا بلطف
أهدي مافيش حاجة!!!
نفت برأسها قائلة پبكاء والدموع شوشت عيناها
أنا أسفة يا ريان والله مكنش قصدي بجد أنا عمري م مسكت في حد بالقوة دي حتى بابا مكنتش بغرز ضوافري في إيده بالشكل دة
متابعة القراءة