قصه جديده
المحتويات
الدموع من عيناها و هي تردف بخفوت رقيق
ليه بتعذبني معاك ليه عايز تأذيني وتعذبني في بعدك!! مازن أنا قولتلك أني مليش حد في الدنيا دي
!!
رفعت رأسها لتزيل دمعاتها سريعا وهي تشير له بسبابتها قائلة بحزن
خلي بالك يامازن لما تقوم أنا هحاسبك على كل اللي أنا فيه دة عشان كل دة بسببك قوم يلا عشان عايزة أتخانق معاك..!!!
أنا عارفة أنك بتحبني أوي ومش هتسيبني وتمشي مش ههون عليك صح مش هتسيبني لوحدي في الدنيا وتمشي مش هتعمل فيا كدا أنا عارفة!!!!
أقتربت منه أكثر لتستند برأسها على ذراعه بإرهاق ممسكه بكفه وبالفعل داعب النعاس جفونها كما توقعت فالنوم لن يزورها إلا وهي بقربه أغمضت عيناها ولازالت الدمعات عالقة على وجنتيها لا تتحرك شعرت بأنامل تحفظها عن ظهر قلب تمسد على وجنتيها ماسحة دموعها أبتسمت فريدة تظن أنها بحلم رائع تتمنى لو أن يقف الزمن بها عند تلك النقطة!!! ولكنها تفاجأت بصوته الدافئ مغمغما بخفوت
أنتفضت فريدة من فوق المقعد واضعة كفيها على فمها پصدمة ألتفت لها مازن برأسه وعلى ثغره أبتسامة صغيرة يفتح ذراعه لها و هو يشير لها بالأقتراب منه لم تعي فريدة ما حدث بتلك الثواني لترتمي بأحضانه جالسة على الفراش تحاوط عنقه بذراعيها ټنفجر من البكاء ليعانقها هو بأحد ذراعيه مقبلا خصلاتها أبعدت رأسها عنه ليبعد هو خصلاتها عن وجهها يتأمله وسط حديثها الباكي
أومأ لها و هو يعيد خصلاتها خلف أذنيها ثم أمسك بكفها يقبله برفق قائلا
لآخر نفس فيا هفضل جنبك عمري م هسيبك أبدا!!!!!
عانقته بقوة لتدلف العائلة بعد أن رآوه في النافذة الزجاجية لتنهمر الضحكات السعيدة وكأن روحهم ردت لهم!!!!!
تمددت على الأريكة بإرهاق تحاوط جسدها بغطاء ثقيل تشعر بدوار وهذا ضمن أعراض الدواء الذي أخذته نظرت لساعة الحائط لتبتسم بسخرية فهو دائما ما يأتي بعد منتصف الليل وكأنه يهرب منها ألتلك الدرجة هي لا تطاق أنسابت دمعاتها متنهدة بحړقة ولكنها عادت تزيلهم پعنف ترفض ذلك الضعف الذي يتلبسها ضمت ركبتيها لصدرها عندما سمعت باب الشقة يصفق بحذر أغمضت عيناها تتصنع النوم خوفا من مواجهة عيناه الرمادية دلف ريان للغرفة ثم أغلق الباب خلفه قطب حاجبيه عندما وجدها نائمة على الأريكة ليمضي نحوها ثم جلس جوارها مد
باطن كفه ليتلمس جبينها نزولا بوجنتيها فوجد حرارتها زالت قليلا حمد ربه في سره لينتقل كفه يعبث بخصلاتها القصيرة مبتسما أقترب بثغره لأذنيها هامسا بهدوء
عارف أنك صاحية مش بتعرفي تمثلي..!!!!
فتحت عيناها اللامعتان بالدموع ليبعد هو ثغره عن أذنها ثم وضع وجهه قبالة وجهها نظر لعيناها الداكنة ليرى أنعكاس صورته بها لشدة بريقها حمحم بتوتر ثم هتف بهدوء جامد
شعرت بأوداجها تنتفخ لتنهض نصف مستلقية قائلة بنبرة حادة متمردة
مش فارق معايا بتحب الحركة دي ولا لاء ومن هنا ورايح هنام على الكنبة أو مع عمر والسرير دة مش هلمسه يا ريان!!!!
قبض على رسغها قائلا بجمود شديد وملامح متشنحة
أولا متعليش صوتك وانت بتتكلمي معايا ثانيا مبحبش الدلع دة ف قومي نامي في السرير من سكات!!!!!
وانا قولت مش هنام جنبك .. مش بالعافية!!!!!
نهض ريان يحاول التحكم بأعصابه لكي لا يتهور ويفعل شئ يندم عليه لاحقا كور قبضتيه غارزا أظافره بها ف نظرت لهما هنا پخوف ظنا منه أنه سيضربها نظرت لعيناه المغمضتان بشدة لتردف بنبرة أهتزت رغما عنها
حتى لو هتضربني مش هنام غير على الكنبة!!!!
فتح عيناه بدهشة لينظر لها وهي تضم قدميها إلى صدرها تستند بذقنها على ركبتيها وهي تنظر بعيدا عنه شعر بنغزات متتالية بقلبه ليتنهد بعنق ثم مال نحوها مستندا بكفه على ظهر الأريكة خلفها وجهه لا يبتعد سوى إنشات عن وجهها نظرت له ببراءة ليهتف هو يقول بهدوء ممتزج بلطف خفي
أنا عمري مديت إيدي عليكي قبل كدة!!
حركت رأسها نفيا بطفولية ليسترسل هو متابعا
أومال ليه بتقولي كدا!!
نظرت لأصابع يدها لا تعلم بماذا ستجيبه ليقول هو ولازال قريبا منها
هسيبك تنامي النهاردة على الكنبة النهاردة بس!!!!
ظلت على حالها تفرك أناملها توترا تأمل خصلاتها القصيرة والتي يعشقها لتسقط خصلة متمردة على وجهها فأسرع هو بإعادتها خلف أذنها قائلا بصوت دافئ أذاب المسكينة
خدتي أدويتك كلها!!!
أومأت دون أن ترد تتهرب من عيناه ليرفع ذقنها له مثبتا أنظاره على شفتيها قائلا بإبتسامة
كلها!!
....
السادس والعشرون
دلفت للغرفة فوجدته نائم على الفراش بإستكانة أقتربت منه بخطوات سريعة وثغر مزين بإبتسامة سعيدة لعودة حياتهما طبيعية أنثنت عليه ثم تلمست جبينه بباطن راحتها فوجدته دافئا وقبل أن تزيل يدها من على بشرته نظر لها وهو يجذبها نحوه لتجلس جواره مبتسما بهدوء قائلا
أنا بقيت كويس والله كل خمس دقايق تيجي تشوفي حرارتي وبردو بتلاقيها طبيعية..
قربت وجهها من وجهه قائلة بحنو
الدكتور قال أن بعد م تاخد الدوا اللي أديتهولك دة حرارتك هتعلى و هيجيلك صداع ف طبيعي أجي أطمن عليك كل شوية..!!! مازن أنا مش مصدقة أننا رجعنا لشقتنا أخيرا بجد مبسوطة انك جنبي وبقيت كويس..!!!
أعتدل في جلسته ليجذبها لأحضانه جاعلا من رأسها فوق صدره ناحية قلبه مباشرة ثم قبل خصلاتها بحنان بالغ حاوطت خصره بشدة مغمضة عيناها بسعادة لا تصدق أنها و أخيرا جواره في أحضانه يضمها بين ذراعيه سقط بثغره يهمس بأذنها
لولا مرضي مكنتيش سامحتيني..صح!!!
أبعدت وجهها عن صدره ولكن لازالت متشبثة بخصره تردف قائلة بمزاح
عايزة أقولك أني سامحتك من أول م رجعت من فرنسا بس كنت حابة أسويك على ڼار هادية عشان تتعلم أن زعلي مش سهل..!!!
حدق بها بدهشة ليضحك بهدوء ليلصق جبينه بجبينها مغمضا عيناه يتنهد بعمق قائلا
أتعلمت يا فريدة عمري م هزعلك أبدا..!!!!
برقت أسنانها البيضاء في ضحكة شقية ثم حاوطت عنقه تضمه لها بشوق شديد
يعشق ضحكاتها وعبوسها حزنها و سعادتها متيم ب جنون أفعالها وقفزها من فوق الأرض عند سعادتها الشديدة يعشق نظرات الدهشة التي ترمقه بها الأن لشروده بها وعيناه المبتسمة وهو يراقبها من خصلاتها الطويلة إلى أخمص قدميها أقتربت منه لتفرقع بأصابعها أمام وجهه لكي تلفت أنتباه نظر لها لترمقه هي بشك مقطبة حاجبيها زامة شفتيها
سرحان في مين!! أوعى يا مازن وأنا مش موجودة تكون ممرضة غرغرت بيك ولا حاجة والله ھڨتلها وھقتلك وهقتل نفسي عشان محدش يقولي عملتي كدا ليه!!!!
لم يستطيع السيطرة على ضحكاته ليضع يده على قلبه وهو يميل للأمام يضحك بهيستيرية لتشاركه هي و فجأة سعل بقوة لتنتفض فريدة تسكب به ماء في الكوب وقفت جواره لتسند رأسه ثم جعلته يرتشف منها أبتسم بعد أن أنهى الكوب ليجلسها أمامه أخذ رأسها بين كفيا بث بها معاني العشق بأكملها والذي لم يعلمه سوى بعد أن قابلها!!!!
جلست هنا أمام شاشة التلفاز ممسكة بصحن مملوء بالفشار عيناها ثابتة على الفيلم أمامها أبتسمت بقوة عندما عانق البطل البطلة وهما يضحكا بسعادة لتتحول أبتسامتها إلى عبوس خفيف قائلة ببراءة كالأطفال
بس دة في الأفلام بس لكن في الحقيقة كل الرجالة زومبي!!!!
سمعت صوته يأتي من خلفها ساخرا
يعني أنا زومبي!!!!
جحظت عيناها بقوة لتمضغ الفشار الذي كان بفمها تحاول أبتلاعه
بصعوبة ثم ألتفتت له فوجدته واقفا يضع كفيه في جيبه يطالعها بنظرات مستهزئة نظرت له ببراءة وكأنها لم تقل شئ ليذهب هو بإتجاهها ثم جلس جوارها مد يده ليأخذ العديد من حبات الفشار يحشرهما بفمه نظر للفيلم ليردف بوجه متجهم ونظرات متقززة
دة عيل مايص أصلا أنما أحنا رجالة أوي!!!
جحظت بعيناها وهي تنظر ببلاهه ليس لحديثه فقط بل لجلوسه جوارها يشاركها طعامها والفيلم الذي تشاهده أعادت كلماته في رأسها لتضع كفيها في منتصف خصرها قائلة
لا والله!! وبعدين مين دة اللي مايص دة قمر وكيوت ورومانسي مش أنت بارد و مش عندك قلب!!!
نظرت للشاشة بهيام واضعة كفها أسفل ذقنها ولم تلاحظ نظراته التي أظلمت فجأة وعيناه التي تحولت لإحمرار شديد وكأنه مصاص دماء سيتجرع من دمائها الأن ألتفتت له عندما لاحظت نظراته وفور رؤيتها له زحفت للخلف على الأريكة قائلة بتوجس
أنت هتتحول ولا أيه يا ريان!!!!
جذبها من ذراعها له لټرتطم بصدره مزمجرا لتخرج نبرته غير قابلة للمزاح مطلقا
إياكي توصفي جنس راجل ولا تمدحي فيه قدامي أول و أخر مرة تعملي كدا فاهمة..!!!
تعالت نبضات قلبها پخوف لتمتلئ عيناها بالدموع فهزها هو بقسۏة صارخا بوجهها
فاهمة!!!!
أومأت سريعا تحاول سحب رسغها من كفه ليبعدها هو ينهض تاركا إياها تعاني مرارة قسوته وعشقها له!!!!
ضمت ركبتيها لصدرها
ټدفن وجهها بهما لتشعر بكف صغير يوضع على خصلاتها وصوت رقيق طفولي يقول
متسعليش متزعليش يا مامي...
رفعت أنظاره لصغيرها لتضمه لأحضانه تمسح دموعها قائلة بإبتسامة مرحة زائفة
مين اللي قالك أني زعلانه يا عمر!! أنا مش زعلانه ياحبيبي أنا بس نعسانة شوية..!!!
أبتعد عنها قائلا ببراءة
مامي أنت قولتي قبل كدا أن اللي بېكذب بييوح بيروح الناي الڼار..!!! ليه بتكذبي دلوقتي أنا سوفت شوفت بابي و هو بيزعقلك و أنا سعلان زعلان منه..!!!
أبتسمت هنا على براءته لتحاوك وجهه بكفيها قائلة بحنو
حبيبي صدقني أنا وبابا مش بنزعق هو كان بيهزر معايا.. طب تعالى معايا و أنا هوريك..!!!
حملته بين ذراعيه لتتجه لغرفتهما وجدته ينثر عطره الذي تعشقه على عنقه بعد أن أرتدى حلة رسمية للذهاب للشركة أقتربت منه ترسم أبتسامة على شفتيها قائلة بنبرة حاولت أن تجعلها طبيعية
ريان.. عمر بيقول أننا مټخانقين قوله أنك كنت بتهزر معايا عشان مش مصدقني..!!!
أبتسم ريان لصغيره ليأخذه منها قائلا بحنان و هو يمسد على خصلاته الناعمة
حبيبي أنا وماما بنهزر مع بعض بس أنت صغير مش هتفهم هزارنا .
كتف عمر ذراعيه أمام صدره قائلا بعبوس
بس أنا سوفتها بټعيط...!!!!
أسرعت هنا قائلة بإبتسامة ملئت ثغرها
دة أنا كنت بعيط من الفرحة عشان أنا بحب بابي أوي أوي كل مرة بيأكدلي حبي ليه..!!!!
نظر لها ريان بدهشة تليها أبتسامة فهو قد أستشعر صدقها في الجملة الأخيرة عندما تكذبهنا يظهر ذلك جليا في عيناها و هو يرى الأن عينان عاشقة خجولة ألتفت الصغير لأبيه قائلا بشك
و أنت يا بابي بتحب مامي!!!!
جحظت عيناه پصدمة للفخ الذي أوقعه طفله به فهو الأن مضطرا أن يعترف لها علنا أنه يحبها إزدرد ريقه و هو ينظر لملامحها الباهتة تسقط عيناها للأسفل ليسرع هو قائلا و هو يجذبها من خصرها له وبذراعه الأخر يحمل صغيره حاوط وجهها بكف
متابعة القراءة